أجد العذر للكثيرين من غير المتابعين للشأن السياسي والعسكري في اتهاماتهم لقيادة القوات المسلحة فالأمر جلل والفقد عظيم خصوصا مع سياسية القوات المسلحة بالتعتيم و عدم كشف اي أسرار او حقائق ، لكن ما أود توضيحه للناس و قد لا يفهمه الكثيرون ايضا ان الحرب بدات في ٢٠١٩ و لم يكن ابدا باستطاعة القوات المسلحة إلا الانحناء للعاصفة و السكوت رغم التضخم الشديد للدعم السريع فالشارع الملتهب بيد الحرية و التغيير الحليف الأساسي للدعم السريع – اتخيل ساقوا الشباب مواكب كاملة لأجل ولاية المالية على شركات الجيش و غض الطرف عن شركات الدعم السريع الغول الحقيقي للاقتصاد – المهم لم يكن للقيادة إلا تنفيذ الضغوط و إقالة من يشاء الأرقوز حميدتي حتى يتم الحفاظ نوعا ما على البلد خصوصا مع سيف القوات الأممية و البعثة الدبلوماسية.

.

تخيل ان الحرب اندلعت في ٢٠١٩ مع قرارات مجلس الأمن و الشارع الثوري العريض التابع للحرية و التغيير و شراء الذمم الواسع لبعض ضباط القوات المسلحة!

عت القوات المسلحة على تجهيز نفسها للحرب و اداء التمرين الأوسع للقوات باستعادة الفشقة ؛ القرار كان مفاجئ للكل و غير متوقع ..

كتبت هنا على هذه الصفحة ان اجراءات ٢٥ اكتوبر انقلاب البرهان المقصود بها الدعم السريع في المقام الأول من فعل ذلك ، البرهان الذي يسبه الغاشي و الماشي و حسب الفهم العسكري فالحرب حسمت من اول الأيام لصالح الجيش لكن قرار الجنجويد بالانتحار السياسي و المجتمعي بالمواصلة و دخول بيوت الناس هذا ما لم يتوقعه الجيش ولا ابليس زاتو ! و معذورة القيادة فلا احد يتوقع حرب العصور المظلمة في الالفية الثالثة ..

هذا المنشور و غيره توثيق لنفسي و للتاريخ ولا يهمني كثيرا رأيك المخالف فانا مثلك تفاجأت بكثير من الأمور منها كيف سقطت مدني و الرائج كان خيانة اللواء ، و ما توصلت إليه من عدة مصادر موثوقة أنه لا خيانة بل كانت هزيمة و قدر الله و ما شاء فعل ..

المهم النصر قريب ان شاءالله و الاوضاع ماشة كويس نسأل الله التوفيق والسداد

بشير عبدالرحمن بشة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

لماذا لا يتعظ عسكر السودان من دروس التاريخ وتجارب الماضي؟

بقلم: إبراهيم سليمان

منذ اندلاع حركة التمرد المسلحة في حامية مدينة توريت عام 1955م، وحتى 15 أبريل 2023م لم يلفح الجيش السوداني، في كسب حرب واحدة على ما تطلق عليها الحركات المسلحة أو المتمردة، في أية بقعة من بقاع السودان الواسعة، ظلت القوات المسلحة السودانية، تكرر الفشل تلو الفشل في تحقيق حسم عسكري، تنهي المواجهات المسلحة، ولم يتعلموا شيئاً من دروس تاريخ الحروب الطويلة، ولم يتعظوا من نصائح الناصحين.
ورغم التفوق الذي كان يتمتع به الجيش السوداني، لوجستياً ومهنياً وسياسياً، على الحركات المسلحة، التي رفعت السلاح في وجه الدولة المركزية، فشل في تحقيق النصر الكاسح والقضاء عليها، قد نجحت في بعض الأحيان في تحجيم أنشطته بعض الحركات المسلحة لتعود أشد منعة، ورغم ذلك يصر الجيش السوداني على تكرار ذات النهج، في حربه الأخير ضد قوات الدعم السريع، التي أخرجت القيادة العامة للجيش السوداني من مقرها، واستولت على الغالبية العظمى من مؤسساتها بالعاصمة ومعظم الولايات، وظلت تلحق بها الهزائم تلو الأخرى في سابقة لم تحدث في تاريخ السودان.
بلا شك انهم يحسدون علي هذا الغباء، فقد رفضوا كافة الوساطات الوطنية والدولية الداعية إلى الجلوس للتفاوض لإنهاء الحرب، مضيعين فرصة قبول قوات الدعم السريع لهذه الدعوات على مضد ودون شروط، والجنوح للحلول السلمية، رغم أن كتائب الإسلاميين قد اعتدت عليها، وهي متفوقة ميدانياً وسياسياً، وقادرة على الحفاظ على التفوق.
هذا الغباء العسكري الملازم للجيش السوداني، ليس له تفسير سوى الغرور وجنون العظمة، والمكابرة الجوفاء، والسفه الوطني المشين، تسببوا في مقتل الملايين من أبناء الشعب السوداني، وأهدروا المليارات من الدولارات في نيران الحرب، ودمروا المئات من المنشآت الحيوية، طيلة حروبهم الممتدة بطول البلاد وعرضها، وهم يدركون في نهاية المطاف، لا خيار لهم سوى الجلوس للتفاوض، ليصبح الذين يطلقون عليهم الآن "شهداء حرب الكرامة"، فطائس، ويضيع البنى التحية للبلاد هدراً!!
هذا الغباء معطون في الجهل السياسي والعسكري، والجاهل عدو نفسه، ولما يمسك الجاهل بالسلاح، لا يتوقع منه سوى التهور والخراب، ويحتاج لمن يتمتع بالحكمة والصبر، لينزع عنه السلاح، قبل أن يلقي به في مهاوي الردى.
فيما يخص الحرب الدائرة الآن، لا شك أن الجيش السوداني، ومن ورائه الحركة الإسلامية المجرمة يأملون في تحقيق تقدم ميداني، واختراق سياسي، يضمن لهم مستقبلا سياسياً، ويوفر لهم الحصانة من المساءلة عن الفساد الشامل والإجرام المركب، متجاهلين أن كافة المعطيات ضدهم، لكن حقدهم الدفين على الشعب السوداني، يزين لهم، قتل الجميع وتدمير كل شيء قبل الانزواء في مذبلة التاريخ.
ناسين أنّ الله قد قيّض لهم بما كسبت أيديهم، من هي قادرة على كسر شوكتهم وإلى الأبد، وأن الشعب السودان، قد شهد على فسادهم وإفسادهم، وعلم علم اليقين نفاقهم وتجارتهم بالدين، وأنه يكرهم كراهية العمى، متجاهلين أن ثورة ديسمبر المجيدة لا تزال هامدة تحت رماد حربهم العبثية، وأن شباب الثورة "الراكب راسو" لم ولن ينسوا دماء رفاقهم الشهداء، وأنهم لهم بالمرصاد، ومتناسين أنهم منبوذون من العالم، وليس لهم صليح إقليمياً، فأنى لهم التناوش بعد الموت في أبريل 2019؟
ebraheemsu@gmail.com
//أقلم متّحدة ــ العدد ــ 174//  

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوداني من القاهرة يحدد موعد إنتهاء الحرب في السودان
  • الجيش الصيني يحذر جنوده من "المواعدة والقمار" افتراضيا
  • الجيش الصيني يحذر جنوده من المواعدة والقمار افتراضيا
  • ممثل والى القضارف يشهد حفل تخريج الدفعه الثانية من قوات حركة تحرير السودان جناح تمبور
  • أمين الجامعة العربية يتحدث عن القوات المسلحة السودانية والمساس بها وتحديد موعد لزيارته السودان
  • السودان: قوات الدعم السريع تصفي 11 مواطناً في سنجة وتمنع الأهالي من المغادرة
  • الجيش المصري يعلن تحطم مروحية ومصرع ضابطين
  • الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم
  • اتهممها تسليح الدعم السريع..السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي
  • لماذا لا يتعظ عسكر السودان من دروس التاريخ وتجارب الماضي؟