لعبة خطرة وملتبسة بين أميركا والحوثيين وإيران
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
لعبة خطرة وملتبسة بين أميركا والحوثيين وإيران.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
تقرير: اغتيال سليماني نقطة تحول في سوريا وإيران
قال وزير الأمن البريطاني السابق، توم توجندهات، إن اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بأمر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كان الحدث الذي أشعل سلسلة من التغيرات أدت إلى سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وكشفت عن ضعف النظام الإيراني.
وفي حديثه عبر بودكاست كوفليكتيد، أشار توجندهات إلى أن سليماني، الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد في يناير 2020، كان يحتفظ بشبكة واسعة من العلاقات والتفاهمات الإقليمية التي لا يمكن استبدالها بسهولة.
وقال توجندهات: "كان سليماني شخصية محورية تحمل في رأسها كل العلاقات والاتفاقيات في المنطقة. اغتياله كان بمثابة الزر الذي بدأ في تفكيك نظام الأسد".
وأكد الوزير السابق أن غياب سليماني أدى إلى تفاقم التحديات داخل الحرس الثوري الإيراني، حيث يشهد الجيل الشاب في الحرس انقسامات عميقة، مع اتهامات للقيادة القديمة بالفساد والعجز.
تطرق توجندهات إلى التوترات المتزايدة داخل النظام الإيراني، حيث يتزايد الحديث عن مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بخصوص الاتفاق النووي. ومع ذلك، يواجه هذا التوجه معارضة من المتشددين داخل الحرس الثوري الذين يرفضون فكرة التفاوض مع من يعتبرونهم "قتلة قاسم سليماني".
وأوضح أن هذا الانقسام يعكس أزمة أعمق داخل النظام، حيث يحاول المتشددون التمسك بـ"نقاء" أيديولوجي يتعارض مع واقع التحديات التي تواجه النظام.
رأى توجندهات أن سوريا تقف عند منعطف تاريخي بعد سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى أنها قد تصبح "قوة اقتصادية كبيرة" في الشرق الأوسط خلال عقد إذا أُديرت عملية إعادة البناء بشكل صحيح.
وقال: "هناك لحظات تاريخية يموت فيها الماضي بكل أوهامه. هذه واحدة من تلك اللحظات، وأعتقد أن النظام في طهران سيسقط في غضون سنوات قليلة، مما يفتح الباب أمام الحرية والفرص".
لكنه حذر من المخاطر المستمرة في سوريا، حيث تتصارع مجموعات كردية وجماعات متطرفة مثل هيئة تحرير الشام على النفوذ، مشيراً إلى أن هذه التحديات تتطلب استراتيجية طويلة الأمد من الغرب.
وانتقد توجندهات ضعف الاستراتيجية الغربية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن التراجع الأمريكي في أفغانستان وغياب ردود فعل قوية بعد استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية في 2013 منحا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرصة لتقديم نفسه كـ"زعيم قوي". وأضاف: "بوتين ليس أكثر ثباتاً من الغرب، لكنه يتقن خلق وهم الثبات، وهذا كان كافياً لجعل البعض يتخذون قرارات أدت إلى معاناة جماعية".