سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم /الخميس/، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والإقليمي.


ففي عموده /صندوق الأفكار/ بصحيفة /الأهرام/ أعرب الكاتب عبدالمحسن سلامة تحت عنوان /الاعتراف مصحوبا بالاعتذار/، عن تمنياته بأن تملك بريطانيا ثقافة «الاعتذار» للشعب الفلسطينى على ما سببته له من آلام، وخسائر بشرية، واقتصادية، ونفسية عنيفة طوال ١٠٧ أعوام، منذ وعد وزير خارجيتها آرثر بلفور المشئوم فى عام ١٩١٧، الذى كان السبب الرئيسى فى بدء سلسلة من المذابح، والكوارث بحق الشعب الفلسطينى المسالم، والآمن فى أرضه حتى ذلك الوعد المشئوم.


وأشار الكاتب إلى أنه الآن تدرس بريطانيا، وعلى لسان وزير خارجيتها ديفيد كاميرون، الاعتراف بدولة فلسطينية، وربما يكون هناك تشابه بين بلفور وكاميرون، فهما كانا رئيسين للوزراء، ثم توليا بعد ذلك وزارة الخارجية، لكن الأول ارتكب خطيئة وصدر منه وعد، وهو ليس له الحق فى ذلك، بقيام دولة إسرائيل، فى حين أن الثانى يصحح خطيئة الأول، ويعترف بدولة فلسطينية، لتنتهى حِقبة طويلة من المعاناة، والألم، والعذاب للشعب الفلسطينى.


وأوضح أن خطة كاميرون تقوم على مجموعة من الخطوات تبدأ بوقف إطلاق النار فى غزة، وتنتهى بإقامة دولة فلسطينية، معربا عن تمنياته بأن تكون بريطانيا جادة فى تلك الخطة، وأن تعتذر للشعب الفلسطينى على ما سببته له من آلام، وتعذيب، وتنكيل على مدى أكثر من 10 عقود كاملة ذاق فيها الشعب الفلسطينى كل الآلام التى لا يمكن أن يتحملها بشر من قهر، وقتل، وتخريب، وتدمير، وفقدان أمل دون أى اكتراث من المجتمع الدولى بتلك المعاناة الطويلة، والممتدة، فهل يصحح كاميرون خطيئة بلفور أم أنه كلام فقط لتمرير الأزمة؟!.. سنرى!!.


فيما قال الكاتب عبدالمنعم سعيد في مقاله /من القاهرة/ بصحيفة /الأهرام/ تحت عنوان /خيارات السلام الصعبة/، بعد ثلاثة أرباع قرن من الزمان يقف الصراع الفلسطينى الإسرائيلى عند مفترق خيارات: أولها أن يظل الوضع القائم قائما على الاحتلال والسيطرة والسيادة الإسرائيلية؛ وثانيها حل الدولتين الذائع والمقرر منذ قرار التقسيم ١٩٤٧ والذى لم يتيسر أبدا تطبيقه لرفض العرب مرة، وعدوان الإسرائيليين عليه مرات آخرها الآن.


وأضاف، وثالثها حل الدولة الواحدة الذى يعكس الحقائق على الأرض وفى مقدمتها أنه بعد أكثر من ٧٦ عاما من قرار تقسيم فلسطين، و٥٦ عاما من احتلال إسرائيل لكامل التراب الفلسطيني، قد شكل بالفعل وحدة سياسية واقتصادية وأمنية واحدة؛ ورابعها أن تقوم دولة واحدة قائمة على قوميتين يعبر عنها وضع كونفدرالى تكون عاصمته القدس.


وأشار إلى أن الاختيار الإسرائيلى الدائم هو الوضع الحالى حيث تقوم سيطرة إسرائيلية كاملة على الأرض من النهر إلى البحر، مع معاملة قائمة على التمييز العنصرى للسكان الفلسطينيين سواء كانوا داخل إسرائيل أو فى الضفة الغربية والقطاع.


وأوضح أن أفكار الدولة الواحدة ليست جديدة، بل إن لها صورا سبق أن جرى رفضها كما حدث من الإسرائيليين إزاء فكرة منظمة التحرير الفلسطينية خلال الستينيات من القرن الماضى والتى قامت على الدولة الواحدة الديمقراطية العلمانية وبالمقابل فإن الفلسطينيين قاوموا ورفضوا الحل القائم على الشكل الإسرائيلى للدولة الواحدة, وهى الصورة الحالية للهيمنة والاحتلال والتمييز العنصرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين.


بينما قال الكاتب عبدالرازق توفيق في عموده /طاب صباحكم/، في صحيفة /الجمهورية/ تحت عنوان /مستقبل الصحافة الورقية/، الحقيقة أن هناك آراء حول مستقبل الصحافة الورقية.. منها ما هو متشائم يبشر باختفاء هذا النوع من الصحافة ومنها ما يطرح أهمية التكامل بين الصحافة الورقية والصحافة الإلكترونية وتحقيق استفادة متبادلة لكن قولا واحدًا فإن الآراء التى تبشر بإندثار الصحافة الورقية آراء غير موضوعية منقوصة ليست بنت - أو ليسوا - من أبناء الصحافة الورقية.. وأبعد ما يكون إلى الواقع.


