نتنياهو يطرق باب كولومبيا للإفراج عن الرهائن المحتجزين بغزة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
اقترح الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الأربعاء التوسط في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة من خلال "لجنة سلام"، استجابة لطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد الزعيم الكولومبي في رسالة "من أجل الهدف الواضح المتمثل في قيادتنا نحو توافق، أعتبر أن من الأولويات التحرك بسرعة نحو وقف الأعمال العدائية، وبدء محادثات لإطلاق سراح جميع الرهائن".
ويدعم بيترو، أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، القضية الفلسطينية علنا ويتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" حاليا في قطاع غزة.
وأضاف الرئيس الكولومبي ردا على رسالة خاصة تلقاها من نتنياهو بتاريخ 11 يناير: "أقترح أن نمضي قدما من خلال إنشاء لجنة سلام تتألف من دول مختلفة لتأمين عمليات الإفراج وتحقيق الهدف الأوسع المتمثل في إنهاء العنف بين إسرائيل وفلسطين".
وفي الرسالة التي نشرتها الصحافة الكولومبية وأكدتها السفارة الإسرائيلية، طلب منه رئيس الوزراء الإسرائيلي بذل "قصارى جهده" للتوسط في الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى.
وخُطف في هجوم حماس في 7 أكتوبر نحو 250 شخصا ونقلوا إلى قطاع غزة، وتم إطلاق سراح حوالي مئة منهم في نهاية نوفمبر بموجب هدنة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
ووفق السلطات الإسرائيلية، لا يزال هناك 132 رهينة في غزة، ويقدر أن 28 منهم لقوا حتفهم.
وفي اقتراح الوساطة الذي قدمه، أشار الرئيس الكولومبي إلى عملية السلام في بلاده والتي كان أحد أبطالها عندما ألقى هو وغيره من مقاتلي حركة "إم-19" اليسارية الراديكالية أسلحتهم عام 1990.
وقال بيترو "لقد كان مثالا ناجحا للمصالحة والبناء الحضاري"، مضيفا أن "نفس هذا الجهد والالتزام" قاده إلى الأمم المتحدة عندما اقترح عقد مؤتمر للسلام بشأن فلسطين وآخر بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
جدير بالذكر أن كولومبيا تؤيد شكوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكها المحتمل لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كولومبيا إسرائيل إبادة جماعية غزة العنف بين إسرائيل وفلسطين السفارة الإسرائيلية هجوم حماس العسكرية الروسية في أوكرانيا شكوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل كولومبيا حماس الرهائن كولومبيا إسرائيل إبادة جماعية غزة العنف بين إسرائيل وفلسطين السفارة الإسرائيلية هجوم حماس العسكرية الروسية في أوكرانيا شكوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
«نتنياهو» يهدد بالسيطرة على غزة… وتحذير من استعادة الرهائن في «توابيت»
بعد استئناف هجماتها على القطاع، وبينما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أن “إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة إذا رفضت “حماس” إطلاق سراح الرهائن”، حذّرت حركة “حماس”، إسرائيل، من أن “الرهائن المحتجَزين في قطاع غزة سيعودون “قتلى في توابيت”، في حال واصلت الدولة العبرية استخدام القوة.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، عَدَّت الحركة، في بيان، أن “العودة إلى الحرب، بعد قرابة شهرين من وقف إطلاق النار في غزة، كان قراراً مُبيَّتاً عند رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لإفشال الاتفاق”.
وأكدت أن “المقاومة تبذل كل ما في وسعها للمحافظة على أسرى الاحتلال أحياء، لكن القصف الصهيوني العشوائي يعرض حياتهم للخطر”.
وأضافت: “نتنياهو” يكذب على أهالي الأسرى حين يزعم أن الخيار العسكري قادر على إعادتهم أحياء”، محذرة من أنه “كلما جرب الاحتلال استعادة أسراه بالقوة، عاد بهم قتلى في توابيت”.
في السياق، حذر مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، من “خطورة الوضع الصحي في القطاع”، مشيرا إلى أن “المستشفيات تعاني نقصا حادا في أبسط المقومات الأساسية اللازمة لتقديم الرعاية الطبية”.
وأوضح البرش، أن “نحو 80% من المرضى يواجهون صعوبة في الحصول على الأدوية الضرورية لعلاجهم، مما يعرض حياتهم للخطر بشكل يومي”.
كما حذر من “تدهور دراماتيكي في القطاع الصحي”، مؤكدا أن “استمرار هذا الوضع يهدد بتحويل حياة المرضى إلى مأساة حقيقية مع كل لحظة تمر دون تدخل عاجل”.
وأشار إلى “الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة، حيث سجلت أكثر من 4500 حالة بتر، بينهم 800 طفل و540 امرأة، نتيجة للوضع الكارثي والافتقار إلى الخدمات الطبية الأساسية”.
وناشد العالم الإسلامي “التحرك العاجل لوقف “الموت الذي يعيشه سكان القطاع”، مؤكدا أن الوقت ينفد أمام إنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
وحذر البرش، “من أن الوقود المتاح لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات يكفي فقط لـ10 أيام، مؤكدا أن توقف هذه المولدات سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث سيموت المرضى في أقسام العناية المركزة الذين يعتمدون بشكل كامل على الأجهزة الطبية”.
وشدد على أن “الوضع الحالي يتطلب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة لتوفير الاحتياجات الأساسية للمستشفيات، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية والوقود، داعيا إلى تحرك فوري لإنقاذ حياة الآلاف الذين يواجهون مصيرا مجهولا في ظل استمرار هذا الوضع المأساوي”.
هذا “ولقي ما يقرب من 700 فلسطيني حتفهم، منذ استئناف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، الأسبوع الماضي”، وفق السلطات الصحية بالقطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، “ارتفاع حصيلة ضحايا استئناف القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 50.183 قتيلا، و113.828 مصابا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023”.