سعود بن صقر : للفنون دور بارز في تعزيز التواصل والحوار بين الثقافات والشعوب
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أن للفنون دورا بارزا في تعزيز التواصل والحوار، وتحقيق التقارب بين الثقافات والشعوب، وأن الأعمال الإبداعية الخالدة تعد جزءاً لا يتجزأ من الإرث الثقافي والإنساني.
جاء ذلك خلال حضور سموه حفل أوبرا بوتشيني، الذي أقيم في قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي، احتفاءً بالذكرى المئوية لوفاة الموسيقار الإيطالي الشهير جياكومو بوتشيني، وذلك بحضور سعادة لورينزو فانارا سفير جمهورية إيطاليا لدى الدولة وعدد من المسؤولين.
ويأتي هذا الحدث الفني العالمي، الذي قاده المايسترو جان لاثام كونيج، في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات وإيطاليا، والارتقاء بها نحو آفاق أوسع من التبادل الفني، والإبداعي، والثقافي، إلى جانب الاحتفاء بروابط الصداقة المتينة التي تجمع كلا البلدين.
وتعد أوبرا بوتشيني، أحد أشهر العروض الأوبرالية العالمية التي قدّمها الموسيقار الإيطالي جياكومو بوتشيني، الذي عاش بين عامي 1858-1924، وتميّز بتأليف مقطوعات تحمل أسلوبه الفريد والتي جعلت منه أحد أشهر الفنانين في المجال.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
فلسفة «أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان» تجسد التأمّل والحوار الإنساني
البندقية (الاتحاد)
احتفالاً باليوم العالمي للفلسفة سنويّاً، والذي يصادف 21 نوفمبر، تظهر اليونسكو القيمة الدائمة للفلسفة في تطوير الفكر البشري في كل ثقافة وكل فرد.
بهذه المناسبة، قالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، إن فلسفة المعرض الفني «عبدالله السعدي أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان» لاقت استحسان الزوار خلال الأشهر الماضية من عمر بينالي البندقية للفنون.
وتصف اليونسكو الفلسفة بأنها اختصاص مشوق، كما أنها ممارسة يوميّة من شأنها أن تحدث تحوّلاً في المجتمعات. وتحث الفلسفة على إقامة حوار الثقافات، إذ تجعلنا نكتشف تنوع التيارات الفكرية في العالم، وهذا ما جسده الفنان عبدالله السعدي في معرضه الفردي «أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان» في بينالي البندقية، حيث تتشابك أعماله مع سلالة من الشعراء القدامى الذين ألهمتهم رحلاتهم في الصحراء لكتابة قصائد خالدة، وهذا ما يجسد دعوة اليونسكو إلى ممارسة التساؤلات النابعة من الاندهاش بالعالم وبالبيئة المحيطة.
وقال طارق أبو الفتوح القيّم الفني للمعرض: «بنيت فلسفة عبدالله السعدي في معرض أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان على التأمّل والحوار الإنساني الممتد على مدى عقود، حيث قدم السعدي رؤاه المفاهيمية المرتبطة أساساً بالمرجعيات القديمة والبيئة والذاكرة المكانية والبيئية، يقدّم أعمالاً فنية تشهد على تاريخ قريب متعدّد الطبقات للفن الإماراتي المعاصر، ويحمل في الوقت نفسه أصولاً موغلة في القدم، وارتباطاً تاريخياً بالغ الوضوح مع مراحل إبداع الشعراء القدامى من شبه الجزيرة العربية من حيث الارتباط بالطبيعة والمكان الجغرافي، وحالات التأمل والإلهام الفني».
أخبار ذات صلة من دبي إلى باكو.. «جناح الأديان» يحشد الأصوات في مواجهة تحدي المناخ محمد كاظم.. جامع الضوء والأمواجوأضاف أبو الفتوح: «إن تعبير (أماكن الذاكرة) طرح لأول مرة من قبل المؤرخ الفرنسي بيير نورا كمقابل حسي لماهية الذاكرة الجمعية للأمة الفرنسية، ثم ظهرت مشروعات تنظيرية مماثلة على المستوى الأوروبي، وتلاها العالم الناطق بالإنجليزية، ثم غيرهم من الأمم، حتى بدأ العمل مؤخراً على أماكن للذاكرة العالمية. يُعرّف بيير نورا أماكن الذاكرة على أنها ليست أماكن جغرافية أو ذات أبعاد ملموسة فحسب، بل هي أيضاً تشمل كتباً أو أغاني أو أعمالاً فنية وأياماً تذكارية، ونصوصاً فلسفية وعلمية وأنشطة رمزية، وغيرها، تشكل جميعها مكونات لتلك الذاكرة الجمعية التي تمثل تواريخ موازية وغير رسمية تتخطى الروايات المعروفة، والموثقة، والسياقات الملموسة، والمحسوسة».
حول ارتباط فلسفة أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان بلغة الضاد، قالت ليلى بن بريك: «عند النظر إلى سياق ممارسة عبدالله السعدي الإبداعية والذاكرة الجمعية التي تؤثر في عمله، لا يمكن إغفال دور اللغة، إذ يحتضن العالم العربي واحدة من أقدم الذاكرات اللغوية في العالم، حيث تمتد الأصول اللغوية إلى ما يربو على ألفي عام، وهي تعد الرابط الأساسي، ثقافياً وفكرياً ووجدانياً، بين شعوب تعيش في مساحات شاسعة تمتد من المحيط الأطلسي وحتى الخليج العربي، وترتبط تلك الذاكرة اللغوية بأماكن متنوعة للذاكرة الجمعية».
افتتح المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية 20 أبريل الماضي أبوابه للزوار بمشاركة دولية واسعة تضم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، و87 مشاركة وطنية من دول العالم، ويهدف إلى تسليط الضوء على القصص غير المروية حول الفنون والعمارة في دولة الإمارات العربية.