الجديد برس:

قالت شركة “فرايت ويڤز FreightWaves” الأمريكية المتخصصة في بيانات سلاسل التوريد، إن تأثير هجمات قوات صنعاء على صناعة الشحن العالمية مبالغ فيه، وإن الاضطراب الحاصل يمكن التعامل معه.

ونشرت الشركة، الأربعاء، تقريراً، قالت فيه إنه “لا أحد يجادل في أن أزمة البحر الأحمر تعمل على تحويل مسار البضائع المنقولة بالحاويات حول رأس الرجاء الصالح بشكل كبير، لكن الآراء تتباين على نطاق واسع حول مدى خطورة ذلك على سلاسل التوريد العالمية والمستهلكين والاقتصادات”.

وأضاف التقرير أنه “من ناحية، هناك وجهة نظر مفادها أن هجمات الحوثيين ستؤجج التضخم، وتتسبب في نقص كبير في السلع، وسيكون لها تأثير مادي على الاقتصادات الغربية، لكن من جهة أخرى هناك وجهة نظر لشركة استشارات الشحن المحترمة دروري، التي وضعت سيناريو أكثر واقعية”.

ونقل التقرير عن سايمون هيني، المدير الأول لأبحاث الحاويات في شركة دروري قوله: “إن السوق العالمية تعاني من فائض كبير في العرض لدرجة أنها تتمتع بتغطية كافية لمثل هذه الاضطرابات”.

وأضاف: “نعم، هناك حاجة إلى المزيد من السفن للحفاظ على الخدمة الأسبوعية [بسبب الرحلات الأطول حول رأس الرجاء الصالح]، ولكن هناك قدرة احتياطية وافرة من الأسطول الخامل، ومن السفن الجديدة التي تأتي بكثافة وسرعة، ومن الحمولة الموجودة في الصفقات الأخرى ذات العرض الزائد والتي يمكن نقلها عبرها”.

وتابع: “على الرغم من أن وجود عدد كبير جداً من السفن يعد أمراً سيئاً بشكل عام لخطوط الحاويات، إلا أنه في هذه الحالة يوفر قدراً أكبر من المرونة للتعامل مع الأحداث التخريبية”.

وقال إنه “من الواضح أنه لا يمكنك التقاط السفن ونقلها إلى حيث تريد، سوف يستغرق الأمر بعض الوقت لإعادة وضع السفن، لذا فإن الضغط سيكون الأسوأ في هذه المرحلة الأولية، لكننا نعتقد أن الأمور ستهدأ بمجرد أن تصبح عمليات تحويل الرحلات في البحر الأحمر جزءاً من التخطيط طويل المدى من قبل شركات النقل”.

واعتبر هيني أن “أسعار الفائدة في الصفقات المتأثرة ستظل مرتفعة طوال مدة الأزمة، لكنها لن ترتفع إلى الحد الذي يؤدي إلى تأجيج التضخم”.

وقال: “إن التأثير على الاقتصاد العالمي، إن وجد، سيأتي من ارتفاع تكاليف الطاقة بدلاً من ارتفاع أسعار الشحن، ولم نر هذا يتجسد بعد، ولكن من الواضح أن هذا قد يتغير إذا تصاعد الوضع في المنطقة وارتفعت أسعار النفط بشكل كبير”.

ونقل التقرير عن فيليب داماس، رئيس شركة دروري لاستشارات سلاسل التوريد، قوله إن “القفزة الهائلة في الأسعار الفورية في أعقاب هجمات الحوثيين كانت مرتبطة جزئياً بالتوقيت، وتزامنت عمليات التحويل في البحر الأحمر مع فترة ارتفاع الطلب حيث سعى المستوردون إلى تحميل البضائع قبل عطلة رأس السنة الصينية الجديدة في فبراير”.

وأضاف: “كانت الصدمة الأولية بسبب وجود السفن في المكان الخطأ أو خارج الجدول الزمني، لكن النقطة الثانية هي أن التوقيت كان مؤسفاً حقاً، لأن العديد من الشركات كانت تحاول الاستيراد من الصين قبل إغلاق العام الصيني الجديد، وهذا التوقيت جعل عنق الزجاجة أسوأ، بصراحة، كان هناك القليل من الذعر في الصين، حيث كان الجميع يحاولون إخراج حاوياتهم، مع نقص معدات الصناديق المخصصة للتصدير”.

وقال داماس: “كان الاضطراب على المدى القصير مؤلماً ومثيراً للقلق، لكن يمكننا أن نرى بالفعل تراجعاً في الأسواق الفورية وعودة الوضع إلى طبيعته”، وأكد أنه “لن تكون هناك أزمة في القدرات بعد مارس أو أبريل لأن السفن ستعود إلى العمل حيث تكون هناك حاجة إليها”.

ونقل التقرير عن هيني قوله إن “الوضع الحالي لا يمكن مقارنته بالوباء إلا جزئياً، فخلال عمليات الإغلاق، شهدنا طفرة هائلة في الطلب على البضائع المعبأة في حاويات، والتي عندما اقترنت بالاضطرابات عبر كل حلقة من سلسلة التوريد، رفعت تكاليف الشحن بشكل كبير”.

وأضاف: “في هذه الأيام، أصبح الطلب أكثر بساطة وعلى عكس ما كان عليه الحال في الفترة 2021-2022، يوجد الآن فائض في سعة السفن”.

وقال “إن وجهة نظرنا هي أن شبكات الخطوط الملاحية المنتظمة ستعيد معايرتها لتأخذ في الاعتبار عمليات التحويل، ولكن من الواضح أننا بحاجة إلى مراقبة ذلك عن كثب”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

“بيوت” تصدر تقرير سوق العقارات في دبي للعام 2024


كشفت بيوت، البوابة العقارية الرائدة في الإمارات العربية المتحدة، عن إصدار تقريرها الشامل حول أكثر المناطق العقارية طلبًا في دبي لعام 2024. ويُظهر التقرير ارتفاعًا مستمرًا في أسعار العقارات في المناطق الأكثر طلباً، مدفوعًا بالطلب المتزايد، واستقرار الإمدادات من المشاريع الجديدة، بالإضافة إلى جاذبية دبي المتنامية للأفراد ذوي الملاءة المالية العالية، الذين تجذبهم الآفاق الاقتصادية الواعدة والسياسات الضريبية المواتية للإمارة.
اتجاهات شراء العقارات في دبي
أظهرت بيانات بيوت ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الشقق والفلل في أبرز أحياء دبي، مع تسجيل منطقة المرابع العربية زيادة ملحوظة في أسعار الفلل بنسبة وصلت إلى 56%.
وبيّن التقرير أن المشترين والمستثمرين الباحثين عن العقارات ذات الأسعار المنخفضة أبدوا اهتمامًا متزايدًا بمناطق مثل واحة دبي للسيليكون، ومدينة دبي الرياضية، وداماك هيلز ،2 ودبي لاند. أما بالنسبة للعقارات متوسطة الأسعار، فتركز اهتمام المشترين على مناطق مثل قرية جميرا الدائرية، ومنطقة الخليج التجاري، والفرجان، والينابيع. وفيما يتعلق بالعقارات الفاخرة، فقد فضل المستثمرون مناطق مثل دبي مارينا، ووسط مدينة دبي، ودبي هيلز استيت، وداماك هيلز.
وشهدت المناطق ذات الأسعار المنخفضة في المناطق الأكثر طلبًا ارتفاعًا بنسبة تصل إلى 26%، بينما تجاوزت زيادة أسعار الفلل حاجز 100%، مع تسجيل منطقة دبي لاند أكبر نسبة ارتفاع نتيجة الطلب المتزايد على الفلل والأراضي السكنية ذات الأسعار المناسبة.
وفي قطاع العقارات ذات الأسعار المتوسطة والمعتدلة، تراوحت نسبة الزيادة في أسعار الشقق والفلل بين 7% و 40%. وشهدت أبراج بحيرات الجميرا أعلى نسبة تغيرات على الأسعار، حيث تم تسعير الوحدات بأسعار تفوق قيمتها الحقيقية، لمواكبة الطلب المتزايد على الشقق الواقعة في المواقع المركزية.
وسجل سوق العقارات الفاخرة زيادات ملحوظة، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة تراوحت بين 7% و31%، مع تحقيق دبي هيلز استيت أعلى معدلات الارتفاع. وفي المقابل، أظهرت بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي انخفاضًا بنسبة 8.4% في أسعار الشقق في نخلة جميرا.
ووفقًا لبيانات معاملات دبي التي أصدرتها بيوت، والمستندة إلى تحليل دقيق للمعلومات المقدمة من دائرة الأراضي والأملاك في دبي، تم تسجيل ما يتجاوز 180 ألف معاملة بيع عقارية في عام 2024، بقيمة إجمالية فاقت 522 مليار درهم إماراتي. وشملت المعاملات الجاهزة أكثر من 71 ألف صفقة بقيمة تجاوزت 294 مليار درهم إماراتي، بينما سجلت المعاملات للعقارات على الخارطة أكثر من 109.5 ألف صفقة بقيمة جاوزت 228 مليار درهم إماراتي.
اتجاهات العائد على الاستثمار في العقارات في دبي
حققت الشقق ذات الأسعار المنخفضة في مناطق مثل مجمع دبي للاستثمار، وديسكفري جاردنز، وليوان، أعلى عائد على الاستثمار، حيث تراوحت نسب العائد بين 9% و11%. وفي المجمعات المتوسطة مثل ليفينغ ليجيندز، وموتور سيتي، والفرجان، بلغت نسب العائد على الاستثمار أكثر من 8.7%. أما الشقق الفاخرة في مناطق مثل الصفوح، وجرين كوميونيتي، والبراري، فقد سجلت عوائد إيجارية تراوحت بين 7% و9%.
وبالنسبة للفلل، جاءت مدينة دبي الصناعية، والمدينة العالمية، وداماك هيلز ،2 في صدارة المناطق ذات الأسعار المنخفضة بعائدات استثمارية تجاوزت 6%. بينما قدمت مجتمعات الفلل متوسطة المستوى، مثل جميرا فيليج سيركل، والفرجان، وجميرا فيليج تراينجل، عوائد تراوحت بين 6% و8%. أما مجتمعات الفلل الفاخرة، مثل المدينة المستدامة، والبراري، وتلال الغاف، فقد سجلت عائدًا على الاستثمار تجاوز 6%.
اتجاهات تأجير العقارات في دبي
أظهرت بيانات بيوت ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الإيجار عبر مختلف القطاعات. حيث ارتفعت إيجارات الشقق ذات الأسعار المنخفضة بنسبة تصل إلى 48%، مع تسجيل أعلى زيادة في الشقق المكونة من غرفتي نوم في ديرة. أما الشقق متوسطة المستوى، فشهدت زيادة في الإيجارات بنسبة تصل إلى 41%، مما يعكس الطلب المتزايد على العقارات في المواقع المركزية، وخصوصًا في أبراج بحيرات جميرا. وفي قطاع الشقق الفاخرة، تراوح نمو الإيجارات بين 5% و25%.
وسجلت أسعار إيجارات الفلل نموًا ملحوظًا، حيث ارتفعت إيجارات الفلل ذات الأسعار المنخفضة بنسبة تصل إلى 44%. وشهد سوق إيجارات الفلل متوسطة المستوى زيادات بنسبة تصل إلى 45%، خاصة للوحدات المكونة من 4 غرف نوم في منطقة تاون سكوير، مع تزايد الإقبال على العقارات في الضواحي والمجتمعات المستدامة. وفي قطاع الفلل الفاخرة، ارتفعت الإيجارات بنسبة تصل إلى 60%، مدفوعة بالطلب غير المسبوق، حيث سجلت منطقة جميرا أعلى نسبة زيادة في الوحدات الأكبر حجمًا المكونة من 6 غرف نوم.
وشملت المناطق الأكثر شعبية للإيجار بأسعار منخفضة كلاً من ديرة، وبر دبي للشقق، وداماك هيلز ،2 ومردف للفلل. وفي سوق العقارات المتوسطة، برزت قرية جميرا الدائرية، ومنطقة الخليج التجاري، كوجهات رئيسية لإيجارات الشقق، بينما كانت قرية جميرا الدائرية، وتاون سكوير، الخيارين المفضلين لإيجارات الفلل. أما في قطاع العقارات الفاخرة، فقد حافظت دبي مارينا، ووسط مدينة دبي، على مكانتهما كأفضل المواقع للشقق، في حين تصدرت دبي هيلز استيت، والبرشاء، سوق تأجير الفلل الفاخرة.
وسجلت أسعار الإيجارات في المناطق ذات الأسعار المنخفضة زيادة تراوحت بين 5% و19%، بينما سجلت العقارات في الفئات المتوسطة والفاخرة ارتفاعات بلغت نسبتها حتى 16%.
ويعود نمو سوق العقارات في دبي إلى مزيج من السياسات الحكومية الداعمة، والاقتصاد المزدهر، والاهتمام العالمي المتزايد من قبل الأفراد ذوي الثروات العالية. كما ساهم تركيز دبي على التطورات المستدامة والتقنيات المتقدمة في تعزيز جاذبيتها. وتوفر شريحة العقارات الفاخرة، والإسكان بأسعار منخفضة، والمشاريع قيد الإنشاء ذات الطلب المرتفع فرصًا استثمارية واعدة، مع عائدات إيجارية قوية وإمكانات كبيرة لنمو رأس المال على المدى الطويل. هذه الديناميكية تجعل دبي وجهة رئيسية للاستثمارات العقارية المتنوعة.
وفي تعليقه على النتائج، صرح حيدر علي خان، الرئيس التنفيذي لشركة بيوت ورئيس مجموعة دوبيزل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلاً: “يشهد سوق العقارات في دبي فترة غير مسبوقة من النشاط والازدهار، مدفوعًا بزيادة الطلب على العقارات الفاخرة والمتميزة. برزت مناطق مثل نخلة جميرا ودبي هيلز استيت لتسجل أرقامًا قياسية جديدة، حيث استقطبت مشترون من أوروبا وآسيا بحثًا عن منازل تجمع بين الرفاهية والموقع المتميز. في الوقت ذاته، جذبت المناطق الناشئة مثل دبي ساوث ودبي كريك هاربور اهتمامًا متزايدًا، مدعومًا بتطوير البنية التحتية والمواقع الاستراتيجية التي توفرها هذه المناطق.
وأضاف: “مع التوقعات بأن يتجاوز عدد المقيمين الأجانب في دبي حاجز الأربعة ملايين بحلول عام 2025، فإن الطلب المتزايد على السكن سيستمر في تحقيق زخم قوي. هذا النمو لا يقتصر على دعم القطاع العقاري فحسب، بل يفتح أيضًا آفاقًا واسعة للفرص الاستثمارية، مما يعزز مكانة دبي كوجهة عالمية للحياة العصرية والاستثمار طويل الأجل. نحن على يقين بأن السنوات المقبلة ستعيد صياغة ملامح السوق العقاري في دبي، بفضل الابتكار المستمر والرؤية الطموحة للإمارة.”
واختتم حديثه قائلاً: “في بيوت، نلتزم بدورنا في قيادة هذا التحول من خلال توفير أدوات وتقنيات مبتكرة. وجود حلول مثل تروبروكر™ TruBroker، التي تربط المشترين بوكلاء موثوقين، وأداة التخمين الذكية ترواستميت™ TruEstimate، التي تضمن تقديم تخمين دقيق للعقارات، يعزز من الشفافية ويمكن جميع الأطراف من اتخاذ قرارات مدروسة. نحن هنا لدعم كل من المشترين والبائعين والوكلاء العقاريين للتنقل في سوق العقارات المتطور في دبي بكل كفاءة واطمئنان.”


مقالات مشابهة

  • مدير “سي آي إيه”: هناك فرصة للتوصل لاتفاق بشأن غزة
  • “بيوت” تصدر تقرير سوق العقارات في دبي للعام 2024
  • خارجية صنعاء: لا نقبل الربط بين مسار السلام و”عملياتنا” في البحر الأحمر 
  • أول رد فعل “كندي” اوتاوا لا تنحني امام تهديدات “ترامب”
  • “حماس” : هناك أمل كبير في الوصول إلى صفقة وإنهاء الحرب قبل 20 يناير
  • لأول مرة.. السيد عبدالملك الحوثي يكشف عن إنجاز عسكري كبير حققته القوات الأمريكية في البحر الأحمر
  • تقرير برلماني يكشف عن اختلالات كبيرة في “الطرق السيارة”: تسعيرة مرتفعة وتأخيرات وأشغال مستمرة
  • مركز امريكي: تفاصيل اسقاط الـ” F18″ في البحر الأحمر ما تزال غامضة
  • مهمة استطلاعية تكشف اختلالات “شركة لوطوروت” والمدير الدقاقي يغيب عن جلسة تقديم التقرير
  • الاتحاد الأوروبي يدشن 2025 بمهمة ناجحة لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر