تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان امس غداة تراجع في وتيرة العمليات المتبادلة مع حزب الله، أعادته مصادر ميدانية إلى حالة الطقس العاصف.
واصل حزب الله عملياته النوعية فاستهدف تجمّعين ‏لجنود اسرائيليين في تلة الطيحات وفي محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية. كما استهدف ‏تجهيزات تجسّسيّة في موقع حانيتا‏، ودبابة ‏ميركافا في موقع بياض بليدا، ومبنى ‏يتموضع فيه جنود في مستعمرة المطلة، إضافة إلى موقع ‏جل العلام.

ورداً على ‌‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية وآخرها الغارات على بيت ليف وبليدا، ‏استهدف حزب الله ‌‌‌‌‏مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى إصابة أحد المباني. ولاحقاً نشرت وسائل إعلام إسرائيلية صوراً للمبنى الذي أُصيب في المطلة، وتحدّثت عن إصابات في مستوطنة المنارة. ‏
ونعى حزب الله المقاوم محمد نايف حمود من بلدة بيت ليف.‏ ‏
وكتبت" الاخبار": رغم التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب ضد حزب الله، خفّضت الولايات المتحدة مستوى التحذير من السفر إلى لبنان من درجة «عدم السفر» إلى «إعادة النظر»، بحسب بيان منشور على الموقع الإلكتروني لمكتب الشؤون القنصلية في الخارجية الأميركية. ويقول البيان إنه «جرى تحديث قرار السفر بخفضه إلى المستوى الثالث، الذي يطلب إعادة النظر في السفر»، مع تحديد للمناطق المحظورة زيارتها وهي: القرى الجنوبية، والحدود اللبنانية – السورية وتجمّعات اللاجئين بسبب احتمال وقوع اشتباكات مسلّحة، علماً أن وزارة الخارجية الأميركية، سبقَ أن رفعت مستوى التحذير طيلة الأشهر الثلاثة الماضية وطالبت بعدم زيارة لبنان.البيان المنشور على موقع السفارة الأميركية في بيروت، أكّد أنه «يجب على المواطنين الأميركيين في لبنان أن يكونوا على دراية بمخاطر البقاء في البلاد وأن يراجعوا خططهم الأمنية الشخصية، وأن وزارة الخارجية تعتبر أن التهديد الذي يتعرّض له موظفو الحكومة الأميركية في بيروت خطير بما يكفي لمطالبتهم بالعيش والعمل في ظل إجراءات أمنية مشدّدة، فيما تواصل الجماعات الإرهابية التخطيط لهجمات محتملة في لبنان، بينما لا تستطيع الحكومة اللبنانية ضمان حماية المواطنين الأميركيين من اندلاع أعمال العنف والصراع المسلح بشكل مفاجئ».

وأشارت مصادر مطلعة على الوضع الميداني لـ»البناء» الى أن «لا مؤشرات لدى الجانب الإسرائيلي على استعدادات لتوسيع العدوان على لبنان، كما يهوّل قادة الاحتلال والرسل الغربيون الذين يزورون لبنان وينقلون رسائل التحذير المباشرة الى حزب الله أو عبر الحكومة اللبنانية». ولفتت المصادر الى أن «حشود القوات الإسرائيلية من الضباط والجنود والآليات العسكرية على طول الجبهة في جنوب لبنان هي في الوقت الحالي أقلّ مما كانت عليه قبل السابع عشر من تشرين الأول الثاني». ورجّحت المصادر «أن يصعّد جيش الاحتلال من عدوانه في استهداف المنازل والمدنيين، لكنه لن يتجرأ على الذهاب الى حرب واسعة النطاق في ظل هزائمه الكبيرة في غزة التي يسحب منها ألويته من النخبة كل يوم». ووضعت المصادر «التهديدات والتلويح بحرب كبيرة على لبنان في إطار الحرب النفسية والإعلامية للضغط على لبنان وحزب الله لانتزاع مكاسب وتحقيق أهداف بالطرق الدبلوماسية والسياسية عجزت قوات الاحتلال وحكومة بنيامين نتنياهو عن تحقيقها في الحرب». وشدّدت المصادر على أن «اليد الطولى لا تزال بيد المقاومة التي تفرض على العدو قواعد اشتباك ومعادلات ردع يحاول كل يوم من خلال استهداف القرى الآمنة لتغييرها، لكن المقاومة هي له بالمرصاد بشكل دائم لحماية الجنوب ولبنان واالحفاظ على معادلات الردع والاستمرار بإسناد غزة».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

انطباعات إيجابية لزيارة ميقاتي الجنوبية.. وتخبط اسرائيلي بشأن الحرب على لبنان

كثّف حزب الله عملياته العسكرية ضد اسرائيل بعد ايام من تقليصها تزامنا مع الامتحانات الرسمية التي تجري جنوب لبنان. وفيما واصلت اسرائيل قصفها للقرى والبلدات اللبنانية الحدودية، لفت ما أعلنه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن انه «لا مفر من حرب حاسمة وسريعة مع حزب الله»،معتبرا انه «لا يُستخف بالثمن المتوقع لحرب مع لبنان، لكن أي ثمن تدفعه إسرائيل اليوم سيكون أقل بكثير مما ستدفعه بالمستقبل إن لم نتحرك».
وكتبت" اللواء:مع بداية شهر تموز، تمضي عجلة الحياة في البلد، دون تقاطعات قوية بين اللبنانيين، في وقت تسعى فيه سلطة حكومة تصريف الاعمال الى تطويق ما يجب تطويقه، وتمضية الخلافات بالتي هي أحسن، عبر متابعة الوزراء لعمل وزاراتهم، ليس بالمعنى الضيِّق لتصريف الاعمال، بل بالمعنى الأكثر من متوسع، ويسجّل الرئيس نجيب ميقاتي هدفاً لصالح الوحدة الداخلية، عبر تصريحاته، التي قرئت في الأوساط الجنوبية والشعبية بالايجابية.
وكشف الرئيس ميقاتي، خلال لقاءاته انه ابلغ الرئيس نبيه بري بأنه سيزور الجنوب، معتبرا ان الزيارة ليست للتضامن، فنحن متضامنون معهم بالكامل، ونتابع اوضاعهم دائماً، نحن الى جانب اهلنا، المقاومة تقوم بواجبها، والحكومة اللبنانية تقوم بواجبها، وهدفنا ان نحمي البلد بكل ما للكلمة من معنى.


وقالت مصادر واسعة الاطلاع ل" الديار" انه «بعد كل الاخذ والرد والنقاشات، حتى الساعة لا موقف اسرائيليا حاسما حول كيفية التعاطي مع جبهة لبنان علما ان الجو العام يؤشر الى اننا نبتعد عن حرب موسعة ولا نقترب منها»، لافتة الى ان «اليمين المتطرف ومعه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لا زالوا يعتقدون الا حل مع حزب الله الا عسكريا لكن الخطوط الحمراء الاميركية هي التي لا تزال تمنعهم من اتخاذ قرار المغامرة الكبرى».

ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن «قوات الفرقة 91 رصدت مقاتلاً يدخل إلى مبنى عسكري وُجد في داخله مقاتلون آخرون في منطقة حولا بجنوب لبنان» لافتا الى انه «بعد وقت قصير من عملية الرصد، هاجمت طائرات سلاح الجو المبنى الذي كان يوجد فيه المخربون، كما رصدت قوات إسرائيلية مقاتلاً يعمل في مبنى عسكري للحزب في قرية كفركلا، وبعد وقت قصير قامت القوات بقصف المبنى الذي كان يوجد فيه المقاتل».
وأعلن حزب الله في بيان له عن استهداف من مرابض مدفعية العدو في خربة ماعر بعد ظهر امس، بالاسلحة الصاروخية، كما استهدف الحزب موقع رويسة القرن في مزارع شبعا، وكذلك موقع السماقة في تلال كفرشوبا.
وكشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الدفاعات الجوية الاسرائيلية لم تنجح امس في اعتراض الطائرات المسيَّرة التي اطلقها حزب الله في لبنان.
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان 8 جنود من الجيش الاسرائيلي اصيبوا نتيجة انفجار طائرة مسيَّرة في الجولان اطلقها حزب الله 3 منهم بحالة خطرة.
كما اعلن الحزب انه رداً على اعتداءات العدو الاسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصا في كفركلا، استهدف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة يرؤون بالاسلحة المناسبة وحقق اصابات.
وشنت الطائرات الاسرائيلية غارة على بلدة عيتا الشعب.. كما قصفت مدفعية الاحتلال اطراف بلدة كفرشوبا.

مقالات مشابهة

  • هوكشتاين ولودريان يبحثان خفض التصعيد في الجنوب والملف الرئاسي
  • دول طلبت من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان.. وبريطانيا تجدد نصيحتها
  • هل يتراجع حزب الله عن التصعيد على جبهة الجنوب؟!
  • نجاح الجهود الأميركية والدولية باحتواء التصعيد على الحدود الجنوبية
  • السفارة الأميركية في بيروت تحض المواطنين الأميركيين على إعادة النظر في السفر إلى لبنان
  • نداءٌ جديد من السفارة الأميركية في لبنان لرعاياها.. ماذا فيه؟
  • السفارة الأمريكية لدى بيروت تجدد تحذيراتها بشأن السفر إلى لبنان
  • المعارضة: ندعو إلى عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب
  • انطباعات إيجابية لزيارة ميقاتي الجنوبية.. وتخبط اسرائيلي بشأن الحرب على لبنان
  • "رويترز": نازحو الجنوب اللبناني في قلب المعاناة.. ومخاوف من التصعيد