غارات أميركية باليمن والحوثيون يتوعدون بالرد
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الولايات المتحدة قصفت أهداف تابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن، في حين أكدت الجماعة تعرض مدينة الحديدة غربي البلاد لقصف أميركي بريطاني.
وقالت شبكة "سي بي إس" الأميركية إن الولايات المتحدة نفذت اليوم الخميس غارات استهدفت 10 طائرات مسيرة كانت معدة للإطلاق غربي اليمن.
وكتبت نورا أودونيل مديرة تحرير "سي بي إس إيفيننغ نيوز" على منصة إكس "أخبرنا مسؤول دفاعي كبير في البحرين أنه قبل 10 دقائق، قصفت طائرات إف-18 سوبر هورنت 10 طائرات مسيرة في غرب اليمن كانت معدة للإطلاق".
بدورها نقلت قناة "فوكس نيوز" عن مسؤولين أميركيين أن الجيش الأميركي دمر عدة مقذوفات كان الحوثيون يستعدون لإطلاقها على سفن تجارية.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن قواتها أسقطت صاروخا باليستيا و3 طائرات مسيرة في خليج عدن، أطلقت من مناطق الحوثيين باليمن، وأوضحت أن العملية تمت من دون وقوع إصابات أو أضرار.
وأكدت القيادة الوسطى في وقت سابق أن قواتها دمرت صاروخ أرض-جو حوثيا كان مجهزا للإطلاق، وأضافت أن الصاروخ كان بمناطق سيطرة الحوثيين باليمن ومثل تهديدا وشيكا على طائراتها.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن صاروخ كروز أطلقه الحوثيون مساء الثلاثاء اقترب من مدمرة أميركية قبل إسقاطه، مشيرين إلى أن المدمرة استخدمت نظام الأسلحة القريبة لأول مرة منذ بدء اعتراض صواريخ الحوثيين.
من جانبها، قالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن غارات أميركية بريطانية استهدفت في الساعات الأولى من اليوم الخميس منطقة الجبانة بمدينة الحديدة غربي البلاد.
وأعلنت الجماعة في وقت سابق أن القوات الأميركية والبريطانية شنت عددا من الغارات على محافظة صعدة شمال غربي اليمن، وأكدت أن "هذا العدوان لن يمر دون رد وعقاب، وعلى الدول المعتدية تحمل التبعات المترتبة على عدوانها".
من جهته، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع إن الحوثيين سيواجهون التصعيد الأميركي البريطاني بالتصعيد ولن يترددوا في الرد بعمليات عسكرية واسعة ونوعية، مشيرا إلى أنهم مستمرون في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان على غزة.
مهمة أوروبيةعلى صعيد آخر، قال مفوض السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه سيتم إنشاء مهمة بحرية جديدة للاتحاد الأوروبي للمشاركة في حراسة السفن التجارية بالبحر الأحمر ومواجهة هجمات الحوثيين.
وأضاف أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على استعداد للمشاركة ولا أحد يعرقل ذلك حاليا، معربا عن أمله أن تجهز المهمة في 17 فبراير/شباط الجاري.
وقال إن الغرض من المهمة هو حماية السفن واعتراض أي شكل من أشكال الهجوم على سفن الطاقة لكن دون المشاركة في أي نوع من الإجراءات ضد الحوثيين، وإنما تبديد أي مصاعب لحركة المرور هناك.
وبدأ الحوثيون استهداف سفن في البحر الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأكدوا استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل دعما للفلسطينيين الذين يواجهون عدوانا مستمرا على غزة.
ولمحاولة ردعهم، شنّت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 يناير/كانون الثاني الماضي سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. كما شكلت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات الشهر الماضي للمساعدة في حماية الشحن في البحر الأحمر الذي يمر عبره ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.
