حلقة وصل بين الدولة والمواطن ومهامهم حساسة.. ماذا تعرف عن المخاتير في العراق
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
السومرية نيوز – السومرية
يواصل "المخاتير" في العراق، احتجاجهم على غموض طبيعة عملهم مع الأجهزة التنفيذية والقضائية، حيث غفل القانون الذي ينظم عملهم عن الوصف الدقيق لهذا العمل، فيما اكتفى بمنحهم مكافأة مالية يتم قطعها عنهم لأشهر أو سنوات.
وتحدث عدد من "المخاتير" من عدة مدن عراقية، عن مشكلاتهم الإدارية وحقوقهم التي وصفوها بالضائعة، ومنها أن عملهم متواصل مع أجهزة الدولة المختلفة ولا سيما الأمنية والإدارية والقضائية لمدة 24 ساعة، بينما يفتقدون إلى الرعاية أو التقاعد أو الحقوق.
ويعد "المختار" حلقة الوصل بين أجهزة الدولة والمواطن، ويضطلع بعدد من المهام الحساسة، منها تزويد الأجهزة الأمنية بالمعلومات الكاملة عن المحلة، وتأييد وجود المواطن في محلته، إضافة إلى مرافقته لأي عملية إلقاء قبض، وهو ما جعله في مواجهة أهالي المحلة الذين ينظرون إليه نظرة سلبية.
وأشار "المختارون" إلى أنهم لا يتسلمون رواتب تقاعدية مثل أعضاء مجالس المحافظات والأقضية، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.
وذكر مختار من محافظة صلاح الدين، أن القسم الأكبر من مختاري سامراء المقدسة لم يتسلموا أية منحة منذ 10 سنوات، مؤكداً أن المختار يعمل بجد وولاء ويسيِّر جميع الأمور المهمة في حياة المواطن.
وطالب "المختارون" بحصانة أمنية، وتخصيص راتب رسمي، وشمولهم بالتقاعد، واحتساب الخدمة، وتخصيص قطع أراضٍ، وهي حقوق يتمتع بها عضو الضبط القضائي.
وشددوا، على أن المكافأة الشهرية التي يتقاضونها لا تتناسب مع حجم المسؤوليات والخدمات التي تقع على عاتقهم، ومنها مرافقة القوات الأمنية في أوامر القبض، والأمن وطني، والاستخبارات، والشرطة المحلية، ومكافحة الإجرام، والمخدرات، وغيرها.
ويوفر "المختار" قاعدة بيانات كاملة لكل مواطن، كما يقوم بتسهيل حاجتهم من تأييدات السكن والمطالبة بالخدمات، وكذلك يتولى مراقبة الآداب العامة، ويتحمل تكاليف عمله من قرطاسية وغيرها، وبالنسبة للمناطق النائية فإنه يتحمل تكاليف السفر إلى مركز المحافظة.
وأبدى عضو لجنة الأقاليم والمحافظات بمجلس النواب، جواد اليساري، تضامن لجنته ومجلس النواب الكامل مع مطالب "المخاتير"، مؤكداً وجود تعديل على قانون "المخاتير" سيسهم في إنصافهم، معرباً عن قلق المجلس من طعن الحكومة بالتعديل.
وقال اليساري، "نحن على تواصل دائم مع المختارين وممثليهم، وقد تم تنظيم عملهم بالقانون رقم 13 لسنة 2011"، واستدرك أن "هذا القانون قاصر لم يوضِّح طبيعة خدمة المختار، وتم منحه مكافأة 250 ألف دينار فقط"، مؤكداً: "نعمل على تعديل القانون لحمايتهم وضمان حقوقهم"، وفقا للصحيفة.
وأضاف، "نعمل على تمرير التعديل الذي يمنح المختار مكافأة 500 ألف دينار، ويتم احتساب خدمته لأغراض التقاعد"، منبهاً: "نخشى من طعن الحكومة بالتعديل لأنه يتضمن تكاليف مالية"، داعياً "المخاتير" إلى الضغط على الحكومة.
وتابع اليساري: أن "مجلس النواب متضامن مع المخاتير، ويتفهم معاناتهم وهم يبذلون جهداً مثل أي منفذ قضاء أو رجل أمن"، وأشار إلى أن "التعديل يصب في صالحهم، لأنه يتضمن تعديل المكافأة والتقاعد وحقوق الشهداء وتجهيزهم بالسلاح لغرض الحماية الشخصية".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
بعد تسجيل وفاة ثانية في أستراليا.. ماذا تعرف عن التهاب الدماغ الياباني؟
أكدت السلطات الصحية في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية في 6 مارس/آذار الحالي تسجيل حالة وفاة ثانية لرجل سبعيني متأثرا بفيروس التهاب الدماغ الياباني Japanese encephalitis virus (JEV). وقد أصيب بالعدوى أثناء قضاء عطلة في منطقة موروبيدجي في أستراليا. يأتي ذلك في أعقاب وفاة رجل آخر في السبعينيات من عمره في العاصمة الأسترالية سيدني الشهر الماضي، بعد قضاء عطلة في المنطقة نفسها في يناير /كانون الثاني الماضي.
وأكدت السلطات الصحية في ولاية كوينزلاند شمال شرق أستراليا اكتشاف فيروس التهاب الدماغ الياباني لأول مرة في بعوض جُمع من الضواحي الشرقية لمدينة بريسبان عاصمة الولاية وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية. ومن المتوقع ازدياد نشاط البعوض نتيجة الأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار ألفريد المداري السابق.
ما فيروس التهاب الدماغ الياباني؟يُعد التهاب الدماغ الياباني أحد أخطر الأمراض التي تنتشر عن طريق البعوض، وهو السبب الرئيسي لالتهاب الدماغ الفيروسي في العديد من دول آسيا، حيث يُقدر عدد الحالات المُصابة به وفقا لمنظمة الصحة العالمية بما يقارب 100 ألف حالة سنويا.
ورغم ندرة حالات التهاب الدماغ الياباني المصحوبة بأعراض، فإن معدل الوفيات بين المصابين بالتهاب الدماغ قد يصل إلى 30%. كما تحدث مضاعفات عصبية وإدراكية وسلوكية دائمة لدى 30-50% من المصابين بالتهاب الدماغ. وتكون غالبية الحالات لأطفال دون سن 15 عاما.
إعلانتنتشر عدوى التهاب الدماغ الياباني في 24 دولة في منطقتي جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ، مما يُعرّض أكثر من 3 مليارات شخص لمخاطر العدوى.
ينتقل فيروس التهاب الدماغ الياباني إلى البشر عن طريق لدغات بعوض من نوع كيولكس (Culex). وينتشر المرض بشكل رئيسي في المناطق الريفية وشبه الحضرية، حيث يعيش البشر على مقربة من هذه الكائنات المُضيفة، وخاصة الخنازير. ينتقل فيروس التهاب الدماغ الياباني بشكل رئيسي في معظم المناطق المعتدلة خلال الموسم الدافئ، ويشتد انتشاره خلال موسم الأمطار.
تتراوح فترة حضانة (المدة بين دخول الفيروس للجسم وظهور الأعراض) مرض التهاب الدماغ الياباني بين 4 و14 يوما. وتكون معظم حالات العدوى خفيفة، اذ يمكن أن يصاحبها أعراض مثل الحمى والصداع والقيء أو تكون بدون أعراض ظاهرة. ولكن في الحالات الأكثر خطورة -حوالي حالة واحد من كل 250 حالة عدوى- يمكن أن يعاني المصابون من حمى شديدة، وتصلب الرقبة، وفقدان التوازن، وغيبوبة، وشلل تشنجي، كما تشكل العدوى في بعض الحالات خطرا على الحياة.
يمكن أن يصل معدل الوفيات إلى 30% بين المصابين بأعراض المرض. ويعاني 20-30% من بين الناجين، من مضاعفات إدراكية أو سلوكية أو عصبية دائمة. لا يوجد مضاد للفيروس المسبب للمرض. ويركز العلاج الذي يقدم للمرضى على تخفيف الأعراض الشديدة.
تتوفر لقاحات آمنة وفعالة للوقاية من التهاب الدماغ الياباني. وتوصي منظمة الصحة العالمية بإدراج اللقاح في جداول التحصين الوطنية في جميع المناطق التي يُعتبر فيها التهاب الدماغ الياباني مشكلة صحية عامة.
ماذا يمكن أن يفعل الناس لحماية أنفسهم؟يُعد تجنب التعرض للدغات البعوض أفضل طريقة للحد من خطر الإصابة بالفيروس. ويمكن ذلك من خلال اتباع هذه النصائح:
إعلان ارتداء قمصان بأكمام طويلة وسراويل طويلة لحماية الجسم من اللدغات. تغطية الجلد المكشوف بطبقة من كريم أو بخاخ طارد للحشرات الموضعية للحماية لمدة طويلة. تأكد من أن حواجز الحشرات المثبتة في المنازل في حالة جيدة، والحرص على التخلص من المياه الراكدة المتجمعة حول المنزل. فكلما زادت المياه حول المنزل، زادت فرص تكاثر البعوض. يوصى في فترة تلقي اللقاح بتفادي التعرض للدغات البعوض، وذلك لأن الأمر يستغرق عدة أسابيع بعد التطعيم لتحقيق الحماية الكافية.