العنابي يخوض تدريباته اليوم استعدادا لربع النهائي.. آخر اللمسات لعبور الأوزبكي

يستأنف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته مساء اليوم استعدادا للقاء المرتقب مع المنتخب الأوزبكي بعد غد السبت باستاد البيت في ربع نهائي كأس آسيا 2023، وحصل اللاعبون على راحة من التدريبات أمس بعد المجهود الكبير الذي بذلوه منذ انطلاق البطولة وحتى مباراة فلسطين الاثنين الماضي في دور الـ 16، حيث واصل بعدها منتخبنا تدريباته 
ويفتح العنابي بقيادة مدربه الاسباني ماركيز لوبيز ملف الفريق الأوزبكي مع استئناف التدريب، ومع خوض المنتخب المران الرئيسي اليوم.

 
وحرص لوبيز في مران الثلاثاء على التحدث مع اللاعبين حول بعض الأخطاء التي وقعت في مباراة فلسطين من اجل تفاديها، لاسيما وهذه المرحلة المهمة من عمر البطولة لا تحتمل أي أخطاء.
كما حرص المدرب الاسباني على حضور مباراة اوزبكستان وتايلاند التي أقيمت الثلاثاء الماضي أيضا والتي حسمت تأهل (الذئاب البيضاء) الى دور ربع النهائي للبطولة  ويخوض العنابي اليوم مرانه الأساسي استعدادا للمباراة واستعدادا للمواجهة مع (الذئاب البيضاء)، ومواصلة مشوار الدفاع عن اللقب القاري، ويختتم استعداداته غدا بمران خفيف
ويدرك العنابي ومدربه جيدا ان المواجهة مع اوزبكستان ستكون مختلفة عن المواجهات السابقة، وستكون من أصعب اللقاءات التي يخوضها الفريق، ويحتاج الى أسلوب مختلف يتناسب مع قوة الفريق الأوزبكي، حتى يمكن تجاوزه من اجل الوصول الى المربع الذهبي للبطولة، كما تحتاج المباراة الى خبرة نجوم العنابي ونجومه الأساسيين لاجتيازها. 
لوبيز سيسعى من خلال التدريب الأساسي اليوم والتدريب الأخير غدا الجمعة الى إيجاد صيغة مناسبة لمواجهة الفريق الأوزبكي بخطة محكمة دفاعيا وهجوميا. ويسعى لوبيز أيضا خلال المران الى وضع النقاط على الحروف بخصوص التشكيل الأساسي، وكل المؤشرات تؤكد ان لوبيز سيعتمد على نسبة كبيرة من الأسماء التي شاركت في مباراة فلسطين، خاصة والمجال لم يعد متاحا لإجراء تغييرات على التشكيل في هذه المرحلة. 
وسوف يحسم التشكيل الأساسي عدد من الأمور أهمها حالة اللاعبين فنيا وبدنيا وجاهزية كل لاعب، وايضا حالة بعض المصابين وفي مقدمتهم همام الأمين الظهير الايسر الذي اقترب من اكتمال شفائه والعودة للعب بعد ان شارك كبديل في الشوط الثاني من مباراة الافتتاح امام لبنان والتي أصيب فيها وخضع للعلاج وعاد للمشاركة في التدريبات.

تركيز على إيقاف الأجنحة

سيعمل الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بكل قوة خلال التدريبات الأخيرة على إيقاف الاجنحة الأوزبكية التي تعتبر من أخطر أسلحة (الذئاب البيضاء) والتي يعملون من خلالها باستمرار وبشكل دائم على الوصول الى مرمى المنافسين من خلال الكرات العرضية، وهو ما يجعل هناك دور كبير للظهيرين بيدرو ومحمد وعد  لايقافها، ويحمل أيضا قلبي الدفاع مسؤولية التصدي بقوة لهذه الكرات العرضية التي تميز المنتخب والأندية الاوزبكية.

رقم جديد لأكرم عفيف

بهدفه وتمريرته الحاسمة في مباراة فلسطين بدور الـ 16، ساهم أكرم عفيف نجم منتخبنا الوطني بهدفٍ على الأقل في آخر 7 مباريات بكأس آسيا، وهي السلسلة الأطول لأي لاعب في البطولة منذ تواجد هذه البيانات في 2007، وفي هذه النسخة ساهم عفيف بـ6 أهداف (4 أهداف وتمريرتين حاسمتين)، ويتساوى معه في المساهمات العراقي أيمن حسين الذي سجل 6 أهداف.

شوكوروف.. رئة أوزبكستان

يشكل لاعب خط الوسط أوتابيك شوكوروف الرئة الحيوية لمنتخب أوزبكستان، فبالإضافة لدوره المحوري في خط الوسط، فإن اللاعب بات يعرف جيداً الوصول إلى شباك المنافسين حيث سجل مؤخراً هدفين لمنتخب بلاده في مرمى تركمانستان في التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 في السعودية.
ويلعب شوكوروف بانتظام في تشكيلة أوزبكستان منذ عام 2016 حيث ارتدى قميص منتخب بلاده في 50 مباراة دولية سجل خلال 3 أهداف، ويلعب حالياً في صفوف فريق فاتح قرا جمرك التركي وسبق له أن لعب في صفوف الشارقة الإماراتي وبونيودكور الأوزبكي.

  الحذر  مطلوب أمام «الذئاب البيضاء»

تؤكد كل المؤشرات والاحصائيات الخاصة بالمنتخب الأوزبكي ان مواجهة العنابي معه في ربع النهائي لن تكون سهلة بالمرة، وتحتاج الى جهد كبير من جانب منتخبنا ومن جانب لاعبينا للفوز عليه.
الفريق الأوزبكي من الفرق التي تتمتع بالدفاع القوي حيث لم تهتز شباكه في دور المجموعات سوى مرة واحدة امام استراليا، ثم بهدف اخر في مباراته امام تايلاند اول أمس بدور ال 16.
وسجل الفريق الأوزبكي 6 اهداف حتى الآن 4 منها في دور المجموعات حيث تعادل سلبيا مع سوريا وتعادل بهدف مع استراليا، وفاز بهدفين على الهند، وفي دور ربع النهائي فاز على تايلاند 2-1، وهدافه هو عباسبيك فايزوليف الذي سجل هدفين حتى الآن وهو واحد من أصغر لاعبي المنتخب (20 سنة) وأخطر لاعبيه أيضا وهو صاحب هدف الفوز على منتخب تايلاند، وسجله بطريقة فردية بعد ان راوغ الدفاع التايلاندي وسدد الكرة من خارج المنطقة. 
ولعب المنتخب الأوزبكي بتشكيل شبه ثابت في مبارياته الأربع التي خاضها حتى الآن، وأجرى تغييرات طفيفة في كل مباراة لم تتعد لاعبين او 3 لاعبين.
وهناك أسماء ثابتة في المباريات الأربع التي خاضها منتخب (الذئاب البيضاء) حتى الآن في مقدمتهم حارس المرمى اوتكير يوسوبوف الذي لعب المباريات الأربع واهتزت شباكه مرتين فقط، والمدافعين فروخ سيفييف وعمر بعمربيك، ولاعب الوسط اوستون اورونوف وغيرهم.
والفريق الأوزبكي ليس بغريب على العنابي الذي التقى معه رسميا ووديا 11 مرة منذ عام 2000.
ويميل أداء الفريق الأوزبكي الى المدرسة الأوروبية نتيجة انتمائه الى الاتحاد السوفيتي السابق والذي انفصل عنه عام 1992.
ويتميز الفريق أيضا بالسرعة الكبيرة في التحول من الدفاع الى الهجوم والعكس، وهو ما يتطلب من العنابي ومن لاعبيه التخلص من كثرة الاحتفاظ بالكرة وكثرة التحضير في الوسط. 
ويعتمد منتخب الذئاب البيضاء على تنظيم هجومه بشكل جيد ويتحرك باستمرار ناحية الاجناب، ويرفع شعار الجماعية في الدفاع وفي الهجوم، لذلك عدد لاعبيه دائما ما يكون كبيرا في الدفاع وفي الهجوم.
كما ان الفريق الأوزبكي يملك القدرة على الاختراق من العمق في بعض الحالات للوصول الى مرمى المنافس. 
في نفس الوقت فإن الاوزبكي يعاني من بعض المشاكل والثغرات في الوسط وفي قلبي الدفاع، وظهر ذلك واضحا في مباراته الأخيرة امام تايلاند، وهو ما يتطلب من العنابي العمل على استغلالها.

كاتانيتش مدرب أوزبكستان: غياب 5 لاعبين

اكد السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب المنتخب الأوزبكي أنه كمدرب يتعامل مع كل مباراة بحساباتها الخاصة والطريقة التكتيكية المناسبة وفقاً للمعطيات الفنية لدى المنتخب المنافس.
وقال ان مواجهة العنابي في ربع النهائي ستكون في غاية الصعوبة نظراً للمستوى المتميز الذي قدمه في البطولة حتى الآن وامتلاكه العديد من اللاعبين المميزين خاصة في الخط الهجومي».
وأضاف: نخوض هذه البطولة في ظل ظروف فنية صعبة، حيث يوجد لدينا خمسة لاعبين أساسيين ومهمين لم يشاركوا بداعي الإصابة، ولكن بفضل رهاني على اللاعبين الموجودين في القائمة واللاعبين الشباب مضت الأمور بشكل جيد حتى الآن، كما أن اللاعبين الخمسة الغائبين عن مباراة تايلاند لن يكونوا ضمن التشكيل الأساسي في مباراتنا مع المنتخب القطري، لذلك علينا أن نرسم خطتنا بشكل جيد لنواجه منافسنا القوي بأفضل طريقة».

تألق الأوزبك على الملاعب القطرية

كانت الملاعب القطرية شاهدة على المشاركة الأبرز لمنتخب أوزبكستان حينما وصل إلى المربع الذهبي واحتل المركز الرابع في عام 2011، حيث كان من بين المنتخبات التي قدمت مستويات مميزة للغاية.

دقة تمريرات خوخي

سجّل بوعلام خوخي قائد دفاع العنابي دقة تمريراتٍ بلغت 98% في مباراة فلسطين (52 من 53) وهي النسبة الأعلى للاعبٍ قطري في مباراة بكأس آسيا ممن مرروا 40 تمريرة على الأقل، منذ تواجد هذه البيانات في 2007.

خبرات آسيوية لكاتانيتش

يملك السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب المنتخب الاوزبكي خبرة كبيرة بالكرة الاسيوية، حيث درب عدد من المنتخبات الاسيوية في الفترة الماضية.
وعاد ستريشكو كاتانيتش من جديد إلى أجواء كأس آسيا حيث يخوض تجربة مختلفة هي الثالثة له على هذا الصعيد، بعد تدريبه الإمارات في نسخة عام 2011 والعراق في نسخة العام 2019، حيث يأمل أن يضع بصمته بقوة مع منتخب أوزبكستان. ويتمتع المدرب السلوفيني (60) عاماً بخبرات تدريبية كبيرة اكتسبها من خلال مشواره الفني الحافل، حيث سبق له الإشراف على تدريبات منتخبات سلوفينيا ومقدونيا بالإضافة إلى الإمارات والعراق، ونادي أوليمبياكوس اليوناني وغيرها من التجارب الأخرى.

المصدر: العرب القطرية