وبالإضافة إلى العمل العسكري، سعت واشنطن إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، وأعادت تصنيفهم "منظمة إرهابية" في الشهر الماضي، بعد أن أسقطت هذا التصنيف سابقا إثر تولي الرئيس جو بايدن منصبه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تصاعد الاشتباكات في إدلب..مشيعون يتوعدون بالانتقام بعد مقتل أفراد من قوات الأمن
شيّع أهالي إدلب، اليوم، عددًا من عناصر قوات الأمن الذين قُتلوا خلال اشتباكات عنيفة شهدتها المحافظة في الأيام الأخيرة، وسط تصاعد غير مسبوق للصراع. واحتشد العشرات في بلدة الجنودية، حيث حمل المشيعون الجثامين وساروا عبر الشوارع، مرددين هتافات غاضبة تطالب بالانتقام.
وتعالت الأصوات خلال الجنازة، فيما قال مصطفى الشغري، شقيق أحد القتلى إنه: "لولا دماء هؤلاء القتلى، لما وصلنا إلى هذه المرحلة. لقد كان الموالون للأسد سيرتكبون أفظع الجرائم، ولكننا نقسم بالله أننا سنجعلهم يتذوقون ما عانيناه أضعافًا مضاعفة"، وفق تعبيره.
شهدت إدلب خلال الأيام الماضية واحدة من أعنف موجات القتال منذ اندلاع الحرب السورية قبل 14 عامًا، حيث قُتل أكثر من 1000 شخص، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن بين القتلى 745 مدنيًا، سقط معظمهم برصاص مباشر، إضافة إلى 125 عنصرًا من قوات الأمن الحكومية و148 مقاتلًا مواليًا للحكومة.
Relatedانتشار أمني مكثف في اللاذقية عقب اشتباكات وأحداث دامية وإعدامات ميدانيةسوريا: أكثر من 600 قتيل في يومين خلال معارك بين القوات الحكومية وموالين لنظام الأسدشاهد: مدينة جبلة السورية سلمت في الحرب ولكنها لم تنجُ من الزلزال اشتباكات دامية في جبلة: مقتل 13 من قوات الأمن السوري على يد جماعات موالية للأسدوفي جبلة، تعرضت قوات الأمن لهجوم منسق، حيث أكد محمد خطاب، أحد المسؤولين الأمنيين، أن الاشتباكات كانت "مدروسة ومنظمة بطريقة غير مسبوقة."
وأضاف: "تم إغلاق الطرق والجسور، وقطعت الإمدادات بالكامل. تعرضت التعزيزات القادمة لنيران كثيفة، ما جعل المواجهة تتحول إلى حرب شوارع حقيقية قبل أن نتمكن من استعادة السيطرة."
في تصعيد جديد، أفادت تقارير محلية بتنفيذ عمليات انتقامية استهدفت أفرادًا من الطائفة العلوية في إحدى المناطق. وقد تم توثيق الحادث عبر مقاطع فيديو نشرها نشطاء على منصة "إكس"، والتي أظهرت العشرات من القتلى في الشوارع. وأكد مواطنون علويون أن الحملة أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين شخصًا في البلدة المستهدفة.
من جهتها، قالت الحكومة الانتقالية في دمشق إن هذه الحوادث "تصرفات فردية"، إلا أن مراقبين يرون أن البلاد تتجه نحو مرحلة أكثر تعقيدًا من الصراع.
ومع استمرار المواجهات، تبدو سوريا على أعتاب تصعيد جديد، في ظل غياب أي أفق لحل سياسي يوقف العنف المستمر، ما ينذر بإعادة رسم موازين القوى في المنطقة.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "خذلت جيشك يا ريّس".. لقاء عون والشرع يفجّر غضب اللبنانيين ويُعيد إلى الأذهان معركة جرود عرسال قمة عربية طارئة لتقديم مقترح بديل عن خطة ترامب بشان غزة وحضور لافت لأحمد الشرع الشرع: سوريا غير قابلة للتقسيم وليست حقلاً للتجارب سوريابشار الأسدمواجهات واضطراباتأبو محمد الجولاني قوات عسكريةطائفة