وأوضح أن التحديات التى تواجه الصحافة الورقية ليست فقط فى حجم التطور التكنولوجى الهائل فى وسائل الاتصالات والإعلام الجديد.. فالصحافة الورقية لديها مميزات ومزايا وقدرة تستطيع معها مواكبة هذا التطور.. ولكن أزمات وتحديات الصحافة الورقية التى يمكنها التكامل مع الصحافة الإلكترونية وتحقيق استفادة متبادلة هى أزمة
اقتصادية فى الأساس.. وارتفاع فى أسعار مستلزمات الإنتاج بشكل غير مسبوق جراء الأحداث العالمية المتلاحقة.. وأيضًا الحاجة إلى تطوير فى المحتوى والمضمون.. بحيث يكون له خصوصية واختلاف عن الموجود فى الصحافة الإلكترونية.. ولابد من إدراك هذه الحقيقة.. لذلك فالصحافة الورقية مطالبة بالبحث عن مناطق التميز لها ونقاط القوة.. التى تستطيع من خلالها الانطلاق والوصول إلى القارئ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحافة الورقیة

إقرأ أيضاً:

إتصالات ظل بين ترامب و بن سلمان .. ترتيبات إستراتيجية وإقتراح الحد من النفوذ الإيراني بـإطفاء الصراع الفلسطيني

سرايا - وصفت مصادر مقربة من طاقم الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب دونالد ترامب محادثات مبكرة أجراها مبعوثون لترامب مع القيادة السعودية قبل عدة أسابيع من الانتخابات الأمريكية بانها كانت بناءة للغاية ومثمرة.


وكشفت تلك الأوساط عن بعض مضامين حوار عميق جرى بين 3 شخصيات امريكية محسوبة على الرئيس ترامب وبين من وصفوا بانهم أعضاء بارزون في فريق ظل سعودي يعمل بنشاط في الاقنية الخلفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.


ويبدو ان هذه الحوارات إستعرضت عدة ملفات وان بن سلمان كان على اتصال مباشر بمبعوثين على الاقل أوفدهما المرشح ترامب الى الرياض لإجراء حوارات عميقة والتوصل الى ورقة تقدير موقف مشتركة والأرجح ان الأمير بن سلمان قابل قبل 3 اشهر تحديدا من موعد الانتخابات مبعوثين أوفدهم ترامب.


في ذلك الحوار الذي شاركت فيه 3 شخصيات سعودية ليبرالية مقربة جدا من مكتب الأمير بن سلمان وضع تصور مشترك لكيفية تجاوز المرحلة السيئة التي غلفت علاقة السعودية وبن سلمان بادارة الرئيس جو بايدن.


كما وضعت وثيقة مسودة للإتفاق على برنامج عمل مشترك عندما يعود ترامب الى السلطة مضمونه إطلاق علاقات تحالف وتقارب إستراتيجي كبير بين المملكة السعودية وإدارة ترامب عندما يفوز بالانتخابات وبعد إستلام مهامه مع الاشارة الى ان مبعوثي ترامب أبلغوا مسبقا بان رئيسهم سيعين شخصية مقربة جدا منه ومؤثرة في موقع السفير الأمريكي الجديد في السعودية حرصا منه على إضفاء طابع شخصي على العلاقات والإتصالات.


ويتوقع مستشارون في الحزب الجمهوري الأمريكي ان العلاقات بين ترامب وبن سلمان ستشهد قفزة نوعية وكبيرة في العام المقبل وان الطرفان وضعا بروتوكولا خاص إتفق عليه لضمان تجاوز اي خلافات يمكن ان تحصل ولضمان تقديم دعم وإسناد سياسي كبير لـ بن سلمان من جهة إدارة الرئيس ترامب.


الافكار والمقترحات التي نوقشت تضمنت توافقا على ما سماه ترامب شخصيا بـ” تكريس الزعامة والقيادة السعودية بين دول المنطقة”.


وبما يسميه خبراء الظل والمستشارون بتعزيز النفوذ السعودي في الاقليم بما يضمن الاستقرار العام والنشاط الاقتصادي والتنموي.


والجانب السعودي طرح نظرية عن “الحد من نفوذ إيران” عبر “إطفاء الصراع في الملف الفلسطيني” وكبح جماح الخطط الإسرائيلية.


ولم يعرف بعد ما الذي قد يعنيه ذلك بصورة مفصلة لكن مصدر مقرب جدا في واشنطن تحدث عن وثائق كتبت قبل نحو 3 اشهر تحت عنوان التعاون الاستراتيجي والمرجعية السعودية وانهاء العديد من الخلافات والتجاذبات.


ووضع تصور تقاربي لإستراتيجية سعودية تدعم عملية السلام في الشرق الأوسط وتنهي حالة الخوف من النفوذ الإيراني.


