عندما تفكر في الأسماك المفترسة، بالتأكيد أول ما يتبادر إلى ذهنك هو أسماك القرش، لكن في الحقيقة هناك أسماك أخرى تتميز بشراسة من نوع خاص، خاصة في المياه العذبة.

إنها أسماك الضاري المفترسة، التي عندما نفكر بها غالبًا ما نستحضر صورة الحيوانات المفترسة المخيفة التي يمكنها تجريد الحيوان من هيكله العظمي في ثوانٍ.

 

الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت

وترجع سمعتها السيئة جزئياً إلى الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت، الذي كتب بعد رحلته إلى منطقة الأمازون أنها "الأسماك الأكثر شراسة في العالم".

كما أنه قال في كتابه “عبر البرية البرازيلية” إن أسماك البيرانا سوف تقطع إصبعًا من يد مقطوعة في الماء؛ وتشوه السباحين - في كل مدينة نهرية في باراجواي هناك رجال تم تشويههم بهذه الطريقة؛ وسوف تمزق وتلتهم أي رجل أو حيوان جريح حيًا".

لكن كريستين جريزيندا، أمينة السلوك والرفاهية في متحف أودوبون أكواريوم في نيو أورليانز، قالت إن العديد من أنواع أسماك البيرانا هي حيوانات “آكلة اللحوم”. 

على سبيل المثال، تميل أسماك الضاري المفترسة ذات البطن الحمراء (Pygocentrus nattereri) - والتي غالبًا ما ترتبط بالهجمات على البشر - إلى التغذي على الأسماك والقشريات والحشرات والنباتات والفواكه والمكسرات والبذور، ولكن تم العثور على بعض الأفراد في هذا النوع أيضًا مع قطع من الطيور والثعابين والثدييات الصغيرة في بطونها.

تناول كلب في غضون 3 دقائق

وقالت أليسون والتز هيل، كبيرة علماء الأحياء المائية في معرض المناطق المعتدلة في نيو إنجلاند أكواريوم، إن سمكة البيرانا الواحدة يمكنها التحرك واستهلاك الفريسة بسرعة، وفقًا لموقع Live Science.

وقالت والتز هيل: "إذا كان لدينا كلب يبلغ وزنه 50 رطلاً [22.7 كيلوجرامًا] - وطرحنا 10 أرطال [4.5 كجم] لحساب العظام والفراء، - فسوف يتطلب الأمر حوالي 267 سمكة بيرانا بالغة لتناوله في غضون 3 دقائق تقريبًا". 

وأوضحت أن هذا يعتمد على العديد من المتغيرات، بما في ذلك مدى جوع أسماك الضاري المفترسة وحجمها.

وأضافت أنه من المرجح أن تهاجم أسماك الضاري المفترسة حيوانًا أكبر بكثير فقط إذا كان مصابًا بجروح خطيرة أو ميتًا بالفعل.

وأشارت إلى أنه عندما لا تقوم أسماك الضاري المفترسة بالأكل، فإنها تفترس في الغالب الأسماك الأخرى عن طريق عض الأسماك الأكبر حجمًا أو تناول الأسماك الصغيرة بالكامل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسماك القرش أسماك البيرانا آكلة اللحوم

إقرأ أيضاً:

سلبيات إيجابية

 

 

عائض الأحمد

اختلاف المعايير وتعدد وجهات النَّظر وإسقاط ظنونك على يقين الآخرين نتيجته الحتمية صدام وعراك، الكاسب فيه أكثرهم جرأة على الاستخفاف بأفكار النَّاس ومصادرة حقوقهم والعبث بإنسانيتهم، ليس لشيء، وإنما لاختلاف طريقة تعاطي الآخرين معه، فيما يقبل النقاش والأخذ والرد.

الأحكام المسبقة وإنزالها على كل الحالات اليومية المُعاشة خطأ نرتكبه دون وعي، والغريب هو استماتتنا في أخذ "الثأر" من كل مخالفينا ونعتهم بالسلبية والبرود وادعاء المثالية وركوب موجة قراء الكتب ومتابعي قصاصات "منحرفي" العالم. هكذا يرون للوقوف في وجه عادات وتقاليد أسر بالية فرض عليها شكل آمنت به وسنته وتريد من أمم تعيش عصرًا لا يشبههم في شيء على السير على خطاهم شاءوا أم أبوا.

حق الأسرة شيء مقدس لا يتعارض مع حرية أفرادها دون المساس بالمعتقدات والثوابت، فحق الوالدين لا خلاف عليه في كل الأديان، ولكن هناك تلك الشعرة التي تفصل بينهما، فلم يعد من الممكن ان تأخذ كل الأدوار والخيارات وتقلب الصفحات، ثم تختار دون ان تسمع رأى ابنائك او تستأنس بما يريدون، وليس بما تقرر أنت وتلزمهم به، وكأنك تدعوا الفشل وتثابر على سنه ومحاسبة كل المقصرين، ونعت كل من يأكل من زادك ويتنفس هواءك بالحمقى عديمي الفائدة إن لم يحفظو المنهج ويرددوه قسوة تلهج بها ألسنتهم وتتلقفها عقولهم في ريبةٍ وشك وحزن عميق يفتر منه السامع ويمقته الناظر بعين السماحة وحقوق الإنسان، وإن كانوا الوالدين أو أقرب الناس له.

ما تراه سلبيًا قد يكون الدواء الشافي لمرض عضال، والقناعة وحدها ليست الطريقة المثلي للتعامل مع البشر هناك من تتخطفهم الظروف في وقت ما فإن لم نمد لهم يد العون والدعم؛ فالصمت وإيثار الحكمة أبلغ.

ولعل من اعتقد بأن الأكثرية حاسمة لمعتقدات البشر وضرورة انصياعهم لرأي هذه الجموع هو الصواب وعينه، فقد سحق تلك العقول وسفه معنى مقاصد روح الجماعة، وستخلف المنطق بما يشبهه، "الملائكة في السماء" ومن هم أدني يسرحون ويمرحون على هذه البسيطة سواسية لا فرق ولا تفرقة.

ختامًا: المكان الذي لا يُشبهك غادره فورًا دون أن تترك خلفك ما يستحق العودة.

شيء من ذاته: الكلمات تنحني وتُقبِّل أقدامك، قُل ما شئت ثم توقف واعقد لسانك حينما يأتي اسم "أمي".

نقد: تستطيع الكتابة في صفحات سوداء بقلم أبيض، دون أن تدير ظهرك خوفًا من فقدان عزيز.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • كل عام والأمة الإسلامية ليست بخير!
  • شاهد.. اشتباك بالأسواط خلال أحد سباقات الخيول يثير الجدل
  • مختص: عسر الهضم نوعان رئيسيان وعلاجه يبدأ بنمط حياة صحي .. فيديو
  • ضبط أسماك و كبدة مجمدة غير صالحة للإستهلاك الٱدمى بالبحيرة
  • خلاف بين بائعي أسماك يودي لمقتل شخص جنوبي الناصرية
  • كيفية إنشاء مزرعة أسماك بأعلى إنتاجية ؟
  • لماذا تأكل قشر المانجو يا أبي؟
  • رئيس مجلس الوزراء يعزي في وفاة الدكتورة وهيبة فارع
  • سلبيات إيجابية
  • هل يمكن لذكريات الطعام أن تجعلك تأكل أكثر من اللازم؟.. دراسة توضح جوانب مثيرة