البوابة:
2025-04-24@08:21:11 GMT

قطر تكشف سبب استضافه قادة حماس في الدوحة

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

قطر تكشف سبب استضافه قادة حماس في الدوحة

كشف رئيس الحكومة القطرية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن الاسباب التي دفعت الدوحة لافتتاح مكتب لحركة المقاومة الاسلامية حماس واستضافه قادة الحركة 

وقال ابن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية إن المكتب السياسي لحماس في الدوحة، أنشئ كوسيلة تواصل للحركة مع أطراف منها الولايات المتحدة وإسرائيل.

واكد المسؤول القطري البارز انه " المكتب تم استخدامه كوسيلة تواصل للحركةوقطر كانت تساهم في ذلك بالتنسيق مع الإدارة الأميركية"  واعتبر ان وجود المكتب "حقق الأهداف التي أنشئ من أجلها خلال صراعات عدة" لافتا الى دوره في "صفقة تبادل المحتجزين"

واستضافت الدوحة قادة حماس بعد طردهم من الاردن في صيف عام 1999 حيث أصدرت السلطات الامنية مذكرة اعتقال بحق ستة من قادتها بتهمة الانتماء إلى تنظيم "غير أردني" هم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي، وموسى أبو مرزوق، وإبراهيم غوشة، وعزت الرشق، وسامي خاطر، ومحمد نزال.
وفي الاثناء كان ثلاثة من المطلوبين في زيارة لإيران حين صدر القرار وهم خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وإبراهيم غوشة، وعند عودتهم تم احتجازهم  وأبعدت السلطات موسى أبو مرزوق الذي يحمل وثيقة سفر مؤقتة كونه من قطاع غزة الى يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 1999 حيث أبعدت السلطات الأردنية أربعة من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" جميعهم يحملون الجنسية الأردنية إلى قطر بعد فشل وساطة قام بها الإخوان المسلمون في الأردن بين الحركة والحكومة الأردنية، وهؤلاء الأربعة هم خالد مشعل وإبراهيم غوشة وعزت الرشق وسامي خاطر وفق موقع الجزيرة نت الالكتروني 

بعد ترحيلهم استقبلتهم الدوحة ثم اقام زعماء حماس السياسيون في العاصمة السورية دمشق، لكنهم غادروا مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 واتخاذ موقف مناهض لموقف النظام ، وفي عام 2012، سمحت قطر للحركة بإنشاء مكتب سياسي في الدوحة، ما يزال يواصل إلى اليوم عملياته. وجعلت هذه العلاقة قطر وسيطا مهما مع حماس خلال صراعاتها مع إسرائيل.

ويكشف مسؤول قطري لصحيفة "فايننشال تايمز" إن واشنطن طلبت من الدوحة لأول مرة فتح قنوات غير مباشرة في عام 2006، بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية وفق موقع الحرة الاميركي  وفي العام الموالي، سيطرت الجماعة المسلحة على القطاع بعد صراع داخلي دامي 

وعلى الرغم من ان المكتب السياسي لحماس جاء بطلب اسرائيلي اميركي الا ان الدوحة لم تسلم من الانتقادات واستضافه قادة الحركة على اراضيها واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الدوحة، بتمويل حماس وإيواء قادتها. وقال في اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة: "عليكم أنتم أعضاء المجتمع الدولي أن تطالبوا قطر بالقيام بذلك".

ووفق صحيفة "واشنطن بوست"فأن الولايات المتحدة وقطر "اتفقتا على إعادة النظر" في علاقات الدوحة بحركة حماس بعد حل أزمة المختطفين 

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: المکتب السیاسی

إقرأ أيضاً:

تونس: الأزمات الاجتماعية والتأزيم السياسي

في عالمنا الموسوم بـ"النامي" أي المتخلف، ترتبط كل المسائل الاجتماعية بالسياسة، إذ تشتغل عليها السلطة كما المعارضة، فلا يُنظَر للخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من الخدمات على أنها من حقوق المواطن من ناحية ومن واجبات السلطة من ناحية أخرى، إنما يُنظَر إليها على أنها شهادة إيجابية لصالح السلطة، فيشتغل عادة مسؤولون كبار وصغار في التعريف بتلك الإنجازات؛ يريدون بها كسب مقبولية أوسع لدى عموم الناس لتلك السلطة.

في المجتمعات المدنية، حيث الحق والواجب وحيث القانون والعدالة وحيث المسؤولية مشتركة بين الجميع في خدمة البلاد وفي تحقيق أكبر قدر من عوامل الرفاه والأمان والسلام، لا يشتغل الإعلام في خدمة السلطة وفي التعريف بإنجازاتها، وإنما يُترَك الأمرُ لتقييمات المواطن الذي يعيش تفاصيل حياته في بيئة يجد فيها راحته أو تتسبب له في أتعاب، ذاك المواطن هو الذي سيعبّر لاحقا عن موقفه من تلك السلطة أو من مسؤول معين في محطة انتخابية قادمة.

في مجتمعات متخلفة، كما تشتغل الأنظمة على توظيف إنجازاتها توظيفا سياسيا، فإن معارضيها من السياسيين هم أيضا يوظفون مظاهر تقصيرها أو فشلها توظيفا سياسيا، فلا يكتفون بممارسة نقد هادئ ولا يقدمون مقترحات، لأنهم يرونها خادمة لتلك السلطة، وإنما يحرصون على الربط بين كل أزمة أو كارثة (حتى طبيعية) وبين الحكم على تلك السلطة بكل ما يعيبها من فشل وفساد وعدم مسؤولية، بل قد يذهبون إلى المطالبة برحيلها ويحرّضون الناس ضدّها، مستثمرين في حالات الفقر والحرمان والأحزان التي تنتجها حوادث ووقائع سواء كانت طبيعية أو بشرية.

هذا ما عايشناه خاصة بعد انتخابات 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، إذ اشتغل سياسيون مؤدلجون واشتغل إعلاميون مكلّفون واشتغلت نخبة تافهة في تنظيم هجمات مكثفة على حكومة "متربّصة" يصمونها بالفشل ويُحَمّلونها حتى مسؤولية الزلازل والفيضانات وحوادث الطرقات وطَفْح السدود وانتحار اليائسين وفقدان مواد في غير مواسمها، بل ويصطنعون أزمات وكوارث حتى يجدوا ما يشنّعون به على أولئك الحكام المتربصين.

نعم، إن الناس لا تعنيهم أفكارُ من يحكم ولا يهتمون بثقافته ومؤلفاته، ولا تعنيهم نظافته ما لم يجدوا أثرَ صِفاتِه تلك في معيشتهم، وليسوا معنيين كثيرا بمعارك السياسيين خاصة إذا ما طال أمدُها وكانوا هم ضحايا، لذلك نجح معارضو الحكام المتربصين في إفقادهم توازنهم وفي تدويخهم حتى لم يعودوا يعرفون ماذا يفعلون، ثم كانت عملية إخراجهم من المشهد سهلة ولم يجدوا عموم الناس (من غير المُسيّسين) يدافعون عنهم.

قيس سعيد نفسه، برّر إقدامه على فرملة مسار "التدريب الديمقراطي" بعدة عوامل سلبية عرفها ذاك المسار، منها: فوضى البرلمان، وخدش جبين نائب (قال دماء تسيل)، وانقطاع الماء صيفا على بعض سكان قفصة، وتأخر تلقيح كورونا، وغيرها من النقائص وفيها ما هو حقيقي وما هو مفتعل أو مبالغ فيه.

طبعا، من يحكم يتحمّل دائما المسؤولية، والناس لا يبحثون له عن أعذار ولا يقولون "لم يتركوه يعمل"، حتى وإن كان التعطيل حقيقيا أو كان التوظيف مبالغا فيه.

بالمعايير الأخلاقية، لا يليق استثمار الكوارث والمصائب في الصراعات السياسية، وبالمعايير الوطنية أيضا، كل استثمار سياسي في الأزمات هو تعميق لها، وهو إشاعة لروح اليأس والتخاذل بين الناس، لقد رأينا زمن الترويكا من يعرض صغاره للبيع وتلك جريمة لم تحترم الدولة نفسها حين لم تحاكمه، كما رأينا وسمعنا من يصرخ ملء الشاشة قائلا "أنا جيعان"، وما تربّينا على سماع هذه الكلمة لا من رجل أو من امرأة ولا من كهل، إلا أن نقولها لأمهاتنا حين نطلب ما نأكل عند الحاجة إلى الأكل.

