أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعائلات المحتجزين لدى "حماس" أنه لن يوافق على صفقة لتحرير الأسرى، إذا كانت تشكل تهديدا لأمن إسرائيل.

"أ ف ب" عن مصادر مطلعة: حماس تدرس مقترحا يشمل تهدئة مع إسرائيل لأسابيع

ووفقا لتقرير للقناة 12، فإن الاجتماع عقد وسط موجة من التقارير حول صفقة محتملة تدرسها إسرائيل و"حماس" لإطلاق سراح الرهائن، مبينا أن نتنياهو طمأن العائلات أن الاعتبارات السياسية لن تقف في طريق التوصل إلى اتفاق محتمل.

وقال نتنياهو لممثلي عائلات الرهائن الثمانية عشر إن بقاء حكومته اليمينية المتشددة ليس عاملا في عملية صنع القرار. وقال إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق جيد، فسوف يوافق عليه،  على الرغم من الاحتكاك مع الوزراء اليمينيين المتطرفين الذين يهددون بإسقاط الحكومة بسبب التضحيات المحتملة التي ستحتاج إسرائيل إلى تقديمها كجزء من الصفقة.

وحسب التقرير قال نتنياهو: "إذا كان هناك اتفاق جيد لدولة إسرائيل، عودة الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، سأفعل ذلك، لا يهمني. لقد سألت عن المعارضة المحتملة من داخل الائتلاف – لا يوجد ائتلاف".

وأضاف: "لكن إذا كنت مقتنعا، إذا اعتقدت أن هذه الصفقة ستعرض أمن إسرائيل للخطر، أو أنها لا تحقق الأهداف التي نريدها، فلن أفعل ذلك".

وبحسب ما ورد رفض نتنياهو الخوض في تفاصيل الصفقة المحتملة وقيل إنه يرفض طلب العائلات بأن يتم إطلاق سراح الرهائن دفعة واحدة وليس على مراحل كما حدث في سلسلة إطلاق سراح الرهائن السابقة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر.

حتى ليلة الأربعاء، لم ترد "حماس" على الخطوط العريضة للصفقة التي ورد أنها تمت صياغتها والموافقة عليها من قبل ممثلين إسرائيليين وأمريكيين ومصريين وقطريين في باريس يوم الأحد.

ومن المتوقع أن تنقل "حماس" ردها عبر قطر. وبحسب ما ورد لم يتم الانتهاء من العناصر الرئيسية للصفقة، ويقال إن النقطة الشائكة المركزية هي مطالبة "حماس" بأن ينص الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، وهو أمر استبعدته إسرائيل.

وقالت القناة 12 إن رئيس وكالة التجسس الموساد، دافيد بارنيا، عرض المبادئ الرئيسية للصفقة الناشئة على الوزراء في حكومة الحرب يوم الاثنين، بما في ذلك إطلاق سراح 35 امرأة ومريضة وجرحى ورهائن كبار السن في مرحلة أولى، خلال والتي سيتم وقف القتال لمدة 35 يوما. وبعد ذلك سيتم وقف القتال لمدة أسبوع آخر، يسعى المفاوضون خلاله إلى وضع اللمسات الأخيرة على مرحلة ثانية يتم فيها إطلاق سراح الشباب والرهائن الذين تعتبرهم حماس جنودا.

المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

تقرير عبري: تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

أفاد المحلل السياسي والعسكري الإسرائيلي رونين برغمان، بأن هناك زيادة في احتمالات تنفيذ ما وصفه بـ"نبضة أخرى" من إطلاق الأسرى الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، مع تمديد محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة تصل إلى شهرين.

وأوضح برغمان في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يرون ضرورة عقد اجتماع أمني عاجل لمناقشة آخر التطورات واتخاذ قرارات بشأن كيفية توجيه المفاوضين الإسرائيليين في المحادثات الجارية.

وأشار إلى أن المفاوضات تتم بوساطة المخابرات القطرية وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ضمن ما يُعرف بـ"مخطط ويتكوف"، وهو الإطار الذي يُنظر إليه من قبل قطر وحماس على أنه في الواقع مخطط إسرائيلي متخفٍ.

وأضاف أن هذا المخطط يقوم على إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء مقابل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بينهم محكومون بالسجن المؤبد، على غرار المرحلة الأولى من الصفقة، مع تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما أخرى بعد تنفيذ الصفقة.


وأكد مصدر مطلع على التفاصيل، لم يسمه الكاتب، أن "الفرصة لإطلاق سراح عشرة رهائن، وهو عدد كبير مقارنة بإجمالي الرهائن الأحياء لدى حماس، تظل ضئيلة".

لكنه لفت إلى أن "وجود أكثر من 20 رهينة حية في غزة، بمن فيهم جنود، قد يدفع حماس إلى تقديم تنازلات دون أن تشعر بأنها تفقد أوراق تفاوض رئيسية"، مضيفا أن "من وجهة نظر حماس، هؤلاء الرهائن هم شهادات تأمينهم الوحيدة، ولا ينبغي التخلي عنهم إلا إذا وافقت إسرائيل على وقف الحرب بضمانات دولية مهمة".

ونقل التقرير عن مصدر استخباراتي رفيع المستوى، تشديده على أن "مرونة الطرفين في هذه المرحلة ليست عشوائية"، موضحا أن "حماس لم تصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، لكن قادتها في الدوحة سعداء بالمحادثات المباشرة مع ممثلين كبار من البيت الأبيض، وبكشف موقفهم في النهاية".

وأضاف المصدر الاستخباراتي، "بالنسبة لإسرائيل، فإن الخلاف الحاد مع الولايات المتحدة حول المفاوضات السرية التي أجرتها الأخيرة دون إبلاغ إسرائيل يمثل تحديا كبيرا للحكومة".

وأشار المصدر إلى أن "إسرائيل تدرك الآن أنها قد تفقد السيطرة على المفاوضات وتجد نفسها في موقف لا تتمكن فيه من تأمين صفقة جديدة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، فيما يبدو أن الولايات المتحدة هي الطرف الفاعل الوحيد في تحقيق أي تقدم".


وأكدت التقارير الأخيرة أن المفاوضات، التي كانت متعثرة تماما قبل أسبوع، شهدت بعض التقدم بعد أن أبدى الطرفان استعدادًا جزئيًا لتقديم تنازلات، وفقا للكاتب الإسرائيلي.

وختم برغمان تقريره بالنقل عن مصدر استخباراتي لم يسمه، أن "حماس لديها مصلحة في اتخاذ خطوات صغيرة. لا يتعلق الأمر بالتخلي عن مطالبها الأساسية في صفقة شاملة، لكن إطلاق سراح بعض الرهائن بات أمرًا مطروحًا، حتى وإن كان هناك شك حول العدد”.

وأضاف المصدر أن "هذا الملف حاضر بقوة في الدوحة لدى قادة حماس هناك، لكن من غير الواضح ما إذا كان قد تم الاتفاق عليه مع قادة الحركة في غزة. ربما يمكن إقناعهم بخطوة صغيرة كهذه. أتمنى ذلك، فكل منقذ لنفس واحدة، كما لو أنه أنقذ العالم كله"، حسب تعبيره.

مقالات مشابهة

  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • كان : نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا لبحث الخيارات المتاحة ضد غزة
  • أمريكا تسحب ترشيح آدم بولر من منصب المبعوث بشؤون الرهائن بعد وصفه حماس بـ اللطيفين
  • القاهرة الإخبارية: نتنياهو في مأزق بعد تبني المقترح الأمريكي للإفراج عن المحتجزين
  • نتنياهو في مأزق بعد تبني المقترح الأمريكي للإفراج عن المحتجزين.. تفاصيل
  • حماس تحدد شروطها للإفراج عن الرهائن الأميركيين والإسرائيليين وغيرهم
  • وزير الخارجية الأمريكي: الإفراج عن جميع الرهائن في غزة أولوية لواشنطن
  • حماس تعلن موافقتها على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي وإعادة جثامين أربعة آخرين
  • مكتب نتنياهو: حماس لم تُغير مواقفها رغم قبولنا مقترح ويتكوف
  • تقرير عبري: تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس