قال زعيم المُعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، مساء أمس الأربعاء، إن حزب "يش عتيد" الذي يتزعمه، مُستعد للانضمام لحكومة بنيامين نتنياهو ليحل محل حزبي "العظمة اليهودية" و"الصهيونية الدينية" اللذين يتزعمهما الوزيران المتطرفان بن جفير وسموتريتش، إذا كان هذا هو المطلوب لضمان تمرير صفقة مع حركة "حماس" يتحرر بموجبها الأسرى الإسرائيليون من قبضة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

 

وقال لابيد للقناة الـ 12 الإسرائيلية إن حزبه سيوفر "شبكة أمان للحكومة"، بعد أن انتقدت الأحزاب اليمينية المتطرفة، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، الصفقات المحتملة مع حركة "حماس" والتي يجرى الحديث عنها في الصحافة ووسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية. 

وهدد بن جفير بإسقاط الحكومة إذا تم التوصل إلى صفقة "متهورة"، في حين أصر مكتب نتنياهو أمس أول الثلاثاء على أن التقارير غير صحيحة، مُشددًا على أن موقف نتنياهو هو أنه لن يكون هناك انسحاب من القطاع وأنه لن يتم الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فلسطين غزة حماس

إقرأ أيضاً:

التفاوض الأمريكي مع حماس.. لقاء ويتكوف والحيّة هل بات مرتقبا؟

ما كشفه موقع أكسيس الأمريكي عن مفاوضات مباشرة بين حركة حماس ومبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، يؤكد الطبيعة البراغماتية والعملية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لم يجد حرجا في التفاوض المباشر مع حركة المقاومة الفلسطينية.

يتعامل ترامب مع الحقائق كما هي، الأمر الذي عبر عنه يوم أمس الخميس لدى لقائه عائلات الأسرى ممن يحملون الجنسية الأمريكية بتوجيه رسائل مباشرة إلى حركة حماس قال فيها: "شالوم حماس"، وأتبعها بتهديد ووعيد ودعوة في الآن ذاته لإطلاق سراح الأسرى من على منصة تروث سوشال، حيث قال: "اتخذوا قرارا ذكيا. أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا فسيكون هناك جحيم بانتظاركم لاحقا!".

ترامب بهذا المعنى يتعامل مع حركة حماس كطرف لا يمكن تجاهله في أي صفقة أمنية أو سياسية إقليمية، وهو تطور تاريخي تعترف فيه الإدارة الأمريكية للمرة الأولى بالحقائق على الأرض، ومن ناحية أخرى تعمد إلى توظيفه لممارسة ضغوط على نتنياهو للمضي قدما في مفاوضات ناجزة
تهديد ترامب لحركة حماس عبر موقع تروث سوشال لم يخفف وطأة الصدمة داخل الكيان الإسرائيلي، فصحيفة يسرائيل هيوم" نقلت عن مصدر مطلع القول: "إسرائيل" قلقة للغاية من اتصالات الإدارة الأمريكية مع حماس، في حين أن مراسل القناة 12 العبرية وصف الحدث بهزّة أرضية وصفعة كبيرة من ترامب لنتنياهو في حال صدقت الأنباء وتم تأكيدها رسميا، الأمر الذي جاء سريعا على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في حديثها للصحفيين يوم الأربعاء، حيث قالت: "إن إدارة ترامب أجرت مباحثات مع حماس، والمحادثات "مستمرة".

فترامب بهذا المعنى يتعامل مع حركة حماس كطرف لا يمكن تجاهله في أي صفقة أمنية أو سياسية إقليمية، وهو تطور تاريخي تعترف فيه الإدارة الأمريكية للمرة الأولى بالحقائق على الأرض، ومن ناحية أخرى تعمد إلى توظيفه لممارسة ضغوط على نتنياهو للمضي قدما في مفاوضات ناجزة والتخلي عن المراوغة السياسية؛ قبل أن يسبقه المفاوض الأمريكي بالتوصل إلى تفاهمات مع حركة حماس تلزم الكيان الإسرائيلي وقادته.

التفاوض المباشر مع حركة حماس حمل في طياته رغبة أمريكية كامنة للبحث عن صفقة كبرى تتجاوز الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، لتشمل اتفاقا طويل الأمد يحقق الاستقرار ويخفض حدة التوتر مع الشركاء في الإقليم قبل غيرهم، الأمر الذي يسعى إليه دونالد ترامب عبر بوابة الأسرى الأمريكان لدى المقاومة الفلسطينية
فالضغط على بنيامين نتنياهو للمضي قدما في صفقة وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية أحد الأسباب الخفية التي تقف خلف كشف الإعلام الأمريكي عن هذه اللقاءات، التي سبقها لقاء عبر الفيديو كونفرس بين ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي ترامب إلى المنطقة والقيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق في شباط/ فبراير الفائت، وهو اللقاء الذي لم يتم الكشف عن تفاصيله للإعلام حتى اللحظة، ويسعى ويتكوف لتعزيزه بلقاء مباشر في وقت قريب على الأرجح، ما يفسر تأخير زيارته المتكرر إلى المنطقة بحجة عدم التقدم في المفاوضات التي لم تنقطع بحسب وصفه ووصف المتحدثة باسم البيت الأبيض.

التفاوض المباشر مع حركة حماس حمل في طياته رغبة أمريكية كامنة للبحث عن صفقة كبرى تتجاوز الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، لتشمل اتفاقا طويل الأمد يحقق الاستقرار ويخفض حدة التوتر مع الشركاء في الإقليم قبل غيرهم، الأمر الذي يسعى إليه دونالد ترامب عبر بوابة الأسرى الأمريكان لدى المقاومة الفلسطينية.

ختاما.. مسار التفاوض مع حركة حماس يتخذ طابعا جديا أكثر من أي وقت مضى رغم كونه لا يخلو من الجانب الاستعراضي لدونالد ترامب، الذي مارس ضغوطه على الجانب الفلسطيني بتوجيه تهديدات علنية لحركة حماس، وعلى الطرف الإسرائيلي بالكشف عن تفاصيل المباحثات مع حركة حماس في ذروة احتفاء نتنياهو بتنصيب الجنرال أيال زامير المقرب منه رئيسا لأركان جيش الاحتلال، والذي توعد بجعل العام 2025 عام حرب خلافا لرغبات إدارة ترامب التي تعد للقاءات علنية على الأرجح بين ويتكوف وأبو مرزوق وخليل الحية مستقبلا.

x.com/hma36

مقالات مشابهة

  • القناة ١٣ الإسرائيلية عن مسؤولين: إذا توصل ترامب لاتفاق مع حماس فسيصعب على نتنياهو الرفض
  • كيف قادت الكراهية سياسيا هولنديا من اليمين المتطرف إلى الإسلام؟
  • لابيد: لهذا السبب يتفاوض الأمريكيون بشكل منفصل مع حماس
  • حماس: سياسة التجويع الإسرائيلية تطال الأسرى في غزة
  • صحف عالمية: ترامب يرضي اليمين الإسرائيلي وحكم غزة صعب دون رضا حماس
  • اليمين الأوروبي المتطرف بين ترامب وزيلينسكي... كيف كان التفاعل؟
  • كل دقيقة هي جحيم لهم .. أسرى سابقون يتهمون نتنياهو بـ المماطلة ويطالبونه بإتمام صفقة التبادل مع حماس
  • فيديو: جندي رهينة لدى حماس يوجه رسالة إلى ترامب
  • تعطيل الاحتلال الإسرائيلي لصفقة التهدئة وقرع طبول الحرب
  • التفاوض الأمريكي مع حماس.. لقاء ويتكوف والحيّة هل بات مرتقبا؟