شاهد: عام على زلزال تركيا المدمر.. المنكوبون يكافحون من أجل إعادة بناء سبل بيوتهم وحياتهم
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
يشعر الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأكثر تضرراً بالحزن على أحبائهم الذين قضوا خلال الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات والذي ضرب البلاد في الـ 6 فبراير-شباط الماضي. العائلات المنكوبة تتطلع إلى تجاوز الوضع القائم.
اعلانبعد عام على الزلزال المدمر، الذي ضرب جنوب تركيا، وحوّل مئات آلاف المنازل إلى أنقاض، يسعى سكان المناطق المنكوبة إلى التعايش مع الوضع وإعادة بناء سبل عبشهم في المخيمات و الملاجئ الموقتة على غرار السيدة فاطمة كيريسي، التي تعيش في خيمة مع زوجها وطفليها.
فاطمة لا تزال خائفة من العودة إلى المبنى، متعدد الطوابق، الذي فرت منه بعيد الكارثة، والذي لا يزال قائماً بطريقة ما. "فقدت ابنتي في الزلزال. كانت تبلغ من العمر 20 عامًا. نحن خائفون... ولا أريد أن أخسر أي شخص آخر"، قالت فاطمة.
يشعر الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأكثر تضرراً بالحزن على أحبائهم الذين قضوا خلال الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات والذي ضرب البلاد في الـ 6 فبراير-شباط الماضي. العائلات المنكوبة تتطلع إلى تجاوز الوضع القائم.
على الطرق المؤدية إلى أنطاكيا، تصطف الحاويات التي تمّ تحويلها إل مساكن مؤقتة لمنكوبي الزلزال. مدينة الحاويات تضم ما يقدر بنحو 430 ألف شخص من 11 مقاطعة تضررت بشدة من الكارثة، وفقًا لمنظمة الصليب الأحمر.
ويقدر أن واحداً من كل أربعة أشخاص يعيشون في المنطقة المتضررة عاطلون عن العمل ويعيشون على الأعمال الخيرية، وفقاً للصليب الأحمر، بما في ذلك عائلة كيريسي.
بعد شهر على الزلزال.. مشاهد الدمار تسيطر على المدن التركية المتضررةبقوة 5.2 درجة.. زلزال يضرب ولاية ملطية شرقي تركياوتجري حاليا جهود إعادة بناء ضخمة في المناطق، التي دمرها الزلزال، والذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وما لا يقل عن 6000 شخص في سوريا.
وتواصل الحكومة مساعيها الحثيثة من أجل بناء أكثر من 300 ألف منزل للعائلات النازحة. ونظرًا لأن منزل كيريسي تعرض "لأضرار طفيفة"، وفقًا للحكومة، فإن الأسرة غير مؤهلة للحصول على سكن في إطار المباني قيد الإنشاء المدعومة أو حاوية، لذلك فالعائلة ستقضي شتاءً آخر في الخيمة وستعاني مجددا من قساوة العوامل الجوية: فالمطر البارد يبلّل بانتظام الأرض تحت خيمتهم والفراش الذي ينام عليه أفراد العائلة.
قالت فاطمة التي نصبت خيمتها على جانب الطريق، إلى جانب ست عائلات أخرى تعاني من ظروف مماثلة: "تدهورت حالتنا النفسية كعائلة تماماً". فاطمة ليست متأكدة من المدة التي ستعيشها الأسرة في الخيمة، لكنها تأمل في أن تساعدها الحكومة.
بالرغم من حصول بعض الناجين على أماكن للعيش، فهم لا يزالون تحت وقع الصدمة بسبب حالة عدم اليقين. جودت دونميز، الذي يبلغ من العمر 30 عاماً، محظوظ بما فيه الكفاية للحصول على منزل في حاوية من الحكومة، لكن وظيفته كمركب نوافذ انتهت. ولدعم والدته وزوجته وأطفاله الثلاثة، حصل دونميز على وظيفة في إزالة أثاث المباني المتضررة، التي تقرر هدمها.
