هل يجوز منع أقاربي من زيارتي أو مقاطعتهم بسبب الحسد.. مجدي عاشور يجيب
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قد يكون في عائلة الكثيرين أشخاص حساد، وهو ما قد يدفع البعض إلى الابتعاد عنهم خوفا منهم، ولكن هل يجوز مقاطعة الحاسد من الأقارب؟ ،وعلاج الحسد والعين بعدة طرق منها: -الدعاء ، قراءة الأوراد والأذكار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فورد عنه صلى الله عليه وسلم أذكار تقرأ في الصباح والمساء.
أجاب الدكتور مجدي عاشور،المستشار السابق لمفتي الجمهورية ، عن السؤال قائلا: إن هذه المسألة شائكة، لأننا ليس عندنا قطع ويقين بأن “عينهم وحشة” ولا نريد أن نتهم الناس بالباطل، وإلا بذلك سنقطع الأرحام ونقع فى أعراض الناس وسوف نتهم الناس بالظنون.
وأضاف مجدي عاشور أنه إذا غلب على ظنى أن فلانا هذا “عينه مش حلوة” ألتزم الصمت وألجأ إلى الله عز وجل وأستعين به.
وأشار أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب إلى أنه إذا تكرر أمر الحسد منهم أكثر من مرة وارتبط بهم، فعليك أن تتحاشاهم بقدر المستطاع دون أن تذكر لهم هذا وتدعو لهم وتقرأ سورة الناس وسورة الفلق، وهذه الأوهام ستتلاشى ولو وجد حسد سيذهب أيضا.
وأوضح أمين الفتوى أن المشكلة أننا لا نعمل بالدواء الذى عندنا، فنجد شخصا يقول "أنا بتحسد" فنقول له أقرأ “قل أعوذ برب الناس” فمن الممكن أن يقرأها أو لا.
وتابع عاشور موجها حديثه للسائل قائلا: أريدك أن تقرأ سورة الناس والفلق قراءة إنسان يأخذ دواء يحتاج إليه، فما بالك بكتاب رب العالمين، فعليك أن تقرأهما بحب واعتقاد ويقين بأنك تستعيذ بمعاذ وهو الله عز وجل.
وأكد أمين الفتوى أننا فى مثل هذا الموقف علينا أن نتعامل بهدوء، فلو وجدنا تكرار أمر الحسد منهم فنحاول أن نتلاشاهم والتحدث معهم فى التليفون وما شابه ذلك.
هل يجوز مقاطعة الأقارب للضرر
أكد الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه لو كان هناك مشاكل بين اقارب الدرجة الأولى يمكنهم الابتعاد لفترة حتى تحل المشكلة ثم تعود الصلة كما كانت من قبل ولكن هل يجوز مقاطعة الأقارب للضرر على الدوام لا تجوز وحرام شرعا ولكن الاقارب الاخرين صلتهم غير واجبة خاصة إذا كان هناك ضرر منهم .
وقال خلال إجابته على سؤال "هل يجوز مقاطعة الأقارب للضرر ؟" عبر فيديو على موقع اليوتيوب أن الاقارب ينقسمون الى من يجب صلتهم وقسم لا يجب صلته الفقهاء اختلفوا في تحديد من يجب صلتهم منهم من يري انه يجب صلة جميع الاقارب والغالبية من الفقهاء يرون انه ولابد ويجب صلة لرؤوس الاسر مثل الاخ والاخت والاب والام والعم والعمه والخال والخالة والجد والجدة وما دون ذلك فلا يجب صلتهم .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور مجدي عاشور دار الإفتاء أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: التيسير في الفتوى لا يعني التساهل وإنما مراعاة أحوال الناس
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن الفتوى يجب أن تكون مبنية على التيسير والرفق بالمستفتي، انطلاقًا من تعاليم الشريعة الإسلامية التي جاءت لرفع الحرج عن الناس، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وما جعل عليكم في الدين من حرج"، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه".
وأوضح مفتي الجمهورية السابق، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن التيسير في الفتوى لا يعني التساهل أو التهاون، بل هو توجيه المستفتي إلى الطريق الصحيح مع مراعاة حاله وظروفه، مشددًا على ضرورة التزام المفتي بالضوابط الشرعية، ومنها العلم العميق بأحكام الدين، والاستقامة والعدالة، وعدم التسرع في إصدار الفتاوى، خاصة في القضايا المستجدة التي تتطلب بحثًا دقيقًا واستشارة أهل الاختصاص.
شوقي علام: الإفتاء دون علم يضر بالمجتمع ويؤدي إلى انتشار الفوضى
شوقي علام: من لم يدرس الخلافات الفقهية لا يعد عالمًا
شوقي علام: الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان وفق ضوابط الشرع
شوقي علام: الغلو والتشدد في الفتوى يقودان إلى العنف
وأضاف شوقي علام، أن المفتي يجب أن يراعي العرف والعادات التي لا تتعارض مع الشريعة، ويبحث عن البدائل الشرعية للأمور المحرمة، مع مراعاة تغيّر الواقع والزمان والمكان في اجتهاده.
وشدد مفتي الجمهورية السابق، على أن منهج التيسير هو النهج الذي اتبعه علماء الأمة عبر العصور، وهو الذي يحقق مصالح العباد في دينهم ودنياهم، داعيًا إلى اعتماد هذا المنهج بما يحقق الاستقرار المجتمعي ويجنب الناس الوقوع في الحرج والتكليف بما لا يطيقون.
المفتي السابق: الوسطية في الفتوى ضرورة شرعيةوكان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، قال إن الوسطية في الفتوى ضرورة شرعية للحفاظ على مقاصد الشريعة ومصالح الناس، لافتًا إلى أن تحقيق الوسطية يتطلب عدة ضوابط وشروط أساسية.
وأوضح "علام"، فى تصريح تليفزيوني، أن الفتوى المنضبطة لا تخرج إلا من أهل العلم الموثوق بهم، فليس كل من ادعى العلم يكون مؤهلًا للإفتاء، بل يجب أن يكون عالمًا متخصصًا، امتثالًا لقول الله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
وأشار إلى أهمية أن يكون المفتي تقيًا يخشى الله في أقواله وأحكامه، لأن الخوف من الله يضمن العدل والإنصاف في الفتوى، كما أن المستفتي ينبغي أن يكون هدفه معرفة الحكم الشرعي بصدق، وليس التعنت أو الجدال.
ونوه بأن إخلاص النية في الفتوى من الأمور الأساسية، فالمفتي الحقيقي هو من يبتغي توجيه الناس إلى الحق وإرشادهم إلى الصواب، بعيدًا عن السعي وراء الشهرة أو تحقيق مكاسب دنيوية.