أبرز الجماعات البلوشية المناهضة لباكستان في إيران
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
مرت باكستان وإيران بأجواء من التوتر الدبلوماسي والعسكري بعد أن تبادل كلا البلدين ضربات صاروخية باستخدام طائرات مسيّرة ضد أهداف محددة في القرى الحدودية. وقد بدأت إيران باستهداف مواقع قالت إنها لجماعة جيش العدل في إقليم بلوشستان الباكستاني، حيث تقول طهران إن تلك الجماعة تتخذ من الأراضي الباكستانية مقرات لها لمهاجمة الأراضي الإيرانية.
في المقابل ردت باكستان بالمثل واستهدفت 7 مواقع في 3 قرى مختلفة قالت إنها لجيش تحرير بلوشستان وجبهة تحرير بلوشستان، وهي جماعات مسلحة تسعى لاستقلال أوسع لإقليم بلوشستان عن باكستان.
ويتبادل البلدان من حين لآخر الاتهامات بدعم التنظيمات المسلحة أو عدم القيام بالإجراءات المطلوبة لمنع أي هجمات تخرج من أراضي أحدهما ضد البلد الآخر، أو استخدام هذه الأراضي ملاذا آمنا لتلك التنظيمات.
وفيما يلي أبرز الجماعات البلوشية المناهضة لباكستان، والتي تقول إسلام آباد إنها تعمل ضدها من الأراضي الإيرانية:
جيش تحرير بلوشستان (جيش بلوشستان الوطني)منظمة قومية عرقية مسلحة تتألف غالبيتها من أفراد قبيلتي "المري وبوغتي"، تقاتل ضد الحكومة الباكستانية من أجل استقلال إقليمي أكبر لإقليم بلوشستان الباكستاني، وصنفت عام 2006 على قوائم الإرهاب في باكستان وبريطانيا.
تأسست المنظمة، التي تعرف أيضا باسم "جيش بلوشستان الوطني"، عام 2000 ونفذت العديد من العمليات المسلحة واستخدمت العبوات الناسفة، وهجمات الأسلحة الخفيفة ضد المؤسسات والمنشآت التابعة للحكومة الباكستانية والعمال الأجانب في بلوشستان.
وهناك من يعتبر أن تأسيس المنظمة هو عودة لحركات التمرد العرقية القومية البلوشية السابقة، وتحديدا حركة بلوشستان المستقلة التي نشطت من عام 1973 إلى 1977، والتي كانت تعتبر المنظمة الأقدم والأكثر تأثيرا بين الحركات العرقية البلوشية.
وكانت عمليات وتحركات جيش تحرير بلوشستان منذ العام 2000 حتى 2003، غير موثقة إلى حد كبير، لكن في مايو/أيار 2003، نفذ سلسلة من الهجمات أسفرت عن مقتل رجال شرطة وسكان آخرين مدنيين.
بعد ذلك بعام واحد هاجم جيش تحرير بلوشستان العمال الصينيين الذين كانوا يعملون في المشاريع الحكومية والشركات الخاصة التي تعمل تحت حماية الحكومة، ورد الجيش الباكستاني على تلك العمليات بنشر حوالي 20 ألف جندي إضافي في بلوشستان لمواجهة الجماعات والتنظيمات المسلحة، وحماية المؤسسات الحكومية والعمال الأجانب في الإقليم.
احتدم الصراع بين جيش تحرير بلوشستان والدولة الباكستانية بعد محاولة اغتيال الرئيس الباكستاني السابق "برويز مشرف"، وهو ما رد عليه الجيش الباكستاني بعمليات أكثر حدة ضد المنظمة، بالإضافة إلى تصنيفها على قوائم الإرهاب عام 2006.
وفي أغسطس/آب من العام نفسه قتلت القوات الباكستانية الزعيم البلوشي "سردار أكبر خان بوجتي". وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2007، قتلت "مير بالاش ماري"، وهما من أكثر الأشخاص نفوذا في بلوشستان.
وزادت الاتفاقيات بين باكستان والصين لتطوير ميناء جوادر الباكستاني في بلوشستان والمطل على بحر العرب من حدة الصراع، حيث يرى جيش تحرير بلوشستان أن تلك الاتفاقيات تثبت صحة "مظالمه" مع الحكومة الباكستانية، التي يدعي أنها تحتكر الموارد الطبيعية في بلوشستان، وتميز عرقيا بين المواطنين في الإقليم.
في سبتمبر/أيلول من عام 2008، أعلن جيش تحرير بلوشستان، وجبهة تحرير بلوشستان، والجيش الجمهوري البلوشي، والحكومة الباكستانية وقف إطلاق النار، على أن يتم إجراء مفاوضات لإنهاء الصراع.
لكن وقف إطلاق النار انتهى بعد انسحاب جيش تحرير بلوشستان في يناير/كانون الثاني 2009 من الاتفاق لأنه كان مستاءً من عدم قيام الحكومة الباكستانية بخطوات عملية لبدء المفاوضات.
بعد وفاة زعيم جيش تحرير بلوشستان "نواب خير بخش ماري" عام 2014، حدثت خلافات داخل المنظمة، وهو ما أدى إلى انشقاق عدد من أبناء زعيم التنظيم بخش ماري وتشكل بعد ذلك الجيش البلوشي المتحد (يو بي إيه).
ويضم جيش تحرير بلوشستان لواء المجيد، وهو يعتبر المجموعة المنفذة للعمليات "الانتحارية" في المنظمة، وكانت إحدى أبرز هجماته التفجير "الانتحاري" الذي استهدف معهدا صينيا في جامعة كراتشي في إقليم السند جنوب باكستان في أبريل/نيسان 2022.
في سبتمبر/أيلول 2023 وجه بشير زيب -الذي يتزعم جيش تحرير بلوشستان- من خلال شريط فيديو رسالة في المقام الأول إلى القوى الدولية، وبشكل خاص إلى الصين، حيث دعا إلى الامتناع عن الشراكة مع باكستان في استغلال موارد بلوشستان، واقترح أن تقيم هذه الدول علاقات مع البلوش فقط بعد انسحاب باكستان.
جبهة تحرير بلوشستانهي منظمة عرقية بلوشية مسلحة، تقاتل ضد الحكومة الباكستانية من أجل "دولة بلوشية مستقلة" على غرار ما تطالب به منظمات بلوشية أخرى، وتتركز هجماتها في إقليم بلوشستان الباكستاني.
تأسست في سوريا عام 1964، وبدأت نشاطها المسلح بعد 4 سنوات من التأسيس، كما قاتلت ضد الحكومة الإيرانية إلى جانب الجماعات البلوشية الإيرانية فيما سمّي آنذاك بثورة البلوش الإيرانية، والتي تقول بعض المصادر إن النظام العراقي آنذاك دعمها.
لكن "ثورة البلوش" الإيرانية توقفت عام 1973 بعد مفاوضات مع نظام الشاه، وفي العام نفسه وبعد انتهاء الصراع في إيران، تحولت جبهة تحرير بلوشستان وغيرها من الجماعات البلوشية للقتال والتحريض على التمرد ضد الدولة الباكستانية، مطالبة باستقلال إقليم بلوشستان الباكستاني.
ونتيجة لتصاعد الصراع في الإقليم نشرت الحكومة الباكستانية 80 ألف جندي لمحاربة المنظمات البلوشية، وهو ما أجبر بعضها على الفرار إلى إيران، بما في ذلك جبهة تحرير بلوشستان.
ووفقا لبعض المصادر فإن الاتحاد السوفياتي ساعد جبهة تحرير بلوشستان على إعادة تجميع صفوفها، وهو ما سمح لها بالعودة مرة أخرى إلى بلوشستان، وبقيت بدون تنفيذ نشاطات علنية بعد انتهاء تلك المرحلة من التمرد عام 1977 وحتى عام 2004.
بعد اشتعال الصراع مرة أخرى عام 2004، عادت المنظمة إلى الظهور أمام الرأي العام عندما قتل مسلحون 3 عمال أجانب صينيين يعملون في مشروع تنمية باكستاني في بلوشستان، ونسبت العملية إلى جبهة تحرير بلوشستان.
يتزعم المنظمة ألّاه نزار بلوش، ويُعتقد أنه المسؤول عن عودة جبهة تحرير بلوشستان في عام 2004 إلى العمل المسلح ضد الحكومة الباكستانية. وقد اعتقل عام 2005 من قبل القوات الباكستانية وأُطلق سراحه عام 2015.
في فترة من الفترات ركزت جبهة تحرير بلوشستان وجيش تحرير بلوشستان على مهاجمة الصحفيين فوفقا لأحد المصادر فإن من بين إجمالي 38 صحفيا قتلوا في بلوشستان منذ عام 2007 حتى 2014، أعلنت المنظمتان مسؤوليتهما عن مقتل 27 من هؤلاء الصحفيين.
منظمة عرقية بلوشية مسلحة تقاتل ضد الحكومة الباكستانية من أجل استقلال إقليم بلوشستان، تشكلت عام 2010 بعد انفصالها عن جيش تحرير بلوشستان، وتصنف في باكستان وسويسرا على قوائم الإرهاب. اعتقل زعيمها مهران مري -الذي يحمل الجنسية البريطانية- في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، ومنع من دخول سويسرا مدى الحياة.
اندمج الجيش الجمهوري البلوشي مع جيش البلوش المتحد في يناير/كانون الثاني 2022، لتشكيل جيش بلوشستان الوطني، حيث أعلن عن حل كلا التنظيمين بعد تأسيس التنظيم الجديد، الذي ترأسه جولزا إمام واعتقلته القوات الباكستانية في أبريل/ نيسان 2023.
يعتبر جيش بلوشستان الوطني من أوائل المنظمات البلوشية التي وسعت دائرة هجماتها لتشمل هجمات خارج إقليم بلوشستان، حيث نفذ عملية تفجيرية بعاصمة إقليم البنجاب "لاهور"، في يناير/كانون الثاني 2022.
تحالف حركة الحرية الوطنية البلوشيةتعرف باسم "بلوش راجي أجوهي سانجار"، وهي تحالف من 3 منظمات قومية بلوشية مسلحة (جيش تحرير بلوشستان، وجبهة تحرير بلوشستان، وجيش بلوشستان الوطني)، ويهدف تحالف حركة الحرية الوطنية البلوشية إلى توحيد قوة المنظمات البلوشية المسلحة في مواجهة الدولة الباكستانية، وهو التحالف الأول الذي تشكله المنظمات البلوشية.
أسس في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وهو فكرة "ألّاه نزار بلوش" زعيم جبهة تحرير بلوشستان، حيث اجتمع بتلك المنظمات قبل الإعلان عن التحالف. في البداية ضم التحالف جبهة تحرير بلوشستان والجيش الجمهوري البلوشي، لكنه بعد الانضمام إلى جيش البلوش المتحد وتشكيل جيش بلوشستان الوطني بقيادة جولزار إمام أصبحت هي المنظمة المشاركة في التحالف.
وفقا لبيانات التحالف فإن السبب الرئيسي لإنشائه هو الشعور المتزايد بين الجماعات القومية الانفصالية البلوشية بأن الخلافات فيما بينها لم تؤد إلا إلى إضعاف حركة التمرد، كما يعطي بعض المرونة للمنظمات المشاركة في التحالف ويسمح بتقاسم الموارد وتجميعها.
بعد اعتقال جولزار إمام زعيم جيش بلوشستان الوطني في أبريل/نيسان 2023، أعلنت المنظمة على لسان المتحدث باسمها مريد بلوش، أنها انفصلت عن التحالف بعد الكشف عما سماها "مؤامرات لتقسيم المنظمة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إقلیم بلوشستان الباکستانی جیش تحریر بلوشستان فی بلوشستان فی إقلیم وهو ما
إقرأ أيضاً:
سوريا تغلي في مواجهة الجماعات المسلحة
هيئة تحرير الشام تحصل على دعم أمريكي وسعودي وإسرائيلي .. وتخشى تمدد المواجهات إلى محافظات أخرى غارة إسرائيلية على مدينة جبلة في ظل عجز التكفيريين عن السيطرة على المدينة مقتل 147 مدنيا في عمليات في مدن الساحل السوري، والمرصد السوري يتحدث عن إعدام 87 مدنيا في الشوارع خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو للتكفيريين توثق عمليات قتل في الشوارع وتنكيل لا يستثني الأطفال. مروحيات للتكفيريين ترمي بقذائف ثقيلة على المناطق السكنية في اللاذقية
تقرير/ إبراهيم الوادعي
بشكل متسارع تصاعدت وتيرة الاحداث في سوريا وخاصة في مدن الساحل السوري ودرعا، جنوب البلاد ضد المجموعات المسلحة التي تسيطر على الحكم في سوريا عقب الإطاحة بنظام الأسد..
حتى مساء أمس، جرى الحديث عن مقتل أكثر من 147 مدنيا، في مناطق بمدن جبلة واللاذقية وطرطوس وطريق حمص وطرطوس وكذلك حلب واللاذقية.
وفرضت الجماعات المسلحة حظر تجوال في تلك المناطق حتى صباح اليوم السبت.
وأظهرت المشاهد المصورة من مناطق الساحل السوري عمليات إعدام ميداني بناءً على تصنيفات طائفية وتكفيريه، وجثثا للقتلى ممرية على الطرقات وبعضها جرى إحراقها .
كما أظهرت المقاطع التي صورها التكفيريون أنفسهم، التلذذ بتعذيب أطفال تحت إطلاق الرصاص، والأسرى الذين ينتهي بهم المطاف إلى القتل في نهاية الفيديو .
كما أظهرت المقاطع المصورة عمليات إلقاء للقذائف الكبيرة من المروحيات على المنازل في مدينة اللاذقية في مفارقة تعيد التذكير باتهامات لنظام الأسد باستخدام البراميل المتفجرة على المنازل، وإلقاء القنابل من المسيرات، وسط اطلاق شعارات تكفيرية من المروحيات، وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 87 مدنيا في مدن الساحل السوري، خلال الساعات الماضية.
فمنذ سقوط نظام الأسد عمدت المجموعات المسلحة إلى استفزاز الطوائف العلوية والدرزية، فيما بلعت لسانها وخفضت سلاحها أمام الجيش الصهيوني الذي احتل ما يزيد عن 600 كيلو متر من الأراضي السورية، وطرد ممثليها من محافظة القنيطرة، وهو يواصل التوغل وبات على بعد اقل من 20 كيلو متراً من دمشق العاصمة، وسياسيا يستمر قادة الاحتلال بكيل الشتائم والإهانات لقادة المجموعات المسلحة.
ومنذ سقوط الأسد وعمليات التنكيل بالطوائف قائمة في أرياف حمص ومدن الساحل السوري، حيث الطائفة العلوية التي قبلت بالنظام التكفيري الجديد ولم يقبل هو بها، فيما ظلت الطائفة الدرزية تحمي نفسها عبر الحفاظ على تشكيلات مسلحة.
وخلال الأسبوع الماضي، اندلعت أول اشتباكات مسلحة مع الدروز، انتهت بسيطرة غير مطلقة للمجموعات المسلحة على جرمانا – التي تبعد 5 كيلو مترات عن العاصمة.
وعلى أعقاب حملات القمع والتحريض والاعتقالات وحتى التصفيات، تشكلت مقاومات سلمية، بدأت بتظاهرات دعا لها المجلس الإسلامي للتنديد بالانتهاكات التي تقوم بها الجماعات المسلحة، لكنها سرعان ما تحولت إلى مواجهات مسلحة، تشهدها مناطق الساحل السوري، قتل فيها أيضا العديد من العناصر التكفيرية، فيما يبدو انها حالة شعبية توشك على التحول إلى ثورة، اضطرت معها الجماعات التكفيرية إلى قطع الكهرباء عن مناطق الساحل السوري، وإعلان حظر التجوال.
وتظهر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تقدم قوات الأمن إلى الشمال على طول الساحل، إلى مدينة جبلة، أمس الجمعة، بالقرب من القاعدة الجوية الروسية في حميميم، وأظهرت مقاطع أخرى قوات تكفيرية تدخل القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد، وسط انفجارات وأعمدة من الدخان.
تكفيريو هيئة تحرير الشام حصلوا على دعم من الولايات المتحدة والسعودية التي أعلنت عن دعمها للجماعات المسلحة، واتهم النائب الأمريكي جو ويلسون، عبر منصة «إكس» (تويتر سابقا) الأسد بـ»محاولة زعزعة استقرار سوريا».
وأعلنت المملكة العربية السعودية، عن دعمها القوي لما أسمته الإدارة السورية الحالية، وإدانتها لما وصفتها بالجرائم التي ارتكبتها مجموعات خارجة عن القانون» في سوريا، حد قولها.
وللمفارقة، فهذه المواقف للولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي والسعودية الداعمة بوضوح للتكفيريين، تتناقض تماما مع ما يجري في جنوب سوريا، حيث تتوغل القوات الإسرائيلية، وأعلنت القيادة الصهيونية أنها حاضرة لدعم الدروز في مواجهة الجماعات المسلحة، وأيدتها الولايات المتحدة الامريكية.
التصعيد والتوتر الذي يشهده الساحل السوري ودرعا في الجنوب ضد تكفيريي هيئة تحرير الشام، هو الأعنف منذ الثامن من ديسمبر ويفتح مسارا متصاعدا جراء الأعداد الكبيرة من القتلى والتصفيات خلال الساعات الماضية، وسط تجاهل دولي وإقليمي ووسط رغبة لدى التكفيريين في دمشق بالسيطرة على الأوضاع الميدانية في الساحل قبل أن تتوسع إلى محافظات أخرى أو تحفز جماعات مسلحة متقاطعة مع الجولاني، وقد نرى تسريعا للتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي شارك في مواجهات الساحل عبر غارة شنتها طائراته غارة على مدينة جبلة، حيث تدور اشتباكات عنيفة ويعجز تكفيريو هيئة تحرير الشام عن السيطرة على المدينة .
ولربما يجد تنظيم الجولاني في تصعيد القمع ضد الطوائف مخرجا لصرف الأنظار عن انبطاحه أمام العدو الإسرائيلي وتسليمه جبل الشيخ أعلى قمة في شمال الجزيرة العربية للعدو الإسرائيلي، ومنطقة عازلة خالية من السلاح، بما يقارب ألف كيلو متر مربع.
وأظهرت مقاطع مصورة دبابات إسرائيلية تجوب أرجاء قرى جنوب العاصمة دمشق بأقل من 20 كيلو مترا، وسط ذهول السكان وغياب تام للمسلحين .
سوريا في ظل حكم الجولاني تغلي على صفيح من نار، وبرغم التضليل الذي تمارسه قنوات كالجزيرة والعربية على الأوضاع هناك، يبدو أن سوريا في طريقها لتشهد ثورة على التكفيريين وبأسرع مما توقع أفضل المتفائلين