الجزيرة:
2024-07-07@07:24:22 GMT

أبرز الجماعات البلوشية المناهضة لباكستان في إيران

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

أبرز الجماعات البلوشية المناهضة لباكستان في إيران

مرت باكستان وإيران بأجواء من التوتر الدبلوماسي والعسكري بعد أن تبادل كلا البلدين ضربات صاروخية باستخدام طائرات مسيّرة ضد أهداف محددة في القرى الحدودية. وقد بدأت إيران باستهداف مواقع قالت إنها لجماعة جيش العدل في إقليم بلوشستان الباكستاني، حيث تقول طهران إن تلك الجماعة تتخذ من الأراضي الباكستانية مقرات لها لمهاجمة الأراضي الإيرانية.

في المقابل ردت باكستان بالمثل واستهدفت 7 مواقع في 3 قرى مختلفة قالت إنها لجيش تحرير بلوشستان وجبهة تحرير بلوشستان، وهي جماعات مسلحة تسعى لاستقلال أوسع لإقليم بلوشستان عن باكستان.

ويتبادل البلدان من حين لآخر الاتهامات بدعم التنظيمات المسلحة أو عدم القيام بالإجراءات المطلوبة لمنع أي هجمات تخرج من أراضي أحدهما ضد البلد الآخر، أو استخدام هذه الأراضي ملاذا آمنا لتلك التنظيمات.

وفيما يلي أبرز الجماعات البلوشية المناهضة لباكستان، والتي تقول إسلام آباد إنها تعمل ضدها من الأراضي الإيرانية:

جيش تحرير بلوشستان (جيش بلوشستان الوطني)

منظمة قومية عرقية مسلحة تتألف غالبيتها من أفراد قبيلتي "المري وبوغتي"، تقاتل ضد الحكومة الباكستانية من أجل استقلال إقليمي أكبر لإقليم بلوشستان الباكستاني، وصنفت عام 2006 على قوائم الإرهاب في باكستان وبريطانيا.

تأسست المنظمة، التي تعرف أيضا باسم "جيش بلوشستان الوطني"، عام 2000 ونفذت العديد من العمليات المسلحة واستخدمت العبوات الناسفة، وهجمات الأسلحة الخفيفة ضد المؤسسات والمنشآت التابعة للحكومة الباكستانية والعمال الأجانب في بلوشستان.

وهناك من يعتبر أن تأسيس المنظمة هو عودة لحركات التمرد العرقية القومية البلوشية السابقة، وتحديدا حركة بلوشستان المستقلة التي نشطت من عام 1973 إلى 1977، والتي كانت تعتبر المنظمة الأقدم والأكثر تأثيرا بين الحركات العرقية البلوشية.

وكانت عمليات وتحركات جيش تحرير بلوشستان منذ العام 2000 حتى 2003، غير موثقة إلى حد كبير، لكن في مايو/أيار 2003، نفذ سلسلة من الهجمات أسفرت عن مقتل رجال شرطة وسكان آخرين مدنيين.

بعد ذلك بعام واحد هاجم جيش تحرير بلوشستان العمال الصينيين الذين كانوا يعملون في المشاريع الحكومية والشركات الخاصة التي تعمل تحت حماية الحكومة، ورد الجيش الباكستاني على تلك العمليات بنشر حوالي 20 ألف جندي إضافي في بلوشستان لمواجهة الجماعات والتنظيمات المسلحة، وحماية المؤسسات الحكومية والعمال الأجانب في الإقليم.

احتدم الصراع بين جيش تحرير بلوشستان والدولة الباكستانية بعد محاولة اغتيال الرئيس الباكستاني السابق "برويز مشرف"، وهو ما رد عليه الجيش الباكستاني بعمليات أكثر حدة ضد المنظمة، بالإضافة إلى تصنيفها على قوائم الإرهاب عام 2006.

وفي أغسطس/آب من العام نفسه قتلت القوات الباكستانية الزعيم البلوشي "سردار أكبر خان بوجتي". وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2007، قتلت "مير بالاش ماري"، وهما من أكثر الأشخاص نفوذا في بلوشستان.

وزادت الاتفاقيات بين باكستان والصين لتطوير ميناء جوادر الباكستاني في بلوشستان والمطل على بحر العرب من حدة الصراع، حيث يرى جيش تحرير بلوشستان أن تلك الاتفاقيات تثبت صحة "مظالمه" مع الحكومة الباكستانية، التي يدعي أنها تحتكر الموارد الطبيعية في بلوشستان، وتميز عرقيا بين المواطنين في الإقليم.

في سبتمبر/أيلول من عام 2008، أعلن جيش تحرير بلوشستان، وجبهة تحرير بلوشستان، والجيش الجمهوري البلوشي، والحكومة الباكستانية وقف إطلاق النار، على أن يتم إجراء مفاوضات لإنهاء الصراع.

لكن وقف إطلاق النار انتهى بعد انسحاب جيش تحرير بلوشستان في يناير/كانون الثاني 2009 من الاتفاق لأنه كان مستاءً من عدم قيام الحكومة الباكستانية بخطوات عملية لبدء المفاوضات.

بعد وفاة زعيم جيش تحرير بلوشستان "نواب خير بخش ماري" عام 2014، حدثت خلافات داخل المنظمة، وهو ما أدى إلى انشقاق عدد من أبناء زعيم التنظيم بخش ماري وتشكل بعد ذلك الجيش البلوشي المتحد (يو بي إيه).

ويضم جيش تحرير بلوشستان لواء المجيد، وهو يعتبر المجموعة المنفذة للعمليات "الانتحارية" في المنظمة، وكانت إحدى أبرز هجماته التفجير "الانتحاري" الذي استهدف معهدا صينيا في جامعة كراتشي في إقليم السند جنوب باكستان في أبريل/نيسان 2022.

في سبتمبر/أيلول 2023 وجه بشير زيب -الذي يتزعم جيش تحرير بلوشستان- من خلال شريط فيديو رسالة في المقام الأول إلى القوى الدولية، وبشكل خاص إلى الصين، حيث دعا إلى الامتناع عن الشراكة مع باكستان في استغلال موارد بلوشستان، واقترح أن تقيم هذه الدول علاقات مع البلوش فقط بعد انسحاب باكستان.

جبهة تحرير بلوشستان

هي منظمة عرقية بلوشية مسلحة، تقاتل ضد الحكومة الباكستانية من أجل "دولة بلوشية مستقلة" على غرار ما تطالب به منظمات بلوشية أخرى، وتتركز هجماتها في إقليم بلوشستان الباكستاني.

تأسست في سوريا عام 1964، وبدأت نشاطها المسلح بعد 4 سنوات من التأسيس، كما قاتلت ضد الحكومة الإيرانية إلى جانب الجماعات البلوشية الإيرانية فيما سمّي آنذاك بثورة البلوش الإيرانية، والتي تقول بعض المصادر إن النظام العراقي آنذاك دعمها.

لكن "ثورة البلوش" الإيرانية توقفت عام 1973 بعد مفاوضات مع نظام الشاه، وفي العام نفسه وبعد انتهاء الصراع في إيران، تحولت جبهة تحرير بلوشستان وغيرها من الجماعات البلوشية للقتال والتحريض على التمرد ضد الدولة الباكستانية، مطالبة باستقلال إقليم بلوشستان الباكستاني.

ونتيجة لتصاعد الصراع في الإقليم نشرت الحكومة الباكستانية 80 ألف جندي لمحاربة المنظمات البلوشية، وهو ما أجبر بعضها على الفرار إلى إيران، بما في ذلك جبهة تحرير بلوشستان.

ووفقا لبعض المصادر فإن الاتحاد السوفياتي ساعد جبهة تحرير بلوشستان على إعادة تجميع صفوفها، وهو ما سمح لها بالعودة مرة أخرى إلى بلوشستان، وبقيت بدون تنفيذ نشاطات علنية بعد انتهاء تلك المرحلة من التمرد عام 1977 وحتى عام 2004.

بعد اشتعال الصراع مرة أخرى عام 2004، عادت المنظمة إلى الظهور أمام الرأي العام عندما قتل مسلحون 3 عمال أجانب صينيين يعملون في مشروع تنمية باكستاني في بلوشستان، ونسبت العملية إلى جبهة تحرير بلوشستان.

يتزعم المنظمة ألّاه نزار بلوش، ويُعتقد أنه المسؤول عن عودة جبهة تحرير بلوشستان في عام 2004 إلى العمل المسلح ضد الحكومة الباكستانية. وقد اعتقل عام 2005 من قبل القوات الباكستانية وأُطلق سراحه عام 2015.

في فترة من الفترات ركزت جبهة تحرير بلوشستان وجيش تحرير بلوشستان على مهاجمة الصحفيين فوفقا لأحد المصادر فإن من بين إجمالي 38 صحفيا قتلوا في بلوشستان منذ عام 2007 حتى 2014، أعلنت المنظمتان مسؤوليتهما عن مقتل 27 من هؤلاء الصحفيين.

مظاهرة نظمها سكان في إقليم بلوشستان عام 2016 دعما للجيش الباكستاني ضد الهند (الفرنسية) جيش البلوش المتحد

منظمة عرقية بلوشية مسلحة تقاتل ضد الحكومة الباكستانية من أجل استقلال إقليم بلوشستان، تشكلت عام 2010 بعد انفصالها عن جيش تحرير بلوشستان، وتصنف في باكستان وسويسرا على قوائم الإرهاب. اعتقل زعيمها مهران مري -الذي يحمل الجنسية البريطانية- في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، ومنع من دخول سويسرا مدى الحياة.

اندمج الجيش الجمهوري البلوشي مع جيش البلوش المتحد في يناير/كانون الثاني 2022، لتشكيل جيش بلوشستان الوطني، حيث أعلن عن حل كلا التنظيمين بعد تأسيس التنظيم الجديد، الذي ترأسه جولزا إمام واعتقلته القوات الباكستانية في أبريل/ نيسان 2023.

يعتبر جيش بلوشستان الوطني من أوائل المنظمات البلوشية التي وسعت دائرة هجماتها لتشمل هجمات خارج إقليم بلوشستان، حيث نفذ عملية تفجيرية بعاصمة إقليم البنجاب "لاهور"، في يناير/كانون الثاني 2022.

تحالف حركة الحرية الوطنية البلوشية

تعرف باسم "بلوش راجي أجوهي سانجار"، وهي تحالف من 3 منظمات قومية بلوشية مسلحة (جيش تحرير بلوشستان، وجبهة تحرير بلوشستان، وجيش بلوشستان الوطني)، ويهدف تحالف حركة الحرية الوطنية البلوشية إلى توحيد قوة المنظمات البلوشية المسلحة في مواجهة الدولة الباكستانية، وهو التحالف الأول الذي تشكله المنظمات البلوشية.

أسس في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وهو فكرة "ألّاه نزار بلوش" زعيم جبهة تحرير بلوشستان، حيث اجتمع بتلك المنظمات قبل الإعلان عن التحالف. في البداية ضم التحالف جبهة تحرير بلوشستان والجيش الجمهوري البلوشي، لكنه بعد الانضمام إلى جيش البلوش المتحد وتشكيل جيش بلوشستان الوطني بقيادة جولزار إمام أصبحت هي المنظمة المشاركة في التحالف.

وفقا لبيانات التحالف فإن السبب الرئيسي لإنشائه هو الشعور المتزايد بين الجماعات القومية الانفصالية البلوشية بأن الخلافات فيما بينها لم تؤد إلا إلى إضعاف حركة التمرد، كما يعطي بعض المرونة للمنظمات المشاركة في التحالف ويسمح بتقاسم الموارد وتجميعها.

بعد اعتقال جولزار إمام زعيم جيش بلوشستان الوطني في أبريل/نيسان 2023، أعلنت المنظمة على لسان المتحدث باسمها مريد بلوش، أنها انفصلت عن التحالف بعد الكشف عما سماها "مؤامرات لتقسيم المنظمة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إقلیم بلوشستان الباکستانی جیش تحریر بلوشستان فی بلوشستان فی إقلیم وهو ما

إقرأ أيضاً:

الياسين: اجتماع اللجنة الكويتية ـ الباكستانية للتعاون الاقتصادي عكس رغبتنا بتعزيز العلاقات

أكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا خالد الياسين أن العلاقات الكويتية ـ الباكستانية تاريخية ومتطورة، مشيرا إلى حرص القيادة السياسية الكويتية على دعم وتعزيز هذه العلاقات والمضي بها قدما في مختلف المجالات.

وأشار في تصريحات للصحافيين على هامش انعقاد اللجنة الكويتية- الباكستانية للتعاون الاقتصادي مؤخرا، وان الاجتماعات كانت ناجحة وهناك رغبة من الجانبين لتطوير العلاقات وتعزيزها في كل المجالات.

من جانبه، أشار سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى البلاد مالك فاروق، إلى أن الحضور الكبير من المسؤولين الكويتيين والسفراء والديبلوماسين المعتمدين لدى البلاد لحضور مهرجان «المانجو» الذي أقيم في مساء أول من أمس في الأفنيوز يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

وعبر عن فخره الكبير بالجالية الباكستانية المتواجدة بالكويت وما يقدمونه من مساعدات ودعم كبير للسفارة خاصة في اقامة هذا المهرجان وجلب عدد كبير من اصدقائهم الكويتيين لحضور هذا المهرجان، حيث ان الجالية الباكستانية تسهم بشكل كبير جدا في تطوير العلاقات بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • باكستان تطلق رحلات جوية الى العراق استعداداً لـ"زيارة عاشوراء"
  • 400 صنف مانجو يتم تصديره من باكستان إلى الإمارات والعالم
  • الشرطة الفرنسية تحظر تظاهرة لإحدى الجماعات المناهضة للعنصرية (شاهد)
  • الشرطة الفرنسية تحظر تظاهرة لإحدى الجماعات المناهضة للعنصرية
  • القاهرة الإخبارية توضح سبب حظر الشرطة الفرنسية تظاهرة مناهضة للعنصرية
  • مسعود بزشكيان رسميا رئيسا لايران.. هذه أبرز محطّاته
  • تحدّي الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية.. ما هي أبرز اهتمامات المواطنين؟
  • الياسين: اجتماع اللجنة الكويتية ـ الباكستانية للتعاون الاقتصادي عكس رغبتنا بتعزيز العلاقات
  • الحر في باكستان يودي بحياة أكثر من 50 شخص
  • دولارات المانحين تفضح أكاذيب ذراع إيران ضد المنظمات الدولية