صعود أسعار النفط وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تكساس - رويترز
ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس مدعومة بإشارات من مجلس الاحتياطي الاتحادي حول بداية محتملة لخفض أسعار الفائدة في وقت كشفت فيه الصين عن إجراءات دعم جديدة لسوق العقارات المتعثرة.
وبحلول الساعة 04:05 بتوقيت جرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا، أو ما يعادل 0.5 بالمئة، إلى 80.98 دولار للبرميل.
وقالت تينا تينغ المحللة لدى (سي.إم.سي) ماركتس "السبب المباشر لانتعاش النفط هو على الأرجح توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة هذا العام بعد أن أشار باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى ’بلوغ دورة رفع أسعار الفائدة ذروتها’ في خطابه".
وقال رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول أمس الأربعاء إن أسعار الفائدة بلغت ذروتها وستنخفض في الأشهر المقبلة مع استمرار تراجع التضخم وتوقعات بنمو مستمر للوظائف والاقتصاد.
وأظهرت بيانات أن تكاليف العمالة الأمريكية ارتفعت أقل من المتوقع في الربع الرابع وكانت الزيادة السنوية هي الأصغر في عامين. وعززت تلك البيانات التوقعات بأن البنك المركزي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو حزيران.
وتدعم أسعار الفائدة المنخفضة والنمو الاقتصادي الطلب على النفط.
فيما كشفت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عن إجراءات جديدة لدعم سوق العقارات. وأنهت البلاد العام الماضي بأسوأ انخفاض في أسعار المنازل الجديدة منذ ما يقرب من تسع سنوات.
ويتوقع محللون في جيه.بي مورجان أن تظل الصين أكبر مساهم منفرد في نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، وقدروا أن ينمو الطلب على النفط هناك 530 ألف برميل يوميا العام الجاري بعد زيادة بلغت 1.2 مليون برميل يوميا العام الماضي.
وقال جيه.بي مورجان في مذكرة للعملاء "بغض النظر عن العوامل الجيوسياسية، تظل وجهة نظرنا هي أن 2024 سيكون عاما جيدا بشكل أساسي لسوق النفط".
وتؤدي المخاوف حيال الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على الشحن في البحر الأحمر إلى ارتفاع التكاليف واضطراب تجارة النفط العالمية.
وقالت (إيه.إن.زد) للأبحاث في مذكرة "لا تزال سوق الطاقة ينتابها القلق انتظارا للرد الأمريكي على هجوم بطائرة مسيرة على القوات الأمريكية في الأردن"، وذلك بعد أن قالت جماعة الحوثي إنها ستواصل الهجمات على السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر فيما أسمتها تحركات للدفاع عن النفس.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تهبط تحت وطأة الحرب التجارية
تراجعت أسعار النفط، خلال التعاملات المبكرة الأربعاء، وسط حالة من عدم اليقين بفعل تغيرات السياسات التجارية الأميركية، في حين قيمت الأسواق التأثير المحتمل للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة.
تحرك الأسواقهبطت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتا، أو 1.13 بالمئة، إلى 63.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:10 بتوقيت غرينتش، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 73 سنتا، أو 1.2 بالمئة أيضا، إلى 60.60 دولار، بعد هبوط بنسبة 0.3 بالمئة أمس الثلاثاء، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أمس نمو الطلب العالمي على النفط بأبطأ معدل له في خمس سنوات في 2025، وأن تتضاءل أيضا الزيادات في إنتاج الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على شركائه التجاريين وإجراءاتهم الانتقامية.
كما توقعت الوكالة أن يرتفع الطلب العالمي على النفط هذا العام 730 ألف برميل يوميا، في انخفاض حاد عن 1.03 مليون توقعتها الشهر الماضي. ويتجاوز هذا الخفض ذلك الذي توقعته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الاثنين.
وقال تيتسو إيموري، الرئيس التنفيذي لشركة إيموري لإدارة الصناديق "مثلما أوضحت وكالة الطاقة الدولية، من المرجح أن يظل نمو الطلب متواضعا، وأن الاختلال بين العرض والطلب العالمي على النفط الخام يُلقي بثقله على السوق".
وأضاف "إذا انتعشت سوق الأسهم- التي تتعرض حاليا لضغوط من الرسوم الجمركية- فقد نشهد ارتفاعا في أسعار النفط يدفع خام غرب تكساس الوسيط إلى ما يزيد عن 65 دولارا. ولكن بدون هذا الدعم، من المرجح أن تبقى الأسعار في نطاق 60 دولارا".
وقد أدت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية المتصاعدة التي فرضها ترامب، بالإضافة إلى ارتفاع إنتاج أوبك+، وهي مجموعة تضم أوبك وحلفاءها المنتجين مثل روسيا، إلى انخفاض أسعار النفط 13 بالمئة تقريبا حتى الآن هذا الشهر.
ورفع ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى مستويات مرتفعة للغاية، مما دفع بكين إلى فرض رسوم انتقامية على الواردات الأميركية في حرب تجارية متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي تخشى الأسواق أن تؤدي إلى ركود عالمي.
في غضون ذلك، أظهرت أرقام معهد البترول الأميركي أمس أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت 2.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 أبريل، بينما انخفضت مخزونات البنزين ثلاثة ملايين برميل، ونزلت مخزونات نواتج التقطير 3.2 مليون برميل.