شهدت جميع مناطق المملكة اليوم الخميس صلاة الاستسقاء، وذلك بعد دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - إلى إقامتها في جميع أنحاء المملكة.

وفي المسجد الحرام أدى المصلون صلاة الاستسقاء، وأمّهم الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، وجاءت أبرز رسائل "السديس" في خطبته على النحو التالي:-

أخبار متعلقة "الأرصاد": رياح شديدة على العلا والعيص وأمطار على عرعرأداء صلاة الاستسقاء بمناطق المملكة اليومصلاة الاستسقاء في المسجد الحرام

أكد "السديس" في خطبته على أهمية تقوى الله سبحانه وتعالى، إذ إن التقوى ترفع الابتلاء، ويسمع بها الله الدعاء، وتحل البركات بسببها، مصداقا لقول الله تعالى ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ﴾.

الدكتور "السديس" أشار أيضا إلى أن التهاون في تطبيق شرائع الإسلام، وعدم الاكتراث للسنة والقرآن يوقع في البلاء والشدة.

جُموع المصلين يؤدون صلاة الاستسقاء في #المسجد_الحرام pic.twitter.com/JAE2f7VfgW— الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين (@ReasahAlharmain) February 1, 2024

في خطبته أوضح كذلك أن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم إقامة صلاة الاستسقاء، واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والتذلل إليه بأن ينزل الغيث ويرفع الجدب.

خطبة صلاة الاستسقاء في الحرم المكي

أيضا أكد الشيخ"السديس" في خطبته على أهمية التوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، كي يُرفع البلاء.

كما شدد على أهمية الاستغفار وهو سبب قوي من أسباب رزق السماء كما أكدت آيات سورة نوح بذلك، مصداقا لقوله تعالى ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً﴾.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محمد سمير الدمام صلاة الاستسقاء السعودية صلاة الاستسقاء المسجد الحرام

إقرأ أيضاً:

حقيقة مضاعفة الحسنات والسيئات في البلد الحرام "مكة المكرمة"

قالت دار الإفتاء المصرية إن حِكمة الله تعالى وسُنَّته جرت على تفضيل بعض المخلوقات على بعض، وكذلك في الأمكنة والأزمنة؛ فقد فضَّل الله تعالى جنس الإنسان من بني آدم على سائر مخلوقاته، فجعله مكرمًا مصانًا؛ قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء: 70].

مضاعفة الحسنات والسيئات في البلد الحرام "مكة المكرمة"

واصطفى الله سبحانه وتعالى مِن بين ذرية آدم وبَنيه الأنبياء والرسل، فجعلهم محلَّ وحيه وتجلي رسالته، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 33].

ولم يقتصر ذلك التفضيل على الأشخاص بل جرى في الأمكنة؛ ففضَّل الله تعالى مكة المكرمة على غيرها من بقاع الأرض، فجعلها مركز الأرض، وأشرف البقاع وأجلَّها.

وقد فَضَّل الله تعالى مكة على غيرها من البلاد في الأجر والثواب وجعله مضاعفًا؛ وذلك حتى يحرص المسلم فيها على الإكثار من الطاعات، وتجنب المعاصي والمذلات، فيسود فيها الخير والنفع؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وآله وسَلَّمَ قال: «مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ، فَصَامَهُ، وَقَامَ مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ لَهُ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِئَةَ أَلْفِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِيمَا سِوَاهَا» أخرجه ابن ماجه في "السنن".

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَمَضَانُ بِمَكَّةَ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ رَمَضَانَ بِغَيْرِ مَكَّةَ» أخرجه البزار في "المسند".

وقال الإمام الحسن البصري في "فضائل مكة" (ص: 21-22، ط. مكتبة الفلاح): [مَا على وَجه الأَرْض بَلْدَة يرفع الله فِيهَا الْحَسَنَة الْوَاحِدَة غَايَة ألف حَسَنَة إِلَّا مَكَّة، وَمن صلى فِيهَا صَلَاة رفعت لَهُ مائَة ألف صَلَاة، وَمن صَامَ فِيهَا كتب لَهُ صَوْم مائَة ألف يَوْم، وَمَن تصدَّق فِيهَا بدرهم كتب الله لَهُ مائَة ألف دِرْهَم صَدَقَة، وَمَن ختم فِيهَا الْقُرْآن مرَّة وَاحِدَة كتب الله تَعَالَى لَهُ مائَة ألف ختمة بغيرها.. وكلَّ أَعمال الْبر فِيهَا كل وَاحِدَة بِمِائَة ألف، وَمَا أعلم بَلْدَة يحْشر الله تَعَالَى فِيهَا يَوْم الْقِيَامَة من الْأَنْبِيَاء والأصفياء والأتقياء والأبرار وَالصديقين وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَالْعُلَمَاء وَالْفُقَهَاء والفقراء والحكماء والزهاد والعباد والنساك والأخيار والأحبار من الرِّجَال وَالنِّسَاء مَا يحْشر الله تَعَالَى من مَكَّة، وَإِنَّهُم يحشرون وهم آمنون من عَذَاب الله تَعَالَى، وليوم وَاحِد فِي حرم الله تَعَالَى وأمنه أَرْجَى لَك وَأفضل من صِيَام الدَّهْر كُله وقيامه فِي غَيرهَا من الْبلدَانِ] اهـ.

وكما ضُعِّف فيها الثواب وعُظِّم؛ قُبِّح فيها الذنوب والمعاصي عن غيرها من البلاد؛ قال الإمام النووي في "الإيضاح في مناسك الحج والعمرة" (ص: 402-403، ط. دار البشائر الإسلامية): [فإِن الذنبَ فيها أقبح منهُ في غيرِها، كما أنَّ الحَسَنَةَ فيها أعظمُ منها في غيرها. وأمَّا مَن استحبَّها فلِما يحصلُ فيها من الطَّاعَاتِ الَّتي لا تَحْصُلُ بغَيرِها مِنَ الطَّوَافِ وَتَضْعِيفِ الصَّلَوَاتِ والْحَسَنَاتِ وغيرِ ذلكَ] اهـ.

 

مقالات مشابهة

  • حقيقة مضاعفة الحسنات والسيئات في البلد الحرام "مكة المكرمة"
  • صلاة الاستسقاء بعد صلاة يوم غد الجمعة 
  • الأوقاف الأردنية تدعو مواطنيها لصلاة الاستسقاء عقب صلاة فريضة الجمعة
  • "العناية بالحرمين" توفر خدمة حفظ الأمتعة مجانًا في المسجد الحرام
  • الأوقاف السورية تدعو لإقامة صلاة الاستسقاء لتأخر هطول الأمطار
  • الهيئة العامة للعناية بالحرمين توفر خدمة حفظ الأمتعة مجانًا في المسجد الحرام
  • يوميًا.. 500 جرام من أفخم العود لتعطير أجواء المسجد الحرام
  • نائب أمير منطقة مكة المكرمة يفتتح الملتقى العلمي الأول “مآثر سماحة الشيخ عبد الله بن حميد -رحمه الله تعالى وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام”
  • مواقع معتمدة للحلاقة الآمنة بجوار المسجد الحرام.. اعرفها
  • السديس: انطلاق ملتقى مآثر الشيخ عبدالله بن حميد لإبراز وسطية العلماء