عربي21:
2025-04-17@18:41:28 GMT

كلام فى الكورة.. ومتى نفيق من الأوهام؟!

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

متى نفيق ونستيقظ على أننا لم نعد قوة كروية وحيدة فى إفريقيا والعالم العربى، ومتى نعترف أن هناك نظاما كرويا جديدا تشكل ويتشكل وأن قوى جديدة باتت تتصدر المشهد؟!
لست ناقدا رياضيا متخصصا لكن أكتب كمشجع كروى يتابع أحيانا مباريات الزمالك والمنتخب وما تيسر من مباريات فى الدوريات الأوروبية الكبرى مثل الإنجليزى والإسبانى وأحيانا الإيطالى والفرنسى والألمانى والدورى السعودى.



ما أكتبه ليس فى فنيات الكرة، ولكن عن التصورات والأفكار والأوهام التى لا تزال تعشعش فى تلابيب عقولنا، وكأنها كتب سماوية منزلة من السماء.

أكتب وأنا أرى حزن وغضب كثير من المصريين على المستوى المحزن للمنتخب القومى لكرة القدم وخروجه المهين من دور الـ١٦ فى تصفيات أمم إفريقيا المقامة حاليا فى ساحل العاج، وعجزنا عن الفوز فى المباريات الثلاثة الأولى وصعودنا لدور الـ١٦ بمعجزة، وهدية موزمبيقية بتعادلها مع غانا فى آخر دقيقة، ثم انهزمنا أمام الكونغو بضربات الجزاء.

وأؤكد أن أداء المنتخب كان سيئا، وكذلك المدرب روى فيتوريا، وأداء اتحاد الكرة أكثر سوءا.
ما سبق تحدث فيه خبراء ونقاد الكرة بصورة مفصلة وفنية. واليوم أتحدث عن التصورات والأوهام التى تسيطر على عقول معظمنا من دون أى أساس من الواقع إلا الحنين لما كان.

نعم مصر قوة رياضية إفريقية كبيرة وفازت ببطولة إفريقيا لكرة القدم سبع مرات ابتداء من عام ١٩٥٧ وحتى ٢٠١٠، ونعم أيضا أن الأندية خصوصا الأهلى هو الأكثر تتويجا ببطولات إفريقيا فى كل نسخها سواء كانت أبطال الدورى أو الكأس أو السوبر الإفريقى، بل إن الأهلى له سجل حافل ومتميز فى بطولة العالم للأندية.

لكن اليوم أنا أتحدث عن المنتخب الذى هو حاصل جمع النشاط الكروى العام والشامل. معظمنا يتصور أننا يجب أن نفوز بكل البطولات الإفريقية سواء على مستوى الأندية أو المنتخب باعتبار أننا القوة الكروية الأقدم. وننسى أن هناك دولا كثيرة بدأت تلعب وتتألق وتبدع وتفوز، ننسى أننا منذ منتخب حسن شحاتة المتميز والذى فاز ببطولة إفريقيا أعوام ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و٢٠١٠، لم يعد موجودا. ننسى أيضا أن الكرة شأن أى نشاط آخر تعطى لمن يعطيها ولمن يتدرب ويتعب ويخطط وينفق على أسس فنية وعلمية صحيحة.

نندهش كثيرا حينما نرى منتخبا متميزا مثل الرأس الأخضر يتألق ويهزم منتخبات عتيقة وقديمة، وننسى أنه يقدم كرة متميزة منذ سنوات. نندهش أيضا حينما نرى منتخب موزمبيق يتألق أمامنا وكاد يهزمنا، ونندهش أكثر حينما ننهزم من الكونغو وننسى أنها كانت أفضل منا معظم فترات المباراة، وغالبية لاعبينا لم تكن قادرة حتى على الجرى خصوصا فى الشوطين الإضافيين. والنتيجة كانت عادلة، ولو فزنا فى هذه المباراة كنا سننهزم فى المباراة التى تليها. ننسى أننا فى نهائى البطولة الماضية لم نكن نستحق الفوز أيضا أمام السنغال لأنها كانت الأفضل، والأمر نفسه فى المباراة النهائية المؤهلة للمشاركة فى نهائيات كأس العالم أمام السنغال أيضا. نعم كنا قوة كروية، ولدينا أندية متميزة إلى حد ما إفريقيا، لكن فى القارة وفى المنطقة العربية صارت هناك منتخبات قوية جدا لأنها تخطط بصورة سليمة ولديها موارد كبيرة، ولديها محترفون أكثر منا فى الخارج.

هذه الأوهام الكروية خطيرة، لأنها تعتقد أننا يجب أن نفوز على أى منتخب إفريقى لمجرد أن التاريخ ينحاز لنا.

نعم التاريخ مهم لكنه ليس كل شىء. وبالتالى علينا أن ننزل من الأبراج العاجية، وننظر إلى الواقع كما هو ونحاول أن نغيره إلى الأفضل، بدلا من لعن الزمن والظروف و«الانصاص التى قامت والقوالب التى نامت!!!!».

بالمناسبة الموضوع لا يتعلق فقط بكرة القدم والرياضة عموما، ولكن الأخطر أنه يمتد إلى مجالات كثيرة فى حياتنا وبحيث نتصور أننا يجب أن نعيش مستويات حياة الأمم المتقدمة، من دون أن نبذل الجهد الذى بذلوه حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه، ننسى فى هذا الشأن أن النجاح والتفوق والتقدم فى الرياضة أو الاقتصاد أو العلم يحتاج إلى أسس وموارد وجهد وتخطيط سليم ومتراكم وإنتاج متميز وصادرات وقوة شاملة، حتى تكون مؤثرا فى إقليميك وعالمك.

النقطة المهمة والمحورية سواء كان الأمر يتعلق بالرياضة أو بالاقتصاد أو أى مجال فى الحياة هو أن ندرك الواقع وحقيقة إمكانياتنا مقارنة بالآخرين، ومحاولة أن نتغير إلى الأفضل على أسس سليمة وليس بناء على الأوهام أو التاريخ فقط.

(الشروق المصرية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المصريين الرياضة الاقتصاد مصر اقتصاد رياضة اقتصاد سياسة صحافة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كلام عن علم الأردن .. رمز الفخر والإعتزاز

في يوم العلم الأردني والذي يوافق  16 أبريل من كل عام، تشهد المملكة الأردنية الهاشمية تنظيم الكثير من الأنشطة والفعاليات التي تحتفي بهذه المناسبة الوطنية لتجسيد الفخر والاعتزاز بالراية الأردنية، إذ تتمتع هذه المناسبة بمكانة فريدة ومميزة في قلب كل مواطن أردني، وفيما يلي تقدم لكم "البوابة" أجمل كلام عن علم الأردن .. رمز الفخر والإعتزاز:

اقرأ ايضاًشعار يوم العلم الأردني 2025كلام عن علم الأردن .. رمز الفخر والإعتزازعلمنا عالٍ.علم الأردن هو العلم الوحيد من بين أعلام الدول العربية الذي يرمز بقوة إلى الثورة العربية الكبرى.علم الأردن هو واحد من أقوى الرموز الوطنية.نُسج هذا العلم  باهداب الأمهات وما زال يخفق بزغاريد النشميات، هو  تاج العسكر ، ورفيق الشهداء إلى مثواهم الأخيرعلم الأردن هو قصة وهوية عميقة. شكله مش بس جمالي، لكنه مليان معاني ودلالات تاريخية وسياسية.العلم هو ليس مجرد ألوان، هو بعبّر عن وحدة الأمة، تاريخها، نضالها، ومستقبلها.في كل مرة بيرتفع فيها العلم الأردني، سواء بمناسبة وطنية أو رياضية أو أي حدث، الناس بتحس بالفخر والانتماء.رفرف يا علم الأردن، علم العز علمي، هويتي، فخري.أنا أردني، وعلمي تاجي.ارفع راسك... فوقك علم أردني.العلم ليس قطعة قماش، بل هو دم وتاريخ وهوية. كلمات دالة:كلام عن علم الأردنالأردنعلم الأردن تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

نادين طاهر مُحررة قسم صحة وجمال

انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.

الأحدثترند كلام عن علم الأردن .. رمز الفخر والإعتزاز هل ينهار برشلونة أمام الإغراء السعودي؟ 400 مليون يورو على طاولة الفتى الذهبي السعودية تؤكد تضامنها مع الأردن ريال مدريد ضد أرسنال: 10 غيابات مؤكدة قبل موقعة الإياب رصد مخالفات في عيادة شام الذهبي ابنة أصالة نصري.. واغلاقها بالشمع الأحمر Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • هل يتوج مسار بدوري الكرة النسائية من بوابة الزمالك؟.. الأهلي يترقب
  • 19 إبريل.. منتخب الكرة النسائية للصالات يغادر إلى المغرب استعدادًا لبطولة إفريقيا
  • كلام عن علم الأردن .. رمز الفخر والإعتزاز
  • الجيش: تفجير ذخائر في منطقة بدنايل - الكورة
  • الرئيس السوري في الدوحة: لن ننسى لقطر موقفها الصادق ودعمها الثابت
  • إهتمام فرنسي بلبنان... وسوريا أيضا
  • حسين خوجلي: ‎وللكلمة أيضاً ألم وأسف ونصف ابتسامة
  • الرئيس السوري يشيد بموقف قطر بعد زيارة بارزة.. لن ننسى موقفها الصادق
  • العثور على قنبلة في الكورة
  • خامنئي: لسنا متفائلين بشكل مفرط بالمفاوضات ولا متشائمين أيضاً