تسريبات عن بنود صفقة تبادل جديدة ونتنياهو يضع خطوطا حمراء
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
كشفت القناة 12 الإسرائيلية تفاصيل من صفقة تبادل محتملة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الصفقة المرتقبة لن تكون بأي ثمن، وقال إن لديه خطوطا حمراء.
وذكرت القناة أن رئيس الموساد ديفيد برنيع كشف أمام مجلس الحرب الإسرائيلي "وثيقة مبادئ" للصفقة، تشمل في المرحلة الأولى إطلاق سراح 35 محتجزا إسرائيليا في قطاع غزة من النساء والجرحى وكبار السن، مقابل هدنة لـ35 يوما.
وأضافت أنه "من الممكن بعد ذلك تمديد التهدئة لأسبوع إضافي، من أجل إجراء مفاوضات حول إمكانية استكمال المرحلة الثانية من الصفقة، التي تتضمن إطلاق سراح الشباب، وكل من تصفهم حماس بالجنود".
واعتبرت القناة أن "جوهر الخلاف من الجانب الإسرائيلي ليس بالضرورة في عدد السجناء الأمنيين (الأسرى الفلسطينيين) الذين ستضطر إسرائيل إلى إطلاق سراحهم من السجون، بل نوعيتهم". ولفتت إلى أن صفقة تشمل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين أدانتهم إسرائيل بالضلوع في هجمات أسفرت عن قتل إسرائيليين "سيكون من الصعب على الجمهور والسياسيين هضمها".
وبحسب القناة، فإن الكرة الآن في ملعب حماس التي نقل إليها الوسطاء الخطوط الرئيسية للصفقة، وفي انتظار ردها.
والثلاثاء، أعلن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن حركته تسلمت مقترح الصفقة الذي تم تداوله في إطار مساعي وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأنها بصدد دراسته.
3 أسرىمن جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن حماس "تصر على أن تشمل الصفقة القادمة 3 أسرى فلسطينيين معروفين، واحد منهم فقط عضو في الحركة".
ولفتت الصحيفة إلى أن القائمة التي من المتوقع أن تتقدم بها حماس تضم "أسماء كبيرة قادرة على تغيير وجه السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها القيادي في فتح مروان البرغوثي، الذي يعتبر في آخر استطلاع للرأي أجري في الضفة الغربية المرشح المفضل لرئاسة السلطة بعد أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس)".
وتابعت الصحيفة "أما الاسم الثاني الذي تصر عليه حماس هو أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية"، وأشارت إلى أن إسرائيل رفضت إطلاق سراح سعدات ضمن صفقة شاليط عام 2011، ووصفته بأنه مثل البرغوثي، "شخصية شعبية مهمة في المجتمع الفلسطيني".
أما الأسير الثالث، فقالت "يديعوت أحرونوت" إنه عبد الله البرغوثي، عضو حماس، وأحد قادة الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية، الذي يقضي حاليا حكما بالسجن لـ67 مؤبدا، وهو حكم "غير مسبوق في إسرائيل"، بحسب الصحيفة التي أكدت أن تل أبيب رفضت إطلاق سراح البرغوثي أيضا في صفقة شاليط.
موقف نتنياهومن جانب آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجهود مستمرة من أجل التوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى، ولكنه أكد أنها لن تتم بأي ثمن، وأضاف في مقطع فيديو نشره أمس الأربعاء أن لديه خطوطا حمراء من بينها عدم وقف الحرب وعدم سحب قوات الجيش من قطاع غزة وعدم الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين.
وتابع نتنياهو "نحن نعمل لإطلاق سراح مختطفينا والقضاء على حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديدا بعد. نحن نعمل على تحقيق الأهداف الثلاثة معًا ولن نتخلى عن أي منها".
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين في غزة أنه سيقر صفقة لا تضر بأمن إسرائيل وإن أدت لانهيار حكومته.
وتعليقا على موقف نتنياهو، أعرب مسؤول إسرائيلي مطلع على سير المفاوضات، عن مخاوفه من أن يدفع رئيس الوزراء حركة حماس إلى "نسف الصفقة". ونقلت صحيفة "هآرتس" عن المسؤول -الذي لم تسمه- قوله إن هناك مخاوف "من أن يكون الهدف من التطرف في تصريحات نتنياهو في الأيام الأخيرة تشجيع حماس على التشدد في مواقفها ونسف الصفقة".
وأضاف "مثل هذه الخطوة قد تسمح لإسرائيل بمواصلة القتال مع تحميل حماس مسؤولية فشل المحادثات".
وتقدّر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيم حين تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
سلطات العدو الصهيوني تعلن تأخير إطلاق سراح أسرى الدفعة السابعة من صفقة التبادل
يمانيون../ أعلنت سلطات العدو الصهيوني، مساء السبت، لأسباب غير معلومة، تأخير إطلاق سراح أسرى الدفعة السابعة من محرري صفقة طوفان الأحرار، إلى ما بعد جلسة مشاورات أمنية برئاسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وكان من المفترض اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين فور وصول الأسرى الصهاينة إلى “إسرائيل”، بموجب اتفاق وقف اطلاق النار بين حركة حماس والعدو الصهيوني.
ونقلت هيئة البث “الصهيونية ” عن مسؤول “إسرائيلي” إعلانه تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الى ما بعد المشاورات الأمنية التي سيرأسها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، دون أن يشير إلى الموعد.
من جهته، قال مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس ناهد الفاخوري : حدث تأخير وتجاوزات من الاحتلال بخصوص الإفراج عن الأسرى.
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول التلاعب ببعض أسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم، مؤكدًا استعداد حماس للإفراج عن جميع الأسرى مقابل كل الأسرى الفلسطينيين.
ومن المقرر أن تخرج الدفعة السابعة من الأسرى المحررين ضمن المرحلة الأولى لاتفاق غزة بين الاحتلال وحركة حماس، من سجني عوفر وكتسيعوت.
بدورها أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن سلطات الاحتلال ستفرج عن 620 أسيراً فلسطينيا من سجونها، من بينهم 151 أسيراً هم من قدامى الأسرى وذوي المحكوميات العالية، منهم 43 أسيراً من الضفة الغربية والقدس، و11 أسيراً من غزة قبل السابع من أكتوبر 2023، فيما سيتم إبعاد 97 أسيراً إلى مصر كمحطة أولية.
وبينت الهيئة أن من بين الأسرى المحررين 445 أسيراً من قطاع غزة اعتلقوا خلال حرب الإبادة على غزة بعد السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى 24 أسيراً من الأطفال والنساء.
وأفرجت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، عن ستة أسرى “إسرائيليين” لتتبقى أربعة جثامين لأسرى “إسرائيليين “سيتم تسليمهم الأسبوع المقبل، لتنتهي بذلك المرحلة الأولى من الاتفاق.
ويأتي هذا الإفراج في اطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف اطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير، بعد 15 شهرا من العدوان الصهيوني المدمر على قطاع غزة. وينص الاتفاق على اطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، بينهم ثمان جثث، مقابل اطلاق سراح 1900 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال.