نجوم الفن يشاركون في تكريم الفنان القدير رشوان توفيق.. صور
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير إيهاب فهمي؛ احتفالية كبرى لتكريم الفنان القدير رشوان توفيق، وذلك مساء أمس الأربعاء ٣١ يناير، بالمسرح القومي، تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، وإشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير خالد جلال.
قدمت الاحتفالية الإعلامية آيات أباظة، بحضور مجموعة كبيرة من نجوم الفن والمجتمع منهم؛ سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، والفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، والفنان القدير محمود حميدة، والفنان القدير محمد رياض- رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري، والدكتور هاني كمال، والقدير محسن منصور- مدير عام فرقة المسرح الحديث، والقديرة عزة لبيب، والفنانة دنيا عبد العزيز، والشاعر الكبير محمد بهجت، والدكتور عماد عبد الله- رئيس قطاع الإنتاج الأسبق بمدينة الإنتاج الإعلامي.
بدأت الاحتفالية بعزف الفرقة الموسيقية للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ مختارات من أشهر مؤلفات الكلاسيكيات العالمية؛ قدمها تريو آلات النفخ الخشبية والوترية بالمركز؛ حيث قام بالعزف على آلة الفلوت: كريم عافية، آلة الكلارينت: إيناس صدقي، وعلى آلة التشيلو: عمرو صبحي.
أعقبها عرض فيلم تسجيلي بعنوان "مشوار العمر" من إنتاج المركز القومي للمسرح؛ تعليق صوتي للفنان القدير أشرف طلبة، سيناريو وكتابة تعليق صوتي سمير حنفي، مونتاج أحمد فتحي، وإخراج د. محمد إسماعيل، استعرض الفيلم؛ السيرة الذاتية والفنية للفنان القدير رشوان توفيق، وتناول شهادات للفنانين؛ أحمد ماهر، محمد رياض، عمرو محمود ياسين، أيمن عزب، إيهاب فهمي، والمخرجة القديرة رباب حسين، والدكتور عماد عبد الله.
ثم ألقى الشاعر الكبير محمد بهجت شعرا في حب الفنان رشوان توفيق، وتحدث الفنان القدير إيهاب فهمي قائلا: أرحب بالرموز العظيمة التي جاءت لتحتفي معنا بهذا الفنان العظيم، فهو رمز عظيم تعلمنا منه الأخلاق والالتزام، نحن نقف أمام صرح كبير، جسد كافة الشخصيات باقتدار، وأعرب إيهاب فهمي عن فخره بمشاركة الفنان القدير رشوان توفيق في بداية حياته الفنية، وأكد فهمي على أن مصر مليئة بالرموز الفنية العظيمة، ولها الريادة والحضور دائما، واختتم كلمته داعيا الله عز وجل أن يحفظ ويبارك وجود القدير رشوان توفيق، متمنيا رؤيته على المسرح، مؤكدا أهمية الاحتفال والتكريم للقدير رشوان توفيق في ذكري ميلاده.
وقدم الفنان القدير رشوان توفيق الشكر للفنان إيهاب فهمي وجميع الحاضرين، باكيا من كل هذا الحب وشعوره بفضل من الله عليه- حسب تعبيره-.
كما تحدثت سيدة المسرح العربي سميحة أيوب عن أخلاق رشوان توفيق العظيمة، وقيمته الفنية، وذكريات صداقة العمر بينهما.
وفي نهاية الحفل أهدى الفنان القدير إيهاب فهمي- رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ درع تذكاري وشهادة تقدير للفنان القدير رشوان توفيق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المركز القومي للمسرح المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية إيهاب فهمي المسرح القومي رشوان توفيق خالد جلال الفنان القدیر رشوان توفیق القومی للمسرح إیهاب فهمی
إقرأ أيضاً:
سلمى الخمياسية: الفن لغة بلا صوت وبلا حروف وبلا كلمات
◄ الفنان أنور سونيا أيقونة الحراك الفني العُماني
◄ الألوان واللوحات الفنية وسائل للتأمل والشفاء من المعضلات النفسية
◄ أطمح في تأسيس أكاديمية فنية للتسويق لأعمال الفنانين العُمانيين "دون قيود"
الرؤية- إيمان العويسية
يتجلّى الفن كأحد أرقى وسائل التعبير الإبداعي الإنساني؛ إذ تتحول المشاعر والتجارب إلى لوحاتٍ تنبض بالحياة، ومن هذا المنطلق، استهلت الفنانة التشكيلية سلمى الخمياسية رحلتها الإبداعية، وتحديدًا في الفن التجريدي والسيريالي؛ لتجعل من كل عمل فني رسالة تحمل في طياتها الكثير من الرسائل التي تعكس فيها هويتها وتجاربها والقضايا الإنسانية.
ومنذ نعومة أظفارها، خاضت الفنانة التشكيلية سلمى الخمياسية رحلتها مع الفن؛ حيث اكتشفت موهبتها في التعبير عن مشاعرها من خلال الرسم بين سن 12 و15 عامًا. في تلك المرحلة العمرية، لم تكن الخمياسية على دراية بالمدارس الفنية المختلفة، لكن الفن كان وسيلتها للتعبير عن مكنوناتها الداخلية. ومع مرور الوقت، طوَّرت موهبتها بالتعلم الذاتي، ولا تزال تعمل على صقل مهاراتها واكتشاف أبعاد جديدة لفنها.
وفي تصريحات خاصة لـ"الرؤية"، تقول الخمياسية: توجهت في البداية نحو فن البورتريه ورسم الطبيعة الكلاسيكية، لكنَّ شيئًا ما في داخلي كان يوجهني لأساليب مختلفة، ووقتها لم أكن أعرف عنها الكثير، غير أنني وجدت نفسي أُبدعُ فيها، فتتحول فرشاتي إلى ريشة رشيقة تصول وتجول في عالم بديع متنوّع، ومع الوقت والبحث وجدتُ أن أسلوبي أقرب للفن التجريدي والسيريالي والقليل من التعبيري". وتشير الخمايسية إلى أنها لا تؤمن بمحدودية المدارس أو الأساليب الفنية؛ فالفن- بالنسبة لها- محيطٌ واسع يتجدد باستمرار مع تقدم الأزمنة والتطور التكنولوجي، وما يصاحبه من تطور كينونة الفنان وشخصيته؛ مما يخلق أساليب ومدارس جديدة تُلهم الفنانين والمتلقين، على حدٍ سواء.
وتضيف الخمياسية أنها تأثرت بالعديد من الفنانين، أولهم الفنان أنور سونيا أيقونة الحراك الفني العُماني، والذي كان أول من أشاد بأعمالها رغم أنها لم تدرس الفن أكاديميًا. وتتابع بالقول: "لن أقول أني تأثرتُ بأسلوبه واتبعت تقنياته، لكنه ألهمني الشغف والمثابرة والعمل فيما أحبه". وأعربت الخمايسية عن إعجابها بأساليب فنانين عُمانيين بارزين، مثل عالية الفارسية وأعمالها الرائعة، والفنان عبد الكريم الميمني، والفنانة نائلة المعمرية، والفنان سالم السلامي.
والفن من وجهة نظر الخمياسية "لغة بصرية بلا صوت وبلا حروف وبلا كلمات"؛ إذ يُتيح لها فرصة التعبير عن مشاعرها وتجاربها الشخصية. وتؤكد الخمايسية أنها تستلهم أعمالها من الأحداث المجتمعية والقضايا الإنسانية المحيطة بها، لتقدم من خلالها رسائل تحمل عمقًا إنسانيًا واجتماعيًا ونفسيًا. وتُشير في هذا السياق إلى أن الفن يؤدي دورًت مهمًا في العلاج النفسي؛ حيث ترى أن الألوان واللوحات الفنية يُمكن أن تكون وسيلة للتأمل والشفاء.
وترى الخمياسية أن الفن التجريدي أو ما يطلق عليه الفن غير الواقعي أو التصويري بشكل عام-رغم توسعه- إلّا أنه لا يحظى بالمكانة المرجوة في المجتمع؛ إذ إن هذه المدارس الفنية ما تزال غير مقبولة من بعض الجمهور، لكن في المقابل هناك متلقين ومتذوقين آخرين منصفون لها. وتوضح الخمياسية أن العديد من الفنانين تبنوا هذا النوع من الفن، وعملوا على دمجه مع الفنون المعاصرة والحديثة.
وكل لوحة تقدمها الخمياسية تعكس مشاعر مختلطة متأثرة بموقف معيّن، ولهذا ترى أن كل أعمالها قريبة من قلبها بطريقة مختلفة. وتشير إلى أن الفن انعكاس لتجارب الفنان وثقافته، وقد ساعدتها بيئتها الثقافية المتنوعة وشخصيتها الحساسة على تكوين رؤيتها الفنية الخاصة.
وتحاول الخمياسية من خلال أعمالها الفنية طرح قضايا مجتمعية بشكل خاص، والقضايا العامة غير محدودة الجغرافيا، مع تقديم الرسائل الإنسانية والعمل على تقديم المساعدة والنصيحة.
طموح الخمياسية المستقبلي يتمثل في إنشاء مؤسسة أو أكاديمية فنية تهدف إلى دعم الفن التشكيلي وتسويق أعمال الفنانين العُمانيين دون فرض أي حدود للمدارس والأساليب الفنية، مع التركيز على تبني الأفكار الجديدة والمبتكرة.
وتُوجِّه الخمياسية رسالة "لكل من يرغب في فهم الفن التجريدي والسريالي"، قائلةً: "على المتلقي أن يُدرك أن الأساليب الفنية تنبُع من الواقع، ومن الأماكن والأفراد والحياة بشكل عام، وكل ما في الأمر أن الفنان جرَّدها شيئًا فشيئًا ليُعبِّر عنها بشكل أوسع بدلًا من حصرها في نطاق زمني ضيق أو مكان بعينه، وعلى المُلتقي أن يمنح نفسه فرصة لفهم العمل الفني، ليس بالضرورة من منظور الفنان نفسه، ولكن من منظوره الشخصي وتجاربه في الحياة".