الواردات المصرية تسيطر على الأسواق السودانية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
فتحت الحرب التي فجرها تمرد قوات الدعم السريع في السودان منصف أبريل من العام الماضي الباب على مصراعيه للواردات المصرية بعد أن كادت الحركة التجارية بالبلاد أن تتوقف.
وخلال أكثر من عشرة أشهر لا تكاد الأسواق السودانية تجد مصدراً للسلع سوى الجارة مصر والتي تغذي الأسواق بمختلف البضائع.
وبحسب المجلس التصديري للصناعات الغذائية في مصر فإن صادرات مصر من الصناعات الغذائية في 2023 سجلت أعلى مستوى تاريخي، بعد أن ارتفعت 14% إلى 5.
واكد المجلس التصديري للصناعات الغذائية على استهدافه الوصول بصادرات مصر من الصناعات الغذائية بنهاية عام 2024 إلى 5.6 مليار دولار بنسبة نمو 10% مقارنة بصادرات 2023.
مسؤول سابق بالغرفة القومية للمستوردين السودانيين، أقرّ بارتفاع الواردات المصرية بقيمة 470 مليون دولار، وأكد على أن فترة ما بعد الحرب شهدت ارتفاع الصادرات المصرية للسودان خلال الربع الثاني والثالث والرابع مقارنة بذات الفترة من العام 2022.
ووصف في حديثه مع ( المحقق) الأمر بالطبيعي لجهة أن أسهل طريقة لاستيراد المواد الغذائية في ظروف حرب السودان هي أن تأتي عن طريق مصر باعتبارها أقرب الطرق وأسرعها لدورة عملية الاستيراد مقارنة بطلب السلع من دول أخرى على الرغم من انها ليست الأرخص.
وأوضح المسؤول السابق أن الصادرات المصرية للسودان جميع السلع قبل فترة الحرب لم تكن تصل إلى قيمة الصادرات الغذائية المصرية خلال هذة الفترة والتي تقدر بقيمتها في المتوسط 470 مليون دولار.
وتوقع أن تزيد قيمة الواردات المصرية للسودان خلال هذا العام إلى مبالغ كبيرة قد تصل إلى 700 مليون دولار.
وكشف عن جملة من التحديات التي تجابه المستوردين في عملية الاستيراد من مصر أبرزها ارتفاع تكلفة النقل وتكدس البضائع في المعابر السودانية بالنسبة لعمليات النقل البري بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة النقل البحري والتي تشتمل على رسوم الموانيء ورسوم تأخير لشركات الشحن البحري بجانب الإجراءات المصرفية سواء لعمليات الصادر أو الوارد والتحويلات المصرفية من مصر للسودان.
وأوضح أنه بالنسبة للاستيراد فان مسألة التحويل تكتنفها بعض الإشكاليات ولكن يمكن معالجتها.
ونبه إلى أن الإشكالية الأساسية تكمن في التحويلات الرسمية من السودان لمصر والتي لا تتم إلا في إطار الحدود الضيقة.
من جهته أكد المستورد أيمن علي بابكر ولوج عدد كبير من رجال الأعمال لمجال الاستيراد من مصر منذ ابريل العام الماضي لسد الفجوة في السلع الغذائية بالأسواق السودانية.
وقال في حديثه لـ(المحقق) “إن الإستيراد من مصر كان هو الطريقة الممكنة لسد العجز في المواد الغذائية”، إلا أن بابكر أشار إلى تكبد عدد كبير من المستوردين لخسائر مالية فادحة بعد إغراق الأسواق بالسلع المصرية.
ونبه إلى تكدس كميات كبيرة من السلع المصرية في المعابر وتعرضها للتلف بسبب الأمطار.
والعام الماضي كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر عن إرتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر والسودان لتسجل 1.4 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 1.2مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 18.7%.
وارتفعت قيمة الصادرات المصرية للسودان لتصل إلى 929.2 مليون دولار خلال عام 2022 مقابل 826.8 مليون دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 12.4%، وبلغت قيمة الواردات المصرية من السودان 509.4 مليون دولار خلال عام 2022 مقابل 385.6 مليون دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 32.1%.
المحقق: تقرير نازك شمام
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیون دولار خلال عام الواردات المصریة المصریة للسودان عام 2022 من مصر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع سعر الذهب العالمي للأسبوع الرابع على التوالي.. رقم تاريخي يقترب
استطاع الذهب العالمي أن يرتفع للأسبوع الرابع على التوالي ليقترب من أعلى مستوى تاريخي سجله في أكتوبر من العام الماضي بسبب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسبوع الأول من توليه الرئاسة الأمريكية.
سعر الذهب العالميسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.5% ليسجل أعلى مستوى منذ 3 أشهر عند 2786 دولارا للأونصة، ويغلق تداولات الأسبوع عند 2770 دولارًا للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 2703 دولارات للأونصة.
الاقتراب من مستوى تاريخي للذهب العالمياقترب سعر الذهب من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2790 دولارا ليستطيع الذهب خلال آخر أسبوعين تخطي خطوط المقاومة التي تواجه ليصل إلى أعلى قمة سجلها وسط ترقب الأسواق للخطوة القادمة، وفق تحليل جولد بيليون.
تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال خطاباته كانت هي المحرك الأول للأسواق المالية خلال الأسبوع الماضي، فقد اقترح ترامب فرض رسوم جمركية بنحو 25% على الواردات من كل من المكسيك وكندا، ورسوم أخرى بنسبة 10% على الصين اعتبارا من الأول من فبراير القادم، كما وعد بفرض رسوم على الواردات الأوروبية ولكن دون الخوض في تفاصيل أكثر.
تسببت تصريحات في انتقال تركيز الأسواق إلى بداية شهر فبراير الذي سيعد حاسم بالنسبة لأوضاع التجارة العالمية، ليعود الطلب إلى التزايد على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية، ولم تعد مخاوف ارتفاع التضخم وبقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة هي المسيطرة على حركة الذهب.
من جهة أخرى دعا ترامب في خطابه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس منظمة الأوبك والدول الأخرى المنتجة للنفط إلى خفض أسعار النفط وحث البنوك المركزية العالمية على خفض أسعار الفائدة.
اعتبرت الأسواق المالية أن الحديث موجه إلى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخصوص خفض أسعار الفائدة، وبالتالي تعد التصريحات ضد توقعات الأسواق التي كانت ترى أن التعريفات الجمركية التي سيفرضها ترامب ستدفع التضخم إلى الارتفاع وبالتالي تجبر البنك الفيدرالي على الإبقاء على سعر الفائدة مرتفع.
الدولار الأمريكي هو الضحية المباشرة لتأجيل إدارة ترامب فرض التعريفات الجمركية خلال الأسبوع الأول من توليه منصب، بالإضافة إلى مطالبة ترامب البنوك المركزية العالمية بخفض أسعار الفائدة بشكل دوري مما يقلل من جاذبية الدولار.
انخفاض الدولار الأمريكيسجل مؤشر الدولار انخفاض خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.8% ليسجل أدنى مستوى منذ 6 أسابيع، ليصب ذلك في صالح الذهب الذي تربطه علاقة عكسية مع الدولار ليستمر في الارتفاع بعد أن أصبح تكلفته مرتفعة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 21 يناير، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 24721 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما ارتفعت عقود البيع بمقدار 3300 عقد.
ويعكس التقرير ارتفاع في الطلب على الاستثمار في الذهب تزامنا مع تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية، بسبب عدم الوضوح المتعلق بمستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة الأمريكية، إلى جانب التوترات التجارية العالمية التي قد تنتج من قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة.