الخماسية: تمايزٌ للسعودية والكلمة الفصل أميركية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": لا شك في ان لكل عاصمة من عواصم المجموعة الخماسية، اي واشنطن وباريس والرياض والدوحة والقاهرة، حسابات وأجندات تختلف في مقاربتها للملف اللبناني او في التعاطي معه. ولكن بمجرد اجتماع هذه العواصم تحت سقف لجنة واحدة هدفها ينحصر في جدول اعمال من بند وحيد يتمثل في المساعدة على رسم خريطة طريق نحو انجاز انتخاب رئيس للجمهورية، فهذا ينزع عن اي دولة صفة القيادة في الشكل، وإنْ كان لبعضها "مَونة" او تأثير اكبر من غيرها، علماً ان الغالبية فيها تتعامل مع لبنان على قاعدة "أم الصبي"، إلا ان الكلمة الفصل تبقى لواشنطن في تحديد الوجهة ولا سيما في الملف الرئاسي.
ظلت المملكة على مسافة بعيدة نسبياً من التحرك البطيء والخجول اساساً، حتى الأمس القريب عندما قررت العودة إلى الاضطلاع بدورها التاريخيّ في لبنان عبر الإمساك بخيوط اي مبادرة من شأنها ان تحدِث تقدّما في حائط الاستحقاق المأزوم. كيف لا وهي تدرك ان لا قيامة للبنان على الصعيدين الاقتصادي والمالي من دون الدعم الخليجي بقيادتها، الأمر الذي تعوّل عليه اللجنة الخماسية، وتضعه ضمن المواصفات المطلوب توافرها في الرئيس العتيد، لجهة ضرورة ان يكون قادراً على اعادة الحرارة إلى علاقات لبنان بمحيطه، وتحسينها وتأمين عودة الدعم.
من هذا المنطلق، يمكن تفسير النزعة الايجابية او المتفائلة التي يلمسها السفراء في مقاربة السفير السعودي لطريق الحل، وإنْ كانوا غير مقتنعين بالكامل بواقعيّتها. والفرق هنا كبير بين واقعيتها وبين جديتها، حيث يسعى المتضررون من حراك الخماسية لتظهير مقاربة بخاري على انها تعكس عدم جدية في عمل المجموعة. وهذا يجافي الحقيقة، على ما تقول مصادر سياسية اطّلعت على المشاورات وعلى لقاء السفراء برئيس المجلس. اذ تؤكد هذه المصادر ان التحرك جدي جداً، والطروحات واقعية وتحترم الخصوصية اللبنانية وحتى السيادة لجهة عدم فرض توصيات أو اسماء بل التأكيد على الالتزام المطلق بالمساعدة والدعم وتقديم التسهيلات التي من شأنها ان تقرّب بين وجهات النظر المختلفة. وهذا في حد ذاته يجب ان يكون عاملاً محفزاً لإعطاء دفع للتحرك احدُ شروطه الاساسية ان تلاقيه القوى المحلية إلى منتصف الطريق.
حتى الآن، التفاؤل السعودي بامكان تقريب وجهة نظر "حزب الله" من مواصفات الرئيس، معطوفة على اقتناع فرنسي مماثل، بأن الحزب لن يشكل عائقا امام التفاهم الداخلي، دونه محاذير لم يلمسها سفراء آخرون، خصوصاً بعدما كشفت المحادثات في عين التينة ان التوافق على عدم الدخول في تسميات قابله ايضا توافق على عدم فرض "فيتوات". فهل هذا ينطبق على مرشح الثنائي الشيعي بحيث تسقط اللاءات من وجه تقديمه مرشحاً جدياً وربما أوحد في نظر الثنائي الذي لا يأخذ ترشيح المعارضة للوزير الاسبق جهاد ازعور على محمل الجد؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«الخماسية» تُعيد ليفركوزن إلى «المسار الصحيح»
ليفركوزن (رويترز)
أخبار ذات صلة دي كاتيلير «القوة الدافعة» في «سداسية أتالانتا» «النيران الصديقة» تمنح صدارة «الأبطال» إلى الإنتر
عاد باير ليفركوزن إلى «المسار الصحيح» بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوزه 5-صفر على ضيفه سالزبورج بفضل «ثنائية» فلوريان فيرتز.
وبهذا يعود ليفركوزن إلى درب الانتصارات، بعد خسارته 4-صفر أمام ليفربول، وتعادله 1-1 مع بريست، ليرفع رصيده إلى 10 نقاط بعد 5 جولات، بينما يتجمد رصيد سالزبورج عند ثلاث نقاط، بعدما تجرع هزيمته الرابعة في 5 مباريات.
وبادر ليفركوزن، الذي خسر 4-صفر أمام ليفربول في الجولة الماضية، بالتسجيل مبكراً بفضل ركلة جزاء سجلها فيرتز في الدقيقة الثامنة، قبل أن يضاعف أليخاندرو جيرمالدو تقدمه فريقه من ركلة حرة بعد ثلاث دقائق.
وبعد مرور نصف ساعة، أحرز فيرتز هدفه الثاني ليجعل النتيجة 3-صفر، قبل أن يحرز باتريك شيك الهدف الرابع، بعد 16 دقيقة من نهاية الاستراحة، قبل أن يختتم أليكس جارسيا التسجيل قبل 18 دقيقة على نهاية الوقت الأصلي. وكان بمقدور ليفركوزن أن يوسع الفارق في الشوط الأول، إذ لم يواجه صعوبة في الوصول إلى منطقة جزاء سالزبورج.
وقال روبرت أندريش لاعب وسط ليفركوزن: «لعبنا بشراسة هجومية منذ البداية، أردنا أن تكون البداية قوية، وقدمنا أداءً رائعاً».
وبعد دقيقتين فقط من بداية المباراة، هدد فيرتز مرمى الفريق الضيف بتسديدة قوية حوّلها الحارس إلى خارج الملعب، لكن ليفركوزن احتاج ركلة جزاء لافتتاح التسجيل بعدما لمس سامسون بايدو لاعب سالزبورج الكرة بيده داخل المنطقة، ونجح فيرتز في التسجيل من علامة الجزاء.
وتعرض فيرتز لتدخل قوي خارج المنطقة، حصل على إثره على ركلة حرة، تمكن جريمالدو من تسديدها داخل الشباك. بعدها سجل فيرتز هدفه الخامس في خمس مباريات في المسابقة، عندما حصل على تمريرة جريمالدو على حافة منطقة الجزاء، قبل أن يراوغ مدافعين اثنين، ويطلق تسديدة منخفضة إلى داخل الشباك.
وتصدى حارس سالزبورج لمحاولات من جريمالدو وجيريمي فريمبونج وجرانيت تشاكا.
وتراجع أداء ليفركوزن بعض الشيء في الشوط الثاني، لكنه لم يواجه صعوبة تذكر في تهديد مرمى المنافس، ولعب فريمبونج تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء حوّلها شيك إلى داخل المرمى من مسافة قريبة.
وأجرى تشابي ألونسو مدرب ليفركوزن عدداً من التبديلات، من بينها الدفع بأليكس جارسيا الذي استغل عرضية فيرتز ليطلق تسديدة قوية ليختتم التسجيل.
وحصل فيرتز، الذي كان مصدر خطورة دائم طوال المباراة، على تحية حارة من الجمهور واختير أفضل لاعب في المباراة.
وقال اللاعب: «أنا سعيد بمكافأة نفسي بتسجيل هدفين، وبكوني رجل المباراة، ولكنني أعرف أن اللاعبين على أرضية الملعب ساعدوني كثيراً، وأنا ممتن لذلك».
ويلعب ليفركوزن في الجولة المقبلة أمام ضيفه إنتر ميلان، فيما يستضيف سالزبورج فريق باريس سان جيرمان.