RT Arabic:
2024-10-03@09:38:42 GMT

في الطريق إلى الطلاق.. "دعونا نصلي من أجل تكساس"!

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

في الطريق إلى الطلاق.. 'دعونا نصلي من أجل تكساس'!

انفصلت تكساس عن الولايات المتحدة في 1 نوفمبر عام 1861 خلال الحرب الأهلية الأمريكية التي استمرت بين عامي 1861 – 1865"، وكانت محصلتها  600 ألف قتيل و400 ألف مفقود.

إقرأ المزيد الثقل الاقتصادي لتكساس.. ماذا تخسر الولايات المتحدة في حال استقلت الولاية؟

ذكرى هذا الحدث تمر هذا العام مع اشتداد التوتر بين السلطات المحلية والسلطات الفدرالية والمتواصل منذ سنوات بشأن الهجرة المتصاعدة من المكسيك المجاورة، حيث تجاهلت سلطات الولاية أمرا صادرا عن المحكمة العليا الأمريكية بإزالة أسلاك شائكة كانت مدت على الحدود مع المكسيك، ما أشاع تخوفات من احتمال اندلاع حرب أهلية إذا حاولت السلطات الفدرالية في واشنطن إجبار تكساس بالقوة على الامتثال لقرار المحكمة.

حاكم تكساس غريغ أبوت بدوره رد بإعطاء أمر للحرس الوطني في ولاية تكساس بالدفاع عن سياج الأسلاك الشائكة لبذي كانت السلطات المحلية قد أقامته على قسم من الحدود مع المكسيك، مشيرا إلى إن مسألة دفاع الولاية عن النفس هي من سيلغي قرار المحكمة العليا.

ملابسات انفصال تكساس قبل 163 عاما:

تكساس في ذلك العام الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية الأمريكية كانت آخر ولايات الجنوب السبع التي انفصلت، حدث ذلك بعد الاصطدام بحاكمها سام هيوستن الذي عارض الانفصال ورفض الدعوة إلى مؤتمر بهذا الشأن في أعقاب  انتخاب الرئيس أبرهام لينكولن، إلا أن مجموعة من الانفصاليين أصرت على موقفها ودعت إلى إجراء انتخابات، وفي جلسة خاصة للهيئة التشريعية تمت الموافقة على الفكرة. الانتخابات جرت حينها بالفعل على مدى أيام، وفي أواخر يناير، اجتمع المؤتمر في عاصمة الولاية أوستن، حيث صوت المجتمعون في 1 فبراير، بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال، 166 صوتا مقابل 8.

الخطير في أمر التوتر الحالي بين السلطات المحلية في تكساس والسلطة المركزية الاتحادية في واشنطن، أن 25 حاكما ينتمون إلى الحزب الجمهوري وقعوا خطابا دعموا فيه موقف حاكم تكساس، بل وتعهد بعض المحافظين  بإرسال حرسهم الوطني لدعم مقاومة تكساس في مواجهة الحكومة الفدرالية.

إريك سامونز وهو كاتب والصحفي علّق على هذه القضية قائلا: "لقد صرحت على مر السنين بوضوح عن دعمي الخاص للانفصال. أعتقد أن بلدنا ببساطة أكبر من أن ينجح. لقد أصبح نظامنا السياسي تدريجيا أكثر فأكثر قمعا على مر السنين، وحكومتنا الفيدرالية الحالية تجعل العديد من الإمبراطوريات السابقة تبدو بالمقارنة وكأنها أرض أحلام هامشية. نحن بحاجة إلى الانقسام إلى دول متعددة، ونأمل أن تكون مقاومة تكساس خطوة في هذا الاتجاه".

سامونز حذر في نفس الوقت من تصاعد الوضع الحالي في تكساس إلى درجة إراقة الدماء، مضيفا قوله: "يمكن للحكومة الفيدرالية أن تتراجع وتعترف بحق تكساس في الدفاع عن نفسها. لن تحدث إراقة للدماء إلا إذا أرادت الحكومة الفيدرالية حدوث ذلك".

الكاتب والصحفي الأمريكي ذهب أبعد من ذلك بتطرقه إلى وجود ما وصفه بـ "افتراض خاطئ آخر هو أن الطلاق الوطني سيؤدي إلى دولتين جديدتين فقط. يجب أن يكون الشمال/الجنوب أو شيء مبسط من هذا القبيل. لكن الطلاق الوطني يمكن أن يؤدي إلى ثلاثة أو أربعة أو حتى المزيد من الدول الجديدة. لا يوجد قانون طبيعي يتطلب حدا أدنى معينا لحجم الأمة".

سامونزاختتم مقالته بالقول: "دعونا نصلي من أجل أن يستمر الحاكم أبوت وشعب تكساس في الوقوف بقوة، وأن ننظر يوما ما إلى هذا الصراع على أنه مجرد خطوة واحدة نحو الطلاق الوطني السلمي".

بذور الانفصال في تكساس تعود إلى الماضي البعيد، فقد كانت لنحو 300 عام، جزءا من المستمرة الإسبانية في أمريكا الشمالية، ثم تحولت "إسبانيا الجديدة" إلى دولة مستقلة تحت اسم المكسيك، ثم تمردت على الدولة الجديدة بمساندة الولايات المتحدة، وتمكنت من الاستقلال بعد حرب مع المكسيك، ذاقت طعم الاستقلال لمدة 9 سنوات. وعلى الرغم من عدم اعتراف المكسيك بها واعتبارها منطقة متمردة، إلا أنها نالت حينها اعتراف الولايات المتحدة ذاتها إضافة إلى فرنسا وإسبانيا.

بعد أن مرور تسع سنوات على الاستقلال، تغير الوضع بإصدار الكونغرس قرارا في عام 1845، قضى بضم تكساس، وفي العام التالي أصبحت هذه الولاية الثامنة والعشرين في قوام الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك يعتقد دعاة الانفصال في تكساس أن ولايتهم ضمت بطريقة غير شرعية.

احتمالات انفصال تكساس على المدى القريب أو البعيد حقيقية مع وجود أسس تاريخية لدعاة الانفصال هناك علاوة على التناقضات في المصالح والسياسات، وتمتع الولاية بمقومات اقتصادية هائلة ولاسيما في إنتاج النفط، حيث يمكن أن تتحول هذه المنطقة في حال انفصالها عن الولايات المتحدة إلى ثالث أكبر دولة منتجة للنفط بعد روسيا والسعودية، إضافة إلى تركز صناعة التقنيات الفائقة على أراضيها والكثير من المقومات الاقتصادية الأخرى.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف تكساس الولایات المتحدة تکساس فی فی تکساس

إقرأ أيضاً:

مادورو: الولايات المتحدة تدعم العدوان الإسرائيلي ضد فلسطين ولبنان

اتهم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، اليوم ، الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بالأسلحة اللازمة لمهاجمة فلسطين وقصف المناطق السكنية في بيروت 

 

أشار مادورو إلى أن هذا الدعم العسكري يأتي في إطار تواطؤ من الاتحاد الأوروبي، الذي لم يتخذ خطوات فعالة لوقف العدوان الإسرائيلي المتزايد في المنطقة.

 

كما دعا مادورو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة الإنسانية في فلسطين ولبنان، معربًا عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع في المنطقة. واعتبر أن استخدام القنابل ضد المدنيين هو عمل غير إنساني، ويجب على الدول الكبرى أن تضع حدًا لهذه الممارسات.


 

تأتي تصريحات مادورو في وقت شهدت فيه المنطقة تصعيدًا كبيرًا من قبل إسرائيل، حيث استهدفت غاراتها الجوية مجموعة من المواقع في غزة ولبنان، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين. وقد عبرت عدة دول ومنظمات حقوقية عن قلقها من تزايد انتهاكات حقوق الإنسان.


 

في سياق متصل، كانت إيران قد أعلنت عن ردها على الهجمات الإسرائيلية، حيث شنت الحرس الثوري الإيراني هجومًا صاروخيًا استهدف قواعد عسكرية إسرائيلية، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة. وقد قوبل هذا التصعيد بتحذيرات من عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي دعت إلى خفض التصعيد.


 

تعكس هذه الأحداث تزايد الأزمات الإقليمية، مع تصاعد التوترات بين القوى الكبرى وتداعياتها على شعوب المنطقة، مما يستدعي جهودًا دولية فورية لتحقيق السلام والاستقرار.


 

الجيش الإسرائيلي يطالب السكان بإخلاء عدد من المباني في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت


 

طلب الجيش الإسرائيلي من السكان في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت إخلاء عدد من المباني، وذلك في إطار الإجراءات الأمنية الجديدة التي تتخذها قيادة الجبهة الداخلية. يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث شهدت الساعات الماضية إطلاق عدد من الصواريخ من قبل الحرس الثوري الإيراني باتجاه الأراضي الإسرائيلية.


 

وفي سياق متصل، أعلنت القيادة العسكرية الإسرائيلية عن اتخاذ خطوات جديدة في سياستها الدفاعية، حيث تقرر بدءًا من اليوم إجراء تغييرات في التعليمات الأمنية المتعلقة بحماية الجبهة الداخلية. وتضمنت هذه القرارات تخفيف القيود المفروضة على بعض المناطق وسط إسرائيل، مما يعكس تغيرًا في تقييم الوضع الأمني.


 

يأتي ذلك بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت إسرائيل، والتي أُعلن عن أن حجمها كان غير مسبوق، حيث أطلقت إيران نحو 200 صاروخ في هجوم منسق. كما أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن الدفاعات الجوية قد نجحت في اعتراض نسبة كبيرة من هذه الصواريخ، رغم الاعتراف بفشل بعض الأنظمة في منعها.


 

كما أن هذا التصعيد يأتي في الوقت الذي يتوقع فيه المراقبون ردود فعل من الحكومة اللبنانية وحزب الله، الذين يعبرون عن دعمهم لإيران ويشددون على موقفهم من القضايا الإقليمية. وقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي أن "إيران لم تتعلم الدرس" وأن أي اعتداءات جديدة ستواجه بتصعيد أكبر.


 

التحذيرات الإسرائيلية تأتي في وقت حساس، حيث دعا العديد من المسؤولين الغربيين إلى ضبط النفس ومنع تفاقم الوضع الأمني في المنطقة، مما يزيد من القلق حول إمكانية تصاعد النزاع بين الأطراف المختلفة في الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • العراق يُبلغ الولايات المتحدة بقرب بدء المفاوضات مع الكويت
  • دفاتر محكمة الأسرة.. أكثر الفئات العمرية لجوء لطلب الانفصال في سن الأربعين.. النفقات وقائمة المنقولات أبرز الأسباب .. أسرع قضية طلاق بسبب الحموات.. وهذا موقف قانون الأحوال الشخصية من الطلاق السريع
  • الإنتقالي يلوح بإتخاذ قرارات مصيرية لفرض الانفصال بالقوة
  • الجهاز الوطني للتنمية يفتتح الطريق الخدمي “عقبة بن نافع” في سرت
  • هل تواصلت إيران مع الولايات المتحدة قبل قصف إسرائيل؟
  • إيران تنفي أي تواصل مع الولايات المتحدة قبل هجومها على إسرائيل
  • مادورو: الولايات المتحدة تدعم العدوان الإسرائيلي ضد فلسطين ولبنان
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستنسق الرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية مع إسرائيل
  • الولايات المتحدة تعترض عددا من الصواريخ الإيرانية الموجهة لإسرائيل
  • حصيلة قتلى إعصار هيلين في الولايات المتحدة ترتفع لـ93 شخصاً