الخليج الجديد:
2025-03-04@10:09:54 GMT

إثباتات الإبادة من قبل حكم المحكمة

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

إثباتات الإبادة من قبل حكم المحكمة

إثباتات الإبادة من قبل حكم المحكمة

في إسرائيل انتشر استخدام مفردات الإبادة، حتى لو بمنطوق آخر مثل Flatten Gaza أي تسوية غزة بالأرض، أو Erase Gaza أي محوها وZero Gazans أي تصفير وجود أهل غزة.

يحدد ميثاق الأمم المتحدة 5 تصرفات تصف الإبادة، وقد فعلتها إسرائيل جميعا في إطار تحذير الأمم المتحدة من نتائج خطرة للحصار الإسرائيلي الذي يجعل غزة أرضا غير مأهولة بالسكان.

تشمل جريمة الإبادة تنفيذ إجراءات تهدف لتدمير شعب، كلياً أو جزئياً، بيد جماعة عنصرية أو دينية أو قومية وقتل أعضاء منه وإلحاق أضرار، جسمانية أو نفسية بهم، أو تؤدي لفقدان الحياة أو للأضرار بأطفالهم ومواليدهم.

* * *

في ترافق تلقائي، لكنه موضوعي، مع القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية متهمة إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة، ومن قبل صدور قرار المحكمة، قد كرس عشرات العلماء والخبراء المتخصصين في دراسات الإبادة جهودهم من أول يوم لنظر القضية، للبحث العلمي والموضوعي عمّا إذا كان ما تفعله إسرائيل في غزة ينطبق عليه وصف الإبادة. ومع تنوع وتباعد مواقعهم العلمية، فإنهم جميعاً، ومن دون استثناء، دانوا إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة.

ثم حان موعد صدور حكم المحكمة بتوجيه أمر لإسرائيل باتخاذ جميع الإجراءات لمنع، ولمعاقبة التحريض المباشر على الإبادة الجماعية في حربها في قطاع غزة، وأن تمتنع عن أي أعمال تندرج ضمن اتفاقية الإبادة الجماعية.

وفي ضوء ذلك كله، كان من المهم إلقاء نظرة متأنية على التطابق بين قرار المحكمة، وبين ما استقر عليه ضمير جميع الخبراء المشار إليهم، وحيث إن شهاداتهم تظل صفحة بيضاء في سجلات هذه القضية، وإن كان ما يتبقى من جانب المحكمة مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإن كانت طبيعة المحكمة لا تمكّنها من إصدار حكم قطعي الآن، ولأن مثل هذه القضية قد يستغرق نظرها سنوات.

البروفيسورة فيكتوريا سانفورد، بجامعة نيويورك أجرت مقارنة بين ما يجري في غزة من قتل عشرات الألوف، وبين اختفاء أكثر من 200 ألف من أبناء المايان، في غواتيمالا من 1960– 1996. واعتبرت ذلك إبادة للغواتيماليين، وجعلت منها موضوع كتابها: «حقيقة الأسرار المدفونة»، ثم قالت إن المايان والفلسطينيين، تعرضوا لأعمال الإبادة، وهو ما يشهد عليه، ما نراه الآن بأعيننا، من صور معاصرة ومماثلة للاعتداء الإسرائيلي على لأراضي الفلسطينية.

ويقول البروفسور راز سيغال أستاذ دراسات الإبادة بجامعة ستكتون، إنهم في إسرائيل لا يشعرون بأي خجل من إعلان ما يفعلونه صراحة، بحيث انتشر بينهم استخدام مفردات لها معنى الإبادة، حتى لو بمنطوق آخر مثل Flatten Gaza وتعني تسوية غزة بالأرض، أو Erase Gaza أي محوها من الوجود. كما علقت في شوارع تل أبيب عليها كلمة Zero Gazans وتعني صفر لوجود أهل غزة. بل إن وزير دفاعهم غالانت، لم ينكر نيتهم حين قال إن هدف إسرائيل هو تدمير الفلسطينيين.

وكانت البروفيسورة فيكتوريا سانفورد، بجامعة نيويورك، والبروفيسور راز سيغال، ضمن أكثر من 100 خبير، وأعضاء في منظمات دولية، قد وقعوا خطاباً يطالبون فيه باتخاذ إجراءات صارمة ضد ممارسة إسرائيل جريمة الإبادة. وأيّدوا إقامة دعاوى قانونية ضدها.

وفي مركز دراسات الإبادة بجامعة ييل، في نيويورك، قال ديفيد سيمون إن إسرائيل أعلنت، صراحة، أنها تؤيد فناء حماس. كما أن بن كيي رنان، مدير برنامج علم الإبادة بجامعة ييل، وافق على اتهام إسرائيل، صراحة، بممارسة إبادة البشر.

وأرسل خطاباً نشرته مجلة «تايم» الأمريكية قال فيه إن الغارات الانتقامية الإسرائيلية على غزة، والمستمرة حتى الآن بالرغم من كثرة ضحاياها، ينطبق عليها تماماً وصف الإبادة.

كذلك نشر ما يعرف بالموقع الإعلامي الفرنسي تحت عنوان «الإبادة في فلسطين: غزة موضوع للدراسة». ووصف ما فعلته إسرائيل في غزة بـ«الإبادة».

واستناداً إلى ما تضمنه ميثاق الأمم المتحدة، فإن الكسندر هيندون رئيس مكتب منع الإبادة «باليونيسكو»، والأستاذ بجامعة نيوجيرسي قال إن جريمة الإبادة وفق ما نص عليه الميثاق، صنفت على أنها أي تنفيذ لإجراءات تهدف إلى التدمير لشعب، كلياً أو جزئياً، على يد جماعة عنصرية، أو دينية، أو قومية، وإن تلك التصرفات تشمل قتل أعضاء من هذا الشعب، والتسبب بإلحاق أضرار، جسمانية أو نفسيةن بهم، أو تودي بحياة أعضاء من هذا الشعب، أو تسبب أضراراً لأطفالهم، ومواليدهم.

وإذا كان ميثاق الأمم المتحدة يحدد خمسة تصرفات ينطبق عليها وصف الإبادة الجماعية، فإنها جميعاً قد فعلتها إسرائيل، في إطار تحذير الأمم المتحدة من النتائج الخطرة للحصار الإسرائيلي الذي يهدف إلى جعل غزة أرضا غير مأهولة بالسكان.

*عاطف الغمري كاتب صحفي مصري

المصدر | الخليج

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة جريمة الإبادة الجماعية محكمة العدل الدولية الأمم المتحدة جریمة الإبادة فی غزة

إقرأ أيضاً:

قيادي بحماس: إسرائيل تسعى إلى إبرام اتفاق جديد ينتهك ما تم التوافق عليه

(CNN)-- قال المسؤول الكبير في حركة حماس أسامة حمدان، الاثنين، إن إسرائيل تسعى إلى إبرام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار ينتهك "كل ما تم الاتفاق عليه سابقا".

وأضاف أسامة حمدان في بيان متلفز، الاثنين، أن حماس حركة ملتزمة بالمضي قدما في الاتفاق الأصلي ورفض أي بدائل مؤقتة، بما في ذلك تمديد المرحلة الأولى من الهدنة، التي استمرت 6 أسابيع وانتهت من الناحية الفنية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأدان أسامة حمدان قيام إسرائيل بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة واستخدامها كعامل ضغط في المفاوضات، واتهم إسرائيل بانتهاك المرحلة الأولى من الاتفاق، بما في ذلك تقليل المساعدات.

وأضاف أسامة حمدان: "ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة للعمل على إلزام (إسرائيل) بالعودة إلى الاتفاق، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب جميع القوات (الإسرائيلية) من قطاع غزة".

وقال المسؤول في حماس، الذي قام بالتفاوض خلال المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو و"حكومته المتطرفة" ستحملان "المسؤولية" عن "الآثار الإنسانية" المتعلقة بالرهائن المحتجزين في غزة إذا تم التراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح أسامة حمدان: "نؤكد أن السبيل الوحيد لاستعادة رهائن إسرائيل هو الالتزام بالاتفاق".

مقالات مشابهة

  • قيادي بحماس: إسرائيل تسعى إلى إبرام اتفاق جديد ينتهك ما تم التوافق عليه
  • بين السرقة والتدمير.. مواقع أثرية من ضحايا إبادة إسرائيل لغزة
  • الأورومتوسطي .. قطع المساعدات الإنسانية يؤكد النية المبيتة لاستمرار جريمة الإبادة وسط صمت دولي
  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: 51 مليون طن من الركام مخلفات حرب إسرائيل على غزة
  • منسق الأمم المتحدة: قلقون من قرار إسرائيل بتعليق دخول المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة "قلقة" من تعليق إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • الأمم المتحدة “قلقة” من تعليق إسرائيل دخول المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة قلقة من تعليق إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية لغزة
  • «التعاون الإسلامي» تقدم مرافعة للعدل الدولية حول عدم التزام إسرائيل تجاه المنظمات الأممية