الأمم المتحدة: تدمير وتضرر 60% من الوحدات السكنية في غزة والنصف الأكبر من السكان يبحثون عن ملجأ في رفح
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
الجديد برس:
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الأربعاء، أن كل يوم يمر يؤدي إلى تعميق بؤس ومعاناة السكان في قطاع غزة.
وقال غريفيث، أمام مجلس الأمن الدولي، إن عدد الشهداء في غزة تجاوز حتى الآن 26 ألفاً، وعدد الجرحى أكثر من 65 ألفاً، الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وأضاف أن 14 مستشفى من أصل 36 تعمل في غزة، علماً أن هذه المستشفيات تعمل بشكلٍ جزئي فقط، وتواجه نقصاً حاداً في الطاقم الطبي والإمدادات.
ووفقاً له، فإن المعارك العنيفة مستمرة في محيط مستشفى الناصر والأمل في خان يونس، وتتعرض لسلامة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى.
ومع قلة الدعم المتاح في مجال الصحة العامة، فإن الأمراض التي يمكن الوقاية منها منتشرة، وسوف تستمر في الإنتشار، بحسب غريفيث.
وتابع أنه في هذه الأثناء، هناك مرضى مصابون بجروحٍ خطيرة أو غير قادرين على تلقي الرعاية الصحية في غزة، مشدداً على أنه ينبغي تسهيل عمليات الإجلاء الطبي لهم بسرعة.
وأكد أن إجلاء المرضى والجرحى والأشخاص ذوي الإعاقة الإعاقة وكبار السن والأطفال والنساء الحوامل يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.
وبشأن النزوح داخل قطاع غزة، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن آلاف النازحين داخلياً يبحثون عن ملجأ، مشيراً إلى أن القتال العنيف حول خان يونس يدفع آلاف الأشخاص إلى النزوح لرفح التي تستضيف أكثر من نصف سكان غزة.
وأضاف أن أكثر من 60% من الوحدات السكنية قد دمرت أو تضررت في جميع أنحاء قطاع غزة، لافتاً إلى أن نحو ثلاثة أرباع السكان نازحون، في ظل ظروف معيشية مزرية وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
وتابع غريفيث أن الأمطار الغزيرة تغمر مخيمات الخيام المؤقتة، مما يجبر الأطفال والآباء والعائلات وكبار السن إلى النوم في الوحل، في ما يستمر انعدام الأمن الغذائي في التصاعد، ويكاد يكون من الصعب الوصول إلى المياه النظيفة.
وأكد أنه ينبغي ضمان حق العودة الطوعية، كما يقتضي القانون الدولي.
ورأى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن قدرة المجتمع الإنساني على الوصول إلى سكان غزة لإغاثتهم لا تزال غير كافية إلى حد كبير.
وتابع أنه يجب اتخاذ خطوات عاجلة لإيصال المعونات، إذ يجب أن تكون الإمدادات الإنسانية قادرة على دخول غزة عبر نقاط متعددة من مصر و”إسرائيل”، مشيراً إلى أن هذا من شأنه أن يساعد في تسريع تسليم الإمدادات.
وأكد أن وكالات الأمم المتحدة ما زالت تواجه الرفض المتكرر لدخول المواد التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة من قبل “إسرائيل”، لأسباب غير واضحة وغير متسقة وغير محددة، في كثير من الأحيان.
وتابع أنه في الوقت الحاضر، فإن الوصول إلى خان يونس والمنطقة الوسطى وشمال غزة محدود إلى حد كبير، بل غائب.
وطالب غريفيث بالامتثال للمعايير الإنسانية الدولية، بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها، فضلاً عن حماية المستشفيات والعاملين في المجال الطبي والمرضى.
كما كرر دعوته لوقف إطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع “الرهائن” ومعاملتهم بإنسانية.
وبحسب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن المجتمع الإنساني الواسع النطاق – بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والصليب الأحمر والهلال الأحمر – يتعاونون لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إلى أقصى حد ممكن.
وأكد أن “الأونروا” قامت بتوفير المأوى، وقدمت الغذاء والماء والمساعدة الطبية، في الوقت الذي يتعرض فيه موظفوها للقتل والجرح والتشريد.
وعبر غريفيث عن شعوره بـ”الفزع من تورط بعض موظفي الأونروا في الهجوم في إسرائيل يوم 7 أكتوبر”، مؤكداً أنه “يجب معالجة هذه الادعاءات”.
وأضاف أن “الأونروا” اتخذت إجراءاتٍ سريعة، فيما لا يزال التحقيق جارياً.
وشدد على أن خدمات “الأونروا” المنقذة لحياة أكثر من ثلاثة أرباع سكان غزة، “لا ينبغي أن تتعرض للخطر بسبب الأفعال المزعومة لعدد قليل من الأفراد”.
وتابع: “بعبارةٍ صريحة وبسيطة، استجابتنا الإنسانية للمناطق المحتلة في الأراضي الفلسطينية تعتمد على حصول الأونروا على التمويل الكافي للتشغيل”.
وقال غريفيث إن “الأونروا” تلعب دوراً لا غنى عنه فيما يتعلق بالتوزيع والتخزين، مطالباً بإلغاء قرارات حجب الأموال عنها.
يذكر أن عدة دول غربية علقت تمويلها، مؤقتاً، إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى التابعة للأمم المتحدة “الأونروا” في غزة، بسبب مزاعم إسرائيلية تحدثت عن احتمال مشاركة موظفين بالوكالة، في عملية “طوفان الأقصى”، يوم السابع من أكتوبر 2023.
وتعليقاً على تعليق تمويل هذه الدول لـ”الأونروا”، دانت حركة حماس هذه الإجراءات، داعيةً الأمم المتحدة إلى “عدم الرضوخ لابتزازات الاحتلال الإسرائيلي وتهديداته، وسعيه لقطع شرايين الحياة عن الشعب الفلسطيني”.
وفي السياق، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن رفض المنظمة اتهاماتٍ إسرائيلية لها بأنها “متواطئة” مع حركة حماس، و”تغض الطرف عن معاناة الأسرى الإسرائيليين في غزة”.
وقال غيبريسوس، إن “ادعاءات إسرائيل كاذبة وتعرض موظفينا للخطر”، مؤكداً أن “المنظمة الأممية محايدة، وتعمل من أجل صحة جميع الناس”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: وکیل الأمین العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانیة الأمم المتحدة وأکد أن أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: التمويل لا يكفي الاحتياجات الإنسانية في لبنان
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن التمويل لا يكفي الاحتياجات الإنسانية في لبنان وثمة حاجة لمزيد من الاستجابة، وأشار إلى أن النداء الإنساني للبنان الذي أطلق في بداية أكتوبر لجمع 426 مليون دولار لم يتم تمويله حتى الآن سوى بنسبة 19 في المائة، أي ما يعادل 80 مليون دولار فقط.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار دوجاريك إلى أن العاملين في المجال الإنساني في لبنان يخشون من أن الطلب على الغذاء والدواء والمأوى وغير ذلك من الإمدادات الأساسية آخذ في الازدياد، وسط تصاعد الأعمال العدائية وتدهور الوضع الإنساني ونقص التمويل.
وقال دوجاريك، إن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من التمويل لدعم الاستجابة الإنسانية، وحث الدول والجهات المانحة الأخرى على التعهد وتحويل التعهدات إلى نقود في أسرع وقت ممكن.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمات الإنسانية تواصل العمل بالموارد المتاحة. وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة اللبنانية افتتحتا وحدة جديدة لإدارة الصدمات والحروق في مستشفى الصدمات والطوارئ التركي في صيدا، ونجحت قافلة إنسانية في تسليم إمدادات طبية وأدوية ومستلزمات نظافة كافية لمدة شهر إلى مركز الرعاية الصحية الأولية في اللبوة في منطقة بعلبك - الهرمل.
بدوره، وصل برنامج الأغذية العالمي بالفعل إلى أكثر من مليوني شخص معرضين للخطر من خلال مساعداته الطارئة وبرامجه العادية. وقال البرنامج إنه يقدم أيضا مساعدات غذائية للبنانيين والسوريين الفارين عبر الحدود إلى سوريا.
وفيما يتعلق بتأثير الغارات الجوية الإسرائيلية على المواقع الثقافية في لبنان، قال دوجاريك إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو تقدم الدعم للمديرية العامة للآثار لحماية التراث الثقافي، وهذا يشمل إنشاء جرد للقطع الأثرية من صور وصيدا وبعلبك، فضلا عن نقلها وتخزينها بشكل مناسب في مكان يعتبر أكثر أمانا في لبنان. وقال: تذكـّر اليونسكو جميع الأطراف بالتزاماتها فيما يتعلق بحماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي وحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح.
مصر تنضم للخطاب الموجه إلى الأمم المتحدة للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
الأمم المتحدة: 120 مليون نازح ولاجئ حول العالم.. والتحديات تزداد
الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع حالات الكوليرا وحمى الضنك والمجاعة في السودان