حمد الطبية: 20 % من البلاغات الواردة لخدمات الإسعاف غير عاجلة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
نظمت خدمات الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية مؤتمراً صحفياً أمس للتعريف بحملة «أين تتوجه لتلقي الرعاية الصحية؟»، والتي تهدف إلى رفع مستوى التوعية بخدمات الرعاية الصحية الطارئة والعاجلة في قطر.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس بالقرية اللوجستية، قال السيد علي درويش، مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية، إن الغرض من الحملة هو دعم خدمة الإسعاف لتحقيق الاستجابة والوصول إلى الأفراد المحتاجين لهذه الخدمة بسرعة من الحالات الطارئة وتوجيه المتصلين من الحالات المتوسطة والبسيطة للمرافق الصحية الأقرب لهم، وهذا لن يحدث إلا بتعاون وبدعم من أفراد المجتمع القطري لاتخاذ الخيار الأفضل الذي يتوافق مع مستوى احتياجاتهم من الرعاية الصحية.
وأضاف: نحن في مؤسسة حمد الطبية لا نمنع أحدا من الاتصال إلا أننا نطلب الاستماع إلى التوجيهات والأسئلة التي يطرحها المسعف على المتصل لتقييم حالة المصاب ومن ثم توجيه المتصل إلى الرعاية الصحية المتوافرة في الدولة، بالتالي هذا سيسهم مع خدمة الإسعاف وفي تطوير خدمة الإسعاف لإتاحة الفرصة لخدمة الإسعاف وإتاحة الفرصة للحالات الحرجة ويتوجه للمناطق التي توفرها الدولة من الرعاية الصحية الأولية، منعا لهدر الجهود والتقنيات في غير مكانها وبهدف تنمية القطاع الصحي.
وكشف السيد علي درويش عن أن نحو 20% من البلاغات التي ترد إلى قسم خدمة الإسعاف غير عاجلة، وإذا ما حسبت بالأرقام أن يوجه الخدمة للجهة غير صحيحة، وهذه النسبة الـ20% المفترض أن تضاف لحالات أكثر حاجة بهدف الارتقاء بخدمات الإسعاف لتوجيه 100 % من الطاقم للمكان الصحيح، وإعادة توجيه الـ20% للمرافق التي تعتني بالحالات المتوسطة والبسيطة.
كما كشف عن استقبال نحو 1200 بلاغ يومي، وأن نقاط التمركز تبلغ 57 نقطة تقريبا، وهذه النقاط تُعَد نقاطا حيوية يتم تغييرها حسب تغيير الإحصائيات وتمركز البلاغات، فتحديثها مهم بما يتناسب مع البلاغات اليومية، والهدف تنظيم الطاقم الطبي وعدد سيارات الاسعاف للاحتياجات فكلما زادت الاحتياجات تتضاعف معها عدد السيارات والطواقم الإسعافية.
وحول سيارات القيادة والسيطرة والتحكم قال إنها من أحدث السيارات وتتضمن معدات لمساعدتها في تلبية احتياجات خدمة الإسعاف كطائرة الدرون، وتخرج في حالات الكوارث لإدارة عدد كبير من سيارات الإسعاف في مكان الكارثة للتعامل مع الكارثة في مكانها وتهيئتها وبالتالي نقل الإصابات تدريجياً كل حسب إصابته، لذا لابد من سيارة تكون فريق سيطرة وقيادة من المشرفين وتأسيس خطة عمل في بيئة مناسبة وتوزيع سيارات الإسعاف وتنسيق العلاج قبل النقل والسيطرة على الإصابة، وأن وحدة السيطرة تتصل مع كافة المستشفيات التي ستستقبل المصابين خلال الكارثة وبالتالي هناك فريق عمل مسبق جاهز لاستقبالهم قبل وصولهم للمستشفيات، وتستخدم في المحافل الرياضية ككأس العالم وكأس آسيا، ويتم تدريب الطواقم بصفة مستمرة عليها.
خالد القحطاني: لا نرفض أي اتصال للإبلاغ عن الحالات
أوضح السيد خالد القحطاني-نائب أول مدير عمليات خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية أن الحملة الوطنية المشتركة التي أطلقها القطاع الصحي الأسبوع الماضي تحت عنوان «أين تتوجه لتلقي الرعاية الصحية؟»، تهدف إلى تثقيف الجمهور بخدمات الرعاية الصحية الطارئة والعاجلة، بتعاون مشترك بين وزارة الصحة العامة، مؤسسة حمد الطبية، مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، سدرة للطب والهلال الأحمر القطري، لافتا إلى أن الحملة تستمر حتى فبراير الجاري، وتركز هذا الأسبوع على الدور الذي تلعبه خدمة الإسعاف التابعة للمؤسسة.
وأكد القحطاني ضرورة تخصيص خدمة الاسعاف للأفراد الذين يعانون من حالة طبية طارئة تهدد حياتهم مثل الإصابة بسكتة دماغية، أو أزمة قلبية، أو فقدان الوعي، أو النوبات، أو الاختناق أو رد الفعل التحسسي الشديد.
وقال: مع خفض عدد المكالمات المتزايدة على الرقم 999 من جانب الحالات غير المهددة للحياة يسمح ذلك لخدمة الإسعاف بمواصلة تحقيق الاستجابة بسرعة للحالات الأكثر خطورة، لاسيما مع نمو عدد السكان مؤخراً إلى ما يزيد عن 3 ملايين نسمة، إلا أنَّ خدمة الإسعاف لا ترفض أي اتصال للتبليغ عن أي حالة.
عبد العزيز اليافعي: 91 ألف بلاغ غير عاجل في 2023
قال السيد عبد العزيز اليافعي، مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف بمركز القيادة الوطني (999) إن مركز القيادة يستقبل جميع الاتصالات التي تطلب المساعدة، ومن ثم يتم تحديد جهة المساعدة المناسبة سواء خدمة الإسعاف أو الدفاع المدني أو غيرهما.
وأشار إلى أنه في حال كان الاتصال يحتاج لخدمة الإسعاف فإنه يتم توجيه أقرب سيارة إسعاف إلى موقع المتصل، مشددا على أهمية أن يكون الجميع على دراية كاملة بتفاصيل العنوان من خلال اللوحة الزرقاء الموجودة على المنزل.
ولفت إلى أنه خلال الفترة الماضية تم استقبال اتصال من طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات لإنقاذ والدتها التي كانت في حالة إغماء.
وأوضح أنه خلال العام الماضي تم استقبال 261 ألف بلاغ على الرقم 999 من بينها 170 ألف بلاغ كانت حالات عاجلة، و91 ألفا كانت بلاغات غير عاجلة، مؤكدا أن خدمة الاسعاف تشجع الجميع على الاتصال والاستفسار ومن ثم يتم اتخاذ القرار بالتوجه تحو المتصل أو توجيهه إلى أقرب منشأة صحية للحصول على الرعاية المطلوبة.
وكشف عن تخصيص الرقم 992 للأشخاص الصم والبكم، حيث تم حصر عددهم بالدولة الذين يتجاوز عددهم 1000 شخص في الدولة، حيث يمكن التواصل عن طريق هذا الرقم الذي يوفر الاتصال بالفيديو أو الرسائل النصية أو عن طريق الايميل، موضحا أنه تم توظيف أشخاص من الصم والبكم بالفعل على التعامل مع هذه الاتصالات، وصارت هذه الوظيفة مخصصة لهم.
وأكد اليافعي أن مركز الطوارئ يشجع الجميع على الاتصال وطلب المساعدة، ومن بينهم الأطفال لأنهم قد يكونون سببا في إنقاذ إنسان يحتاج للمساعدة.
محمد الفيل: خطة لزيادة طاقة «القيادة والسيطرة»
قال السيد محمد الفيل، مساعد المدير التنفيذي لإدارة التأهب والصمود ومواجهة الكوارث في مؤسسة حمد، ومساعد المدير التنفيذي لمركز القيادة الوطني للحوادث الصحية – إن وحدة القيادة والسيطرة المتحركة هي عبارة عن غرفة مركز قيادة متنقل، وأضاف: يوجد خطة لزيادة الطاقة الاستيعابية حسب الحاجة، لتلبية احتياجات الصحة العامة وتلقي جميع المرضى الخدمة المرجوة.
وأوضح ان الوحدة تتضمن غرفة اجتماعات القائدين الفضي والذهبي، إضافة إلى أجهزة التواصل المختلفة، مما يُمكن المسؤولين من اتخاذ القرارات على أعلى مستوى بالمؤسسة، واستخدام نهج استباقي، وتلبية حاجات الرعاية الصحية في الدولة، إضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة في مراقبة الحدث. ونوه بأن خدمات الإسعاف على تواصل مع كافة المراكز الصحية والمستشفيات في الدولة، إضافة إلى القطاع الصحي الخاص، والشركاء من الخدمات الطبية في وزارة الداخلية ووزارة الدفاع، ممن تم التنسيق معهم للعمل في كأس العالم.
علي اليافعي: سيارات جديدة بأسطول الخدمة
قال السيد علي اليافعي - مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف: تتنوع سيارات الإسعاف، فمنها ما يناسب المرضى، وأخرى لنقل المرضى من مستشفى لآخر، وسيارات مناسبة للطرق الوعرة، وغيرها من الأنواع، كما أن لدينا سيارات اسناد مجهزة بالكثير من الإمكانيات ومخصصة للحالات الحرجة.
وكشف اليافعي عن إضافة سيارات جديدة لأسطول الإسعاف، وفق المتطلبات التي يحددها المختصون في خدمات الإسعاف، مشيراً إلى حرص خدمات الإسعاف في قطر على تحديث الأسطول بصورة مستمرة، سواء من حيث التجهيزات أو نوعية السيارات نفسها.
ونوه إلى إضافة 10 سيارات جديدة لمركبات الإسعاف الصحراوي، كما سيضاف 50 سيارة نقل مرضى جديدة بعد نحو أربعة إلى خمسة شهور، وأنه يجري العمل على تطوير اسطول الإسعاف بالكامل، وأن عملية التطوير ستتم خلال 4 سنوات، على عدة مراحل، ليتم تغيير اسطول الإسعاف المخصص للحالات الحرجة بالكامل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر خدمة الإسعاف مؤسسة حمد الطبية الرعاية الصحية الطارئة مؤسسة حمد الطبیة الرعایة الصحیة خدمات الإسعاف خدمة الإسعاف قال السید فی الدولة
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: 12 ألف وافد من 50 دولة تلقوا العلاج في منشآت الهيئة خلال 2024
أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن الهيئة تمضي بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانة مصر كوجهة رائدة للسياحة العلاجية عالميًا، تحت مظلة مشروعها الواعد للسياحة العلاجية الذي يحمل العلامة التجارية المتميزة "نرعاك في مصر"، وأوضح أن الهيئة تهدف إلى تقديم خدمات صحية متكاملة ذات جودة عالمية، بما يعزز ثقة الوافدين من كافة أنحاء العالم للاستفادة من تلك الخدمات داخل منشآت الهيئة.
وأشار رئيس هيئة الرعاية الصحية أن مشروع الهيئة للسياحة العلاجية تحت مظلة العلامة التجارية "نرعاك في مصر" حقق نتائج بارزة خلال عام 2024، حيث استقبلت منشآت هيئة الرعاية الصحية أكثر من 12 ألف مريض وافد من 50 دولة، مسجلًا زيادة بنسبة 200% مقارنة بعام 2023 وخمسة أضعاف عدد المرضى الوافدين في 2022.
