الدوما الروسي يدعو الكونجرس إلى إدانة جرائم أوكرانيا
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
كشف مجلس الدوما الروسي عن أنه يعتزم دعوة أعضاء الكونجرس الأمريكي إلى إدانة جرائم أوكرانيا ومحاسبة الذين نفذوا العمل الإرهابي الذي أسقطت فيه الطائرة الروسية إيل-76، وفقًا لمسودة خطاب أمام الكونجرس الأمريكي.
وورد في خطاب الدوما الروسي إلى الكونجرس الأمريكي: "يدعو أعضاء مجلس الدوما أعضاء الكونجرس الأمريكي إلى إدانة جرائم النظام الإرهابي في كييف، والتوقف عن دعمه والمساهمة في محاسبة مرتكبي الهجوم الإرهابي اللاإنساني".
ووصف مجلس الدوما الروسي في خطابة، الهجوم الأوكراني على الطائرة بأنه "قتل متعمد منذ أن تم الترتيب مسبقًا لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا".
وقال مجلس الدوما إن دعم أيديولوجية النازيين الجدد وتشجيعها في أوكرانيا، لا يؤدي إلا إلى استفزاز زمرة كييف لمواصلة الإرهاب وتصعيد العنف، بينما يدفع العالم أقرب إلى كارثة عالمية.
وأعلن رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، في وقت سابق، أن المجلس سينظر في مسودة خطاب في الجلسة العامة لمجلس النواب بالبرلمان الروسي يوم الخميس.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضا، إنه ثبت بالفعل أن أوكرانيا استخدمت نظام باتريوت أمريكي الصنع لإسقاط الطائرة الروسية إيل-76 التي كان على متنها أسرى حرب أوكرانيون الأسبوع الماضي.
وفي 24 يناير، أسقط الجيش الأوكراني طائرة نقل عسكرية روسية من طراز Il-76 فوق منطقة بيلجورود.
وكانت الطائرة تقل جنودًا أوكرانيين أسرى كان من المفترض أن يتم تبادلهم في تبادل أسرى على الحدود الأوكرانية الروسية.
وأدى الحادث إلى مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها وعددهم 74 شخصا، بما في ذلك 65 أسير حرب أوكراني.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية الحادث بأنه هجوم إرهابي، مشيرة إلى أن كييف كانت على علم بمهمة نقل أسرى الحرب الأوكرانيين من أجل تبادل الأسرى، المقرر إجراؤه عند نقطة تفتيش كولوتيلوفكا، ولكن كييف هاجمت الطائرة لاتهام موسكو بقتل أفراد الخدمة الأوكرانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الدوما الروسي الطائرة الروسية الكونجرس الأمريكي كييف الکونجرس الأمریکی الدوما الروسی مجلس الدوما
إقرأ أيضاً:
لجنة أممية تتهم روسيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا
أصدرت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة تقريرًا يؤكد ارتكاب روسيا "جرائم ضد الإنسانية" خلال حربها في أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه الجرائم تجلت في عمليات اختفاء قسري وتعذيب ممنهج.
ووفقًا للتقرير الذي نشرته لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن أوكرانيا هذا الأسبوع، فقد خلصت التحقيقات إلى أن السلطات الروسية نفذت عمليات إخفاء قسرية وأعمال تعذيب، معتبرة هذه الأفعال جرائم ضد الإنسانية. وأوضح التقرير أن هذه الانتهاكات تمت في إطار "هجوم ممنهج وشامل ضد المدنيين، ووفقًا لسياسة منسّقة"، ما يشير إلى وجود نمط متكرر ومنظم في تنفيذ تلك الجرائم.
وأشار التقرير إلى أن أعدادًا كبيرة من المدنيين اعتُقلوا في المناطق التي تخضع للسيطرة الروسية، حيث تم نقل العديد منهم إلى مراكز احتجاز في روسيا أو إلى مناطق أوكرانية تحت الاحتلال الروسي. وخلال هذه الفترات الطويلة من الاحتجاز، وثّقت اللجنة ارتكاب السلطات الروسية "انتهاكات وجرائم إضافية"، ما زاد من معاناة المحتجزين.
وأضاف التقرير أن العديد من هؤلاء المعتقلين لا يزالون في عداد المفقودين منذ أشهر أو حتى سنوات، في حين لقي البعض حتفهم أثناء الاحتجاز. ولفت إلى أن روسيا انتهجت سياسة متعمدة تهدف إلى حرمان المختفين قسرًا من أي حماية قانونية، ما يعزز طبيعة هذه الممارسات كجزء من استراتيجية متعمدة لقمع المعارضين وترهيب المدنيين.
كما لم تقتصر الانتهاكات على المدنيين فقط، بل تعرض أسرى الحرب أيضًا للتعذيب والاختفاء القسري، وفقًا لما وثقته اللجنة. وأشار التقرير إلى أن هذه الانتهاكات تتعارض مع القوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، مما يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي في مساءلة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وتأتي هذه النتائج في وقت يتصاعد فيه التوتر بين روسيا والغرب، حيث تواصل الدول الغربية دعم أوكرانيا بالمساعدات العسكرية والإنسانية، بينما تواجه موسكو ضغوطًا متزايدة من المجتمع الدولي. ومن المتوقع أن تشكل هذه التقارير ضغطًا إضافيًا على روسيا، خاصة في ظل الدعوات المتزايدة إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات أمام المحاكم الدولية.