يتساءل الكثيرين عن تفسير قول الله عز وجل: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين»، وما هو المكر، وهو ما يٌوضحه ويٌجيب عنه الشيخ محمد متولي الشعراوي، في مقطع فيديو من إحدى دروسه الدينية.

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

وفسّر الشيخ متولي الشعراوي قول الله عز وجل: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين»، قائلاً إن المكر هو التبييت والشيء الخفي، الذي يمكر ويُبيت شيئًا خفيًا بالنسبة لعدوه، وليس لديه القدرة على المُواجهة، فيبيت من خلفه، فلا يمكر إلا الضعيف.

واستكمل «الشعراوي»، في تفسيره لـ«ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين»، أن البعض يردد قول الله: «إن كيد الشيطان كان ضعيفا» وكذلك: «إن كيدهن عظيم»، موضحًا أنه مادام الكيد عظيم فالضعف أعظم.

تفسير «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين»

وفسر الشعراوي، «المكر» بأنه جعل فعل الشيء مستورًا، وعدم القدرة على المواجهة، والتبييت من المكر، ولكن المكر والتبييت مفضوح عند الله، لكن إذا أخفى الله على عبده أمرا فلا يستطيع أن يتبينه، إذا «الله خير الماكرين»، فإذا كان هناك مكر وتبيت، فهو سيكون مكشوف عند الله، لكن الله إذا أخفى على عبده شيئًا فلم يستطيع.

وتابع الشيخ الشعراوي في تفسيره «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين»، أن إخفاء الله أمر عن الخلق فهو في مصلحتهم، وبذلك يكون المكر الحسن والتبييت الجميل، «والله خير الماكرين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشعراوي المكر

إقرأ أيضاً:

هل غدًا صيام؟.. فضل ليلة الإسراء والمعراج

تُعد ليلة الإسراء والمعراج واحدة من أعظم المناسبات الإسلامية التي تحمل معاني روحية ودينية عميقة، وبالتزامن مع بدء هذه الليلة المباركة، يتساءل كثير من الناس حول هل غدا صيام أم لا؟ ، وذلك حتى يحصدوا من نفحات هذه المناسبة المباركة، والمعجزة الإلهية التي لها مكانة كبيرة في قلوب المسلمين.

صيام ليلة الإسراء والمعراج

وحول صيام يوم الإسراء والمعراج وهل غدا صيام أم لا، أوضحت دار الإفتاء في فتوى لها، أنه لم يرد نص شرعي صريح يخصّ صيام هذا اليوم بعينه، لكنه من الأيام المستحب فيها الصيام كونها من أيام شهر رجب، وهو من الأشهر الحرم التي يُستحب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من الصيام في الأشهر الحرم عموماً، مؤكدة أن صيام يوم الإسراء والمعراج ليس واجبا، إلا أنه فرصة للاقتراب من الله عز وجل وطلب مغفرته ورضوانه من خلال الصيام أو أي عمل صالح يُبتغى به وجه الله.

فضل ليلة الإسراء والمعراج

وأوضحت الدار، خلال حديثها عن هل غدا صام أم لا، أنه من الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب، أداء الطاعات المختلفة مثل الصلاة وقراءة القرآن والدعاء، واستحضار الدروس العظيمة التي تحملها ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، ومن أهمها قوة الإيمان بالله تعالى، وأهمية الصلاة التي فرضت في هذه الليلة المباركة.

وأضافت الإفتاء فيما يخص ما حكم صيام 27 رجب ويوم الإسراء والمعراج، أن صيامُ يوم السابع والعشرين من رجب باعتباره اليوم الذي كان صبيحة ليلة الإسراء والمعراج وفق المشهور لا مانع منه شرعًا؛ حيث ورد الأمر الشرعي بالتذكير بأيَّام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيَّام الله تعالى: الوقائع العظيمة التي مَنَّ الله فيها على عباده بتفريجِ كُربةٍ أو تأييدٍ بنصرٍ أو نحوهما، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم عاشوراء ويأمر بصيامه؛ شكرًا لله تعالى وفرحًا واحتفاءً واحتفالًا بنجاة أخيه سيدنا موسى عليه السلام؛ فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟» فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ».

مقالات مشابهة

  • تفسير رؤية الأرقام الزوجية في المنام لابن سيرين والنابلسي
  • هل غدًا صيام؟.. فضل ليلة الإسراء والمعراج
  • الإفتاء ترد على زعم أن رحلة الإسراء والمعراج رؤيا منامية
  • تفسير رؤية ليلة الإسراء والمعراج في المنام
  • تفسير حلم خروج الدم من العين في المنام
  • مطروح تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج
  • أدب الاختلاف / د. زهير طاهات
  • آخر آية نزلت في القرآن الكريم
  • تفسير رؤية تناول المناقيش في المنام
  • تفسير حلم العمرة لشخص ميت في المنام