أعلن يفغيني تشيريشنيف نائب رئيس شركة MTS للاتصالات، أن السلطات لن تتمكن مؤقتا من السيطرة على الأشخاص بواسطة الشرائح العصبية.


ويقول الخبير في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء: "يجب على الأشخاص الذين يشعرون بالقلق من أن الحكومات ستكون قادرة على التحكم في سلوك الناس باستخدام الشرائح العصبية، ألا يقلقوا لسببين".

إقرأ المزيد "لو كان ستيفن هوكينغ حيا".. ماسك يعلن نجاح زراعة أول شريحة دماغية لإنسان

ووفقا له، يستحيل إتقان مثل هذه السيطرة لسببين: أولا، من المستحيل نقل المهام إلى شخص من خلال شريحة عصبية، وكذلك قراءة أفكاره - يرسل الشخص الأوامر، لكنه لا يستقبلها، ولا يستطيع جهاز كمبيوتر أن يعلمه على الفور "كيفية قيادة طائرة هليكوبتر". ثانيا، يمكن إنشاء ملف تعريفي للأشخاص دون استخدام الشرائح العصبية، ومن الأرخص تحقيق ذلك عن طريق الهواتف الذكية والمنازل الذكية.

ويؤكد الخبير أنه لا داعي للخوف من زرع هذه الشرائح العصبية للجميع، لأنه من المستحيل تحقيق ذلك الآن. ولكي تنتشر هذه التكنولوجيا على نطاق واسع، من الضروري تطوير أنواع جديدة من المواد للتواصل وتحسين المواد الحيوية المضادة للحساسية.

ويشير إلى أن العالم لم يبتكر شريحة عصبية تحافظ باستمرار على كفاءة الدماغ البشري.

ويقول: "اليوم، جميع الرقائق المزروعة تحت جلد الإنسان تصبح في النهاية مغطاة بنسيج ندبي. وأظهرت التجارب على القرود، أن الشريحة كانت في البداية تسمح فعلا بالتحكم في الأجهزة بقوة التفكير، ولكن بعد فترة يجب إخراج الشريحة من الدماغ وإدخال شريحة جديدة، لأن كفاءة الاتصال تنخفض".

ويشير الخبير إلى أن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أعلن يوم الثلاثاء عن زرع أول شريحة دماغية من إنتاج شركة Neuralink في رأس إنسان وهو بصحة جيدة. وأن البيانات الأولى التي تم الحصول عليها حول تشغيل الشريحة التي أطلق عليها اسم "Telepathy" تظهر نتائج واعدة، حيث تمنح مالكها القدرة على التحكم في الهاتف الذكي أو الكمبيوتر باستخدام قوة التفكير وهي مصممة بالدرجة الأولى للأشخاص الذين فقدوا القدرة على استخدام هذه الأجهزة.

ووفقا لتشيريشنيف، الدولة التي تبتكر شرائح عصبية فعالة وتختبرها وتنظم عمليات صيانتها على نطاق واسع يمكن أن تخلق شكلا جديدا للحياة.

ويقول: "سيظهر شخص يكون أكثر قدرة على المنافسة عدة مرات من جميع الأجهزة الأخرى والأشخاص الذين لديهم أجهزة، لأنه سيتمكن فعلا من التفاعل معهم بشكل مباشر، دون الحاجة إلى لوحات المفاتيح والبدائل الأخرى".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيلون ماسك اختراعات تكنولوجيا جديد التقنية معلومات عامة

إقرأ أيضاً:

قوات درع السودان، كل المؤشرات تقول بأنها ستكون تحت سيطرة الجيش

صديق وزميل دراسة أخبرني كيف أبدت قيادات أهلية من ولاية القضارف تخوفها من انتشار السلاح بشكل منفلت خارج سيطرة الجيش لقيادة الجيش ولكيكل شخصيا وتلقوا تأكيدات من قيادة الجيش ومن كيكل بأن تسليح المستنفرين في قوات درع السودان سيكون تحت السيطرة الكاملة للجيش وأن الدرع يعمل بشكل كامل تحت إمرة الجيش.

مخاوف هذه القيادات تتلخص في أن وصول السلاح إلى أيدي المجرمين واللصوص سيكون أكبر مهدد للأمن في المنطقة. فهناك لصوص وهمباته على الأقل في مناطق من ولاية القضارف وحصولهم على سلاح سيكون مشكلة كبيرة في المنطقة.

الإجتماعات بين القيادات الأهلية وكيكل كانت في إطار الاستنفار للدفاع عن القضارف وتحرير الجزيرة. وتلاحظ هنا أن خطر المليشيا الداهم حينها لم يمنع هؤلاء الرجال من النظر بعيدا للأمام وإثارة المخاوف من انتشار السلاح في الوقت الذي كان إيقاف الجنجويد هو الأولوية. بمعنى أن الفريق الكباشي لم يكن وحده.

فهؤلاء القادة وضحوا لقيادة الجيش خطورة انتشار السلاح في وقت مبكر قبل تحرير الجزيرة، واجتمعوا مع كيكل وأبلغوه بمخاوفهم وواجهوه بكلام صريح: “يا اخوي إنت معاك حاليا ناس إنت بتعرفهم حرامية وبكرة الناس ديل ممكن يستخدموا السلاح للنهب والسرقة”، وفي المقابل تلقوا تطمينات من كيكل بأن كل شيء سيكون تحت السيطرة.

أنا أدهشني هذا الكلام في وقت يتم الترويج فيه في الميديا لامتلاك السلاح كوسيلة لاقتلاع المكاسب سياسية أي كوسيلة لتهديد الدولة لضمان تحقيق التمثيل السياسي للمنطقة المعينة. على أرض الواقع هذه ليست هي الرؤية الوحيدة ولا حتى السائدة؛ حيث ينظر إلى انتشار السلاح خارج يد الدولة كتهديد أمني لا كمكسب سياسي بأي شكل من الأشكال. فالمزارع والتاجر وصاحب السعية يهمهم الأمن والاستقرار وأن لا ينتشر السلاح خارج سيطرة الدولة.

وجود قيادات أهلية بهذا الوعي أمر يبعث على الاطمئنان، فأنت هنا أمام قيادات مجتمعية قبلية ولكنها تملك أفق رجال دولة.

من الواضح أن ما يوصف بالمجتمع التقليدي في السودان ليس بتلك التقليدية؛ هو مجتمع راسخ متمدن واعي بواقعه وبتحدياته الحقيقية، والثقافة في هي أحد أبعادها هي الوعي بالواقع المحلي بشكل حقيقي، بينما هناك الكثير من السفاهة في المجتمع الحديث، مجتمع الساسة والنشطاء وأشباه المثقفين.

أما بالنسبة لقوات درع السودان، فكل المؤشرات تقول بأنها ستكون تحت سيطرة الجيش بشكل كامل وأن تجربة الدعم السريع لن تتكرر مرة أخرى. وهنا لابد من الإعتراف بالدور الكبير الذي قامت وتقوم به هذه وبالتضحيات التي قدمتها جنبا إلى جنب مع مختلف القوات المساندة للجيش في معركة الكرامة.

فكرة القياس بالتشابه السطحي بين الدعم السريع ودرع السودان وأن الدعم السريع تمرد إذن الدرع سيتمرد يوما ما هي فكرة سطحية. الدعم السريع حدث مرة واحدة وانتهى ولن يتكرر مرة أخرى؛ لا الظروف ستتكرر ولا السياقات ولا الأشخاص ولا الوعي في الدولة وفي المجتمع هو نفسه كالسابق.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تيسلا تستدعي شاحنات سايبرترك.. وتذكر السبب
  • قوات درع السودان، كل المؤشرات تقول بأنها ستكون تحت سيطرة الجيش
  • هل سيعيش سكان نيالا والضعين ومناطق غرب كردفان بسلام في ظل سيطرة الجنجويد؟
  • مفتي عمان :نحيي أبطال اليمن المغاوير الذين قالوا فصدقوا، وتوعدوا فنفذوا
  • خبير: الدولة المصرية حريصة على التأكيد للعالم رفضها الجرائم الإسرائيلية
  • عدل 3.. توضيح بخصوص المسجلين الذين غيروا وظيفتهم
  • تعرّف على أبرز قادة حماس الذين اغتالهم الاحتلال بعد خرق الهدنة (إنفوغراف)
  • مشكلة تؤرق مستخدمي هاتف آيفون الجديد
  • من أبرز قادة حماس الذين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على غزة
  • إقالة رئيس الشاباك.. خطوة جديدة لتعزيز سيطرة نتانياهو