ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أنه منذ بداية الحرب فى غزة، سعت القوات المسلحة الإسرائيلية إلى تحقيق هدفيها المزدوجين، وهما "تفكيك" حكم حماس فى القطاع وإنقاذ كل الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين احتجزتهم الجماعة بكل شراسة وإصرار. 


ولكن بعد مرور ثلاثة أشهر، بدأ الكثيرون فى إسرائيل، بما فى ذلك غادى آيزنكوت، عضو مجلس الوزراء الحربي، يتساءلون عما إذا كان من الممكن تحقيق أحد هذين الهدفين أو كليهما.

 


وقال مايكل ميلشتاين، ضابط المخابرات الإسرائيلى السابق والخبير فى الشئون الفلسطينية، إن إسرائيل تواجه معضلة. 


وأضاف: «لقد وصلنا إلى مفترق طرق: إما أن تتوصلوا إلى اتفاق كامل مع حماس بشأن الرهائن وتنسحبوا، أو أن تتجهوا نحو الإطاحة الكاملة بنظام حماس والاستيلاء على غزة بأكملها، عليك أن تختار». 


ومع ذلك، أكد كبار القادة، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وكبار ضباط الجيش، على الحاجة إلى مواصلة القتال، حتى مع قيام إسرائيل بتخفيف حدة هجومها فى غزة. 


كما أكدوا أن القوة العسكرية وحدها هى التى ستسهل عملية إطلاق سراح الرهائن، وأن ترك حماس تسيطر على غزة أمر لا يمكن تصوره، ولا تزال إسرائيل تسعى، كما قال نتنياهو مرارًا وتكرارًا، إلى تحقيق "النصر الكامل".

 
وقال أحد كبار المسئولين العسكريين الإسرائيليين: «إن الاتفاقيات الطويلة الأجل مع حماس فى الماضى كان لها سبب واحد فقط: فهم فهموا أنهم قد يدفعون ثمنا عسكريا، وهذا هو تأثير الضغط، نحن بحاجة إلى استخدام القوة العسكرية. فقط من خلال المحادثات معهم، لن ينجح الأمر ببساطة».


لكن منتقدى استراتيجية نتنياهو يقولون إن أكثر من ١٣٠ رهينة إسرائيلية متبقية فى غزة - والذين يهيمن مصيرهم على الحديث فى إسرائيل حول الحرب - ربما لن يكون لديهم أسابيع، ناهيك عن سنوات، للبقاء على قيد الحياة فى ظروف الأسر القاسية فى زمن الحرب. 


وفى الوقت نفسه، هناك تساؤلات حول ما إذا كان من الممكن الإطاحة بحماس باعتبارها القوة الحاكمة والعسكرية فى غزة فى ظل الاستراتيجية الحالية، ولا يزال كبار قادتها الثلاثة، يحيى السنوار، ومحمد ضيف، ومروان عيسى، طلقاء. 


وبعد هجوم ٧ أكتوبر الذى شنته حماس، والذى قُتل فيه ١٢٠٠ شخص واحتجز ٢٥٠ آخرين كرهائن، وفقًا لأرقام إسرائيلية رسمية، شن الجيش الإسرائيلى حملة مكثفة من الضربات الجوية استمرت ثلاثة أسابيع، أعقبها غزو برى شامل استهدف فى البداية شمال غزة. 


وفى ذروة قوته فى أواخر ديسمبر الماضى، كان لدى الجيش الإسرائيلى ما يقرب من أربع فرق من المدرعات والمشاة، مدعومة بالمدفعية والدعم الجوي القريب، تعمل عبر الأراضى الفلسطينية المدمرة من مدينة غزة فى الشمال إلى خان يونس فى الجنوب. 


وحشدت إسرائيل مئات الآلاف من جنود الاحتياط فى بداية الحرب، على الرغم من أن نسبة كبيرة منهم أُعيدوا الآن إلى منازلهم للراحة. 


وأدى الهجوم الإسرائيلى إلى مقتل أكثر من ٢٦،٠٠٠ شخص، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية؛ وقد نزح ٨٥ فى المائة من السكان؛ وتحولت مساحات واسعة من الجيب إلى أنقاض؛ وتحذر جماعات الإغاثة الدولية من كارثة إنسانية متفاقمة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل غزة حماس قوات الاحتلال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرهائن فلسطين الأهداف الحربية فى غزة

إقرأ أيضاً:

بفستان أنيق .. درة تشارك جمهورها إطلالتها في حفل زفاف ليلى أحمد زاهر

شاركت الفنانة درة جمهورها صورا جديدة لها من إطلالتها في حفل زفاف ليلى أحمد زاهر وهشام جمال عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى لتبادل الصور والفيديوهات القصيرة إنستجرام.

وظهرت درة بفستان أنيق، ولم تبالغ في وضع الاكسسوارات.

ومن الناحية الجمالية اعتمدت في مكياجها على الألوان الهادئة، تاركة شعرها منسدلاً علي كتفيها.

View this post on Instagram

A post shared by DORRA درة. (@dorra_zarrouk)

انتهت درة من تصوير مسلسل "الذنب" مع هاني سلامة، وميرهان حسين، وماجد المصري، وبسنت شوقي، وريم سامي، وطارق النهري، قصة شاهيناز الفقي وسيناريو وحوار وإخراج رضا عبد الرازق.

فيلم “وين صرنا”

فيلم "وين صرنا" أخرجته وأنتجته النجمة درة في أولى تجاربها الإخراجية والإنتاجية، ويحكي عن نادين، امرأة شابة من غزة، وصلت إلى مصر بعد 3 أشهر من الحرب، رفقة ابنتيها الرضيعتين، اللتان أنجبتهما قبل الحرب ببضعة أشهر بعد معاناة 5 سنوات في مصر، وتنتظر زوجها الذي لم يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين.

وبدأ عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 79 دقيقة، بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج درة زروق.

مقالات مشابهة

  • بفستان أنيق .. درة تشارك جمهورها إطلالتها في حفل زفاف ليلى أحمد زاهر
  • قرار جديد لـ صنعاء يعطي مهلة ثلاثة أشهر لهذه الفئة واجراءات صارمة ضد المخالفين
  • وسط تصعيد التصريحات الفلسطينية والإسرائيلية.. ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة
  • استشهاد طفل فلسطينى برصاص الاحتلال الإسرائيلى غرب جنين
  • محمود عباس يطالب حماس بتسليم سلاحها إلى السلطة الوطنية الفلسطينية
  • إسرائيل تلغي تأشيرات وفد فرنسي كان يعتزم زيارة الأراضي الفلسطينية
  • ماذا يعني حصول إسرائيل على تأجيل قضية الإبادة الجماعية 6 أشهر؟
  • بـ"قرار الفرصة الأخيرة".. إسرائيل تحدد موقفها من مفاوضات غزة
  • المبادرة الوطنية الفلسطينية: إسرائيل لديها مشروع استيطاني احتلالي
  • تقرير: العراقيون اشتروا 293 منزلا في تركيا خلال ثلاثة أشهر