وأكد السبكي أن هذه النتائج والمؤشرات تعكس الثقة المتزايدة بجودة الخدمات الصحية المقدمة، كما تسهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة متميزة للسياحة العلاجية، ودعم الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية ورؤية مصر 2030.
وأضاف: مشروع السياحة العلاجية الذي يحمل العلامة التجارية "نرعاك في مصر" يهدف إلى وضع مصر على خريطة السياحة العلاجية العالمية، ويستند إلى تحقيق أهداف استراتيجية تشمل ترسيخ مصر كوجهة عالمية رائدة في تقديم خدمات صحية فائقة الجودة للمرضى من مختلف الجنسيات، مع تحقيق عوائد اقتصادية مستدامة عبر جذب العملات الأجنبية من خلال تقديم خدمات علاجية متكاملة، كما يشمل تصميم حزم علاجية شاملة تناسب احتياجات المرضى الأجانب، والتعاون مع الدول الأخرى لتبادل الخبرات والمعارف الطبية، مما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتحسين جودة الخدمات، بالإضافة إلى ذلك، يتم توظيف التكنولوجيا الحديثة لتسهيل الإجراءات العلاجية وتعزيز المشاركة في الفعاليات الدولية لتسليط الضوء على مكانة مصر عالميًا.
وتابع أن رؤية الهيئة ترتكز على الوصول إلى أعلى معدلات رضاء للمنتفعين، وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، والحفاظ على جودة الخدمات الطبية المقدمة دون زيادة الأعباء المالية على المستفيدين، واستكمل: "نحن ملتزمون بوضع مستشفيات هيئة الرعاية الصحية على خريطة السياحة العلاجية العالمية من خلال تحسين كفاءة التشغيل وبناء شبكة طبية متكاملة تضمن نظام إحالة فعال للمرضى".
لافتًا أن مشروع السياحة العلاجية يعتمد على 6 محاور رئيسية لضمان تقديم خدمات مبتكرة ومتكاملة، يتمثل المحور الأول في تحسين تشغيل المستشفيات واعتمادها دوليًا، حيث تم اعتماد مستشفى شرم الشيخ الدولي ومجمع الإسماعيلية الطبي من قبل اللجنة الدولية لجودة الرعاية الصحية (JCI)، مع تخصيص مسارات خاصة لخدمة المرضى الأجانب، أما المحور الثاني فيركز على التسويق الصحي المبتكر من خلال تصميم حزم علاجية بأسعار تنافسية، إلى جانب الترويج الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات العالمية المتخصصة في السياحة العلاجية.
فيما يتمثل المحور الثالث في إنشاء شبكة طبية متكاملة تشمل شركات التأمين الطبي العالمية، شركات السياحة العلاجية، ومستشفيات القطاع الخاص، بهدف توفير خيارات متنوعة تلبي احتياجات المرضى الأجانب، وفيما يخص المحور الرابع فإنه يتعلق بالمتابعة والتقييم المستمر للخدمات المقدمة، حيث يتم قياس رضاء المرضى الأجانب بشكل دوري، مع مراجعة أسعار الخدمات لضمان الاستمرارية وتقديم أعلى مستويات الجودة.
وأكد رئيس هيئة الرعاية الصحية أن المشروع يهدف إلى تحقيق عوائد اقتصادية مستدامة من خلال جذب العملات الأجنبية، مع الحرص على المشاركة الفعّالة في الفعاليات الدولية المتخصصة في مجال السياحة العلاجية، بما يعزز مكانة مصر على الخريطة العالمية، لافتًا أن مشروع "نرعاك في مصر" يعكس رؤية الدولة المصرية لتعزيز مفهوم السياحة الصحية وجذب الاستثمارات الخارجية، بما يدعم التنمية المستدامة.