RT Arabic:
2025-04-10@20:57:19 GMT

في الطريق إلى الطلاق.. "دعونا نصلي من أجل تكساس"!

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

في الطريق إلى الطلاق.. 'دعونا نصلي من أجل تكساس'!

انفصلت تكساس عن الولايات المتحدة في 1 نوفمبر عام 1861 خلال الحرب الأهلية الأمريكية التي استمرت بين عامي 1861 – 1865"، وكانت محصلتها  600 ألف قتيل و400 ألف مفقود.

إقرأ المزيد الثقل الاقتصادي لتكساس.. ماذا تخسر الولايات المتحدة في حال استقلت الولاية؟

ذكرى هذا الحدث تمر هذا العام مع اشتداد التوتر بين السلطات المحلية والسلطات الفدرالية والمتواصل منذ سنوات بشأن الهجرة المتصاعدة من المكسيك المجاورة، حيث تجاهلت سلطات الولاية أمرا صادرا عن المحكمة العليا الأمريكية بإزالة أسلاك شائكة كانت مدت على الحدود مع المكسيك، ما أشاع تخوفات من احتمال اندلاع حرب أهلية إذا حاولت السلطات الفدرالية في واشنطن إجبار تكساس بالقوة على الامتثال لقرار المحكمة.

حاكم تكساس غريغ أبوت بدوره رد بإعطاء أمر للحرس الوطني في ولاية تكساس بالدفاع عن سياج الأسلاك الشائكة لبذي كانت السلطات المحلية قد أقامته على قسم من الحدود مع المكسيك، مشيرا إلى إن مسألة دفاع الولاية عن النفس هي من سيلغي قرار المحكمة العليا.

ملابسات انفصال تكساس قبل 163 عاما:

تكساس في ذلك العام الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية الأمريكية كانت آخر ولايات الجنوب السبع التي انفصلت، حدث ذلك بعد الاصطدام بحاكمها سام هيوستن الذي عارض الانفصال ورفض الدعوة إلى مؤتمر بهذا الشأن في أعقاب  انتخاب الرئيس أبرهام لينكولن، إلا أن مجموعة من الانفصاليين أصرت على موقفها ودعت إلى إجراء انتخابات، وفي جلسة خاصة للهيئة التشريعية تمت الموافقة على الفكرة. الانتخابات جرت حينها بالفعل على مدى أيام، وفي أواخر يناير، اجتمع المؤتمر في عاصمة الولاية أوستن، حيث صوت المجتمعون في 1 فبراير، بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال، 166 صوتا مقابل 8.

الخطير في أمر التوتر الحالي بين السلطات المحلية في تكساس والسلطة المركزية الاتحادية في واشنطن، أن 25 حاكما ينتمون إلى الحزب الجمهوري وقعوا خطابا دعموا فيه موقف حاكم تكساس، بل وتعهد بعض المحافظين  بإرسال حرسهم الوطني لدعم مقاومة تكساس في مواجهة الحكومة الفدرالية.

إريك سامونز وهو كاتب والصحفي علّق على هذه القضية قائلا: "لقد صرحت على مر السنين بوضوح عن دعمي الخاص للانفصال. أعتقد أن بلدنا ببساطة أكبر من أن ينجح. لقد أصبح نظامنا السياسي تدريجيا أكثر فأكثر قمعا على مر السنين، وحكومتنا الفيدرالية الحالية تجعل العديد من الإمبراطوريات السابقة تبدو بالمقارنة وكأنها أرض أحلام هامشية. نحن بحاجة إلى الانقسام إلى دول متعددة، ونأمل أن تكون مقاومة تكساس خطوة في هذا الاتجاه".

سامونز حذر في نفس الوقت من تصاعد الوضع الحالي في تكساس إلى درجة إراقة الدماء، مضيفا قوله: "يمكن للحكومة الفيدرالية أن تتراجع وتعترف بحق تكساس في الدفاع عن نفسها. لن تحدث إراقة للدماء إلا إذا أرادت الحكومة الفيدرالية حدوث ذلك".

الكاتب والصحفي الأمريكي ذهب أبعد من ذلك بتطرقه إلى وجود ما وصفه بـ "افتراض خاطئ آخر هو أن الطلاق الوطني سيؤدي إلى دولتين جديدتين فقط. يجب أن يكون الشمال/الجنوب أو شيء مبسط من هذا القبيل. لكن الطلاق الوطني يمكن أن يؤدي إلى ثلاثة أو أربعة أو حتى المزيد من الدول الجديدة. لا يوجد قانون طبيعي يتطلب حدا أدنى معينا لحجم الأمة".

سامونزاختتم مقالته بالقول: "دعونا نصلي من أجل أن يستمر الحاكم أبوت وشعب تكساس في الوقوف بقوة، وأن ننظر يوما ما إلى هذا الصراع على أنه مجرد خطوة واحدة نحو الطلاق الوطني السلمي".

بذور الانفصال في تكساس تعود إلى الماضي البعيد، فقد كانت لنحو 300 عام، جزءا من المستمرة الإسبانية في أمريكا الشمالية، ثم تحولت "إسبانيا الجديدة" إلى دولة مستقلة تحت اسم المكسيك، ثم تمردت على الدولة الجديدة بمساندة الولايات المتحدة، وتمكنت من الاستقلال بعد حرب مع المكسيك، ذاقت طعم الاستقلال لمدة 9 سنوات. وعلى الرغم من عدم اعتراف المكسيك بها واعتبارها منطقة متمردة، إلا أنها نالت حينها اعتراف الولايات المتحدة ذاتها إضافة إلى فرنسا وإسبانيا.

بعد أن مرور تسع سنوات على الاستقلال، تغير الوضع بإصدار الكونغرس قرارا في عام 1845، قضى بضم تكساس، وفي العام التالي أصبحت هذه الولاية الثامنة والعشرين في قوام الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك يعتقد دعاة الانفصال في تكساس أن ولايتهم ضمت بطريقة غير شرعية.

احتمالات انفصال تكساس على المدى القريب أو البعيد حقيقية مع وجود أسس تاريخية لدعاة الانفصال هناك علاوة على التناقضات في المصالح والسياسات، وتمتع الولاية بمقومات اقتصادية هائلة ولاسيما في إنتاج النفط، حيث يمكن أن تتحول هذه المنطقة في حال انفصالها عن الولايات المتحدة إلى ثالث أكبر دولة منتجة للنفط بعد روسيا والسعودية، إضافة إلى تركز صناعة التقنيات الفائقة على أراضيها والكثير من المقومات الاقتصادية الأخرى.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف تكساس الولایات المتحدة تکساس فی فی تکساس

إقرأ أيضاً:

استطلاع: غالبية أميركية تعارض سيطرة الولايات المتحدة على غزة

كشف استطلاع حديث لمركز بيو الأميركي أن غالبية الأميركيين يعارضون فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة، كما أن أكثر من نصف الأميركيين ينظرون إلى إسرائيل نظرة سلبية مقارنة بأقل من النصف قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

السيطرة على غزة

وبحسب الاستطلاع الذي نشره هذا المركز الأميركي على موقعه الإلكتروني أمس الثلاثاء، فإن حوالي 6 من كل 10 أميركيين (62%) يعارضون سيطرة الولايات المتحدة على غزة، منهم 49% يعارضون ذلك بشدة، و22% غير متأكدين، بينما يؤيد ذلك 15%.

وبالنسبة للجمهوريين فإن 44% منهم يعارضون السيطرة الأميركية على غزة مقارنة بـ27% يؤيدون الفكرة.

كما أن نسبة كبيرة من الأميركيين لا تعتقد أن الرئيس دونالد ترامب لن يسيطر على الأرجح على غزة، حيث قال 38% إن ذلك غير محتمل أو غير محتمل على الإطلاق، في حين قال 26% إن ذلك محتمل إلى حد ما، و20% اعتبروا أنه محتمل للغاية أو محتمل جدا و16% آخرون غير متأكدين.

وحزبيا، فإن أكثر من 4 من كل 10 جمهوريين (44%) يعارضون السيطرة على غزة، بينما يتردد 28% آخرون. أما الديمقراطيون فإنهم متحدون نسبيا في معارضتهم، حيث يعارض 80% منهم الإجراء، بما في ذلك 72% يعارضونه بشدة.

التحيز لإسرائيل

وأظهر الاستطلاع أيضا أن 31% من الأميركيين يرون أن ترامب يظهر تحيزا مفرطا لإسرائيل مقابل 29% يرونه متوازنا، في حين أن 37% غير متأكدين من الأمر.

إعلان

وللمقارنة، فإنه في يوليو/تموز الماضي، كان 21% من الأميركيين يرون أن الرئيس السابق جو بايدن يُفرط في تفضيل الإسرائيليين، و20% يرون أنه يُفرط في تفضيل الفلسطينيين، بينما قال 18% آخرون إنه يُحقق التوازن الصحيح و40% غير متأكدين.

وعلى صعيد الأحزاب، فإن ما لا يقل عن ثلث كل ائتلاف حزبي غير متأكدين من تعامل ترامب مع هذه العلاقات. وبينما يعتقد حوالي نصف الجمهوريين أن ترامب يُحقق التوازن الصحيح (51%) فإن نسبة مماثلة من الديمقراطيين (50%) ترى أنه يُفرط في تفضيل الإسرائيليين.

الثقة بنتنياهو

كما أظهر استطلاع آخر أن ثقة الأميركيين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تزال منخفضة نسبيا (32%).

وأُجري هذا الاستطلاع في الفترة من 24 إلى 30 مارس/آذار، أي قُبيل زيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن، على عينة تمثيلية وطنية شملت 3605 بالغين أميركيين.

وكشف الاستطلاع كذلك أن أغلبية طفيفة من الأميركيين (53%) بات تعرب الآن عن رأي سلبي إلى حد ما أو سلبي للغاية تجاه إسرائيل مقارنة بـ42% قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبحسب الاستطلاع فإن نظرة الأميركيين تجاه إسرائيل أصبحت أكثر سلبية خلال الـ3 السنوات الماضية. وقد تضاعفت تقريبا نسبة البالغين الأميركيين الذين يُبدون آراءً سلبية للغاية تجاه إسرائيل من 10% عام 2022 إلى 19% عام 2025.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تعلن مراقبة وسائل التواصل للمهاجرين وطالبي التأشيرات
  • الجمعة في واشنطن: انطلاق مشاورات صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
  • ترامب: الولايات المتحدة تمتلك أقوى أسلحة في العالم لم يسمع بها أحد
  • شاهد | اليمنيون أحرزوا نصرا استراتيجيا على الولايات المتحدة
  • استطلاع: غالبية أميركية تعارض سيطرة الولايات المتحدة على غزة
  • المكسيك تسجل أول حالة وفاة بسلالة «H5N1» من إنفلونزا الطيور
  • روسيا ترحب بالمحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي
  • طهران توضح أسباب اختيار المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة
  • استطلاع: 75% من العلماء الأمريكيين يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة
  • مدير شرطة ولاية جنوب كردفان يستقبل قوة شرطة الولاية المشاركة مع القوات المسلحة في فتح الطريق القومي كادقلي – الدلنج