هل تحوَّل الحوار إلى كابوس سياسي؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": من غير الجائز أن يتحول الحوار بين الأطراف السياسية إلى نوع من» كابوس»، يسارع البعض إلى الهروب منه، قبل درس إمكانيات نجاحه أو فشله، ودون المبادرة إلى إقتراح البديل عن الحوار، بين مجموعات سياسية وحزبية أدت خلافاتها المزمنة والمتراكمة، إلى تعطيل الحياة السياسية، بل وإلى هذا الشلل القاتل في مفاصل الدولة، وما تبعه من إنهيارات إقتصادية ومالية.
مبادرة الخماسية لا تقترح عقد طاولة حوار بالتحديد، بل تركت للبنانيين حرية إختيار الطرق المناسبة، للتواصل بين الأطراف السياسية والنيابية، والتوافق على آلية الإنتخابات الرئاسية، هل تكون بالتزكية والتلاقي على مرشح واحد، أم بالإنتخاب في مجلس النواب في حال بقي السباق الرئاسي بين عدة مرشحين.
التشاور والتحاور من سمات أي نظام ديموقراطي تعددي في العالم، فكيف إذا كانت المصالح الفئوية والطموحات الشخصية قد حوّلت النظام السياسي في لبنان، إلى منجم للأزمات المتناسلة، بسبب العجز عن إدراكها ومحاصرتها في بداياتها، وإنعدام الإستعدادات الضرورية لعقد تفاهمات صلبة، لحماية الوضع السياسي من الإهتزاز، عند كل إستحقاق دستوري، أو كلما دق كوز حزب معين بجرّة الآخر.
لقد تجاوز البلد قطوع الشغور في المؤسسة العسكرية، بالتفاهم بين الأطراف السياسية المتباعدة أصلاً، والمختلفة في ما بينها، نتيجة حوارات، أو تشاورات ثنائية وثلاثية، ذلّلت العقبات التي كانت تعترض تلك الخطوة التي أنقذت ما تبقَّى من إستقرار في البلد.
فماذا يمنع تكرار تلك التجربة، بعيداً عن أي شروط مسبقة، والبحث معاً عن نقاط مشتركة، تؤدي إلى إنهاء الشغور الرئاسي، وإخراج البلاد والعباد من دوامة الأزمات الخانقة؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الاشتباكات في الساحل السوري وتدين كل أعمال العنف
سوريا – أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الاشتباكات الأخيرة في المناطق الساحلية في سوريا، بما في ذلك التقارير التي تحدثت عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء وسقوط ضحايا من المدنيين.
وفي مؤتمر صحفي عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك امس الجمعة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، يدين بشدة كل أعمال العنف في سوريا داعيا الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية.
وأضاف أن “الأمين العام يشعر بالقلق إزاء خطر تصعيد التوترات بين المجتمعات في سوريا في وقت ينبغي أن تكون فيه المصالحة والانتقال السياسي السلمي على رأس الأولويات بعد 14 عاما من الصراع، فالسوريون يستحقون السلام المستدام والازدهار والعدالة”.
بدوره، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون عن بالغ قلقه إزاء التقارير الواردة بشأن اشتباكات عنيفة وحالات قتل في المناطق الساحلية، بما في ذلك بين قوات سلطات تصريف الأعمال وعناصر موالية للنظام السابق، مع ورود تقارير مقلقة للغاية عن وقوع ضحايا مدنيين.
وقال بيدرسون في بيان أصدره اليوم الجمعة إنه “في ظل استمرار تطورات الأوضاع وسعينا للتأكد من الحقائق بدقة، فإن هناك حاجة فورية لضبط النفس من جميع الأطراف، وضمان الاحترام الكامل لحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي”.
وشدد على أنه ينبغي على جميع الأطراف الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تأجيج التوترات، أو تصعيد النزاع، أو تفاقم معاناة المجتمعات المتضررة، أو زعزعة استقرار سوريا، أو تقويض انتقال سياسي ذي مصداقية وشامل للجميع.
المصدر: الأمم المتحدة
Previous ترامب: أثق في بوتين والتعامل مع أوكرانيا أصعب من التعامل مع روسيا Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results