نصر فريد واصل في معرض الكتاب: أتقنت المصارعة الرومانية.. وأمي وهبتني للأزهر
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
كشف الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية الأسبق، عن نشأته وأبرز محطات حياته الدينية والعلمية، خلال حديثه مع الشباب في ندوة «محطات في مسيرة عالم أزهري»، والتي نظمها جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، موضحا أنه نشأ في قرية «ميت بدر حلاوة» التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، ومنذ أن كان في سن الرابعة من عمره، كان «واصل» يحرص على الذهاب إلى المسجد مع والده في كل صلاة، حتى في صلاة الفجر، مؤكدا أن ذلك كان له أثر كبير في التزامه ومحافظته على الصلوات في أوقاتها.
وأوضح مفتي الجمهورية الأسبق، أنه كان محبا للعلم منذ صغره، حيث التحق بالمدرسة في عمر الـ6، في زمن كان مستوى التعليم فيه «راقيا»، قائلا: «كان المعلمون يعتبرون الطلاب أبنائهم، وكنت أنا وزملائي لا نخرج من مرحلة تعليمية إلا ونحن حافظون لها ومتمكنون منها، وكان ذلك من أبرز الأسباب التي وضعت بداخلي أسس العلم الثقافي الصحيح».
وبعد انتهاء المرحلة الابتدائية، اتجه واصل للالتحاق بالتعليم العام؛ لكن والدته قالت له: «لقد وهبتك للدراسة في الأزهر منذ أن كنت في بطني»، ومن هنا تحول واصل للتقدم للتعليم الأزهري، تلبية لرغبة والدته، رحمة الله عليها، وأخذ يكثّف من حفظه للقرآن الكريم، لدرجة أنه حفظ ثلاث أرباع القرآن في ستة أشهر فقط، بينما كان يحفظ الربع الآخر وهو في المدرسة الابتدائية، وذلك حتى يتمكن من اجتياز الاختبارات المحددة للقبول بالأزهر الشريف، إذ كان يشترط في المتقدم -حينها- حفظ القرآن الكريم كاملا.
مارس رياضة «اختراق الضاحية»وعن حبه للرياضة، قال واصل: «كنت محبا للرياضة، ومارست العديد من الرياضات أثناء دراستي بالمعهد الأزهري أبرزها؛ رياضة اختراق الضاحية، وكرة السلة، والمصارعة، وانتسبت للعديد من الفرق الرياضية وقتها، لكن كانت هوايتي في «المصارعة الرومانية»، وتعلمت منها فنون الدفاع عن النفس، وحصلت فيها على العديد من الجوائز»، مؤكدا أن الرياضة كانت أهم أسباب تفوقه في الدراسة، حيث كانت تجعل جسده وذهنه دائما في نشاط ويقظه.
واصل: مادة الفقه ساهمت بشكل كبير في نماء ملكة الفهم لديوعن أبرز المعلمين الذين تأثر بهم في دراسته، قال الدكتور نصر فريد واصل: «كان الشيخ محمد السيسي أحد أبرز العلماء الذين تعلمت الفقه على يديهم»، موضحا أن مادة الفقه ساهمت بشكل كبير في نماء ملكة الفهم لديه، وكانت منطلقا له لفهم المواد الشرعية والقانونية الأخرى، كما وضعت مادة «التوحيد» له معيارا ثابتا من ناحية فقه الإيمان وفقه القضاء والقدر.
وحول منصب الفتوى، أوضح واصل أن الفتوى لا يمارسها إلا متخصص يعلم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم بالإجماع والاستحسان والمصالح المرسلة والعرف وسد الذرائع، وكل ما يتعلق بهذه الأدلة، ثم بعد ذلك عليه أن يبحث في المسألة؛ هل أفتى فيها أحد العلماء من قبل أم لا؟، فإن كان قد تمت فيها الفتوى، وهذه الفتوى صالحة؛ نأخذ بها، فإلم يكن نبحث من جديد، لذلك قال إن الفتوى لا تترك لغير «دار الإفتاء» و«هيئة كبار العلماء» و«الأزهر الشريف»، حتى لا يضل الناس ويتشتتوا، بسبب تضارب الفتاوى بين عالم وآخر، حيث إن الفتاوى الصادرة عن تلك المؤسسات ناتجة عن اجتهاد جماعي يراعي تعدد الآراء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 نصر واصل
إقرأ أيضاً:
رام الله تُواصل مُواجهة الاحتلال..توغل إسرائيلي جديد
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على اقتحام دير قديس وخربثا بني حارث غرب مدينة رام الله في الضفة.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت القريتين المُشار إليهما في رام الله، وتحركت آلياتها العسكرية في شوارع القريتين دون أن يتم الإبلاغ عن اعتقالات.
وتأتي التحركات الإسرائيلية الأخيرة في ظِل تصعيد قوات الاحتلال لوتيرة حملته العسكرية في مُحافظات وقرى الضفة الغربية لا سيما رام الله.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وتُعد رام الله هي نقطة وصول الأسرى المُحررين من السجون الإسرائيلي في اتفاقية تبادل الأسرى بين حماس و إسرائيل.
رام الله تصمد في وجه العدوان الإسرائيليكما تُعد رام الله هي مركز تواجد الرئاسة الفلسطينية وهي اهم مدن الضفة الغربية.
وترغب إسرائيل في إفراغ الأرض من أهلها، وذلك لتلبية طموحات المُستوطنين الذين يرغبون في الاستيلاء على كافة أراضي الفلسطينيين.
تواجه الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تصاعدًا ملحوظًا في انتهاكات حقوق الإنسان منذ 7 أكتوبر 2023. وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في 28 ديسمبر 2023، دُعيَت إسرائيل إلى وقف عمليات القتل غير المشروع وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين. في الفترة ما بين 2 و8 كانون الأول/ديسمبر 2024، قُتل سبعة فلسطينيين وأُصيب 46 آخرون في الضفة الغربية، وتم اعتقال أكثر من 150 فلسطينيًا من قبل القوات الإسرائيلية. كما شهدت تلك الفترة غارة جوية إسرائيلية قرب قرية عقابا في شمال غور الأردن، أسفرت عن مقتل فلسطينيين وإصابة آخر. وفي القدس الشرقية، قُتل طفل فلسطيني برصاص حارس مستوطن إسرائيلي في حي سلوان. بالإضافة إلى ذلك، توفي مسن فلسطيني بعد تعرضه للاعتداء الجسدي من قبل القوات الإسرائيلية على مدخل عقربا شمال الضفة الغربية.
منذ مطلع أكتوبر 2024، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نحو 180 حادثة مرتبطة بالمستوطنين في حوالي 90 تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا في الضفة الغربية، ارتبط 60% منها بموسم قطف الزيتون. تسببت هذه الحوادث في إصابة سبعة فلسطينيين، بينهم طفلان، وإتلاف أو سرقة محصول نحو 670 شجرة زيتون. كما فرضت القوات الإسرائيلية قيودًا إضافية على وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم، مما زاد من صعوبة موسم قطف الزيتون. تتضمن هذه القيود منع الوصول إلى الأراضي الزراعية والاعتداء على المزارعين. تُظهر هذه الأحداث البيئة القسرية التي تجبر الفلسطينيين على الرحيل عن أراضيهم.