لبنان ٢٤:
2024-07-08@13:02:24 GMT

حزب الله لن يتنازل عن ترشيح فرنجية

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

حزب الله لن يتنازل عن ترشيح فرنجية

في ضوء اللاقرار - القرار الذي اتخذه المجلس الدستوري يمكن اعتبار أن قائد الجيش العماد جوزاف عون قد أصبح مرشحّا طبيعيًا في السباق الرئاسي الماراتوني، وإن كان البعض ذهب إلى تفسير بعض الحملات الإعلامية، وبالأخصّ من قِبل اعلاميين مقرّبين من "حارة حريك" ضد قرار تثبيت التمديد، من خلال الإيحاء بأن الأمور بين قيادتي اليرزة و"حزب الله" غير ماشية، أو أنها تمرّ بفترة فتور على خلفية ما يتم تسريبه بين حين وآخر عن خلافات بدأت تظهر إلى العلن بعد جلسة تأجيل التسريح لمدة سنة للقادة الأمنيين، وما تلاها من مواقف لا يمكن إدراجها سوى في خانة المعركة الرئاسية، التي تحاول "اللجنة الخماسية" أن تجعلها أولوية مطلقة لا بدّ من أن تتقدّم على غيرها من الأولويات، وإن كان البعض يشكّك في قدرة هذه اللجنة على إقناع طرفي الصراع الرئاسي وغير الرئاسي على الساحة اللبنانية بالذهاب نحو "خيار ثالث"، أي أن يتخّلى "الثنائي الشيعي" عن ترشيح رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية مقابل أن تتراجع "المعارضة" عن ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور.


فهذا التسريب المتعمّد يؤشرّ، كما فسرّه البعض، إلى أن "حزب الله" غير مستعدّ للتنازل عن "المرشح" المضمون بأنه سيحمي ظهر المقاومة وخاصرتها، وهو الذي يعتقد، وفق ما يُوحى به، أنه قادر على كسب المزيد بالسياسة مقابل قبوله المشروط بما يُحكى عن صفقة قد يكون لها خلفيات إقليمية لا تبدو طهران بعيدة عنها. إلاّ أن إصرار "حارة حريك" عبر أكثر من قيادي أو مسؤول فيها على نفي ما يتمّ إشاعته في بعض الأوساط القريبة من عواصم القرار المهتمة جدًّا بفصل الأوضاع اللبنانية، وبالأخصّ على مستوى الاستحقاق الرئاسي وغيره من الاستحقاقات الداهمة، عمّا يجري في غزة، يشير إلى أن "حزب الله" لن يدخل في أي مفاوضات في الوقت، الذي تُنتهك فيه حرمة قطاع غزة، وتُسفك فيه دماء الألوف من الأبرياء.
وهذا يعني من منظار ناقلي الرسائل إلى الضاحية الجنوبية، وآخرهم موفدون ألمان، أن الحلول على كل مستوياتها لم يحن أوانها بعد، وأن الأمور متروكة لأوقاتها، وإلى حين جلاء غبار المعركة في غزة، وما ستسفر عنه المفاوضات الجارية مع قيادة "حماس"، التي تطالب بهدنة طويلة قد تليها مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين توصلًا إلى حلّ سياسي قد يكون شبيهًا بـ "حل الدولتين". فإذا تمّ التوصّل إلى توافق على هدنة طويلة في غزة فإن جبهة الجنوب المربوطة بالتطورات الغزاوية ستهدأ حتمًا، الأمر الذي يفسح في المجال أمام "حزب الله" للدخول في مفاوضات قد تفضي إلى صفقة سياسية يمكن أن تُترجم على أرض الواقع، انسجامًا مع ما تتطلبه المرحلة المقبلة من تنازلات متبادلة، خصوصًا إذا صحّت التوقعات عن أن الموفد الأميركي أموس هوكشتاين يحمل معه هذه المرّة أفكارًا جديدة بالنسبة إلى تثبيت ترسيم الحدود البرّية بين لبنان وإسرائيل، بما فيها مزارع شبعا وكفرشوبا.
فـ "حزب الله"، الذي يعتبر نفسه الأقوى في المعادلتين السياسية والعسكرية، لن يقدّم تنازلات مجانية، بل يسعى إلى تحسين شروطه التفاوضية على وقع صواريخه الدقيقة والبعيدة المدى والمدّمرة في الوقت ذاته كصاروخ "بركان" أو صاروخ "فليق 1"، وغيرهما من الصواريخ القادرة على الوصول إلى ما بعد بعد حيفا. فمن لم يخسر في الميدان لن يتنازل في السياسة، بل العكس هو الصحيح، وفق ما يُنقل عن مقرّبين من محور "الممانعة".
وعليه، فأن فرصة انتخاب رئيس جديد للجمهورية قد يكون متاحًا اليوم بحسب الحركة المتنامية لـ "اللجنة الخماسية". فإذا لم يتمّ انتخاب هذا الرئيس كـ "خيار ثالث" اليوم فإن لبنان سيبقى من دون رأس حتى إشعار آخر.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

متحدث وفد الحكومة اليمنية يعلن انتهاء وفشل مفاوضات مسقط.. وجميح يعلّق: "هذه خسة ومهزلة"

أعلن وكيل وزارة حقوق الإنسان والمتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات ملف الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، فشل المفاوضات التي تجري مع وفد مليشيا الحوثي في العاصمة العمانية مسقط.

وشارك وفد الحكومة اليمنية في المفاوضات التي انطلقت الأحد الماضي، في مسقط، بعد أن كانت الحكومة اعلنت رفض المشاركة، إحتجاجا على إستمرار مليشيا الحوثي بسن حملات اعتقالات واسعة بحق المدنيين.

وقال فضائل، على حسابه في موقع (إكس) مساء السبت، إن الجولة التاسعة للمشاورات بشأن المحتجزين والمعتقلين انتهت بالفشل، بعد أن شهدت مشاوراتها اختراقات.

وأوضح بأن هناك "جولة تكميلية قادمة خلال شهرين يسبقها تبادل كشوفات المحتجزين والمختطفين والتقارب حولها برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن".

وأكد أن مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) هي من "عملت على افشال اي تبادل في هذه الجوله كونها لا تُقيم للاسرى وعائلاتهم وزن".

يأتي ذلك في الوقت الذي غرد رئيس لجنة شؤون أسرى الحوثي عبدالقادر المرتضى، قائلاً: "تم فيها الاتفاق على بعض النقاط أهمها حل الإشكالية على محمد قحطان، وكذا تبادل بعض من قوائم الأسرى".

غير ان المرتضى، ارجع "تأجيل استكمال المفاوضات" إلى "ضيق الوقت" حسب قوله، مضيفاً: "تم الاتفاق على استئناف المفاوضات بعد شهرين".

ومع أن "المرتضى" لم يوضح عن ماهية الوقت الذي ضاق أمام هذه المشاورات، اضاف: "هذه الفترة خصصت لتركيز الطرفين على استكمال رفع الكشوفات واعتمادها حتى انعقاد الجولة المقبلة".

ويوم الاربعاء الماضي، ذكرت وكالة سبأ في نسختها الحوثية، عن المرتضى نفسه، ان المفاوضات أفضت إلى الاتفاق على "الإفراج عن محمد قحطان مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجيش لدى الطرف الآخر، وإن كان متوفيا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة"، دون الكشف عن مصيره أكان حياً ام ميتاً.

وتعليقا على تصريح المرتضى، قال الكاتب المعروف الدكتور محمد جميح في تغريدة على (إكس): "يعرفون مصير الرجل ويتكتمون عليه!". مضيفاً: "هذه خسة لا عهد لليمنيين بها".

واضاف متسائلا: "تصوروا وضع أسرة قحطان عندما تقرأ مثل هذا الخبر؟!". واختتم: "كيف تستمر هذه المهزلة؟".

الانتقادات الواسعة تجاه التعتيم الحوثي بشأن مصير الأسرى والمختطفين في سجون مليشيا الحوثي، قوبل بموجة انتقادات واسعة ضد الوفدين، سيما والوفد الحكومي تعاطى معها بانهزامية حسب تعليق الناشطين.

وارتفعت موجة السخرية تجاه الوفد الحكومي، الذي خرج من هذه المفاوضات خاسراً، لا سيما والجانب الحوثي احرز تقدما في جوانب أخرى ذات ارتباط بهذا الملف، بينها رضوخ وزارة النقل والنقل لاشتراطات المليشيا بعدم نقل مقر شركة طيران اليمنية من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن.

كما أن الاتفاق الحكومي مع المليشيا أفضى إلى عدم نقل إيرادات الشركة ورفع سقف رحلات مطار صنعاء وتوسعته، هو ما يضاعف من مواردها الإقتصادية في ظل احتجازها للايرادات.

وتزامن الاتفاق الحكومي الحوثي مع مفاوضات مسقط.

وتساءل اليمنيون، ما الذي حققته الحكومة في قرارات نقل مقار شركات الطيران والاتصالات والمنظمات الأممية والدولية والبنوك الخاصة العاملة في البلاد، لأكثر من ثلاثة أشهر على القرارات المتلاحقة.

وكانت ذكرت وسائل اعلام، أن المفاوضات خرجت باتفاق مبدئي توافق خلاله الفريقين على صفقة تشمل الإفراج عن 1400 أسير، على أن يتم فيها معالجة صفقة التبادل بشأن "قحطان".

مقالات مشابهة

  • بري لن يعطي جعجع فرصة الظهور بمظهر البطل
  • أكسيوس: إلغاء اجتماع للديمقراطيين في مجلس الشيوخ بشأن إعادة ترشيح بايدن
  • لميس الحديدي عن جولة مفاوضات التهدئة بالقاهرة: مصر تسعى لوقف نزيف الدم الفلسطيني
  • الزُبيدي: الحوثيون يرفضون دعوات الحوار والرئاسي مستعد لأي مفاوضات لإنهاء الصراع
  • غروندبرغ: مفاوضات مسقط توصلت لتفاهم حول إطلاق سراح قحطان وتبادل أسماء المحتجزين
  • مفاوضات اليمن وضريبة الدخل على الأفراد
  • متحدث وفد الحكومة اليمنية يعلن انتهاء وفشل مفاوضات مسقط.. وجميح يعلّق: "هذه خسة ومهزلة"
  • حمدوك لـ«الوطن »: مصر جمعت فرقاء كان من الصعب جلوسهم على طاولة مفاوضات
  • ميقاتي متفائل بحذر حيال وقف النار
  • لا موعد للحراك الرئاسي والمفتي دريان يحذر: رئيس أو دمار