بلومبرج: تقدم بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة رغم نفي نتنياهو
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أفادت مصادر مطلعة بتقدم المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى في صفقة يعتقد المشاركون بها أنها قد تكون خطوة حاسمة رغم تصريحات النفي من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها، في تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" وترجمه "الخليج الجديد"، أن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولى ومن غير المتوقع تحقيق اختراق في الأيام المقبلة.
ومع ذلك، أكدت المصادر أن الاقتراح بوقف إطلاق النار لفترة طويلة وإطلاق أكبر عملية إطلاق لسراح الأسرى منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين لديه فرصة واقعية للنجاح ويمكن أن يؤدي إلى وقف الحرب على المدى الطويل.
وبعد أن اتفق رؤساء المخابرات وكبار المسؤولين من قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل على إطار عمل في باريس خلال عطلة نهاية الأسبوع، قدمت قطر لحماس اقتراحا من شأنه أن يشهد وقف لإطلاق النار مدته 45 يوما وإطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين مقابل الإفراج الكامل عن النساء والأطفال وكبار السن من الأسرى الإسرائيليين، بحسب مسؤول مطلع على المحادثات.
وتنتظر الأطراف المشاركة في المحادثات رد حماس على الاقتراح، الذي يحدد مراحل إضافية يمكن أن تشهد تمديد الهدنة والإفراج في نهاية المطاف عن الجنود الإسرائيليين المحتجزين، وكذلك جثث أولئك الذين ماتوا في الأسر، بحسب المسؤول.
وأضاف أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، لعب دورا كبيرا في إقناع إسرائيل بالمضي قدما في إبرام صفقة وأن هناك آمال في أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى وقف دائم للحرب في نهاية المطاف.
اقرأ أيضاً
تقارير عبرية: مصر تضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة قبل رمضان
ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته لضغوط متزايدة لإعادة الأسرى الإسرائيليين مع استمرار الحرب، وتزايد الغضب العالمي بشأن الضحايا الفلسطينيين، إضافة إلى تزايد الجدل حول الكيفية التي ستدير بها إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية الثرية مرحلة ما بعد الحرب، وسط تزايد الدعوات لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال نتنياهو، في خطاب أمام الشباب في برنامج تحضيري قبل الانخراط بالجيش يوم الثلاثاء الماضي، إن محادثات باريس يوم الأحد كانت "بناءة" ولكن لا تزال هناك "فجوات كبيرة" بشأنه.
وأضاف نتنياهو: "لن نسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ولن نطلق سراح آلاف الإرهابيين. لن يحدث أي من هذا".
ومع ذلك، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن المفاوضات تتقدم، وأن تصريحات نتنياهو تعود جزئيا إلى مراعاة السياسة الداخلية في إسرائيل، حيث لا يرغب العديد من أنصار الحزب اليميني الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء (الليكود) في التوصل إلى اتفاق مع حماس.
ولطالما كان تخفيف حدة الحرب في غزة وإيجاد حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني محورًا رئيسيًا لتحرك إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منذ اندلاع الحرب، ومن المقرر أن يبدأ وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، في الأيام المقبلة جولته الخامسة في المنطقة منذ اندلاع القتال، بحسب مسؤول أمريكي.
وتكثف الولايات المتحدة من تحركها بعدما أثارت الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية مخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقا تشمل الجماعات المدعومة من إيران، وهي الجماعات التي تسببت بالفعل بموجة من التصعيد العسكري المتبادل في جميع أنحاء المنطقة، تجسدت آخر حلقاته في الهجوم على قاعدة عسكرية أمريكية بالأردن، ما أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين.
اقرأ أيضاً
بايدن يريد إنهاء حرب غزة.. الصفقة المرتقبة بين حماس وإسرائيل تواجه رفض المتطرفين
المصدر | بلومبرج/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة حماس إسرائيل جون كيربي الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي أنتوني بلينكن إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مظاهرة حاشدة قرب منزل نتنياهو طلباً لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حماس
يمانيون ||
تظاهر الآلاف من الأشخاص مساء الأربعاء، قرب منزل رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، وفي أنحاء مختلفة من الأراضي المحتلة دعما لأهالي الأسرى والمطالبة بإيقاف الحرب وصفقة تبادل للأسرى مع حماس.
وأفادت القناة “12” الصهيونية بخروج “مئات النساء في مظاهرة صامتة قرب منزل رئيس وزراء الكيان الصهيوني في مسيرة حاشدة دعما لأمهات وزوجات وأخوات الأسرى”.
وانعكست إقالة وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت على الصهاينة سلباً، حيث أُطلقت دعوات للنزول إلى الشوارع وعزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.. معتبرين أنه “باع الجيش للحريديم”.
وفي وقت سابق دعت المعارضة الصهيونية إلى احتجاجات جماهيرية فور إعلان نتنياهو إقالة غالانت، فيما أغلق المتظاهرون طريقا سريعا في تل أبيب يوم أمس.
وذكرت عائلات الأسرى الصهاينة في قطاع غزة أن إقالة غالانت هي استمرار للجهود الرامية إلى عرقلة صفقة تبادل الأسرى.. داعية وزير الحرب الجديد، إسرائيل كاتس، إلى التعبير عن التزام صريح بإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لإعادة أقربائهم إلى ديارهم.