تصريحات غريبة لقائد مليشيا الدعم السريع
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
رصد – نبض السودان
أكد قائد مليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو استعداده للمضي قدما للمشاركة في عملية السلام في السودان تحت رعاية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “ايغاد” والاتحاد الأفريقي، أو في إطار أي عملية سلام إقليمية أو دولية أخرى، وطالب في الوقت نفسه قادة ايغاد بعدم إعطاء أي اعتبار للخطاب الذي أعلن فيه البرهان انسحاب السودان من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية.
واعرب دقلو عن اسفه لمقاطعة قائد الجيش المحادثات التي ترعاها ايغاد، ووصفها بأنها انتهاك صارخ لقرارات الهيئة، وقال ان هذه الافعال لا تحقق اي فوائد تكتيكية او استراتيجية انما تقضي على تطلعات الشعب السوداني. واكد ان مشاركته في العملية التشاورية تأتي في إطار الاحترام الكامل للقرارات الصادرة عن قمة “إيغاد”، والآلية الاستشارية لحل النزاعات التابعة للهيئة.
وقال حميدتي- في خطاب لرئيس وأعضاء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيغاد”- إن البرهان حاول عزل السودان عن محيطه الاقليمي بخطواته التي وصفها بغير المسئولة مثل زعم انسحاب السودان من عضوية “ايغاد” من جهة واحدة- على حد تعبيره-
واضاف: إن إعلان البرهان المتعجل بالانسحاب من “إيغاد” يدعو إلى السخرية وهو بالطبع لا يعبر عن الموقف الشرعي لحكومة السودان وإرادة شعبه، وقال إن اتخاذ مثل هذه القرارات يتم عبر أجهزة الدولة المختلفة، بما في ذلك مجلس الوزراء والبرلمان، واردف “لا يمكن القيام بذلك بناء على نزوة قائد انقلاب محبط، يفتقر إلى الشرعية والتفويض اللازمان للتحدث والتصرف نيابة عن الشعب والحكومة السودانية”.
وقال دقلو ان السودان سيظل باق في ايغاد، حيث يشكل هذا الادعاء انتهاكا لنظام داخلي مرسخ بشكل جيد، ويتطلب التعامل معه بتجاهل يليق تماما بهذا السلوك. ودعا الى توحيد أو تنسيق مبادرات السلام المختلفة، وقال ان ذلك من شأنه تسريع عملية إنهاء الحرب وتحقيق السلام في السودان.
وجدد حميدتي التزام قوات الدعم السريع بأولوية إيصال المساعدات الإنسانية غير المشروط لمستحقيها وحماية المدنيين وتعزيز المشاركة السياسية الشاملة لجميع أصحاب المصلحة السودانيين من خلال المفاوضات.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الدعم السريع تصريحات غريبة لقائد مليشيا
إقرأ أيضاً:
تصاعد حدة معارك السودان.. قتلى بهجمات «الدعم السريع» على نهر النيل
قال حاكم ولاية نهر النيل السودانية في بيان “إن 11 شخصاً على الأقل قتلوا في غارة شنتها قوات “الدعم السريع” باستخدام طائرة مسيرة على مخيم للنازحين في الولاية، كما أسفر الهجوم أيضاً عن تعطيل محطة الكهرباء الإقليمية للمرة الرابعة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين المواطنين لفترة طويلة”.
وتعد هذه الغارة جزءاً من “سلسلة من الهجمات التي استهدفت محطات توليد الطاقة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش في السودان، حيث كانت الضربات السابقة لا تتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى، وأشارت مصادر محلية إلى “أن الهجوم، الذي وقع صباح الجمعة، استخدم صواريخ متعددة وأسفر عن اشتعال النيران في بعض الخيام، ما أدى إلى إصابة 23 شخصاً آخرين، بينهم تسعة أطفال”.
وفي شهادات مروعة، قالت مشاعر حميدان، وهي إحدى النازحات، “إنها سمعت انفجاراً ضخماً صباحاً وعثرت على عائلتين محترقتين بالكامل داخل خيامهما أثناء نومهما”. وأضافت بحزن: “غادرنا الخرطوم هرباً من الحرب، لكن الحرب لحقت بنا هنا”.
وتجدر الإشارة إلى أن “المخيم الذي تعرض للهجوم يضم نحو 179 عائلة نازحة من مناطق القتال في العاصمة، وكان يعيش في ظروف صعبة دون تلقي المساعدات الإنسانية الكافية، وقد شوهدت أعمال إزالة للمخيم بعد الحريق، حيث تم نقل السكان إلى مكان غير معلوم”.
يأتي هذا التصعيد في وقت حرج، حيث تتصاعد حدة القتال في إقليم دارفور، حيث تواصل قوات “الدعم السريع” محاولاتها للسيطرة على المناطق التي يسيطر عليها الجيش، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين.