المنامة- العُمانية

استعرضت الجمعية العمومية لمنظمة التعاون الرقمي في اجتماعها الثالث بمملكة البحرين الشقيقة، جهود سلطنة عُمان في الاقتصاد الرقمي وقيادتها للجنة المراقبين التي تضم مجموعة من الشركات العالمية والهيئات الأكاديمية العاملة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والاقتصاد الرقمي حول العالم.

وتُشارك سلطنة عُمان في الاجتماع ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات برئاسة معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وبمشاركة عدد من المسؤولين والمتخصصين من الوزارة.

وجرى خلال الاجتماع إعادة اختيار سلطنة عُمان عضوًا في اللجنة التنفيذية للمنظمة ممثلة بسعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة للاتصالات وتقنية المعلومات، وهي لجنة معنية بمتابعة تنفيذ البرامج والخطط، ورسم السياسات التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي بين الدول الأعضاء.

وناقش الاجتماع بمشاركة 17 دولة تطورات البرامج والمشروعات التي نفذتها المنظمة خلال السنة الماضية، والتي ساهمت في نمو الاقتصاد الرقمي في الدول الأعضاء، واستعراض قائمة المشروعات الجديدة للفترة القادمة التي تتناسب مع التطورات في مجال الاقتصاد الرقمي للاستفادة منها، وتضمن الترحيب بانضمام بعض الدول الجُدد في المنظمة واعتماد دعوة بعض الدول ذات الإمكانات الرقمية للانضمام إلى المنظمة.

وتنفذ المنظمة حاليًّا مجموعة من المشروعات والمبادرات مع سلطنة عُمان، ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في عدة مجالات مثل حوكمة البيانات، والضرائب الرقمية، وقياس نضج الاقتصاد الرقمي، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إلى جانب توسع الشركات التقنية الناشئة العاملة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في أسواق الدول الأعضاء للمنظمة، كما تخطط سلطنة عُمان لاستضافة لجنة المراقبين التي تضم مجموعة من الشركات التقنية العالمية للاجتماع في مسقط خلال النصف الأول من هذا العام.

يشار إلى أن منظمة التعاون الرقمي هي منظمة غير ربحية مقرها المملكة العربية السعودية، وتهدف إلى تحقيق الازدهار والاستقرار الاجتماعي ونمو الاقتصاد الرقمي من خلال توحيد الجهود لدفع التحول الرقمي، وتعزيز المصالح المشتركة للدول الأعضاء، كما تركز المنظمة على تمكين الشباب والنساء ورواد الأعمال، والاستفادة من القوة المتسارعة للاقتصاد الرقمي، ومواكبة الابتكار لدفع عجلة النمو الاقتصادي وزيادة الازدهار الاجتماعي، وتعتبر سلطنة عُمان إحدى الدول المؤسسة للمنظمة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: وتقنیة المعلومات الاقتصاد الرقمی

إقرأ أيضاً:

العراق يواجه ازمات الاقتصاد بـ"الدينار الرقمي".. السوق الموازي مهدد بـ"الزوال"

الاقتصاد نيوز - بغداد

 

يستعد البنك المركزي العراقي، اطلاق الدينار الرقمي، للانتقال الى التحول الرقمي في إدارة العملة المحلية.   والدينار الرقمي، هو عملة رقمية يصدرها البنك المركزي، تكون جزءًا رسميًا من النظام النقدي في الدولة، ويماثل الدينار التقليدي في قيمته، لكن يتم تداوله إلكترونيًا عبر محافظ رقمية أو تطبيقات مالية معتمدة، ويتميز بسهولة التحويلات المالية الفورية داخل الدولة أو عبر الحدود وتخفّف من الأعباء اللوجستية لإصدار العملة الورقية أو المعدنية، وتمكّن فئات أوسع من الوصول إلى الخدمات المالية الرقمية.   ويأتي هذا المشروع في ظل تحديات اقتصادية كبيرة يواجهها العراق، مثل الاعتماد الكبير على النقد الورقي، وظاهرة الاكتناز، ويهدف الدينار الرقمي إلى معالجة هذه التحديات من خلال توفير بديل رقمي آمن وفعال للنقد الورقي.   وذكر محافظ البنك المركزي علي العلاق، في وقت سابق خلال كلمة القاها في مؤتمر ومعرض المالية والخدمات المصرفية، إن "النظام المالي والمصرفي، سيشهد تحولات جوهرية منها انحسار العملات الورقية لتحل محلها المدفوعات الرقمية للبنوك المركزية"، مبيناً أن "البنك المركزي يتحرك لإنشاء عملة رقمية خاصة به، لتحل تدريجياً محل العملية الورقية كما يجري في بعض البنوك المركزية في العالم".   مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية والمصرفية، والذي كان يشغل منصب نائب محافظ البنك المركزي في سنوات سابقة، مظهر صالح محمد، بين اهمية الدينار الرقمي وعلاقته بأسعار صرف الدولار في الاسواق المحلية.   محمد وخلال حديثه لـ"الاقتصاد نيوز"، اكد أن الدينار الرقمي هو اتجاه عالمي في تطور نظم المدفوعات ولاسيما في توصيف الوحدات النقدية التي ستأخذ حقوقا رقمية تحمل قوة الابراء القانونية نفسها الصادرة عن السلطة النقدية والتي تحملها الاوراق النقدية في ابراء الذمم بكونها وحدات حساب وتبادل وخزن للقيم داخل المجتمع الاقتصادي الرقمي و عبر نظام معلومات شديد التطور والسرعة والدقة.   وأضاف، سيجري التعامل بتلك الوحدات النقدية بشفافية عالية لتغطية مختلف المعاملات الحقيقية من السلع والخدمات فضلاً عن تسوية الالتزامات الصغيرة والكبيرة، لافتا الى أن العمليات التبادلية ستسجل جميعها بشكل شفاف بين المتعاملين لغاية شراء رغيف الخبز وتحت اشراف السلطة النقدية وبذلك تنهي الاستعمالات الغامضة او غير القانونية للنقود الى الابد.   وبشأن علاقة الدينار الرقمي بأسعار الصرف، بين مستشار السوداني، ان سعر الصرف الرسمي سيكون هو السعر السائد والوحيد وهو سعر الصرف الرقمي الذي تعتمده السياسة النقدية وستختفي السوق الموازي بشكلها الحالي؛ لأنه من الصعب اختراع سوق ثانوية رقمية تجري عملياتها خارج سيطرة السلطة النقدية الرقمية ولكن قد تظهر اسواق رقمية ربوية بين المتعاملين انفسهم.   واشار الى أن النظام النقد الرقمي يوفر للجهاز المصرفي السيولة الرقمية النقدية الكافية لمنح القروض دون التحفظ بمشكلات مخاطر السيولة داخل الأسواق المصرفية وهو امر يشجع المستثمرين على الاقتراض بيسر ويرفع من مستويات النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة، فضلاً عن سهولة الوصول الى التبادلات الرقمية العالمية في التسديد والتسويات العالمية.   "ادخال العملة الرقمية يحتاج امرين"، بحسب مستشار رئيس الوزراء، موضحا أن الامر الاول  يتمثل بوجود ثقافة عالية في النظام النقدي الرقمي من جانب الجمهور، اما الثاني فيرتبط بتوفر بنية تحتية متطورة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقنية البيانات تتطور بمرور الزمن دون توقف.   واشار الى ضرورة وجود بنية تحتية قانونية تحمي المعاملات بالنقد الرقمي لاسيما في حماية حقوق المتعاملين في دخولهم وثرواتهم وهو ما يوفره الأمن السيبراني ازاء اية اختراقات رقمية خطرة".   وتطرح الكثير من التساؤلات حول الدينار الرقمي واختلافه عن العملات المشفرة، وهو ما يجيب عنه الخبير بالشأن الاقتصادي زياد الهاشمي.   ويشير الهاشمي الى "فرق كبير" بين العملات الرقمية والعملات المشفرة: "الأولى تصدر وتُنظم من قبل البنوك المركزية مثل الدولار الرقمي والدرهم الرقمي، بينما العملات المشفرة مثل "البتكوين" لا تخضع لأي جهة رسمية وتعتمد قيمتها على العرض والطلب، ما يجعلها شديدة التقلب".   وقال، أن البنك المركزي العراقي في حال أصدر الدينار الرقمي سيكون هو الجهة الوحيدة التي تتحكم في إصدار وتوزيع العملة الرقمية، ما يسهل عمليات الرقابة ومنع الجرائم المالية، على عكس العملات المشفرة التي تعمل بنظام لا مركزي يصعب التحكم فيه.   واشار الى أن الدينار الرقمي سيكون مدعوماً بالكامل من البنك المركزي وله قيمة مستقرة نسبياً، مثل العملة الورقية، لكنه سيتداول إلكترونياً فقط عبر الحسابات والمحافظ المصرفية، ما يساهم في تقليل استخدام النقد الورقي، وتحقيق الشمول المالي، فضلاً عن طريق تقليل الاعتماد على الدولار في التعاملات اليومية.   ونبه الهاشمي إلى أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو التخلص من ظاهرة الاكتناز النقدي، حيث يحتفظ المواطنون بمبالغ كبيرة خارج المصارف بسبب ضعف الثقة بالجهاز المصرفي، الأمر الذي يعيق حركة الأموال ويؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي. وإذا تم تنفيذ المشروع بشكل جيد، يمكن للدينار الرقمي أن يساهم في سحب السيولة المكتنزة وتنشيط حركة الإقراض والائتمان.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • ندوة تثقيفية لفنون تطبيقية حلوان حول «العملات الرقمية والجنية الرقمي بين الواقع والمأمول»
  • شحادة زار تجمّع رجال وسيدات الأعمال: التحوّل الرقمي أداة لتنمية الاقتصاد
  • تطوير البوابة الإلكترونية لدمياط ومستجدات ملف التحول الرقمي
  • «يوروبول»: الذكاء الاصطناعي قد يشكل حافزاً للجريمة المنظمة
  • مدبولي: مصر من أوائل الدول التي وقعت على أهداف التنمية المستدامة عام 2015
  • استعراض تأثيرات التحول الرقمي على الإيرادات الحكومية ضمن دراسة "آلية تنويع مصادر الدخل"
  • بوغالي: التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب نموذج دولي
  • أتومز لاب العمانية توقّع مذكرة تفاهم مع فولتر التشيكية لتعزيز التصنيع الرقمي
  • المفتش العام للقوات المسلحة المغربية يشيد بجهود التحالف الإسلامي في الحرب على الإرهاب دوليًا
  • العراق يواجه ازمات الاقتصاد بـ"الدينار الرقمي".. السوق الموازي مهدد بـ"الزوال"