أمريكا تسعى لغزو موسع لليمن وحصار أكبر لليمنيين
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
ويرى مراقبون أن توقف عمليات دول العدوان على اليمن لفترة من الفترات ما كان إلا بضغوط يمنية ومعادلة هجومية فرضتها صنعاء وأجبرت دول العدوان على التوقف لفترات معينة ليتم استئنافها مؤخرا تحت ذرائع حماية الممر الدولي في باب المندب وذرائع أخرى ظاهرها الدفاع عن الملاحة البحرية وباطنها الدفاع عن العدو الإسرائيلي، وهو ما تعترف به راعية الإرهاب العالمي وحليفة العدو الإسرائيلي "أمريكا" أحيانا تصريحات بعض دبلوماسيها.
وفي تصريحات تكررت خلال اليومين الأخيرين.. أكدت السعودية نشر قوات أمريكية في اليمن .. يتزامن ذلك مع محاولات أمريكية بائت بالفشل للضغط على العاصمة اليمنية صنعاء لوقف عملياتها العسكرية في البحر الأحمر وضد العدو الإسرائيلي، حيث كان قد أعاد مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ "عبدالله ال هتيله" تداول تغريده نقلا عن البيت الأبيض تتحدث عن وجود قوات أمريكية في اليمن، والتغريدة جاءت عقب ساعات قليلة على تلميحه لترتيبات لمهاجمة اليمن وتحديدا في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة.
ومع أن الغزو الأمريكي في اليمن مستمر منذ بداية العدوان السعودي – الاماراتي حيث تتمركز قوات أمريكية في مناطق على الساحلين الجنوبي والشرقي لليمن وتتخذ من مناطق النفط قواعد لها.. الا ان إعادة تحريك ملف الوجود "الغزو" الأمريكي من قبل السعودية يعكس - بحسب خبراء عسكريين - رغبة الرياض برؤية تصعيد عسكري اكبر في اليمن بما قد يحقق لجارة السوء "السعودية" ما فشلت عن تحقيقه خلال تسع سنوات من العدوان والحصار بمشاركة أمريكا وبريطانيا و 15 دولة أخرى اجتمعت في تحالف عدواني كوني على اليمن.
وفي السياق ذكرت تقارير دولية أن قواعد القوات الأمريكية في مناطق سيطرة تحالف دول العدوان السعودي - الإماراتي في حضرموت وشبوة وعدن والجزيرة ميون في باب المندب تم تعزيزها بمزيد من القوات الأمريكية وأجهزة وآليات عسكرية تحسبا لعمليات عسكرية أمريكية متوقعة.
إلى ذلك كانت مصادر ملاحية قد ذكرت أن الولايات المتحدة، أعادت فرض الحظر الجوي على الأراضي اليمنية بالتزامن مع عمليات القوات المسلحة اليمنية على الملاحة في البحر الأحمر.
وأفادت المصادر ذاتها أن رحلات طيران اليمنية وبلقيس اضطرت إلى العودة إلى المسار القديم الذي كان مفروض ابان العدوان قبيل الدخول في هدنة منذ أبريل 2022م.
وبحسب المصادر فان طيران اليمنية، غيرت مسارها عبر الخط القديم فوق البحر الأحمر بدلاً عن الخط الذي تم اعتماده مؤخراً من قبل الشركة ويمر فوق الأراضي اليمنية.
ومنذ الهدنة المنتهية والتي يتم تجديدها كذلك تم فتح مطار صنعاء على خط صنعاء عمان، مع محادثات لتوسيعه إلى وجهات جديدة، قبل التطورات الأخيرة، التي تحججت بها دول العدوان برئاسة امريكا حتى تنفذ اجنداتها وتقم ببسط نفوذها على المناطق والمحافظات اليمنية التي فشلت من الوصول اليها خلال سنوات العدوان الماضية.
ومن خلال التصريحات والتعزيزات الأمريكية الأخيرة المتزامنة مع الحظر الجوي على اليمن يرى مراقبون أن أمريكا تسعى وبشكل أكبر الى غزو أمريكي أكبر والى حصار أوسع على اليمنيين بمشاركة دول العدوان وفي مقدمتها "السعودية" التي مثلها مثل الإمارات تعد مجرد أداة بيد أمريكا والعدو الإسرائيلي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: دول العدوان أمریکیة فی على الیمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
محمد الحوثي يؤكد خلال زيارته لمجمع العرضي أن غارات العدوان الأمريكي لن تثني اليمن عن إسناد غزة
الثورة نت|
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن غارات العدوان الأمريكي البريطاني على العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية، لن تثني اليمنيين عن إسناد غزة ونصرة فلسطين.
جاء ذلك خلال زيارة محمد علي الحوثي، ومعه وزير الإعلام هاشم شرف الدين، اليوم لمجمع العرضي في منطقة باب اليمن بالعاصمة صنعاء، للاطلاع على الأضرار التي تعرض لها إثر استهدافه بغارتين من قبل العدوان الأمريكي البريطاني فجر اليوم.
وأشار إلى أن الغارات الأمريكية البريطانية لن تؤثر على الشعب اليمني وقدراته العسكرية.. وقال “كلما زاد الاستهداف والقصف الأمريكي على اليمن، كلما ازداد لمعانًا وبريقًا وصمودًا وتحديًا وانتصارًا وإعدادًا واستعدادًا للمواجهة”.
وأضاف “لو كانت اعتداءات الأمريكي والبريطاني قادرة على تحقيق أهدافها، لتوقفنا في اليوم الأول، لكن السيد القائد تحدث عن أن الأمريكي، هدّد بأنه سيعمل على إيقاف الإغاثة الإنسانية وسيشن حربًا عسكرية مباشرة على اليمن وأطلق التهديدات المتعددة في حال لم يتوقف اليمن عن دعم وإسناد غزة، وكان رد قائد الثورة صريحًا بأنه لن يتم إيقاف عملياتنا المساندة والمناصرة لغزة إلا إذا توقف العدوان والحصار على قطاع غزة”.
وأفاد بأن “اعتداءات أمريكا وأذنابها ما تزال مستمرة على بلدنا، واستهداف العاصمة صنعاء والمحافظات، لن يثنينا عن مساندة غزة لأننا نسير في الاتجاه الصحيح، ونعلم بصدق المظلومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، كما يعيشها أبناء الشعب اليمني”.
ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن قصف مجمع العرضي ليس الأول، وإنما تم استهدافه بعمليات انتحارية، تلاها استهدافه من قبل الأمريكي والسعودي، والبريطاني في عدوانهم على اليمن، وهناك شواهد للتدمير الذي طال المجمع خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن البحرية الأمريكية والدول التي تعتدي على اليمن، تخشى من أبطال وقيادة ورجال وزارة الدفاع.. مضيفًا ” إن ثبات الأبطال وصمودهم ناتج عن إيمانهم ووعيهم بمخططات قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وكذا دليل على حبهم لوطنهم وبلدهم، وفهمهم لطبيعة ومجريات المؤامرة التي تُحاك ضد الشعب اليمني”.
واعتبر محمد علي الحوثي حديث السيد القائد الأسبوعي، حافزًا لأبناء اليمن، خاصة منتسبي وزارة الدفاع والجيش اليمني الذي يواجه العدو بكل عنفوان وعزة ويبتكر الوسائل والأساليب المستمرة ويطّور قدراته العسكرية وفقًا لتوجيهات القيادة الثورية الحكيمة.
وتابع ” نؤكد للشعب اليمني أن مجمع العرضي سيبقى رمزًا للمقاومة والصمود والتحدي وسيستطيع أبطاله دحر كل المعتدين ولن يخافوا أو يخشوا أحدًا”.
وأشار إلى أن التحركات الأمريكية، ولقاء الأمريكي بالمرتزقة فاشل، والرهان على المرتزقة أيضًا خاسر، واستخدام المأزموين في مؤامرتهم من جديد، يؤكد للشعب اليمني على أنهم مقبلون على هزيمة نكراء.. مؤكدًا أن ذلك يحفز أبناء اليمن على مواجهتهم وإفشال مؤامراتهم.
وأكد أن الأمريكي لا يقف في يوم من الأيام مع مصلحة البلاد، وإنما يخدم أجندته ويعمل من أجل استهداف البلدان التي ترفض سياسته الاستعمارية وممارساته التي تدعو للمثلية.. لافتًا إلى أن استهداف أمريكا للشعب اليمني، يأتي بأشكال متعددة لكن أبناء اليمن بوعيهم وإيمانهم وعزتهم وهويتهم لا يأبهون بذلك.
وأضاف عضو السياسي الأعلى “اليمن لا يأبه بأمريكا ولا بحلفائها في المنطقة، لأنه واجهها عشر سنوات، ونحن الآن في مرحلة خفض التصعيد، وإذا أوقفت واشنطن عملياتها المساندة للعدو الصهيوني الذي يُبيد أبناء غزة، فهو خيار أفضل بالنسبة لنا لإيقاف العمليات العسكرية”.
وعبر عن إدانته لغارات العدوان الأمريكي البريطاني.. معتبرًا ذلك تصرفًا همجيًا وإرهابيًا ولن يثني اليمن عن موقفه المساند لغزة والمناصر للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن المعركة مستمرة مع كل من يعتدي على بلدنا.
وجدد محمد علي الحوثي التأكيد على “أن مصالح أمريكا مستهدفة من قبل القوات المسلحة اليمنية التي أعدت خطة لمواجهة أمريكا في إطار مسارها العملياتي الذي تستطيع الوصول إليه، ولن يخشى اليمنيون وأبطال الجيش بقيادة السيد القائد من أي تحرك، سيما وقد وصل تحرك الأبطال في القوة الصاروخية والطيران المسير إلى البحار الأبيض المتوسط والعربي والأحمر والمحيط الهندي وإلى “يافا” ولا توجد لدينا خطوط حمراء ما دام أبناء اليمن يُقصفون ويُستهدفون، وما دامت حرب الإبادة مستمرة في غزة”.