جودت قال: "لم يعد لدي أي مخطط للحياة الآن. لقد فقدنا كل ما كان لدينا فجأة. كيف نعود للوقوف على أقدامنا من جديد، كيف نوفر مستقبلاً جيداً لأطفالنا؟ لا نعلم".
لقد تمكنت بعض الشركات والمحلات من إعادة فتح أبوابها لكنها تكافح بسبب صعوبة الأوضاع. فقد عاد أورهان أوزتورك إلى متجره الصغير لبيع الذهب قبل بضعة أسابيع بعد إزالة الأنقاض من أمامه، ومع ذلك لم يكن لديه الكثير من العملاء. وقد أعرب عن تشاؤمه بقوله: "لست متفائلاً للغاية ... الكارثة واسعة النطاق".
تم هدم العديد من المباني المنهارة أو المتضررة بشدة في أنطاكيا وإزالة الأنقاض، مع بقاء بعض المباني المهجورة ذات الجدران المتصدعة أو المنهارة. عدد قليل جدا من المباني لا تزال سالمة.
وفي مسجد مدمر، قام عشرات الرجال بآداء صلاة الجمعة، وسط دعائم القباب والجدران والمياه المتسربة من خلال الشقوق في الجدران.
في أعقاب الزلزال مباشرة، قال خبراء إن ارتفاع مستوى الوفيات والدمار يرجع جزئيًا على عدم احترام معايير البناء في بلد يقع فوق خطي صدع جيولوجيين رئيسيين. وحذر الخبراء من أن الحكومة وفي عجلتها لإعادة البناء دون تحديث قوانين البناء أولا، قد تكرر أخطاء الماضي وتترك الناس عرضة لكوارث طبيعية جديدة.
وقد تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتسليم حوالي 319 ألف منزل جديد بحلول الشهر المقبل، قبل الانتخابات المحلية الرئيسية في مارس-آذار.
وساعده وعده بإعادة البناء بسرعة على إعادة انتخابه في مايو-أيار الماضي على الرغم من الغضب الواسع النطاق من استجابة الحكومة البطيئة في البداية للزلزال.
قال مسؤولون حكوميون إن المنازل الجديدة، التي يجري بناؤها مصممة لتحمل الزلازل القوية حيث أكد عثمان آلان، المهندس المدني في الوكالة الحكومية التي تشرف على بناء المنازل الجديدة في مدينة غولدرين، الواقعة على بعد 15 كيلومتراً من شمال أنطاكيا: "يتم اختيار المواقع بحساسية ودقة كبيرة"، مضيفا: "نخطط لتسليم 6416 وحدة سكنية نهاية الشهر وستستمر عمليات التسليم بعد ذلك بنفس الوتيرة".
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: هطول الأمطار الغزيرة يزيد من معاناة الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة شاهد: دخول قافلة مساعدات عبر معبر رفح إلى قطاع غزة شاهد: هائمون في الشوارع يحاصرهم البرد والجوع.. الجيش الإسرائيلي يجبر آلاف النازحين على إخلاء غرب غزة رجب طيب إردوغان تركيا إعادة إعمار كارثة طبيعية مخيمات اللاجئين زلزال اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next تغطية مستمرة| الحصيلة تقترب من 27 ألف قتيل فلسطيني والجيش الأمريكي يشن هجومًا جديدًا على الحوثيين يعرض الآن Next شاهد: هطول الأمطار الغزيرة يزيد من معاناة الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة يعرض الآن Next الخارجية الأمريكية تبحث في الخيارات المحتملة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. تغيير في سياسة واشنطن؟ يعرض الآن Next الاتحاد الأوروبي يطلق مهمة في البحر الأحمر لحماية سفن الشحن من هجمات الحوثيين يعرض الآن Next مع استمرار قتل المدنيين في غزة.. وزيرة خارجية جنوب إفريقيا: إسرائيل تجاهلت أمر محكمة العدل الدولية اعلانالاكثر قراءة تغطية مستمرة| قصف مستمر بلا هوادة وواشنطن تنظر في خيارات ممكنة لاحتمال الاعتراف بالدولة الفلسطينية الحكم على رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بالسجن 14 عاما في قضية فساد شاهد: وصول السلطان إبراهيم اسكندر إلى القصر الملكي ليتولى العرش كملك جديد لماليزيا حرب غزة: الجهاد تؤكد أنه لن يخرج محتجز واحد دون اتفاق ومحاولات إسرائيلية لإغراق أنفاق حماس هذه الدول الأكثر فساداً في أوروبا لعام 2023.. تعرّف على القائمة LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى قطاع غزة الاتحاد الأوروبي فرنسا فلسطين مستشفيات السويد Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى قطاع غزة My Europe العالم Business رياضة Green Next الصحة سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رجب طيب إردوغان تركيا إعادة إعمار كارثة طبيعية مخيمات اللاجئين زلزال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى قطاع غزة الاتحاد الأوروبي فرنسا فلسطين مستشفيات السويد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى قطاع غزة یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
البرلمانية التامني تطالب لفتيت بفتح تحقيق على خلفية "تعرض" ضحايا زلزال الحوز لـ"النصب من مقاولين"
طالبت فاطمة التامني، البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، وزير الداخلية، باتخاذ الإجراءات الضرورية وفتح تحقيقات شاملة لحماية حقوق المتضررين من زلزال الحوز على خلفية تعرضهم للنصب من مقاولين.
وحذرت التامني، من كون متضرري زلزال الحوز، باتوا يشتكون من تعرضهم للنصب على يد مقاولين مما عمق معاناتهم، حيث فقدوا كل مدخراتهم، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من قبل السلطات.
وفي هذا الصدد، استفسرت البرلمانية، وزير الداخلية، عن التدابير التي تعتزم وزارته القيام بها، من أجل معالجة هذه القضايا العاجلة، وتسريع عملية إعادة الإعمار، ومراقبة المقاولين لمنع أي تجاوزات؟
التامني، قالت إن المناطق المتضررة من زلزال الحوز، تعيش أوضاعا مأساوية في ظروف صعبة، حيث الأضرار البليغة بسبب تقلبات أحوال الطقس ومنها الأمطار التي تساقطت مؤخراً على المنطقة المنكوبة.
وهو الوضع الذي بات يتطلب حسب التامني، اهتماما ومتابعة فورية للتخفيف من حدة المعاناة المستمرة في الخيام في ظروف وصفتها برلمانية فيدرالية اليسار الديمقراطي بـ »لا إنسانية ».
وقالت البرلمانية في سؤال كتابي لوزير الداخلية، حول « استمرار معاناة متضرري الزلزال وتعرض بعضهم للنصب »، « من غير المقبول أن تستمر الأسر في العيش في خيام وحاويات مؤقتة بعد أزيد من سنة على وقوع كارثة الزلزال ».
وشددت المتحدثة على الحاجة الماسة لتوفير مساكن لائقة، للمتضررين من زلزال الحوز، بدل التركيز على صباغة المنازل غير المكتملة، مما يثير تساؤلات حول الأولويات، والتي تتطلب التركيز على سلامة البناء وجودته.
وأوضحت التامني لوزير الداخلية، أن بطء عملية إعادة الإعمار بات يثير القلق، مطالبة بمعرفة أسباب هذا التأخير والعمل على تسريعها.
وفي ما يخص وضع المحلات التجارية المتضررة في منطقة تلات نيعقوب، فهذه الأخيرة تعاني حسب التامني، من نقص حاد في المحلات المؤقتة، مطالبة في هذا السياق بدعم إضافي لتعويض التجار المتضررين وإعادة الحياة التجارية للمنطقة.
وفي الوقت الذي قالت فيه التامني، إنها تدرك التحديات الكبيرة في إعادة إعمار منازل سكان المناطق الجبلية، فإنها طالبت في المقابل بإيجاد حلول مبتكرة وعاجلة لتلبية احتياجاتهم، في مقدمتها ضرورة توفير السكن اللائق للساكنة
المتضررة.