قالت مصادر مطلعة إن قادة كبارا من الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" اجتمعوا 3 مرات في يناير بالبحرين في أول تواصل على هذه الدرجة بين الجانبين المتحاربين منذ تسعة أشهر.

وقالت أربعة مصادر بينهم اثنان حضرا المحادثات، "على عكس المحادثات السابقة المتعلقة بالحرب في السودان، حضر ممثلون مؤثرون من القوتين ومسؤولون من مصر ومن الإمارات اجتماعات المنامة".

وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة والسعودية أيضا حضرتا المحادثات غير المعلنة التي جاءت بعد محاولات متكررة من جانب القوتين ومن دول شرق إفريقيا للتوسط في وقف لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب دون تحقيق تقدم يذكر. وفي المقابل، أفادت مصادر بأن الجيش السوداني مثله اللواء شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة، فيما مثل قوات الدعم السريع اللواء عبد الرحيم دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وقال أحد المشاركين إن الجانبين اتفقا مبدئيا على إعلان مبادئ يشمل الحفاظ على وحدة السودان وجيشه. وصرح المصدر بأنه من المزمع إجراء مزيد من المحادثات لمناقشة وقف إطلاق النار، لكن اجتماعا للمتابعة تأجل الأسبوع الماضي.

ورفض ممثلو الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والإمارات التعليق، فيما ذكر متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة "مستعدة للشراكة مع الأطراف الإقليمية صاحبة النفوذ على المتحاربين"، لكنه رفض التعليق على المفاوضات.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع في إطار خطة مدعومة دوليا لانتقال سياسي نحو حكم مدني وإجراء انتخابات. وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة مع المدنيين بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019، قبل مشاركتهما في انقلاب بعد ذلك بعامين.

ودمر الصراع أجزاء من السودان بما فيها العاصمة الخرطوم وأودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وأثار تحذيرات من حدوث مجاعة وخلق أزمة نزوح

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يواصل تقدمه بالخرطوم وانسحابات كبيرة للدعم السريع

واصل الجيش السوداني، الثلاثاء، تقدمه في الخرطوم، معلنا استمراره في تطهير البلاد من قوات "الدعم السريع".

وقال الجيش السوداني في بيان، إن "القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى مسنودة بالشعب السوداني، تستمر في عمليات تطهير البلاد من مليشيا الدعم السريع في طريق إنهاء التمرد ونشر الأمن والاستقرار".

ونشر الجيش عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، خريطة حديثة توضح مواقع سيطرة الحكومة السودانية، والتي تظهر سيطرة واسعة للجيش في العاصمة الخرطوم وولايتي النيل الأبيض وجنوب كردفان (جنوب).

فيما انحصرت قوات الدعم السريع في ولايات دارفور (4 ولايات غرب) وأجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان (جنوب)، وفق الخريطة.



وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد نبيل علي إن الجيش السوداني يتقدم بثبات واحترافية ويدك ما تبقى من معاقل الدعم السريع في الخرطوم، مؤكدا أن الجيش انتزع كل مواقع الشرطة من مليشيا الدعم السريع.


من جانبها قالت قوات "درع السودان" بقيادة ابو عاقله كيكل المساندة للجيش السوداني، إن قواتها سيطرت على مشروع سندس الزراعي جنوب منطقة جبل أولياء المعقل الرئيس لقوات الدعم السريع أقصى جنوب الخرطوم.

وأشارت في بيان، إلى أن قواتها بعد سيطرتها على مشروع سندس (التي تبلغ مساحته حوالي 110 ألف فدان) صارت على بعد 14 كيلو من منطقة جبل أولياء، التي تضم سد وجسر جبل أولياء، آخر جسور الخرطوم الذي ما زالت تسيطر عليه قوات "الدعم السريع".



ولم يصدر أي تعليق من قوات "الدعم السريع" بهذا الخصوص حتى الساعة 20:50 ت.غ.

انسحاب الدعم السريع
كشف ناشطون، الثلاثاء، عن موجات فرار كبيرة لعناصر الدعم السريع من أحياء مختلفة بالعاصمة الخرطوم نحو جسر جبل الأولياء، أقصى جنوب العاصمة، الذي يشهد ازدحاماً غير مسبوق بالسيارات العسكرية والمدنية.

وقالت لجنة مقاومة حي كوريا بمنطقة البراري شرق الخرطوم إن الحي أصبح خالياً من الدعم السريع، كما عنونت غرفة طوارئ البراري اليوم على منصتها في “فيسبوك” بعبارة: "البراري خالية من مليشيات الجنجويد"، بحسب صحيفة "سودان تربيون".

ونشرت الغرفة مقطع فيديو لاحتفالات ما تبقى من المواطنين في سوق 4 بمنطقة البراري، وهم يعلنون مغادرة عناصر الدعم السريع بعد ما يقرب من عامين.

وبثّ ناشطون مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت خلو عدد من أحياء الخرطوم من تواجد عناصر الدعم السريع، وسط دعوات للجيش والأجهزة النظامية الأخرى بالوصول إلى المناطق الخالية من التواجد العسكري لحفظ الأمن ومحاربة التفلتات الأمنية التي ظهرت بصورة كبيرة.

البطل السوداني يقول الإمارات تجيب ونحن نشيل..

حلال عليك يا زول
وكل أبوظبي ودبي وأسرة آل نهيان فداء أقدامكم

حبيب قلبي يا زول ♥️✌️ #السودان #الخرطوم pic.twitter.com/PEANQRbGor

— ????????يمني أصيل من أرض العوالق???????? (@Yamene11) March 25, 2025
يذكر أن الجيش وقوات الدعم السريع يخوضان منذ نيسان/ أبريل 2023 صراعا داميا أسفر، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليون آخرين. وبحسب دراسة أجرتها جامعات أمريكية، قد يصل عدد القتلى إلى نحو 130 ألفا.

والأحد الماضي، أعلن الجيش السوداني، مواصلة عمليات "التمشيط العسكري" وسط العاصمة الخرطوم، واستعادته السيطرة على مواقع جديدة.



وخلال الأيام الماضية، فرض الجيش سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن، كما استطاع استعادة السيطرة على جزيرة توتي.

وتأتي هذه التطورات بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على القصر الرئاسي، الجمعة.

فيما أقرت "الدعم السريع" بفقدان القصر، لكنها اعتبرت أن سقوطه لا يعني خسارة الحرب.

وفي الأسابيع الأخيرة، تسارعت وتيرة تقهقر قوات الدعم السريع في عدة ولايات، منها الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان، وسنار، والنيل الأزرق، وسط تقدم مستمر لقوات الجيش.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على آخر معسكر لقوات الدعم السريع في الخرطوم
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع بأم درمان
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه بالخرطوم وانسحابات كبيرة لـالدعم السريع
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه بالخرطوم وانسحابات كبيرة للدعم السريع
  • الجيش السوداني يطارد فلول الدعم السريع في الخرطوم
  • اشتداد حدة المعارك في العاصمة الخرطوم بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع
  • ماذا تعني انتصارات الجيش السوداني الأخيرة وتأثيرها على الحرب؟
  • الجيش السوداني يقتل 45 من ميلبشيا الدعم السريع
  • ما سر انتصارات الجيش السوداني الأخيرة على قوات الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يكشف عن تدمير عربات قتالية وجرارين يقلان عناصر من الدعم السريع