نتنياهو يطالب بإنهاء مهمة الأونروا ومسؤول إسرائيلي يؤكد استحالة إيجاد بديل
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "مخترقة بالكامل" وطالب بإنهاء مهمتها، في حين خرج مسؤول إسرائيلي بموقف مناقض، مؤكدا للولايات المتحدة عدم وجود بديل للمنظمة الأممية في غزة.
وقبل أيام وجّهت إسرائيل اتهامات لموظفين في الأونروا بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وردت المنظمة بإنهاء عقود عدد من الموظفين المتهمين وفتح تحقيق.
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أمس الأربعاء أنه قال أمام وفد من الأمم المتحدة "حان الوقت ليفهم المجتمع الدولي والأمم المتحدة نفسها أنه لا بد من إنهاء مهمة الأونروا".
وأضاف "المنظمة مخترقة بالكامل من حماس.. كانت في خدمة حماس في مدارسها وأشياء كثيرة أخرى.. أقول ذلك بأسف شديد لأننا كنا نأمل أن تكون هناك هيئة موضوعية وبناءة لتقديم المساعدات.. نحن بحاجة إلى أن تحل وكالات أممية أخرى ووكالات مساعدات أخرى محل الأونروا".
وعلى النقيض من ذلك، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن اللواء غسان عليان منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية، قوله لمسؤولين كبار في الإدارة الأميركية إنه "في هذه المرحلة ليس هناك بديل لنشاط وكالة الأونروا بقطاع غزة"، دون مزيد من التفاصيل.
تحقيق مستقلمن جانبها، اعتبرت الأونروا أمس أن إجراء تحقيق مستقل في الاتهامات الموجهة لعاملين فيها أمر "مهم للغاية"، محذرة من "أثر كارثي" لوقف تمويل الوكالة.
وفي رسالة بعثها مدير مكتب الأونروا في واشنطن ويليام ديري، إلى مجلس النواب الأميركي، أشار إلى أن الوكالة تحاول مساعدة 1.7 مليون نازح من غزة عبر 154 منشأة بغزة وما حولها.
وذكر أن الهجمات الإسرائيلية أثرت على منشآت الوكالة وتسببت في مقتل 330 شخصا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكد أن التبرعات التي تقدمها الولايات المتحدة أو الدول الأخرى "لا تذهب إلى العناصر الإرهابية"، مشددا على أنهم يستخدمون آليات رقابة قوية بشأن هذه القضية. وأوضح أنه في حال ظهور أي انتهاك من أي موظف لمبدأ الحياد الذي تطبقه الوكالة، فإنهم يباشرون على الفور تحقيقا بشكل شفاف. وأضاف "نقوم باتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة عندما نكتشف أي انتهاك".
وأكد أن جميع أعمال الوكالة مفتوحة أمام الجمهور الدولي وخاصة المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وأنه سيتم الكشف عن الحقيقة عند انتهاء التحقيق بشأن المزاعم الإسرائيلية الأخيرة.
دعوة غوتيريشبدوره، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تشكل "العمود الفقري للعمل الإنساني بغزة"، ودعا لدعم المنظمة من أجل مواصلة عملها في إنقاذ الحياة.
وكان غوتيريش يتحدث في كلمة له خلال افتتاح اجتماع للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وأوضح أنه التقى كبار المانحين للأونروا وشدد على أن العمل الرئيسي للأونروا يجب أن يستمر.
وحذر من أن نظام المساعدات الإنسانية في غزة على وشك الانهيار، وأعرب عن قلقه العميق إزاء الظروف غير الإنسانية التي يعاني منها 2.2 مليون شخص في غزة، مجددا دعوته إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 65 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل للبنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مسؤولون إسرائيليون : ترامب القادر على اقناع نتنياهو بإنهاء حرب غزة
يعتقد مسؤولون إسرائيليون، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي يسعى لإنهاء حرب غزة بسرعة ، سيكون له تأثير أكبر على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من الرئيس الأمريكي جو بايدن في مسألة صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع.
وبحسب ما نشرته موقع أكسيوس ، فإنه من المتوقع أن يكون ترامب هو الشخص الذي سيقنع نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة، وذلك على خلفية عدم تقدم جهود الرئيس الأميركي جو بايدن في هذا السياق.
إقرأ/ي أيضا: هذا ما يقلق إسرائيل في أعقاب مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت
ويضع المسؤولون الإسرائيليون آمالا كبيرة في أن يتمكن ترامب من إقناع نتنياهو بإبرام صفقة مع حركة حماس تشمل إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف إطلاق النار في غزة.
كما أفاد التقرير بأن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تحدث مع ترامب بعد فوزه في الانتخابات، وأكد له أن إطلاق سراح 101 أسير إسرائيلي يعد "قضية عاجلة".
وصُدم ترامب في البداية عندما أبلغه هرتسوغ بأن نصف الأسرى الإسرائيليين لا يزالون على قيد الحياة، إذ كان يعتقد أن معظمهم قد ماتوا في القطاع.
ولطالما كانت المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار مستمرة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على أهالي قطاع غزة.
وفي اجتماع هذا الأسبوع أخبر رؤساء هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك نتنياهو أنهم يعتقدون أنه من غير المحتمل أن تتنازل حماس عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.
إقرأ/ي أيضا: الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن صفقة تبادل محتملة بين حمـاس وإسرائيل
وسبق أن أبلغت المؤسسة الأمنية نتنياهو أن على إسرائيل تخفيف مواقفها إذا كانت مهتمة بصفقة، لكن نتنياهو رفض -حسب مسؤولين إسرائيليين- إنهاء الحرب مقابل صفقة تبادل الأسرى، زاعما أن ذلك سيتيح لحماس البقاء على قيد الحياة وسيُظهر ضعف إسرائيل وهزيمتها.
ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قد يضغط على حركة حماس، مما قد يساهم في التركيز على ملف غزة والأسرى.
وطلب الرئيس الإسرائيلي من بايدن عندما زار واشنطن العمل مع ترامب بشأن التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى.
ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن ترامب سيكون له تأثير أكبر بكثير من بايدن على نتنياهو، ورغم أن بايدن قد ضغط مرارا على نتنياهو لتغيير مواقفه بشأن غزة فإن هذه الضغوط لم تنجح في تحقيق نتائج ملموسة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز إن على ترامب التدخل فورا لإصدار طلب واضح بإطلاق سراح جميع الأسرى، وتحميل المسؤولين الإسرائيليين والمفاوضين عبء الضغط على الأطراف المعنية.
المصدر : وكالة سوا