وقد تنتهي هذه التفاهمات بعمل ثنائي مشترك بين ترامب وبن سلمان وبتعيين سفراء مقربون جدا في العاصمتين الرياض وواشنطن ويبدو ان رئيس الإستخبارات السعودية الاسبق الأمير تركي الفيصل على علم بالمستوى الاتصالات ومحتواها وقد عبر عن ذلك بوضوح في رسالة تهنئة شخصية أعلنها ونشرها للرئيس ترامب بمناسبة فوزه في الإنتخابات.

راي اليوم

 

إقرأ أيضاً : مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنانإقرأ أيضاً : اتهام مسؤول في وكالة "سي آي إيه" بتسريب وثائق سرية بشأن رد عسكري اسرائيلي على ايرانإقرأ أيضاً : تفاصيل "الهدية" الإسرائيلية لترامب لوقف إطلاق النار بلبنان



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#مجلس#السعودية#اليوم#بايدن#الاقل#الرياض#محمد#رئيس#الرئيس



طباعة المشاهدات: 1467  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 14-11-2024 08:53 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
أميركا .. السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع "جثة" اكتشاف حطام "الفأر الراقص" التي غرقت بالحرب العالمية الثانية "حرب قضائية" مقبلة بين أغنى رجال العالم .. ماسك في مواجهة أرنو وفّر أموالك عند شراء ملابس الأطفال .. بهذه الطرق السلطة الفلسطينية “تتزيّن” من أجل ترمب .. خفايا... "3 مركبات كهربائية تمت جمركتها منذ قرار رفع... إنهاء خدمات 27 موظفًا بناءً على طلبهم في التربية... "سرايا" تلتقي سكان مخيم المحطة بعد قرار... النائب الحراحشة لسرايا: 7 آلاف دولار لكل لاعب من... مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل"...اتهام مسؤول في وكالة "سي آي إيه" بتسريب...تفاصيل "الهدية" الإسرائيلية لترامب لوقف...الأمم المتحدة: جيل بأكمله في غزة سيُحرم من التعليم...البابا يدعو لإعفاء الدول الفقيرة من الديونتجدد الغارات الإسرائيلية على لبنانلبحث انتقال سلس للسلطة .. بايدن يستضيف ترامب في...السوداني: إبداء التشجيع بالروح الرياضية التي تعكس...ترامب يرشح مذيعا دعا لتدمير غزة لمنصب وزير الدفاع وفاة الممثل الكوري سونغ جاي ريم و"الغموض"... بعد 36 عاماً من وفاته .. خبايا تكشف لأول مرة عن... إلزام حسن شاكوش بدفع 950 ألف جنيه نفقة لطليقته "بفلوسي هشتري التاريخ" .. رد غريب من... عمرو دياب أمام القضاء: تفاصيل جديدة في قضية صفع المعجب أزمة الحكم الإنجليزي تتفاقم .. "يستنشق مادة بيضاء" خلال يورو 2024 الداخلية العراقية: الاستعدادات لتأمين مباراة منتخبي الأردن والعراق تجري بشكل عالي المستوى مأساة .. وفاة لاعب نيجيريا بعد شهر من دفن زوجته الأستراليون بخوف: "جيمس بوند السعودية" عاد ليجهض أحلامنا مواجهة مرتقبة بين اسود الرافدين والنشامى الليلة "حتى لو خُدشوا" .. لماذا عليك السماح لأطفالك بالتسلق والتصارع؟ كيف وضعت داخل التابوت؟ .. فكُّ لغز مومياء حيّرت العلماء موريتانيا تطالب بتوزيع منصف للتمويلات في مجال المناخ يوم تقاتل الرجال والنساء بحفل تنصيب هذا الرئيس الأميركي نسيان بعد 3 دقائق .. أصغر شخص على الإطلاق تم تشخيصه بالزهايمر أكبر عملية تزوير فني في أوروبا .. أعمال مزيفة بيعت بـ213 مليون دولار! فضيحة تتسبب بطرد متسابقة من "ملكة جمال الكون" جون كراسينسكي .. تعرفوا على الرجل الأكثر جاذبية لعام 2024 استدرجه مجهول وتركه جثة .. لعبة تقتل مراهقا في الجزائر كيت ميدلتون متهمة بتزييف إصابتها بالسرطان

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • تدهور أوضاع الصحفيين و الإعلام بالسودان في ظل الحرب
  • الوفد والأهرام واليوم السابع نموذجاً في معالجة الصحف الإلكترونية المصرية لجائحة كورونا
  • الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر
  • المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى: السينما وسيلتنا لمقاومة الاحتلال
  • التعليم الفلسطينى تحت النار
  • غداً.. مناقشة رسالة ماجستير حول معالجة الصحف الإليكترونية المصرية لجائحة كورونا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43736 شهيدًا
  • برلماني: أفريقيا تمثل بعدا رئيسيا في اهتمامات السياسة الخارجية المصرية
  • إتصالات ظل بين ترامب و بن سلمان .. ترتيبات إستراتيجية وإقتراح الحد من النفوذ الإيراني بـإطفاء الصراع الفلسطيني
  • مفوض الأونروا: الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل أحادي لتغيير المعايير الراسخة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني