ثالوث الأزمات بالعالم.. نتنياهو وترامب وبايدن ودورهم بحرب غزة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
كشف الإعلام الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يأمل في فوز دونالد ترامب كرئيسا للولايات المتحدة مجددا في الانتخابات كي ينقذه من دخول السجن.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إلى أنه عام آخر قد تستغرقه حرب غزة حتى يفوز ترامب بعدما تفاقمت الخلافات بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن؛ نتيجة قتل إسرائيل أعدادا ضخمة من المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب، وعدم رضاء تل أبيب عن مقترح واشنطن أن تتولّى السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بعد الحرب.
في المقابل، يرى نتنياهو أن إسرائيل هي مَن ستحكم غزة بعد الحرب أو إسناد هذه المهمة لعائلات فلسطينية موثوق بها في إسرائيل.
وفي تقرير صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية المنشور، الأربعاء، جاء أن نتنياهو يسعى إلى إطالة أمد الحرب لأبعد نقطة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية في أميركا، على أمل أن يفوز ترامب بالانتخابات ويقدّم المساعدة له لإنقاذ مستقبله السياسي المهدّد بخسارة منصبه، أو تعرّضه للمحاكمة بتُهمة الفشل في منع هجوم 7 أكتوبر الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل وقتل 1200 إسرائيلي وأجنبي، ونقلت الحركة 240 رهينة إلى مخابئها في غزة.
جاء في التقرير بشأن ما اعتبرها تطلّعات نتنياهو لفوز ترامب:
يتشبّث نتنياهو بذكريات رئاسة دونالد ترامب، الذي توّج كأعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض، بعد أن نقل السفارة الأميركية للقدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
شروع ترامب في إبرام "صفقة القرن" بين إسرائيل والفلسطينيين، جعل نتنياهو يأمل في أن يكون ورقة إنقاذ له.
نتنياهو أشاد كثيرا بترامب، وبعد تفاقُم الخلافات مع بايدن بات يأمل في وصول ترامب للحكم والإطاحة بجو بايدن.
بعد مذبحة 7 أكتوبر، قال ترامب إنه لو كان رئيسا، لما وقع الهجوم لأنه يعرف كيف يدافع عن إسرائيل.
يحدّق بايدن باستمرار في ساعته لإنهاء الحرب في غزة؛ فهو لا يريد حربا إقليمية من شأنها أن تجر الولايات المتحدة لمواجهة عسكرية، وهذا لا يتماشى مع أجندة نتنياهو في إطالة أمد الحرب.
لكن حسابات نتنياهو قد تكون خاطئة؛ فترامب أضر بإسرائيل أكثر مما نفعها، ومن المؤكّد أن نتنياهو يتذكّر اتهامات ترامب له بعدم الولاء بعد خسارته في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020.
إنّ عودته إلى البيت الأبيض ستكون سيئة لإسرائيل؛ لأنه سيسعى بلا شك إلى الانتقام، وسيصفّي حساباته مع إسرائيل التي أمطرت بايدن بالحب، هذه هي الطريقة التي يعمل بها.
يتفق الخبير في العلاقات الدولية، جاسر مطر، مع ما توصّل له التقرير الصحفي الإسرائيلي بشأن أن نتنياهو يطيل أمد الحرب في انتظار ترامب، مضيفا لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه كلما طالت الحرب زاد سخط الأميركيين، وقلّت فرص بايدن في الفوز بالرئاسة لولاية جديدة؛ حيث سيُتهم بأنه فشل في هذا الملف.
ولا يستبعد أن يكون نتنياهو قد حصل على وعود من ترامب بالحفاظ على مستقبله السياسي، أو حمايته على الأقل من دخول السجن إن تعرّض لمحاكمة، مقابل الحصول على دعم حزب الليكود لترامب، إلا أن مطر يلفت إلى أن هذا من الأساس قد يفشل نتنياهو في توفيره لترامب؛ لأن الليكود غاضب من نتنياهو، وقد يطيح به فور انتهاء الحرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإعلام الإسرائيلي ترامب نتنياهو حرب غزة واشنطن إسرائيل
إقرأ أيضاً:
بايدن يصدر قانوناً لتجنب الإغلاق الحكومي
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، نصاً صادق عليه مجلس الشيوخ، يضمن تمويل الحكومة حتى منتصف مارس (آذار)، وفق ما أعلن البيت الأبيض، في خطوة تجنّب البلاد إغلاقاً حكومياً قبل أيام قليلة من عيد الميلاد.
وبعدما استمر الجدل التشريعي للحظات الأخيرة وسط ضغوط مارسها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، صادق المشرّعون في نهاية المطاف في أولى ساعات السبت على النص، متجنّبين بصعوبة إغلاقاً واسع النطاق لإدارات حكومية، قبل عطلة عيد الميلاد.وصعد ترامب الذي يُنصب رئيساً في 20 يناير (كانون الثاني) من لهجته بين عشية وضحاها، داعياً إلى تعليق النظر في سقف الدين الأمريكي لمدة 5 سنوات، حتى بعد أن رفض أعضاء الجناح اليميني في حزبه تمديده لمدة عامين في اقتراح سابق.
وكتب ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي،: "يتعين على الكونغرس التخلص من سقف الديون السخيف، أو يطيل أمده، ربما حتى 2029. ودون هذا، لن نتوصل لصفقة أبداً". ترامب وماسك يقلبان الطاولة على الكونغرس.. الإغلاق يهدد أمريكا - موقع 24تتجه الحكومة الأمريكية نحو إغلاق جزئي خلال موسم الأعياد بعد تدخل متأخر من الرئيس المنتخب دونالد ترامب وإيلون ماسك أدى إلى إحباط الجهود الرامية إلى تمرير مشروع قانون ضخم لتمويل نهاية العام في الكونغرس. وكانت صفقة سابقة مدعومة من الحزبين قد ألغيت بعد أن أعلن ترامب وحليفه إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، معارضتهما يوم الأربعاء. وأُحبطت صفقة بديلة تم تعديلها على عجل بدعم من ترامب بحصولها على 174 صوتاً مؤيدا مقابل 235 صوتا معارضا مساء أمس الخميس.
وكانت هذه الصفقة المنقحة تحافظ على استمرار الميزانية الاتحادية البالغة نحو 6.2 تريليون دولار عند مستواها الحالي حتى مارس (آذار)، وتقدم 100 مليار دولار في شكل إغاثة من الكوارث. لكنها أسقطت تدابير أخرى لاسترضاء الديمقراطيين الذين ما زالوا يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي والبيت الأبيض لأربعة أسابيع قادمة.
وقال البيت الأبيض إن بايدن عارض مشروع القانون المعاد صياغته.
وأثارت المعارك السابقة حول سقف الديون مخاوف الأسواق المالية، لأن عجز الحكومة الأمريكية عن سداد ديونها قد يتسبب في صدمات ائتمانية في أنحاء العالم. وتم تعليق الحد بموجب اتفاق ينتهي من الناحية الفنية في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكن المشرعين ربما لا يكونون مضطرين إلى معالجة هذه القضية قبل الربيع.