لقد أساء سياسيون كثيرون إلى صورة بلادنا وإلى السياسة بما هي أرقى الفنون، كما أساؤوا إلى رصيدنا الأخلاقي حين مارسوا أسلوب "تطييح القدر" فكانوا أسوة سيئة لغيرهم من عموم الناس ومن المراهقين، لم نتعوّد النيل من أعراض الناس علانية وفي وسائل مقروءة ومشهورة، سواء كانوا في السلطة أو خارجها؛ لأسباب سياسية متخلفة ولأطماع في حقائب ومناصب لا تصدر إلا عن ضعاف النفس وفاقدي الهمّة وساقطي الأخلاق.

هل ننظر إلى ما يحدث اليوم من تعامل مع الأزمات والفواجع، خارج أزمة مجتمعنا الأخلاقية والسياسية؟

الاستثمار في انقطاع الماء والكهرباء، وفي حوادث شاحنات عاملات الحقول، وفي فواجع جرائم القتل، وفي سقوط جدار معهد، وفي انتحار عدد من اليائسين، هو نفس الأسلوب الذي اعتدناه منذ صارت السياسة متاحة للصادقين كما للمنافقين، ومنذ أصبحت الدولة رقعة شطرنج يتساوى فيها وعليها حدَثُ سقوط بيدق أو سقوط ملك أو احتراق كل قطع الخشب.

وحتى يكون "الفاعلون" في المشهد منسجمين مع أنفسهم، عليهم اعتمادُ وحدة المعايير، فلا يُبيحون لأنفسهم ما يعيبونه على غيرهم، ولا يُدينون غيرَهم بما يمتدحون به أنفسهم.

وكما أفشلت البيئة السياسية الرديئة مسار التدريب الديمقراطي، فإنّ نفس هذه البيئة التي لم تتعاف، سيتعطل فيها مسار ما بعد 25 تموز/ يوليو 2021، ولن يتساءل الناس إن كان السبب عدم كفاءة أم كانت عرقلة داخلية وخارجية، لأن الناس لا ينظرون إلى أي سلطة إلا على أنها خادمة لهم ولا يقيسون جودة خدمتها وصدق عزمها إلا بما يتحقق في معاشهم الذي هو واقع وليس وعودا.

والذين يستعجلون نهاية "فصل" في المشهد، عليهم أن يتساءلوا إن كان تغيّر شيء في "العمق"، أي في أعماق الذوات سواء كان في عالم السياسة أو عالم "النخبة" أو عوالم الناس، وهل إن الوصفات الخارجية أو "أصابعها" ضامنة لحصول نقلة نوعية باتجاه مستقبل يجعل عموم الناس يشعرون بالتفاؤل في بلدهم، فتثور عزائمهم فيبدعون ويبتكرون ليقتربوا من مفهوم السيادة في عالم يحكمه قانون الغلبة؟

إنّ الفقر، فقر الأفراد أو فقر الدول، لا يُمِيتُ الشعوب، وإنما تُميتُها الأحقاد والأنانية، ويُميتها الكذب والنفاق، والأكثر مرارة أنها لن تكون إلا موتة خارج فلسفة الحياة وخارج ملحمة الموت..Bottom of Form

x.com/bahriarfaoui1

مقالات مشابهة

  • رجل الاعمال الإماراتي حسين سجواني يثير تفاعلا بصورة يقف فيها بجانب ترامب في المكتب البيضاوي
  • الأمير سعود بن مشعل بمقدمة مستقبليه.. رئيس وزراء جمهورية الهند يصل جدة في زيارة رسمية للمملكة
  • عبر ندوة متخصصة بمدينة الدوحة.. إشادة دولية بجهود المملكة في مجال القانون الدولي الإنساني
  • قيادي بحماس: وفد من الحركة غادر الدوحة متوجها إلى مصر
  • (بي بي سي) تكشف: مقترح جديد للوسطاء بشأن غزة يتضمن هدنة لمدة سبع سنوات
  • حماس : جريمة هدم المنازل في الضفة تكشف فاشية العدو الصهيوني وتستدعي تصعيد المقاومة
  • تونس: الأزمات الاجتماعية والتأزيم السياسي
  • قادة العالم ينعون البابا فرنسيس: رمز للتواضع وصوت للسلام
  • الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات المفروضة على سوريا
  • قادة العالم يعزون في وفاة البابا فرنسيس