مزارعو فرنسا يواصلون "احتجاج الجرارات".. والحكومة تبحث عن مخرج
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، اليوم الخميس، أن مزارعي فرنسا يواصلون "احتجاج الجرارات"، ولم تصل الحكومة الفرنسية حتى الآن إلى مخرج للمشكلة.
أوقفت الشرطة نحو مئة مزارع أمس الأربعاء في فرنسا حيث يتصاعد غضب المزارعين ضد الاتحاد الأوروبي كما هو الحال في العديد من البلدان المجاورة ولا سيما إيطاليا، الأمر الذي أجبر بروكسل على تقديم تنازلات.
وبعد اقتحامهم في وقت متأخر من بعد الظهر "منطقة تخزين" في سوق رونجي، أكبر سوق للمنتجات الطازجة في العالم ونقطة إمداد مهمة للعاصمة الفرنسية، تم القبض على 79 شخصا، بالإضافة توقيف 15 شخصا بتهمة "عرقلة حركة المرور" في وقت سابق قرب رونجي جنوب باريس.
هذه التوقيفات هي الأولى في حركة الاحتجاج التي تصاعدت منذ الاثنين في فرنسا، حيث قام مزارعون بإغلاق العديد من الطرق السريعة المؤدية إلى باريس بجراراتهم، ما تسبب في أزمة اجتماعية جديدة بعد عام من الإصلاحات المثيرة للجدل في نظام التقاعد.
وحتى منتصف نهار أمس الأربعاء، تم تسجيل أكثر من 80 إغلاقا وخروج 6000 متظاهر و4500 مركبة في أنحاء البلاد، بحسب مصدر في الشرطة. وأبدى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، المعروف بحزمه، تفهمه للاحتجاجات.
ولا تقتصر حركة الاحتجاج على فرنسا، إذ شهدت كذلك ألمانيا وبولندا ورومانيا وبلجيكا تظاهرات في الأسابيع الأخيرة.
في إيطاليا، تظاهر آلاف المزارعين، من سردينيا إلى بيدمونت، مرة أخرى الأربعاء. ورفع متظاهرون لافتة كتب عليها "الزراعة تحتضر" في بلدة كونيو في شمال البلاد أثناء تظاهرهم.
وفي إسبانيا، تم الإبلاغ عن تجمعات قرب ليون وزامورا في الشمال الغربي. وأعلن وزير الزراعة الإسباني أنه سيستقبل الجمعة الاتحادات الزراعية الرئيسية الثلاثة التي وعدت بـ"التعبئة" في "الأسابيع المقبلة".
كما دعا المزارعون البرتغاليون إلى التعبئة صباح الخميس على طرق البلاد بالجرارات والمركبات الزراعية.
في مواجهة السخط، قدمت المفوضية الأوروبية تنازلات بالأمس حول أمرين يثيران استياء المزارعين، فقد اقترحت بالنسبة لعام 2024 منح اعفاء "جزئي" من إراحة الأرض الإلزامية التي تفرضها السياسة الزراعية المشتركة، وبحث آلية للحد من الواردات الأوكرانية، وخاصة الدواجن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتجاج الجرارات الاتحاد الأوروبي بروكسل حركة الاحتجاج
إقرأ أيضاً:
احتجاج لحزب الله قرب مطار بيروت وسلام يترأس اجتماعا أمنيا
أنهى أنصار حزب الله اعتصامهم قرب مطار بيروت، حيث اعتبر الحزب منع هبوط طائرة إيرانية إهانة للبنان، في حين أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن سلامة المطار فوق كل اعتبار، وأن الأجهزة الأمنية ستتصدى لأي محاولة لغلق الطرق.
وقال مراسل الجزيرة إن حزب الله أعلن انتهاء الاعتصام عند طريق مطار بيروت.
جاء ذلك بعد أن أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المدمع لتفريق احتجاج واعتصام لأنصار حزب الله عند الطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
ويأتي الاعتصام استنكارا لما وصفه حزب الله بالتدخل الإسرائيلي وإملاء الشروط واستباحة السيادة اللبنانية.
وحمل المشاركون أعلاما لبنانية ورايات حزب الله، ونددوا بمنع هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت. كما أطلق المحتجون هتافات ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
وعلى صعيد متصل، قال محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله إن قرار منع دخول الطائرة الإيرانية "إهانة للدولة اللبنانية وللأجهزة الأمنية".
وأضاف قماطي أن "الحزب لن يقبل أن يصبح الوطن في القبضة الأميركية والإسرائيلية"، مشددا على أن "المقاومة لن تخضع، وستواجه الإملاءات الأميركية والإسرائيلية".
من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن حرية التعبير مكفولة، "ومن غير المقبول إطلاقا قطع الطرقات وتعطيل الأوضاع".
إعلانوأضاف سلام أن سلامة مطار بيروت فوق كل اعتبار، مشددا على أن الأجهزة الأمنية ستتصدى لأي محاولة لغلق الطرق.
وأوضح رئيس الوزراء اللبناني أنهم على تواصل مع السلطات الإيرانية لحل مسألة عودة اللبنانيين العالقين في طهران.
وأكد سلام أن الاعتداء على سيارة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لن يُسرّع من عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.
وجاءت تصريحات سلام بعد اجتماع وزاري وأمني عقده في محاولة لنزع فتيل أزمة الطائرة الإيرانية التي تدحرجت إلى اعتداء على موكب لقوة اليونيفيل.
وفي المقابل، أعلنت إيران استعدادها لمحادثات "بناءة" مع لبنان بشأن استئناف الرحلات الجوية.
وتحدّث وزير الخارجية الإيراني ونظيره اللبناني هاتفيا عن "سبل لحل قضية الرحلات الجوية المدنية بين البلدين"، وأكدا "استعدادهما لإجراء محادثات بناءة وبنية حسنة"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت السلطات اللبنانية توقيف 25 شخصا بعد الهجوم على موكب نائب قائد اليونيفيل أثناء مروره على طريق المطار في بيروت.
وقال وزير الداخلية أحمد الحجار -عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي- إن التوقيف لا يعني أن الموقوفين ارتكبوا الاعتداء على اليونيفيل، إنما التحقيقات هي التي ستبين من المسؤول ومن شارك ومن قام باعتداءات أخرى.
بدوره، قال الجيش اللبناني في بيان "على إثر تعدّي محتجين على موكب اليونيفيل، وعناصر من الجيش، وتسببهم في وقوع إصابات، نفّذ الجيش سلسلة عمليات أمنية ومهمات حفظ أمن في إطار ملاحقة المتورطين في تلك التعديات".
وقد توعد الرئيس جوزيف عون بمعاقبة منفذي الهجوم، مشددا على أن القوى الأمنية اللبنانية "لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".
إعلانوالجمعة، أعلنت قيادة اليونيفيل، في بيان، أن موكبا كان يقل قوات تابعة لها إلى مطار بيروت تعرض لهجوم عنيف، حيث أُضرمت النيران في إحدى المركبات، مما أدى لإصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان عائدا إلى وطنه بعد انتهاء مهمته، دون ذكر اسمه.
ونفذ الاعتداء على موكب اليونيفيل مواطنون غاضبون كانوا يتظاهرون على طريق مطار بيروت، احتجاجا على عدم منح سلطات المطار إذنا بهبوط طائرة ركاب إيرانية، الخميس.
وبررت مديرية الطيران المدني اللبنانية عدم منح الإذن للطائرة الإيرانية بـ"الحرص على تأمين سلامة وأمن المطار، والأجواء اللبنانية وسلامة جميع الركاب والطائرات"، دون تقديم توضيحات أخرى.