جنرال موتورز تغير إستراتيجيتها بشأن المركبات الكهربائية الهجينة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تعيد شركة جنرال موتورز النظر في موقفها من التكنولوجيا الهجينة، معلنة عن تحول في استراتيجية تشكيلة منتجاتها لتشمل السيارات الكهربائية الهجينة. تم الكشف عن هذا من قبل الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز ماري بارا خلال مؤتمر صحفي للمستثمرين يوم الثلاثاء.
جنرال موتورز تغير أستراتيجيتها بشان المركبات الكهربائية الهجينةيمثل هذا التغيير خروجًا عن موقف جنرال موتورز السابق، لا سيما في عام 2018، عندما أعلن رئيس الشركة، مارك رويس، أن جنرال موتورز لن تستثمر في السيارات الهجينة، مع التركيز على السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية.
تطور المشهد منذ ذلك الحين، مما دفع جنرال موتورز إلى إعادة النظر في نهجها. وفي حين أن بارا لم تكشف عن خطط مفصلة، إلا أنها أشارت إلى أنه سيتم تقديم السيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEV) في "مركبات مختارة" في أمريكا الشمالية. القرار مدفوع بالحاجة إلى الامتثال للوائح الاقتصاد في استهلاك الوقود الفيدرالية الصارمة بشكل متزايد.
خلال اعلان الأرباح الربع سنوية لعام 2023، طمأن بارا المستثمرين والجمهور بأن جنرال موتورز لا تزال ملتزمة بهدفها المتمثل في القضاء على انبعاثات العوادم من المركبات الخفيفة بحلول عام 2035. ومع ذلك، تتضمن الاستراتيجية المؤقتة نشر تكنولوجيا المكونات الإضافية بشكل استراتيجي في قطاعات محددة.
وسلطت بارا الضوء على الفوائد البيئية للسيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEV)، مشيرًا إلى مساهمتها في تقليل الانبعاثات مع استمرار الدولة في بناء البنية التحتية اللازمة للشحن.
وأضاف بول جاكوبسون، المدير المالي لشركة جنرال موتورز: "نحن نعلم أن سوق السيارات الكهربائية لن ينمو بشكل خطي". "نحن على استعداد للتنقل بين إنتاج ICE والمركبات الكهربائية."
وألمحت بارا أيضًا إلى الاستفادة من التكنولوجيا الهجينة التي نفذتها جنرال موتورز بنجاح في الخارج، لا سيما في دول مثل الصين. حاليًا، الخيار الهجين الوحيد الذي تقدمه جنرال موتورز في الولايات المتحدة هو نسخة هجينة تقليدية من شيفروليه كورفيت.
تم إيقاف سيارة شيفروليه فولت في عام 2019 وهي آخر سيارة هجينة تعمل بالكهرباء للشركة حتى الآن. وتواجه الشركة المصنعة أيضًا بعض المشكلات مع الجيل الجديد من سياراتها الكهربائية، بما في ذلك أمر إيقاف بيع سيارة شيفروليه بليزر اعتبارًا من ديسمبر من العام الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المركبات الكهربائية جنرال موتورز شيفروليه السيارات الكهربائية السیارات الکهربائیة الکهربائیة الهجینة جنرال موتورز
إقرأ أيضاً:
«الجارديان»: مخاوف لدى الولايات المتحدة وأوروبا من تصعيد الحرب الهجينة الروسية بعد استخدام أوكرانيا الصواريخ بعيدة المدى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها قلقة للغاية بشأن حملة الحرب الهجينة الروسية ضد الغرب، وسط مخاوف من تصعيدها بعد استخدام أوكرانيا للمرة الأولى صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع ضد أهداف داخل روسيا، بعد أن رفعت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن القيود على استخدامها، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وتشتمل استراتيجية الحرب الهجينة التى تتبناها روسيا على مزيج من العمليات التخريبية ضد البنية التحتية الرئيسية، والهجمات الإلكترونية، والتدخل فى الانتخابات، إلى جانب وسائل سرية لتقويض الدول الغربية، ما يؤدى إلى زعزعة التضامن مع أوكرانيا.
وقد حلت "الحرب الهجينة" محل الحرب الباردة بعدما تبنت موسكو عقيدة جديدة فى السياسة الخارجية تصنف الغرب كـ"تهديد وجودي" لها، ويجب "مواجهته".
ووعدت روسيا برد "مناسب" على السياسة الجديدة، وقامت بتغيير عقيدتها النووية فى الأيام الأخيرة. ومع ذلك، يعتقد المسئولون الغربيون أن زخم الرد الروسى قد لا يأتى فى ساحة المعركة فى أوكرانيا ولكن فى أماكن أخرى من العالم.
ويمكن أن تشمل الهجمات الهجينة المحتملة قائمة واسعة من الخيارات، بما فى ذلك توسيع روسيا حملتها للتخريب والاغتيالات فى أوروبا أو زيادة تسليح خصوم الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندى والهادئ، وفقا لمسئولين مطلعين على المناقشات حول رد روسى محتمل.
وناقش الوزراء الأوروبيون الحرب الروسية الأوكرانية غير المتكافئة خلال اجتماع فى بروكسيل يوم الثلاثاء الماضي، حيث اتهم وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، روسيا فى بيان مشترك بـ"مهاجمة هيكل الأمن الأوروبى بشكل منهجي".
فى حديثه فى العاصمة الأمريكية واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "بشكل عام، نحن قلقون للغاية بشأن الحرب الهجينة التى تشنها روسيا فى كل من أوروبا وحول العالم، ونحن على تنسيق وثيق مع حلفائنا الأوروبيين وغيرهم من الحلفاء والشركاء حول العالم".
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا قد تختار تأجيل مزيد من التصعيد قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، والذى هدد بقطع المساعدات عن أوكرانيا والتوسط فى اتفاق سلام من المتوقع بشدة أن يكون فى صالح روسيا.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن مسئولين أمريكيين وأوكرانيين، أن الهجوم الأوكرانى الأول بالصواريخ بعيدة المدى الأمريكية ضرب مستودعا للذخيرة فى منطقة بريانسك الروسية، وتقع المنطقة شمال غرب منطقة كورسك التى تشهد توغلا أوكرانيا منذ أوائل أغسطس الماضي.
ولم يؤكد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى بشكل مباشر هجوم بريانسك، لكنه قال إن بلاده لديها صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع، مضيفا: "أصبح لدى أوكرانيا قدرات بعيدة المدى، وسنستخدمها".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن خمسة من الصواريخ أسقطت وتضرر آخر. وأضافت الوزارة أن حطام الصواريخ تسبب فى اندلاع حريق فى منشأة عسكرية لم تذكر اسمها. بينما قال مسئول أمريكي، فى تصريحات نشرتها وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، إنه تم اعتراض صاروخين فقط.
ووعد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، برد "مناسب" على الاستخدام الأول للصواريخ بعيدة المدى الأمريكية الصنع، والتى قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عنها فى وقت سابق، إنها ستكون بمثابة دخول واشنطن وحلفائها فى حلف شمال الأطلسى (الناتو) فى صراع مباشر مع روسيا.
وقامت روسيا بتعديلات على العقيدة النووية الخاصة بها. ولكن قلل المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى من شأن هذا القرار، قائلا إن المراجعة كانت مخططة لأسابيع وأنه "لا يوجد تغييرات كبيرة فى الموقف النووى لروسيا، لذلك لم نر أى سبب لتعديل موقفنا النووى أو عقيدتنا ردا على روسيا".
وقال رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر، إنه لن تردعه العقيدة الجديدة لروسيا عن دعم أوكرانيا. وأضاف، فى تصريحات للصحفيين خلال قمة مجموعة العشرين فى البرازيل، إنه: "هناك خطابا غير مسئول من روسيا وهذا لن يردع دعمنا لأوكرانيا".
ووراء الكواليس، ناقش المسئولون الأمريكيون والأوروبيون أيضا إمكانية تصعيد روسيا لحملة متنامية من الهجمات على البنية التحتية الأمريكية والأوروبية التى تصاعدت بشكل كبير منذ بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا عام ٢٠٢٢، بحسب ما ذكرت "الجارديان".
وفى البيان المشترك، قال وزراء المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى إن الهجمات الهجينة الروسية "تتصاعد" وأنها "غير مسبوقة فى تنوعها وحجمها، ما يخلق مخاطر أمنية كبيرة".
لذلك فمن المتوقع، أن تزود بريطانيا، أوكرانيا بصواريخ "ستورم شادو" البريطانية، لاستخدامها ضد أهداف داخل روسيا، خاصة بعد موافقة الولايات المتحدة على استخدام صواريخها بعيدة المدى ضد أهداف فى الأراضى الروسية.
وبينما تعهدت موسكو بالانتقام، أشار بعض المحللين إلى أن خيارات روسيا فى ساحة المعركة محدودة، ومن غير المرجح أن تلجأ البلاد إلى الخيار النووي.