د. خالد العطية يفتتح مستشفى المدينة الطبية العسكرية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
افتتح سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، وذلك بحضور سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، وسعادة الشيخ عبدالعزيز بن فيصل آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية، مستشفى المدينة الطبية العسكرية صباح أمس.
كما حضر حفل الافتتاح سعادة الفريق الركن (طيار) سالم بن حمد بن عقيل النابت رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، وسعادة السيد لوتار فرايشلادر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة قطر، وعدد من كبار المسؤولين والقادة الضباط في الدولة.
وبعد إزاحة الستار عن مجسّم حجر افتتاح المشروع، قام سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، مع أصحاب السعادة الوزراء وكبار القادة والمسؤولين في الدولة، بعمل جولة على أقسام المستشفى، كما تم عرض مقطع فيديو يجسّد مراحل إنشاء المستشفى، بالإضافة إلى تقديم إيجاز عن مركز القيادة والسيطرة.
ويمثل مستشفى المدينة الطبية العسكرية صرحا طبيا متعدد التخصصات ومتكامل الخدمات يضم أقسامًا مختصة بالتشخيص والعلاج تتميز بأحدث المواصفات ومنها الطب الباطني، والجراحة العامة والمتخصصة، والصحة النسائية، وطب الأطفال والمراهقين وحديثي الولادة، وطب وجراحة الأسنان، والطوارئ، بالإضافة إلى نخبة من المستشارين المختصين في تشخيص وعلاج كل من أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض الأنف والأذن والحنجرة والأمراض المعدية وأمراض الرئتين والجهاز الهوائي الشعبي وأمراض الغدد والسكري وأمراض الجهاز العصبي والأمراض النفسية.
رعاية طبية
كما يقدم المستشفى الرعاية الطبية الأولية المتمثلة بطب الأسرة ولكافة الأعمار بما فيها فئة كبار السن، وسيكون مجهزا بـ 400 سرير ويحتوي على 10 غرف عمليات، 36 وحدة عناية مركزة و50 عيادة خارجية، وقسم لكل من الحالات اليومية وللتنظير. أما عن الخدمات التشخيصية فهي تقدم من خلال المختبر وقسم الأشعة بواسطة أحدث المعدات الطبية وبإدارة كوادر طبية عالية الخبرة، ليحصل المرضى على أدق تشخيص لحالته مما يدعم تجربته العلاجية. ويرافق مستشفى المدينة الطبية العسكرية المرضى إلى مرحلة العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل من خلال مركز خاص بذلك مزود بأحدث الأجهزة والأساليب العلاجية ويحتوي على غرفة مختصة بالعلاج بالماء.
مرافق المستشفى
كما يقدم المستشفى العسكري الرعاية الصحية الثانوية لجميع العاملين في المجال العسكري والأمني وذويهم. فتم تطوير المستشفى على أرض بمساحة 365 ألف متر مربع ما يعادل نصف المساحة المخصصة للمدينة الطبية العسكرية، ويشتمل المشروع على 14 مبنى بمساحة بناء تصل إلى 110 آلاف متر مربع.
كما يضم مبنى متكاملا للعيادات الخارجية، يشمل 63 عيادة تخصصية وعامة، ومبنى متكاملا للطوارئ ويضم 64 غرفة علاج، كما يضم المستشفى 10 غرف عمليات حديثة، وعدد 36 غرفة عناية مركزه، ويوفر عدد 400 غرفة مريض من ضمنها 20 غرفة خاصة و24 غرفة ولادة خاصة، ومركز إعادة تأهيل على أحدث المواصفات والتجهيزات.
كما تم تجهيز المستشفى بنظام هوائي لتوصيل الدواء والعينات عن طريق الأنابيب لجميع أقسام المستشفى، وكذلك نظام نقل ذاتي التحكم AGV system، واستخدام 600 لوح توليد الطاقة الشمسية، و14 مولدا للطاقة، و21 محول تيار، وغيرها كثير من التكنولوجيا الحديثة والصديقة للبيئة، كما يتضمن المبنى مهبطا للإسعاف الطائر، ومسجدا يتسع تقريباً إلى 1,000 مصلى، ومبنى منفصلا للطاقة، وأنفاقا للخدمات وثلاث بوابات رئيسية.
الجدير بالذكر أن عقد تشغيل مستشفى المدينة الطبية العسكرية تم توقيعه مع شركة EWS، وهي تحالف بين شركة اليجانسيا للرعاية الطبية وشركة WMC الألمانية لإدارة المستشفيات وشركة SMIQ. وستقوم شركة EWS بإدارة المستشفى العسكري بالكامل من حيث توفير الكادر الطبي والتمريض والتخصصات المصاحبة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزير الدولة لشؤون الدفاع المدينة الطبية العسكرية وزيرة الصحة العامة
إقرأ أيضاً:
موت بطيء.. مرضى السرطان بغزة بلا علاج جراء الحصار الإسرائيلي
داخل مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يرقد مرضى السرطان في أجنحة تعاني نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية، بفعل حصار إسرائيلي خانق، ومنع المرضى من السفر للعلاج، مع عملية الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها تل أبيب بدعم أميركي.
على أحد أسرة المستشفى، تجلس الفلسطينية أم سامر إلى جوار طفلها الصغير سامر عصفور، المصاب بسرطان الدم بجسد نحيل ووجه شاحب، بلا علاج أو رعاية صحية.
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، في منشور على إكس، إن مخزون الإمدادات الإنسانية ينفد بقطاع غزة، والوضع يزداد سوءا، ويجب إنهاء الحصار الإسرائيلي والسماح بإدخال المساعدات.
وقالت الأم للأناضول، وهي تحاول حبس دموعها وإلى جانبها طلفها: طفلي يعاني سرطان الدم، ووضعه الصحي سيئ للغاية، لديه نقص حاد في المناعة وليس له علاج.
وترفع الفلسطينية صوتها بنداء عاجل إلى المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية لإنقاذ طفلها الوحيد قبل فقدان حياته.
غير بعيد عن سرير سامر، يرقد خالد صالح، أحد مرضى السرطان الذين توقفت رحلتهم العلاجية بسبب الإبادة وتدمير المنشآت الصحية، وعلى رأسها المستشفى التركي الفلسطيني في غزة، الذي كان يعد المركز الوحيد المختص في تقديم العلاج الكيميائي.
وقال خالد للأناضول بصوت ضعيف: كنا نتلقى علاجنا في المستشفى التركي بغزة، وهو أهم مستشفى، وكانت إمكاناته ضخمة، لكن كل شيء انتهى بعد تهجير المرضى واعتقال الأطباء، ولم يعد العلاج متوافرا.
وأوضح أنه انتقل إلى مستشفى غزة الأوروبي، وهو الآن الملاذ الأخير لمرضى السرطان.
نقص في الأدوية
ولفت إلى أن المستشفى يعاني نقصا في الأدوية وأجهزة الفحص، ولا سبيل لنا سوى السفر للعلاج في الخارج، لكن المعابر مغلقة بسبب الإبادة الإسرائيلية.
وفي 2 مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما أدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.
من جانبه، يؤكد الدكتور، موسى الصباح، رئيس قسم الأورام السرطانية في مستشفى غزة الأوروبي، أن المستشفى هو الوحيد حاليا في القطاع الذي يقدم خدمات طبية لمرضى السرطان.
وأوضح للأناضول، أن المستشفى يفتقر إلى العلاجات الكيماوية الأساسية، والأدوية التلطيفية، وحتى بعض الأجهزة الحيوية لم تعد تعمل، وهناك مرضى حالتهم تتدهور.
ولفت الصباح إلى أن إغلاق إسرائيل المعابر، يمنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، ويحول دون خروج المرضى للعلاج في الخارج، في ظل تصاعد الإبادة.
والأحد، أعلن وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش، نفاد 59 بالمئة من الأدوية الأساسية، و37 بالمئة من المستلزمات الطبية.
وحذر عند لقائه بغزة منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بالإنابة سوزانا تكاليتش، من أن القطاع الصحي وصل إلى مستويات خطِرة وكارثية، وسط الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أميركي.
إبادة جماعية
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط، تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، مع نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة كاملا، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
إعلانومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من بدء مرحلته الثانية.
وسعى نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين بغزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل.