موقع النيلين:
2025-04-25@11:24:52 GMT

عيساوي: شهادة الأعداء

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT


قالت العرب: (والحق ما شهدت به الأعداء). ونقصد بذلك دقلوقحت. أعداء الدين والوطن. وإن جاز التعبير أعداء الإنسانية جمعاء. وأي شهادة أكبر من اعترافهم بتفوق الجيش في الميدان؟. وأي شهادة (إنبراش) غالبيتهم في موافقتهم بالجلوس مع الجيش والقبول بكافة شروطة. يعني تخلوا عن شعارهم (الجيش للثكنات). إنها الميكافيلية بعينها.

على جماجم الشعب أو دماء (فطائس) ثورتهم المصنوعة. كل ذلك ما مهم. المهم العودة للمشهد حتى وإن كانوا صحبة راكب في بص الوطن بقيادة السائق البرهان. مما سبق بعاليه لم يأت صدفة اللهم إلا نتيجة لعدة الشغل الجديدة (كما يقول أبو الصحافة السودانية الشيخ إسحق أحمد فضل الله). المهاجر (٦) قلبت موازين اللعبة رأسا على عقب. الآن الجيش يضرب المرتزقة في كل السودان في آن واحد. ونتيجة التقدم واضحة كالشمس في رابعة النهار. إذ اختفت يرقات وشرنقات وجداد الميديا. وكذلك صمتت (كلاب) اللايفات تماما. وهروب ساستهم من الفضائيات. وخلاصة الأمر والسودان على بعد خطوات من الاستقلال المجيد من الاستعمار الثنائي (دقلوقحت) نمد الأيادي بيضاء لكل من يرغب في المشاركة في بناء الوطن والعيش فيه بسلام. شريطة التوبة والمثول أمام القضاء.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٤/١/٢٩

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ميناء الكرامة في وجه العدوان

 

حين يصبح القوت سلاحا، والشعب طوفانا، ووعد الله هو الغلبة!

في عمق شرايين الحياة اليمنية، يربض ميناء مدني، ليس مجرد مرفأ على ساحل، بل هو نبض شعب، وشريان يغذي وجوده، ومصدر قوته الذي يعرفه القاصي والداني، ميناء بني لخدمة الناس، لتبحر منه سفن الرزق، وترسو فيه بواخر الحياة، ليطعم الجائع، ويداوي المريض، ويكسي العاري.

ولكن الأعداء، يا ويح الأعداء، لا يعرفون للرحمة سبيلا، ولا للكرامة قيمة، ولا للإنسانية معنى. يا من تلبسون ثوب الحضارة الزائف، وتخفون تحته قلوبا سوداء كالفحم، وأيادي ملطخة بدماء الأبرياء يا من عرفناكم أعداء قذرين، ليس من اليوم ولا من الأمس، بل منذ زمن طويل، وأنتم تحتلون بلداننا، وتقتلون شعوبنا، وتدعمون عدونا الصهيوني في إجرامه ووحشيته.

واليوم، في غمرة عجزكم وفشلكم في الميدان، وبعد أن أسقطت أيادي الإيمان طائراتكم المسيرة كأوراق الخريف، وبعد أن استهدفت صواريخ الحق حاملات طائراتكم وقطعكم الحربية الواحدة تلو الأخرى، حتى اضطر معتوهكم الأكبر للاعتراف بغرق سفنكم، وبعد أن باتت طائرات شبحكم تلاحق في سمائنا، وباتت أمريكا، التي تدعي السيطرة على البحار، عاجزة عن إدخال سفن بني صهيون بالقوة لجأتم إلى سلاح الجبناء، إلى استهداف قوت الشعب، إلى ضرب شريان حياته، ظنا منكم أنكم بذلك ستركعونه، وأنكم ستجبرونه على التخلي عن موقفه، وأنكم ستحولون سخطه عليكم إلى سخط على قواته المسلحة التي تساند غزة.

يا لغباء الأعداء! ويا لجهلهم بهذا الشعب العظيم! حسبتم أن لقمة العيش ستنسينا قضيتنا؟ ظننتم أن الجوع سيطفئ نار الإيمان في قلوبنا؟ توهمتم أن الضغط الاقتصادي سيفرق بين الشعب وقائده، وبين الشعب وقواته المسلحة؟

كلا وألف كلا! إن كل ضربة توجهونها إلى قوتنا، وكل استهداف لسبل عيشنا، لن تزيدنا إلا إيمانا، ولن تزيدنا إلا ثباتا، ولن تزيدنا إلا عزيمة على مواجهتكم لن يتحول سخطنا إلا عليكم، يا أعداء الله والإنسانية سيخرج شعبنا اليوم، وكل يوم، وكل جمعة، في طوفان بشري هادر، ليصدح في وجهكم بـ “الموت لأمريكا” “الموت لإسرائيل” وليجلجل في آذانكم بـ “لن نترك غزة”.

لن نسكت على استهداف سبل عيشنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام عدوانكم سنتوكل على الله الذي لا ينام، وسنعتمد عليه الذي لا يخذل، وسنجاهدكم في سبيله، وسنرد على كل خطوة ضدنا بعشر خطوات، وسنقاتلكم بكل ما نملك من قوة وإيمان، حتى يتحقق وعد الله بالنصر.

فليس النصر من عندكم، يا من تملكون السلاح والمال والإعلام وليس النصر لمن يملك أحدث الطائرات وأقوى البوارج النصر من عند الله، يؤتيه من يشاء من عباده ونحن، بإذن الله، من عباده الذين اصطفاهم لنصرة الحق، ومواجهة الباطل، وتحقيق وعده.

فيا أيها الأعداء، مهما فعلتم ومهما خططتم ومهما تآمرتم ومهما ضغطتم، ومهما استهدفتم فإن إرادة الله غالبة، وإن نصره آت، وإن العاقبة للمتقين، وسترانا في كل ميدان طوفاناً يغرق أساطيلكم، ويحطم أبراجكم، ويزلزل عروشكم، ويعلن نهاية جبروتكم، وبداية فجر جديد للأمة.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • أحمد نبوي: حماة الأوطان لا تمس النار عيونهم
  • في رائعة شعرية عن رئيس الدولة.. حمدان بن محمد: صـوره تهز أعـداء الامّـه.. ماهي بْصـورة تَـرَف
  • حماة الوطن: تحرير سيناء تعيد لأذهاننا ما قدَّمه الجيش من بطولات وتضحيات
  • الجيش يفتح باب التجنيد لحملة البكالوريوس والدبلوم
  • ميناء الكرامة في وجه العدوان
  • بسمة وهبة: الإخوان خططوا لإسقاط مصر واستهدفوا الجيش والشرطة
  • أحمد موسى: السيسي عندما كان وزيرا للدفاع حرص على تطوير الجيش المصري
  • كأس عاصمة مصر.. تشكيل هجومي للإسماعيلي أمام طلائع الجيش
  • رئيس دفاع النواب: تحرير سيناء سيظل رمزا لبطولات وتضحيات أبطال الجيش المصري
  • بكالوريا 2025: تسجيل 5600 مترشح من نزلاء المؤسسات العقابية عبر الوطن