المعهد الملكي للخدمات المتحدة: على بريطانيا أن تدعم المخطط المغربي للحكم الذاتي بالصحراء
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، أقدم مؤسسة بحثية متخصصة في الدفاع والأمن عبر العالم، إن مخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب يوفر “حلا واقعيا ومستداما وذا مصداقية” يجب على المملكة المتحدة أن “تدعمه بالكامل”.
واعتبرت أهم مجموعة بحثية في بريطانيا أن هذه المبادرة المغربية تظل “المخطط الوحيد الواقعي وذا المصداقية والمتوجه نحو المستقبل بالنسبة للمنطقة”.
وحسبما أوضح مركز الأبحاث البريطاني في تحليل أنجزه السير سيمون مايال، فإن مخطط الحكم الذاتي يجسد “الالتزام بمستقبل سياسي واقتصادي واعد للسكان، مع احترام سيادة القانون والممارسات الديمقراطية والتنمية المستدامة”.
وقال هذا الضابط المتقاعد في الجيش البريطاني ومستشار شؤون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع، إن “تسوية قضية الصحراء من شأنها أن تساهم في أمن واستقرار وازدهار المنطقة بأكملها، وفي الوقت نفسه، من شأنها أن تعزز مكافحةالتطرف”.
ويشير مؤلف التقرير إلى أن المغرب “أظهر بوضوح التزامه تجاه المنطقة على مدى عدة عقود من الاستثمارات الكبرى، من خلال إنشاء بنية تحتية مهمة للاقتصاد والاتصالات وتوفير آلاف فرص الشغل”.
وبخصوص التقدم الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة، سجل السير سيمون مايال أنها “من أكثر الأقاليم المغربية تطورا”، حيث بلغت نسبة المشاركة فيها أكثر من 66 في المائة خلال الانتخابات الأخيرة التي أجريت في شتنبر 2021.
وذكر الخبير بأن حلفاء المملكة المتحدة الرئيسيين، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإسبانيا وهولندا والولايات المتحدة، أعربوا عن دعمهم للمخطط المغربي للحكم الذاتي، الذي يعتبرونه “أفضل وسيلة لتحقيق مستقبل قوامه السلام والازدهار في المنطقة ووضع حد للنزاع”، مضيفا أن غالبية الدول العربية، فضلا عن العديد من الدول في إفريقيا ومنطقة الكاريبي، تتبنى نفس الموقف.
من جهة أخرى، أعرب الكاتب عن أسفه للظروف المعيشية للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف، مشيرا إلى أنهم يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية الدولية.
كما ذكر بأن المملكة المتحدة والمغرب يتقاسمان عدة نقاط مشتركة فيما يتعلق بالالتزام بسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والتسامح الديني والتعددية والتنمية المستدامة واحترام البيئة.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
قمة العشرين.. الرئيس السيسي يشارك في جلسة العمل الثالثة حول تحول الطاقة والتنمية المستدامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جلسة العمل الثالثة، في ثاني أيام قمة مجموعة العشرين، والتي دارت حول تحول الطاقة والتنمية المستدامة.
وقد شهدت القمة أمس انعقاد جلستي عمل حول "الشمول الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع"، و"إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية".
وعقب انتهاء جلسة العمل الثالثة تعقد الجلسة الختامية، التي يتم خلالها تمرير رئاسة مجموعة العشرين من البرازيل إلى جنوب إفريقيا.
وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة مصر في الجلسة الأولى في قمة مجموعة العشرين، التي تناولت الجهود المصرية للتنمية، والتحديات التي تواجه الدول النامية في جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصةً في ظل التقلبات الدولية الجارية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ورؤية مصر بشأن أولوية التكاتف وتعزيز التعاون لمواجهة تلك التحديات.
كما ألقى الرئيس الضوء على الأوضاع الإقليمية، والأزمة التي تواجه المنطقة في ظل ما تشهده من عدم استقرار مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط.
كما أجرى الرئيس السيسي لقاءات جانبية مع عدد من قادة وزعماء العالم من بينهم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وأمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ورئيس وزراء المملكة المتحدة "كير ستارمر"، ورئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز"، والمستشار الألماني "أولاف شولتز"، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي "أورسولا فون ديرلاين"، ورئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشيل"، ومدير عام صندوق النقد الدولي "كريستالينا جورجييفا"، حيث تمت مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.