أمير القصيم: المشاريع الاستثمارية تعد جسراً قوياً لخلق الوظائف
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أكد الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن إجمالي السعوديين والسعوديات العاملين في وظائف القطاع الخاص بالمنطقة بلغ تقريباً 65 ألف موظف وموظفة، منها 38 ألف من الرجال، و 26 ألف من النساء، وهو ما يعكس على حجم الزيادة في شغل الوظائف وتمكين أبناء الوطن من العمل في القطاع الخاص في العديد من المجالات الوظيفية.
جاء ذلك، خلال حديثه في الجلسة الرئيسية التي أقيمت بمناسبة انطلاق ملتقى القصيم لتمكين الشباب الثالث" فرصتي 3 "، أمس الأربعاء، بمشاركة عدد من أصحاب المعالي، وذلك بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
ونوّه أمير منطقة القصيم بما توليه القيادة الرشيدة – أعزها الله – من دعم كبير لتوفير فرص العمل لأبناء الوطن، وتعزيز الفرص الاقتصادية لتكون المملكة من أقوى دول العشرين نمواً في الناتج المحلي الذي بلغ 7.8% رغم التحديات والظروف التي تحيط بالعالم.
واستعرض أمير القصيم في الجلسة الرئيسية العديد من الممكنات والمحفزات التي شهدها سوق العمل بمنطقة القصيم خلال السنوات الماضية التي أسهمت في زيادة معدلات التوطين بالمنطق وفقاً لمؤشرات وإحصاءات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مشيراً إلى أن التشجيع على التوسع بالاستثمار بالمنطقة وتذليل التحديات التي تواجهه وتعزيز الفرص الاقتصادية أسهم في خلق فرص العمل لأبناء وبنات المنطقة، وأنشأ فرصاً لمشاريع استثمارية تعد جسراً قوياً وأساسياً في خلق فرص العمل، مبيناً إلى أن القطاع الخاص هو الذي يخلق فرص العمل ويستوعب أعداد الخريجين من جميع التخصصات.
وأشار إلى مسيرة برامج التوطين بالمنطقة وتمكين الشباب والفتيات من الوظائف بالقطاع الخاص، التي كانت بدايتها إطلاق لجنة التنسيق الوظيفي عام 1433هـ، وأسهمت في توظيف 20 ألف شاب وشابة، كذلك إطلاق برنامج التوطين كأول برنامج على مستوى المملكة عام 2017م ، بالإضافة إلى إيجاد المبادرات التي تحفز الشباب على العصامية ونسف ثقافة العيب، حيث أطلقت جائزة الشاب العصامي، وجرى تكريم 120 شاباً وشابة خلال السنوات الماضية، موضحاً أن برامج التمكين والتوطين لم تقتصر على التحفيز فقط بل تجاوز ذلك إلى فتح المجالات للشباب لتمكينهم في مشاريعهم الخاصة، ودعم 3399 مشروعاً بمبلغ يقترب من المليار ريال، بدعم من بنك التنمية الاجتماعية، مبيناً أن إقامة المهرجانات في مختلف مدن ومحافظات المنطقة أسهم في خلق مئات من فرص العمل عبر 72 مهرجاناً.
وقال أمير منطقة القصيم: إن المنطقة شهدت إطلاق العديد من برامج تمكين المرأة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث جرى إطلاق ملتقى القيادات النسائية الذي يشهد هذا العام دورته الخامسة، ويسعى إلى دعم برامج تمكين المرأة لتكون عنصراً فاعلاً في المجتمع ودعم مسيرة التنمية الشاملة لوطننا، ويشهد الملتقى الذي يحضره قرابة 300 قيادية، عرض التجارب الناجحة والمميزة للمرأة في القصيم، وأسهم في جائزة شقائق الرجال، وفتح مكتب تنسيقي بديوان الإمارة بالشراكة مع المرصد الوطني للمرأة والمرصد الحضري بأمانة المنطقة، لدراسة ومتابعة مؤشرات مشاركة المرأة في التنمية.
وكشف أمير منطقة القصيم أن هناك عمل مستمر مع جميع الوزارات والجهات لتمكين الشباب والشابات وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بشكل عام، داعياً الجهات المشاركة في ملتقى فرصتي إلى إبراز مخرجات الملتقى وما تحقق من نتائج إيجابية وتوصيات تسهم في تمكين ودعم أبناء الوطن، تأكيداً بأهميتها الفاعلة في إيجاد الفرص الوظيفية أو من خلال توفير برامج الدعم للمشاريع الريادية.
وكانت الجلسة التي أدارتاها الإعلامية ازدهار علاّف قد شهدت مشاركة عدد من أصحاب المعالي، حيث ذكر معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن سلمه، أن سرّ النجاح الكبير وأهم عنصر في نجاح أي صناعة هي الكوادر البشرية، لأن وجود العنصر البشري مهم، لافتاً الانتباه إلى أن منطقة القصيم تتميز بوجود الطاقات البشرية، التي تتميز بالفكر الرائع والتركيز الصحيح على نجاح القطاع الصناعي.
وقال بن سلمه: إن القطاع الصناعي يوجد فيه 11 ألف مصنع ونستهدف 36 ألف مصنع في 2030، مستعرضاً نجاح تجربة معهد الصناعات الغذائية الذي بدأ بتدريب 350 متدرباً سنوياً ووظف أكثر 3 آلاف وظيفة ويخدم جميع المصانع، مبدياً رغبة الوزارة في تطبيق التجربة بمنطقة القصيم لوجود المقومات والشغف والإصرار التي تسهم في نجاحها.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أمير القصيم الاستثمار أمیر منطقة القصیم القطاع الخاص فرص العمل
إقرأ أيضاً:
مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
كشفت مراسلة الجزيرة في موسكو رانيا دريدي عن الفندق الذي أقام فيه الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وأفراد أسرته، في الأيام الأولى لهروبه من سوريا، مؤكدة أن لا أحد يعرف مكانه حاليا.
ومن أمام فندق "فور سيزن/ الفصول الأربعة" الواقع قرب الساحة الحمراء في موسكو، قالت رانيا إن الأسد وعائلته كانوا قد نزلوا بهذا الفندق في الأيام الأولى من هروبهم، وإن أحد أبناء الجالية السورية التقى صدفة في بهو الفندق بزوجة بشار، أسماء وابنها وابنتها، وكانوا تحت حماية أمنية مشددة.
وحسب مراسلة الجزيرة، فإنه بعد أن ترك الأسد وأسرته الفندق، فإن مكان إقامتهم الحالي ما زال مجهولا، مشيرة -أي المراسلة- إلى أن معلومات تداولتها العديد من الصحف والمواقع الروسية تؤكد أن الرئيس المخلوع اقتنى مع عائلته عددا من العقارات في موسكو وفي المراكز الإستراتيجية المهمة، من بينها المركز التجاري والسكني "موسكو سيتي"، مشيرة إلى أن هذه العقارات تقدر بملايين الدولارات.
وحول موضوع الأموال التي بحوزة الرئيس المخلوع، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن تحليل سجلات مصرفية أن نظام الأسد نقل حوالي 250 مليون دولار نقدا إلى موسكو بين عامي 2018 و2019، بينما كانت عائلته تشتري سرا أصولا في روسيا.
إعلانوقالت فايننشال تايمز إن الأموال المنقولة إلى موسكو تم تسليمها إلى البنك الروسي للمؤسسة المالية، وإن كبار مساعدي الأسد واصلوا نقل الأصول إلى روسيا رغم العقوبات الغربية.
وفي سياق متصل، قالت رانيا دريدي إن مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين رفض التعليق على موضوع الحماية الروسية للرئيس السوري المخلوع وأفراد أسرته، بعد هروبهم من سوريا.
ولم يقدم المسؤول الروسي أي معلومات حول ما إذا كانت السلطات الروسية قد وفرت أم لم توفر الحماية للأسد وعائلته.
وأقرت السلطات الروسية على لسان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي -خلال مقابلة سابقة أجرتها معه شبكة "إن بي سي" الأميركية- بأن بشار بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد منح اللجوء لبشار بعد وصوله إلى موسكو هاربا من سوريا، وقال إنه فعل ذلك لدواع إنسانية، وتقول مراسلة الجزيرة إنه بالنسبة لبوتين فقد أصبح الأسد خارج المعادلة السياسية، ولذلك لم يمنحه اللجوء السياسي.
إجلاء ومباحثاتومن جهة أخرى، أشارت المراسلة إلى شح المعلومات بشأن عملية إجلاء موظفي البعثات الخارجية الروسية لدى دمشق، وقالت إنه تم الإعلان عن إجلاء عدد من هؤلاء، بالإضافة إلى إجلاء موظفي البعثات الدبلوماسية التابعة لبيلاروسيا وكوريا الشمالية وأبخازيا من سوريا.
وكانت السلطات الروسية قد أكدت أن سفارتها في دمشق تواصل عملها بشكل طبيعي، وتزامن ذلك مع تصريحات لميخائيل بغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط بشأن تعويل موسكو على استمرار عقد اجتماعات مع تركيا وإيران لبحث تطورات الملف السوري، واصفا الاجتماعات بالمهمة وأن موسكو مهتمة بها.
وفي وقت سابق أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تقوم حاليا بعقد مشاورات وحوارات ومفاوضات مع ممثلي السلطات الجديدة في سوريا، بشأن مستقبل العلاقات الروسية السورية، ووجود القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
إعلان"وهي مسألة مهمة وحساسة بالنسبة لموسكو"، كما تقول مراسلة الجزيرة، والتي أكدت أن موسكو "تسعى للحفاظ على القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس".