مكتب التحقيقات: الصين تستهدف البنية التحتية للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
حذر، كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، الأربعاء، من أن الصين تخطط لشن عملية قرصنة واسعة النطاق تهدف إلى تدمير شبكة الكهرباء وخطوط أنابيب النفط وأنظمة المياه في الولايات المتحدة في حالة نشوب صراع على تايوان.
وقدم راي، الذي مثل أمام لجنة فرعية في مجلس النواب بشأن الصين، تقييما مثيرا للقلق لجهود الحزب الشيوعي الصيني ضد واشنطن، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
وأضاف المسؤول الأميركي أن هدف الصين هو زرع البلبلة واستنزاف إرادة الولايات المتحدة في القتال وإعاقة الجيش الأميركي من نشر الموارد في حال تصاعد النزاع حول تايوان، وهي نقطة خلاف رئيسية بين القوتين العظميين، إلى حرب.
وقبل الإدلاء بشهادته، كشف مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل أنهم حصلوا الشهر الماضي على أمر من المحكمة يسمح لهم بالوصول إلى الخوادم التي تسللت إليها شبكة فولت تايفون، وهي شبكة قرصنة موجهة من بكين استهدفت مجموعة من أنظمة البنية التحتية الحيوية، غالبا عن طريق التسلل إلى الشركات الصغيرة أو شبكات الحكومة المحلية، وفق الصحيفة.
وقال راي: "إن المتسللين الصينيين يتمركزون في البنية التحتية الأميركية استعدادا لإحداث الفوضى والتسبب في ضرر حقيقي للمواطنين والمجتمعات الأميركية، عندما تقرر الصين أن الوقت قد حان للضربة".
وفي مايو، حذر مسؤولون أميركيون الشركات والحكومات المحلية والحلفاء الأجانب من أن التنظيم يستهدف "قطاعات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة" ومن المرجح أن يطبق نفس الأساليب ضد دول أخرى.
وتم إيقاف العملية قبل أن تؤثر على "الوظائف الحيوية" لوكالات البنية التحتية ولا يبدو أن الصين قد جمعت "معلومات" من أجهزة التوجيه.
وفي حديثه للصحفيين، قال الجنرال بول ناكاسوني، مدير وكالة الأمن القومي ورئيس القيادة السيبرانية، إن منظماته تعمل مع الشركاء لفهم أفضل لما تفعله الصين عبر أنشطة فولت تايفون على البنية التحتية الحيوية. وقال: "لقد وجدنا الصينيين في بنيتنا التحتية الحيوية وهذا خطأ تماما".
وفي شهادته، قال راي إن العقبة الرئيسية في مواجهة عمليات القرصنة الصينية هي إحجام أصحاب الأعمال الصغيرة والحكومات المحلية عن إبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالي عن النشاط المشبوه على شبكاتهم، مما قد "يمنع الهجوم من الانتشار إلى قطاعات أخرى وشركات أخرى".
والأربعاء، كشفت الوزارة عن لائحة اتهام ضد أربعة مواطنين صينيين. وهم متهمون بإدارة مؤامرة استمرت لسنوات لتهريب مكونات إلكترونية من الولايات المتحدة إلى إيران، في انتهاك للعقوبات والقيود المفروضة منذ فترة طويلة على تصدير التكنولوجيا العسكرية إلى الجمهورية الإسلامية.
والمشتبه بهم، الذين يعيشون جميعا في الصين، متهمون باستخدام شركات واجهة لتمرير مكونات يمكن استخدامها لبناء طائرات بدون طيار وأنظمة صواريخ باليستية إلى إيران من عام 2007 إلى عام 2020 على الأقل، وفقا للائحة الاتهام الصادرة عن محكمة المقاطعة الفيدرالية في واشنطن.
ونتيجة لذلك، تم تحويل "كمية هائلة" من التكنولوجيا الأميركية إلى إيران، حسبما قال ممثلو الادعاء. ولم يحددوا الضرر المحتمل للأمن القومي.
في الأشهر الأخيرة ، كثف مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل تحذيراتهما بشأن النشاط الخبيث من قبل الصين وإيران وروسيا داخل الولايات المتحدة.
وتنفي بكين منذ فترة طويلة استهداف البنية التحتية المدنية الأميركية، وأخبر كبار المسؤولين الصينيون مؤخرا مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، أنهم لن يؤثروا على نتيجة انتخابات عام 2024 من خلال التسلل إلى الشبكات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مکتب التحقیقات الفیدرالی الولایات المتحدة التحتیة الحیویة البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
سهيل المزروعي ووزير الأشغال البحريني يبحثان التعاون في البنية التحتية
أبوظبي/ وام
بحث سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، مع المهندس إبراهيم بن حسن الحواج وزير الأشغال بمملكة البحرين الشقيقة، سبل تعزيز آفاق التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وناقشا عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لا سيما في مجالي البنية التحتية والنقل.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى بين الوزيرين، أمس في مقر وزارة الطاقة والبنية التحتية بأبوظبي.
وأكد سهيل المزروعي أن العلاقات الإماراتية البحرينية راسخة وتقوم على روابط أخوية متينة وتقدم نموذجاً يحتذى به، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تحرص بفضل توجيهات القيادة الرشيدة على تعزيز التعاون الثنائي مع مملكة البحرين الشقيقة في مختلف المجالات لا سيما الطاقة والبنية التحتية والنقل وأن الاجتماع يمثل فرصة مهمة لتحفيز العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة، والتعاون المستمر في شتى القطاعات،لا سيما في مجالات البنية التحتية والنقل.
وأكد المزروعي الحرص على تبادل الخبرات مع الأشقاء في البحرين، بما يسهم في تعزيز كفاءة تنفيذ المشاريع وتطبيق أفضل المعايير العالمية.
من جانبه أعرب وزير الأشغال بمملكة البحرين عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وفريق عمل وزارة الطاقة والبنية التحتية، مشيرا إلى العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين، واستمرار التعاون والعمل المشترك بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة بما يخدم مصلحة البلدين قيادة وشعباً.
وعلى هامش الزيارة استقبل المهندس حسن محمد جمعة المنصوري، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والمهندسين في الوزارة، وزير الأشغال بمملكة البحرين الشقيقة والوفد المرافق له، بديوان الوزارة بدبي، في زيارة تهدف إلى تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل التجارب والممارسات التي تتبناها الوزارة في مجال تشييد وتنفيذ مشاريع البنية التحتية والطرق الاتحادية وجهود تصفير البيروقراطية الحكومية، باعتبار أن دولة الإمارات من الدول المتقدمة عالميا في مجال البنية التحتية والطرق.
وأكد على أهمية مثل هذه اللقاءات في تبادل أفضل الخبرات والممارسات والتجارب الناجحة في البلدين في مجال تطوير البنية التحتية والطرق وتصفير البيروقراطية الحكومية، إلى جانب الاطلاع على أفضل الممارسات التي من شأنها تطوير منظومة العمل وفق مخطط واضح ومدروس يخدم الطرفين، وتعزيز التعاون في مجال البنية التحتية، والاستفادة من التجارب الناجحة. وخلال اللقاء، استعرض الطرفان أفضل الممارسات المتبعة في مجالات التخطيط والتنفيذ لمشاريع البنية التحتية والطرق، وناقشا سبل تعزيز التعاون المشترك بما يحقق التنمية المستدامة للبلدين الشقيقين، وأبرز المشاريع الوطنية التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والاستدامة البيئية، والتي تتماشى مع التوجهات المستقبلية.
وشملت الزيارة تعريف الوفد بأبرز المبادرات والمشاريع التي تتبناها الوزارة، وجهودها الرامية بهذا المجال، كما تم خلال اللقاء الوقوف على آلية عمل الوزارة وسبل إدارتها لأصول البنية التحتية والممتلكات، وغيرها من المشاريع المتميزة التي تعمل وفقها.
كما أطلعت وزارة الطاقة والبنية التحتية الوفد البحريني على أفضل ممارسات البنية التحتية وإدارة أصولها، والمبادرات والمشاريع المطبقة والرامية إلى تعزيز منظومة السلامة المرورية، وسبل المحافظة على المكتسبات التي تحققت في هذا المجال.