صحيفة لندنية: هل يدمّر صراع البحر الأحمر التقدم الطفيف في جهود السلام باليمن
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قالت صحيفة العرب اللندنية إن الضربات الأمريكية البريطانية المشتركة في اليمن بدت إلى حدّ الآن، بعيدة عن تحقيق هدفها في ردع الجماعة وإنهاء تهديداتها لحركة الملاحة وما تسببه من خسائر اقتصادية للعديد من الدول في داخل الإقليم وخارجه.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها إن لجوء واشنطن للضغط على الحوثيين سيمثل عن طريق حثّ أعدائهم الداخليين على قطع التهدئة وإعادة إشعال الجبهات في الحديدة وتعز وشبوة ومأرب وغيرها من المناطق التي شكّلت في سنوات سابقة نقاطا ساخنة، خيارا مدمّرا لجهود السلام التي عرفت تقدّما طفيفا بعد انفتاح قنوات التواصل المباشر بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية بوساطة عمانية والتوصّل إلى خارطة طريق تتضمّن إجراءات إنسانية واقتصادية تفتح الطريق لتسوية سياسية للصراع في اليمن.
وأوضحت أن هذا الخيار يهدّد في حال ترافق مع دعم عملي أميركي للقوى المضادّة للحوثيين بالمال والسلاح والتقنيات القتالية، المكاسب الميدانية الكبيرة التي تمكّن الحوثيون من تحقيقها طوال سنوات الحرب، بما في ذلك سيطرتهم على مناطق إستراتيجية على رأسها محافظة الحديدة المنفتحة على البحر الأحمر وتمثّل شريان حياة رئيسيا للمناطق التي يسيطرون عليها.
وأفادت الصحيفة لكنّه سيشكل بالتوازي مع ذلك ضربة قوية لجهود السعودية التي أظهرت مرونة كبيرة في التعاطي مع الحوثيين بعد أن كانت تقود الحرب ضدّهم بشكل رئيسي من خلال التحالف العسكري التي شكّلته للغرض، وذلك بهدف التوصّل إلى تسوية سياسية تتيح لها الخروج من تلك الحرب التي طال أمدها ولم تحقّق من ورائها أي أهداف تُذكر.
وأشارت إلى أن المملكة أحجمت عن الانضمام إلى التحالف الأميركي – البريطاني ضدّ الحوثيين حرصا على عدم توسّع الصراع في المنطقة.
وعبّر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن قلق المملكة من أن تؤدي الضربات المتبادلة بين الحوثيين والأميركيين في البحر الأحمر إلى تصعيد الصراع، قائلا إنّ بلاده تركز على تهدئة الوضع قدر المستطاع.
وقالت "ترافق كلام الحوثيين عن الرسالة الأميركية المنقولة عن طريق سلطنة عمان، مع أنباء عن “توافق داخل وزارة الدفاع اليمنية على إعداد خطة عسكرية موحدة تشارك في تنفيذها كافة تشكيلات ووحدات الجيش والقوات المشتركة بالساحل الغربي لمواجهة الحوثيين واستكمال معركة التحرير الشاملة وإعادة فرض سيطرة الدولة على كافة المحافظات الشمالية”، بحسب ما أرودته مواقع إخبارية يمنية".
وطبقا للصحيفة ميدانيا شهدت بعض مناطق محافظتي شبوة ومأرب شرقي صنعاء مواجهات بين قوات الحوثيين وقوات العمالة، في تصعيد نسبته مصادر يمنية متعدّدة للحوثيين أنفسهم، مؤكّدة أن تحشيدهم لتلك المعارك سبق حديثهم عن التهديد الأميركي المزعوم بعدّة أيام.
وبحسب التقرير "يتحدّث قياديون في جماعة الحوثي عن تلقيهم تهديدات من الولايات المتحدة بإعادة إشعال جبهات الحرب الداخلية في اليمن، والتي هدأت إلى حدّ بعيد في ظل تحقيق تقدّم طفيف في جهود السلام التي تقودها الأمم المتّحدة بمساعدة كبيرة من المملكة العربية السعودية".
وقال محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، إن رسالة أميركية وصلت إليهم عن طريق سلطنة عمان “تفيد بفتح المعارك وتحريك الجبهات في حال استمرت الجماعة في استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن”.
وكتب محمّد علي الحوثي عبر حسابه في منصة إكس أنّ “فتح المعارك وتحريك الجبهات هي أحد التهديدات الأميركية التي تم إيصالها كرسالة عبر عُمان ردا على موقف الشعب اليمني المجاهد الرافض لإبادة أبناء غزة وحصارهم”.
وأضاف القيادي “نقول لهم مصير أي مغامرة أو حماقة بتنفيذ التهديد الأميركي للشعب الفشل والخسران”.
وفي ذات السياق، كتب علي القحوم عضو المكتب السياسي للحوثيين على منصة إكس متهما واشنطن ولندن بتحريك أطراف يمنية لتحقيق “تقدمات ميدانية تحفظ لأميركا وبريطانيا هيبتهما”.
وتقود الولايات المتحدة وبريطانيا تحالفا عسكريا شرع في توجيه ضربات لقوات الحوثيين ردّا على استهدافهم السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب دعما لحركة حماس الفلسطينية في حربها مع إسرائيل، وفقا لرواية الجماعة الحوثية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر أمريكا بريطانيا الحوثي البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: نتنياهو يعاني من التشنج والهستيرية
نشرت صحيفة ها آرتس العبرية، تقريرا أشارت فيه إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعاني من التشنج والهستيرية.
نتنياهو يعاني من التشنج والهستيريةوأوضح التقرير الذي نشره المحلل السياسي بالصحيفة العبرية يوسي فيرتر، أن نتنياهو يحاول تشويه سمعة شخصيات سياسية وأمنية، بما في ذلك رئيس الشاباك الحالي رونين بار، الذي كان في قطر خلال مونديال 2022 بصفة رسمية لحماية الإسرائيليين.
وأضاف المحلل السياسي الإسرائيلي أن نتنياهو مراوغ ومتخبط حيث حاول إقالة رئيس الشاباك دون بديل جاهز، ما أدى إلى سلسلة من الأسماء المقترحة التي لم تصمد أمام اختبار الواقع.
وقال إن التناقض في تصريحاته كان واضحًا، إذ رفض سابقًا فكرة تعيين رئيس مؤقت للشاباك لكنه انتهى إلى ذلك، ويشير المقال إلى أن سلوك نتنياهو يعكس خليطًا من الدهاء السياسي والفوضى الإدارية.
قضية قطر جيتولفت فيرتر إلى أن قضية يوني أوريتش، المستشار الإعلامي لنتنياهو، المتورط في عدة قضايا، منها قطر جيت، حيث يُتهم بتسريب معلومات حساسة، ويتم وصف أوريتش بأنه شخصية محورية في مافيا نتنياهو، وهو الآن في قلب عاصفة التحقيقات.
واختتم التقرير بالإشارة إلى إلى نفتالي بينيت، رئيس الوزراء السابق، الذي يُنظر إليه على أنه التهديد الأكبر لنتنياهو في الانتخابات القادمة، وعلى الرغم من حملات التشويه، إلا أن بينيت يكسب دعمًا متزايدًا، خاصة أنه يُنظر إليه كسياسي يميني، لكنه ضد الفساد والانقسامات الداخلية.